كتب /أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب منذ أكثر من ستة سنوات عشرة آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا فى الحرب الأهلية باليمن. عنف ودمار مادى وإقتصادى وإنهيار الخدمات الصحية والإجتماعية والغذائية والماء الصالح للشرب. كارثة إنسانية بسبب النزاع السياسى والتدخل الإيرانى. أسوأ أزمة إنسانية فى العالم.
اليمن: إتهامات للحوثيين بإستهداف مسجد ما أسفر عن مقتل مدنيين. إتهم مسئولون فى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الحوثيين بإستهداف مسجد فى مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين مدنياً. يتزامن ذلك مع نداءات دولية لوقف الحرب والعمل على معالجة آثارها الإنسانية.
أفادت مصادر فى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى، المعترف بها دولياً يوم الإثنين (الأول من تشرين الثانى/ نوفمبر 2021)، عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصاً وإصابة آخرين بجروح فى هجوم بصاروخ شنّه المتمردون الحوثيون مساء الأحد، وأصاب مسجداً فى مديرية الجوبة قرب مدينة مأرب الإستراتيجية حيث تدور معارك محتدمة.
وقال مسئول حكومى لوكالة فرانس برس مفضّلاً عدم الكشف عن هويته قُتل 22 (شخصاً) بينهم أطفال وجرح 19 فى قصف صاروخى للحوثيين إستهدف مسجداً تابعاً لمركز دينى للسلفيين فى مديرية الجوبة على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوب مأرب. وأضاف أنّ الصاروخ إستهدف المسجد الذى يتم فيه تعليم الطلاب.
من جهته، إتهم وزير الإعلام اليمنى معمّر الأريانى فى تغريدة الحوثيين بإستهداف مسجد وتجمعات سكنية فى مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب ما أسفر عن مقتل 29 مدنياً بينهم نساء وأطفال حسب تغريدة الوزير.
ويشار إلى أن الحوثيين لم يعلّقوا على الهجوم حتى لحظة إعداد هذا الخبر. وتشهد مديرية الجوبة معارك محتدمة بين المتمردين المدعومين من إيران والقوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكرى بقيادة السعودية لمنع الحوثيين فى التقدم فى المنطقة.
وأعلن التحالف يوم الاثنين، عن تدمير موقعين للصواريخ الباليستية بمحافظتى صعدة وعمران. وقال التحالف، فى بيان صحفى اليوم، إن عملية التدمير شملت منصات الإطلاق
والصواريخ الباليستية بالموقعين. وأضاف: حيّدنا هجمات وشيكة وعدائية ضد المدنيين والأعيان المدنية بالسعودية. ونادراً ما يعلّق الحوثيون على الخسائر، ولم يتسن لوكالة فرانس برس التحقق من حصيلة القتلى بشكل مستقل.
وصعّد الحوثيون المدعومون من إيران حملة للسيطرة على مدينة مأرب فى شباط/فبراير.
ومأرب، عاصمة المحافظة الغنية بالنفط التى تحمل الإسم نفسه، هى آخر معقل للحكومة المعترف بها دولياً فى شمال البلد الغارق فى الحرب منذ سنة 2015. وقد زعموا الأسبوع الماضى أنّهم باتوا يحاصرونها من عدة جهات وأنّ سقوطها أصبح مسألة وقت.
تكتسب المعركة للسيطرة على مأرب أهمية خاصة إذ تعد "قلب الإقتصاد اليمنى" فيما يشير خبراء الى أن الحوثيين سينجحون فى حال سيطروا عليها فى تأمين سيطرتهم على صنعاء.
وفى سياق متصل، دعا وزير الخارجية فى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أحمد عوض بن مبارك يوم الإثنين، الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة، الى القيام بدورها الإنسان بعيداً عن تدخلات وضغوطات ميليشيات الحوثى وعدم السماح لتلك الميليشيات بإستخدامها للتغطية على جرائمها ضد الإنسانية". جاء ذلك فى إتصال هاتفى، أجراه بن مبارك، مع المنسق المقيم ومنسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد غريسلى، ناقشاً فيه الوضع الإنسانى للنازحين والمهجرين فى مديريات محافظة مأرب، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية سبأ.
وطالب بن مبارك، برفع مستوى التدخلات الإنسانية لمواجهة الفجوة فى المساعدات الإغاثية نتيجة إرتفاع أعداد النازحين، جراء تصاعد هجمات الحوثيين على مأرب. وأشار وزير الخارجية اليمنى الى أن عدد النازحين فى مديريات جنوب مأرب، بلغت أكثر من 50 الف نازح. من جانبه، أكد المسئول الأممى على الحاجة الملحة للإستجابة للنداءات الدولية وإيقاف الحرب والعمل على معالجة آثارها الإنسانية والحد من تفاقم معاناة اليمنيين، لا سيما النازحين فى مأرب. ويأتى هذا التصريح بعد سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، إثر هجمات شنها الحوثيون بصواريخ باليستية على مديرية الجوبة.









