كتبت امل كمال
أمر المستشار النائب العام بإحالة المتهم محمد الأمين محبوسًا إلى محكمة الجنايات لاتهامه بالاتجار فى البشر؛ وهنّ سبع فتيات أطفال، وهتكه عِرضهن بالقوة والتهديد، وذلك بشهادة ثلاثة عشر شاهدًا، وإقرارات الفتيات المجنى عليهنَّ، وما تبين من فحص هاتف المتهم المحمول، وما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعى، والمجلس القومى للأمومة والطفولة، والبحث النفسى والاجتماعى بوزارة التضامن.
وكانت التحقيقات قد انتهت إلى إيواء المتهم الفتيات المجنى عليهنَّ بدار أنشأها للأيتام، واستغلاله ضعفهنَّ وحاجتهنَّ وسلطته عليهنَّ بقصد استغلالهن جنسيًّا، وكان ذلك مصحوبًا بهتكه عرضهنَّ بالقوة والتهديد إرضاءً لشهواته، تحت وطئة تهديده بعضَهنَّ بالضرب والطرد من الدار إذا ما أَبلغن عنه.
وكانت شهادة الشهود الثلاثة عشر ما بين ما شهدت به طالبات بذات الدار، وما شهد به مُجرى التحريات بالإدارة العامة لمكافحة الهجرة غيرة الشرعية والاتجار بالبشر بوزارة الداخلية، فضلًا عن شهادة الباحثين النفسيين، والإخصائيين الاجتماعيين، ومأمور الضبط القضائى بوزارة التضامن الاجتماعى، وكذا طبيبة شرعية واستشاريون فى الطب النفسى، ومدير صفحة (أطفال مفقودة) بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك.
هذا، وقد قررت الفتيات المجنى عليهنَّ تفصيلات التعدى الذى تعرضنَّ له من المتهم، وأسفر فحص هاتفه عن الوصول لعدد من صوره مع المجنى عليهنَّ، وإثبات تواجده بصورة يومية بالدار محل الواقعة فى أيام متتالية، وقدم (مدير صفحة أطفال مفقودة) تسجيلًا صوتيًّا لمحادثة بينه وبين بعض الفتيات المجنى عليهنَّ أخبرنه فيها عن تفصيلات ما تعرضنَّ إليه.
كما كانت تقارير المجلس القومى للأمومة والطفولة، وتقارير البحث النفسى والاجتماعى من إخصائى وزارة التضامن قد أثبتت معاناة المجنى عليهنَّ من اضطرابات نفسية نتيجة الاعتداءات التى لحقت بهنَّ من المتهم
