الأربعاء، 29 يناير 2020

الرقص مع الأفاعي

بقلم:: وجـــــــــــية الـــــــــــطـــوريــــنـــى


عزيزى القارئ(أيهما تفضل::
:الرقص مع ألأفاعى
-أم الرقص مع الذئاب
عزيزى القارئ حين تنظر الى ذالك تقيم الفرق بين الرقص مع ألأفاعى-والرقص مع الذئاب-وحين تنظر الى ألأفاعى تجدأنها ترقص على أنغام ألأرغول والناى الحزين تتمايل يميننا-ويساراوتفرحك بلونها وطريقة رقصها حتى تكسبك ألأستمتاع بها والرغبة فى أمتلاكها-وهى ماتكمنة فى باطنها غير ما تنوى أمتلاكة فهى تستعدلأستخدام كل الحيل المتاحة وتحضيرأقوى أنواع سمومهاوتحديدالفرصة دون الحيلولة للحصول على فريستها-فهى ذات نظرات صاخبة-ودهاء ومكرعالى تتلون بألوان كثيرة بلون الطبيعة وحين تغتنم الفرصة تنقض عليك بأنيبهاوتلتف حولك حتى تمتلك دون غيرها-فأحذر عزيزى من حلاوة الحديث وفكر الحديث والتلاعب بألألفا ظ-فهم يقولون مالايفعلون- ويفعلون ما لايقولون-::::::أما الراقص مع الذئاب-فهو يعرف بطرق الذكاء وسرعة البد يهة طريقة أفكارهم -فهم يظهرون حين أقتناص فريستهم دون اللجوءللتحديث-فطرقهم معلومة ومحسوبة للأخرين--وهؤلاء ماأكثرهم-فهم يسهل ترويدهم والرقص معهم ومعرفة طريقة حصرهم-فهم أما يصعدون وأما يهبطون---وما أكثرهم فى هذا الزمان-يتلوننون لمصالحهم-فقط-ولايعتدون بمصالح ألأخرين -وأهة يازمن كنا نقول بزماننا بدمئنانحمى أوطننا ولا نظن بخائنن بيننا واليوم وياحصرةعلى هذا الزمان-أصحاب الغدروالخيانة- /ماأكثرهم-بيننا غابت عقولهم وبيعت ضمائرهم وأمتلئ الغدر والحقد قلوبهم وصاروا فى زمن النخاسة لا يعرفوا-فهم عبيد لأسيادهم أجسادهم بالداخل وترياقهم مع سيدهم بالخارج حين -يريد أستخارجهم-يطلق الترياق فى السماء-ليخروج من جحورهم -ويصروا مثل يأجوج ومأجوج مفسدين فى ألأرض-يحرقون ألأخضر واليابس(أحذرو بنى وطنى--يامن لاتعوا-خدواالكراسى والمناصب---ولاكن سيبولى الوطن---عزيزى أيهما تفضل الرقص مع الذئاب-- أم--مع ألأفاعى--أم تختار الوطن)وجية الطورينى

الاثنين، 27 يناير 2020

مِنَ الآمالِ بُشراها عَقيقا

شعر:

رافع آدم الهاشميّ


قصيدة شعريَّة تتأَلّفُ مِن (25) خمسٍ وَ عشرينَ بيتاً؛ مُهداةٌ منِّي إِلى بارئي الّذي بيدهِ مَقاليدُ كُلِّ شيءٍ في الأَرضِ وَ في السَّماءِ وَ هُوَ على كُلِّ شيءٍ قَديرٌ؛ بعدَ أَن ضاقَت عَليَّ وَ استحكَمَتْ حلَقاتُها، فبتُّ في قبرٍ دارسٍ مَيِّتاً بينَ الأَحياءِ، لا أَنا الّذي أَعيشُ كما الآخَرينَ، وَ لا أَنا الّذي بعيدٌ عَن ظُلمهِم إِيَّايَ مُنقَطِعِ النضيرِ! فلَم أَجِد مُنقِذاً لي سِواهُ هُوَ عَزَّ وَ جَلَّ، إِذ هُوَ لا غيرُهُ ملاذيَ الآمِنُ الّذي أَحتمي بحِماهُ، فَكانَ لا بُدَّ لي أَن أَدعوهُ الخلاصَ مِمَّا أَنا فيهِ، بأَن أَسأَلَهُ إِحدى اثنتينِ لا ثالثَ لَهُما مُطلقاً: إِمَّا الفَرَجَ السريع، أَو موتيَ العاجل! فأَمَّا الفرجُ؛ فإِنَّهُ استراحةٌ لي وَ منفعةٌ لجميعِ المؤمنينَ وَ المؤمناتِ، وَ أَما موتيَ؛ فإِنَّهُ راحةٌ لي وَ بهجةٌ لجميعِ المنافقينَ وَ المنافقات، وَ سرورٌ أَكيدٌ لجميعِ الجاحدينَ وَ الجاحداتِ وَ الحاقدينَ وَ الحاقداتِ وَ الحاسدينَ وَ الحاسداتِ! وَ لأَنَّ منفعةَ المؤمنينَ وَ المؤمناتِ أَوْلى وَ أَجلُّ وَ أَسمى، لذا: فأَنا أَسأَلُ اللهَ الفَرَجَ السريعَ لي وَ لِكُلِّ مَن يعاني العُسرَ وَ الضيقَ مثليَ مِن أُخوتي المؤمنينَ وَ أَخواتي المؤمناتِ في مشارقِ الأَرضِ وَ مغاربها أَينما كانوا وَ كُنَّ، واثِقاً باللهِ أَرَحمَ الرَّاحمينَ وَ أَكرَمَ الأَكرمينَ باستجابةِ دُعائيَ هذا وَ إِعطائيَ وَ أَمثاليَ الفرجَ السريعَ مِمَّا أَصابنا، استجابةً مِنهُ بجودهِ وَ فضلِهِ وَ مَنَّهِ وَ كَرمهِ إِلينا هُوَ لا سِواهُ، راجياً من جميعِ المؤمنينَ وَ المؤمناتِ أَن يُشاركوني دُعائيَ إِلى اللهِ وَ يدعو جميعُهم لي وَ لَهُم سويَّةً بالفَرَجِ السريعِ الّذي يجعلُنا نلمسُهُ كُلُّنا لمسَ اليدِ دُونَ انقطاعٍ إِن شاءَ اللهُ تعالى، فنحنُ نبرءُ إِلى اللهِ مِن حَولِنا وَ عِلمِنا وَ قوَّتِنا؛ وَ نلجأُ دائماً وَ أَبداً إِلى حَولِهِ وَ عِلمهِ وَ قوَّتهِ هُوَ ذو القُدرةِ الْمَتينِ، ذو الْجودِ وَ الكَرَمِ وَ الإِحسانِ، رَبُّنا الْقُدُّسُ السُّبوحُ، فيا أَيُّها المؤمنونَ وَ المؤمناتُ، فلنستسقي مَعاً لبعضنا البعضَ الفرجَ السريعَ مِنَ الله، بدُعائنا إِيَّاهُ صادحينَ قبلها بـ: (يا الله!)، و هذا لِسانُ حاليَ أَقولُ فيهِ شِعراً عَمَّا أَصابني وَ أَصابَ جميعَ المؤمنينَ وَ المؤمناتِ دُونَ استثناءٍ:
.......
بقَيدٍ شَدَّني شَدَّاً وَثيقا
وَ قَعرَ البَحرِ يَجعَلُني غَريقا
وَ يأَمرُ قائِلاً إِيَّاكَ أَعني
فإِنْ لَمْ تَستَجِبْ طَوعاً دَقيقا
رأَيتَ مِنَ العَذابِ بكُلِّ لَونٍ
وَ جِئتُكَ بالسياطِ قَذىً مُذيقا
فَقلتُ وَ هَل لَديَّ سِوى اختيارٌ
وَحيدٌ أَنْ أُطيعَكَ مُستَفيقا!
فإِنِّي مُجبَرٌ في قَبرِ سِجنٍ
وَ لَستُ أَرى نصيراً أَو صَديقا
فقالَ حَذارِ أَنْ تَبتَلَّ يَوماً
بماءِ البَحرِ إِنْ آتيكَ ضِـيقا
فقلتُ وَ كَيفَ لي وَ أَنا غَريقٌ
أَرى في القَيدِ ذا دَوماً حَريقا؟!
وَ مَن ذا يَستَطِعْ في قَعرِ بحرٍ
بأَمرٍ هكذا قَد هَدَّ رِيقا؟!
فقالَ كَذا أَمرتُكَ أَنتَ عَبدي
أَطِعني صاغِرَاً تُمسي رَفيقا
فَشُلَّ بيَ الْجَوابُ وَ لَستُ أَدري
سَبيلاً واضِحاً يَغدو طَريقا!
فكيفَ ليَ النجاةُ فَقدتُ صبري؟
وَ كيفَ أَرى الحياةَ بها رَحيقا؟
وَ مَن ذا يُعطِني فَرَجاً سَريعاً؟
فَقَد فاضَ الوِفاضُ بَدا رَقيقا!
عَقودٌ أَربَعٌ تَزدادُ عُسراً
عِجافٌ قَد ذَوَتْ عُوداً مُعيقا
أَصبُّ مِنَ الْجِراحِ بكُلِّ دَمعٍ
بُكاءً نازِفاً أَضحى عَتيقا
وَ أُخفي صَرخَتي مِنْ خَلفِ نبضٍ
صَريعٍ في الْجَوى أَبكى شَقيقا
وَ ليسَ لَديَّ ذنبٌ غيرَ أَنِّي
أُحِبُّ اللهَ ذا حُبَّاً عَميقا
فلا تقوايَ رَبِّي أَسعَفَتني
بشيءٍ أَنْ أَرى مِنها شَهيقا
وَ لا نجوايَ جوفَ الليلِ أَلقى
إِليَّ برحمَةٍ تُردي نعَيقا!
كأَنِّي لستُ عَبداً مُستَغيثاً!
كأَنِّي في الوَرى شَيئاً نهيقا!
فَهَل يُجزيني مَن أَحببتُ صِدقاً
جزاءً ظالِماً يُفني عَشيقا؟!
أَمِ الْحُبُّ الْعَفيفُ يُريدُ قُرباً
شَديداً بالوصالِ سَرى عَريقا؟!
سأَبقى عاشِقاً إِيَّاهُ أَرجو
مِنَ الآمالِ بُشراها عَقيقا
فإِنِّي واثِقٌ باللهِ مَهما
تَضيقُ فَقَد أَرى فَرَجاً لَصيقا
ستُشرِقُ شَمسُ فجريَ بعدَ ليلٍ
طويلٍ دامسٍ بؤساً مُريقا
وَ يسطَعُ في السَّما فَرَجٌ وَسيعٌ
قَريبٌ جاءَني يَعدو رَشيقا.

حكايات من القرية(٣)

فتحي موافي الجويلي


ولكن مفيش،مفر الله المستعان.
يا حنان.. يا وردة البستان والربيع والاحلام
يا نبض القلب وانت النفس وانت الحياة
من غيرك متسوش لحياتى مكان.
عاوز أقولك. ومتزعليش كلمتين مش من عندي
دول من الحاج والحاجة علشان العيال.
حنجبلك أخت ليك وجاره تسمع كل الكلام
تخدمك وتؤنسك. وتسكن جنبك.وتسليك
وتحاكيك. وتكون أخت ليك..
وتجيب للحجاج وريث وعيل يملأ عليهم
الدار فرحه وسعاده وسرور. ..
ويشوفوا خلفت أبنهم قبل الفراق..
ونفسي ارضيهم وأنال رضاهم ورضي الإله.
قولتي آيه يا ست الناس وروح جمال..
تجوز. يا جمال وتجبلي درة تملأ البيت عيال
وتعكنن علي عقلي ووقتي وتخدك مني يا سلام
ابدا. ابدا احلفلك بأيه يا حنان ده علشان
أبوي وأمي والعيال. .بس انت إيلي بالقلب
وبالنبض. وبالفؤاد...انت الكل فى الكل
وست الدار. وكله حيعملك. الف حساب..
يا جمال انا من بعدك يحرم علي الجواز.
والحب والحنان. دة طيفك هو الاحساس
ونفسك هو رحيقي. وأنت لي معني الحياة
يا جمال مقدرش ازعلك واقول لك لا....
مليش بعدك قوله يا تاج رآسي يا سيد
الناس ..انت الحب الاول والأخير ..
وانت الحياة لو كانت لي حياة..
انت عمرك مزعلتنى باللفظ وإلا باليد أو باللسان
دايما جابر بخطري ..وشيلنى من الأرض شيل
فوق الرؤس و فوق الناس..
يا جمال انا خدمتك وأمري بين إيداك افعل
في ما ترضاه وتشاء. دا انت الحب والحياة.
بس نصيحة وطلب يا ذو الفضل والإحسان.
أوضتها ما تكونش جنبي وخليها بعيده عني
وبعيده عن العين كمان..واعدل ما بينا ومتكنش
حديث أو مادة لكلام الناس...
انا الأولي ومش القديمه انا ست الدار
والكلمه كلمتي...سواء جابت من العيال خمسات
أوعاك والغفلة والنسيان وحب الترتر والمكياج
وتروح بحضن الليل وتنام..
ومتسمحش للصوت العالي يخش الدار ويتربع
علي قلبك وتبقى لعبه بأيد النساء،،،
وآياك يخيل عليك كهن ولئم الحريم
.وآياك وكيد النسا ده اقوي من السحر
وأشد.من نار إبراهيم..ده يخرب البيت
العمران ويدمر الدار ويجعله مكمن للشيطان.
تمام. تمام...قبل الفرح باسبوعين
أروح بيت ابوي علشان صعوبه الموقف
وعلشان تخدوا رحتكم بالفرح كمان.
ومش حاجي إلا بعد اسبوعين من
الفرح تكون فرحت بعروستك
يا جمال. عاهدني يا جمال
اعاهدك يا حنان.
مبروووك
وإلي حلقه جديدة من
حكايات ورويات قريتنا
فانتظروها هنا ..
بنفس الميعاد..
٢٤/١/٢٠٢٠

بين النفس والروح

فتحي موافي الجويلي


ولسانا يقصو علي .. فيسقطني بنار الجحيم
أغمض عينيي فانام ويستيقظ الضمير
جوانبي تشتكى ألما شديد ..
جوارحي تسكن لتهدء. .فهذا وقت السكينة
والخلود ...أموت الموتة الصغري فأترك
الجسد ملقى ومطروح ..
فتحلق بالفضاء الروح دون رفيق ..
الوحدة. مؤلمة تقتل كل الإحاسيس ..
إذا تملكت الجسد أوجعته بلا رحمه
ودمرته تدمير ..
فربما يصرخ .. وربما يستغيث..
فهل من مجيب...
إذا سألت فسأل الروح
من يسبب لك ألم وجروح
ومن يوجعك
النبض أم النفس أم الضمير
فستجيب. النفس تآمر والجسد يطيع
تشتهي دون تفريق
حلوه. . مره
حلاله . .حرامه
وتريدى المزيد
يا نفس أنت أمارة بالسوء
أهلكت الحواث
ودمرت اليقين
يا نفس ويل لك من غد
فيه الكل يصرخ ويستغيث
من لك منقذ...و معين
أراك لا تجيبين
وتحتاري. وتترقبين
فستهلكين. ..
يا نفس أتركيني للروح
تحتضنى وبنبضي تعيش
يا جسد أستفيق..
يا روح عودى بالجسد
من البعاد. والموت
واسكنية دون خوف
ما عاد. للجسد طبيب
وما عاد الغرام
يجرح فيميت
فأصبح الصمت
هو نبض الروح
٢٥/١/٢٠٢٠

الببغاء الناطقة بالأعاجيب تعرّف (ي) عليها

بقلم:

رافع آدم الهاشميّ


الببغاءُ طائرٌ معروفٌ بألوانهِ الزاهية، وَ تقليده للأصوات هُو ما جعلهُ مُحبَبَّاً للإِنسان، فأَصبحَ الكثيرونَ بذلك يسعون لتربيتهِ كطيرٍ مُدلَّلٍ بامتياز.
- مَن منَّا لا يعرِفُ الببغاءَ إِذاً؟!
كُلُّنا نعرفُ الببغاءَ جيِّداً، إِلَّا أَنَّ الّذي لا يعرفهُ الكثيرونَ وَ الكثيراتُ، أَنَّ الببغاءَ بصفتهِ تلك، أَعني: صفةَ تقليدِ أَصواتِ الآخرين، لا يقتصِرُ وجودهُ على عالَمِ الطيورِ فقط؛ بل يتعدَّى ذلك بوجودهِ في عالَمِ البشرِ أَيضاً، أَو: على وجهِ الدقّة، في عالمٍ يدَّعي مَن فيهِ مِمَّن حملوا صفاتَ الببغاءِ أَنَّهُم بشرٌ!
في مقاليَ هذا، سأَتحدَّثُ معك عن ببغاءٍ بشريَّةٍ تعيشُ بيننا، هي أُنثى سوريّةٌ تقطنُ أَرضَ سوريا الحبيبة، وَ هي أَيضاً من بين قوائمِ زُملائي وَ زميلاتي الّذي يتجاوزُ عددهُم و عددهُنَّ الـ (7000) سبعةَ آلاف شخصٍ على موقع الأَعمال العالميِّ الـ (لينكد إِن).
اليومَ، وَ أَنا أُطالِعُ جديدَ ما نشرَهُ زُملائيَ وَ زميلاتي، كعادتي في كُلِّ مرَّةٍ بشكلٍ تتابعيٍّ، قرأَتُ لزميلتي الببغاء السوريَّة كلاماً أَدنى ما يُمكِنُني وصفُهُ أَنَّهُ الأَعاجيبَ بعينها! فهيَ تقولُ (ما نصُّهُ بشكلٍ دقيقٍ):
- "الشخصُ الغاضِبُ يجلِبُ لواقِعِهِ غضباً، [و] المتأَلِّمُ يجلِبُ أَحداثاً مؤذيةً تُزيدُ أَلَمهُ، [و] الْمُتحدِّي يبقى يُحارِبُ وَ يتحدَّى، [و] الهادئُ واقِعُهُ يسري بجمالٍ وَ هدوءٍ، [فـ] واقِعُك هُوَ ما تحملُهُ بداخلك أَنت! أَنت تجذبُ ما أَنت تعيشهُ بداخلك، وَ قياسُها كُلُّ ما تراهُ حولك".
بالطبعِ مِمَّا لا شكَّ فيهِ، أَنَّ التصحيحَ اللغويَّ وَ التصويبَ النحويَّ في كلامها المذكور في أَعلاهُ، إِنَّما قَد أَجريتُهُ أَنا شخصيَّاً، وَ أَعوذُ باللهِ مِنَ الأَنا، وَ كذلكَ الواوُ ما بينَ المعقوفتينِ، قَد أَوردتُها زيادةً على النَّصِ؛ لمواكبةِ السياقِ؛ إِذ أَنَّ كلامها أَعلاهُ قَد ذكرتُهُ هيَ على عوارهِ إِعرابيَّاً، استناداً لاعتمادها الكلامَ بالأُسلوبِ الدارجِ لا اعتماداً على أُسلوبِ العربيَّةِ الفُصحى!
قبلَ الخوض في كشفِ أَعاجيبِ هذه الببغاء البشريَّةِ الناطقةِ، عليك أَن تعرِف (ين) جيِّداً أَنَّ الكشفَ عن اسمِها ليسَ ضروريَّاً، بقَدرِ الكشفِ عَمَّا يحتويهِ مُحتوى مُسمَّاها، وَ بالتالي: إِسقاطُ صفتها الببغاويَّةِ هذهِ على أَمثالِها مِنَ الببغاواتِ الأُنثويَّةِ وَ الذكريَّةِ الأُخرى المنتشرةِ في مُجتمعاتِنا انتشاراً صارِخاً دونَ هوادة! وَ مِن ثَمَّ (بفتحِ الثاءِ لا بضمِّها) نجعلُ هذهِ الببغاءَ مُحاكاةً عن واقعِ غيرها مِنَ الببغاواتِ الأُخرى المتشابهةِ معها في طريقةِ التقليدِ هذهِ؛ ليمكنك بعدَ ذلك فرزَ الغثِّ عن السمينِ بكُلِّ يُسرٍ وَ سهولةٍ، بما يجلبُ لك النفعَ وَ يدفعُ عنك الضرر عاجلاً أَو آجِلاً لا محالة.
ردَّاً عن كلامِ الببغاءِ البشريَّةِ أَعلاهُ، أَقولُ موجِّهاً حديثيَ إِليها شخصيَّاً:
- ليس صحيحاً مُطلَقاً ما تقولينَ أَيَّتُها الببغاءُ الهادئة؛ فقولُكِ هُوَ مُجرَّدُ كَلامٍ واهٍ؛ على هذا فإِنَّ الأنبياءَ وَ الصّالحينَ وَ الأَبرارَ وَ الْمُدافعينَ عَن حُقوقِ الإِنسانِ هُمُ الّذينَ جلَبوا لأَنفُسهِم الاِضطهادَ بشتَّى أَشكالهِ، بما فيهِ التعسُّفُ وَ الاعتقالُ وَ التعذيبُ وَ القتلُ وَ الاغتيالُ!
- وَ على هذا فإِنَّ الفُقراءَ وَ اليتامى وَ المساكينَ هُمُ الّذينَ جَلبوا لأَنفُسِهِم العَوَزَ وَ الحِرمانَ وَ ليسَ الّذينَ اِغتصبوا حُقوقَهُم مِنَ الظالمين المنافقين الطُغاة، سواءٌ كانَ المغتصِبونَ قَد اغتصبوا الحقوقَ بشكلٍ مُباشرٍ، أَو أَنَّهُم تسبَّبوا في حدوثه عَن تخطيطٍ مُسبَقٍ مِنهُم!
- وَ على هذا فإِنَّ عاقبةَ المظلومِ هيَ نارُ جهنَّمَ وَ بئسَ المصيرِ؛ لأَنَّهُ هُوَ الّذي جلبَ الظُلمَ إِلى نفسهِ، وَ عاقبةُ الظالِمِ جنَّةُ الفردوسِ بينَ النَّعيمِ؛ لأَنَّهُ كانَ مُجبراً على إِيقاعِ ظُلمهِ على المظلومِ؛ إِثرَ جلبِ المظلومِ هذا الظلمِ إِليهِ! فهل يصحُّ هذا الحُكمُ لدى ذي لُبٍّ حكيم؟!
- يا هداكِ اللهُ إِلى سبيلِ الرشاد، كوني واحدةً مِن هؤلاءِ الْمُضطَهَدين وَ الْمُضطَهداتِ لتشعري بما يشعرونَ وَ يشعُرنَ بهِ، إِذ ذاكَ يمكنُكِ أَن تعرفي أَنَّكِ كالببغاءِ تُردِّدينَ أَقوالَ الأَجانبِ الْمُخادعينَ الّذينَ يُريدونَ لِعقولِ أُمَّتنا العربيَّةِ أَن تغفلَ عمَّن سرقَ مِنَّا إِرثنا العريقَ وَ اغتصبَ مِنَّا حاضرَنا النازفَ الجريحَ وَ يسعى حَثيثاً لوأَدِ مُستقبلنا المرهونِ بصحوةِ العقولِ وَ القلوبِ على حَدٍّ سواء.
- أَمَّا وَ أَن تعيشي الحياةَ بطولها وَ عَرضها في بحبوحةٍ منها، فلن تشعري يوماً بمشاعرِ الاضطِهاد، وَ لن تُعاني لحظةً مُعاناةَ الْمُضطَهَدينَ وَ الْمُضطَهَداتِ، وَ ستظلّينَ حتَّى الأَبدِ ببغاءً هادئةً تظنُّ نفسها أَنَّها بشرٌ مِن بني الإِنسان، وَ ما هيَ إِلَّا طائرٌ مُدلَّلٌ بامتياز!
- ما لَم يَكُن، تقليدُكِ هذا لأَصواتِ الْمُخادعينَ، مُجرَّدُ تنفيذٍ لأَوامرِ الآمرين، سواءٌ كانَ التنفيذُ هذا طوعاً منكِ إِليهِ، أَو كَرهاً منكِ عليهِ؛ ابتغاءَ زيادةِ شَتاتِ الأُمَّةِ بتعكيرِ صفوِ تفكيرها السليم، وَ في الحالتينِ معاً، فأَنتِ مِنَ الضالِّينَ الْمُضلِّينَ، حتَّى وَ إِن لَم تكوني بهذا الضَلالِ تعلمين.
لستُ أَدري! وَ الآن كلامي موجَّهٌ إِليك أَنت:
- لماذا ينتهِجُ الكثيرونَ وَ الكثيراتُ نهجَ الببغاءِ في تقليدِ أَصواتِ الآخَرين؟!
- أَينَ عقولُهم وَ عقولُهُنَّ إِذاً؟!
- هل انعدمَت فيهِم البصيرَةُ إِلى درجةِ انصهارِهم انصهاراً كُلِّيَّاً في بوتقةِ كلماتِ الأَغرابِ الْمُخادعين؟!
- أَم أَنَّ فراغَ قلوبهِم مِنَ الإِيمانِ بمبادئ الأَنبياءِ النبيلةِ الساميةِ هُوَ ما جعلَهُم يكشِفونَ حقيقتِهم أَمامَنا نحنُ المؤمنونَ وَ المؤمنات؟!
- هل فُقدانُ الإِيمانِ بالإِلهِ الحَقِّ هُوَ الّذي جعلَهُم يفتقدونَ الثقةَ بوصايا وَ أَوامرِ الأَنبياءِ (عليهمُ السَّلامُ جميعاً وَ روحي لَهُم الفِداءُ) وَ بالتالي جعلَهُم يؤمِنون بأَقوالِ الأَجانبِ الغُرباءِ الْمُخادعين؟!
- أَم أَنَّ انجرارَهُم وراءَ تلكَ الأَقوالِ الباطلةِ الْمُخادعةِ لَم يكُن سوى انجرارٍ أَعمى ناتجٍ عن شخصٍ تمَّ التغريرُ به؟!!
رُبَّما بعضُ هؤلاءِ الببغاواتِ البشريَّةِ لا يعلمونَ أَنَّهُم ببغاواتٍ أَصلاً، وَ يُقلِّدونَ أَصواتَ الآخَرينَ دُونَ وعيٍّ مُسبقٍ منهُم أَنَّهُم يقومونَ بعمليَّةِ التقليدِ الببغاويِّ المحض؛ ظنَّاً مِنهُم (وَ مِنهُنَّ) أَنَّ ترديدَ أَصواتِ الآخَرين إِنَّما هُوَ عمليَّةُ توعيَّةٍ فكريَّةٍ لِمَن هُم أَدنى مِنهُم في مُستوى الثقافةِ وَ الفهم وَ الإِدراك!
وَ رُبَّما بعضُ هؤلاءِ الببغاواتِ لا يؤمِنونَ أَنَّهُم بشرٌ أَصلاً، فيختارونَ صفةَ الببغاويَّةِ دونَ غيرها ظنَّاً مِنهُم أَنَّ أَسهلَ طريقةٍ لحصولِهم على الانتشارِ في الْمُجتمعاتِ هُوَ تقليدُ أَصواتِ الآخَرين، وَ بالتالي يكونونَ أَبناءً وَ بناتً لبشرٍ آخَرينَ كطيرٍ مُدلَّلٍ بامتياز!
المؤلِمُ في الأَمرِ، أَنَّ عددَ الْمُعجَبينَ وَ الْمُعجباتُ بأَقوالِ الببغاواتِ البشريَّةِ ليسَ قليلاً قَطّ، وَ هذا ما يستدعي الانتباهَ الشديد!
- فإِمَّا أَن يكونَ المعجبونَ وَ المعجبات هؤلاءِ ببغاواتٌ أَيضاً!
- أَو أَنَّهُم وَ أَنَّهُنَّ مُنافقونَ وَ مُنافقاتٌ بامتياز!
خطورةُ أَن يكونَ الإِنسانُ ببغاءً بشريَّاً أَو حتَّى ببغاءً يدَّعي أَنَّهُ مِن بني الإِنسان، لا تكمنُ في إِحداثِ التداعياتِ الكُبرى في حياتهِ هُوَ حسب (وَ لو بعدَ حين)؛ بل تتعدَّى حياة هذا وَ هذه الببغاء لتشملَ المجتمعَ بأَكملهِ، بما فيهم البشرُ الصُرحاءُ أَيضاً؛ إِذ أَنَّ التأَثيرَ السلبيَّ ينتقِلُ بالتدريجِ مِن هذا إِلى ذاك وَ مِن تلكَ إِلى هذهِ، وَ مِن ثُمَّ (بضمِّ الثاءِ لا بفتحها) إِلى البشرِ أَنفُسِهم، مِمَّا يُحدِثُ خرابَ المجتمعاتِ بأَكملِها، وَ بالتالي: انهيارَ الأَنظمةِ الحاكمةِ عاجِلاً أَو آجِلاً بكُلِّ يُسرٍ وَ سهولةٍ! وَ الأَمثلةُ على هذا الواقعِ الأَليمِ كثيرةٌ، لا يسَعُ المقالُ حصرَها، إِنَّما تكفيك نظرةٌ صغيرةٌ إِلى الإِشاعاتِ الكاذبةِ الّتي يتداولها الأَشخاصُ الببغاواتُ (ذكوراً وَ إِناثاً) حول أَيِّ مفصلٍ مِن مفاصلِ الدولةِ (حكومةً وَ شعباً)، ليقفَ عقلُك على شِدَّة خطورة تداعياتِ تقليدِ الأَصواتِ عبر هذهِ الببغاوات!
إِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَد أَعطانا العقلَ؛ كي نعقِلَ بهِ الأَشياءَ أَيَّاً كانت، لذا وردَ في القُرآنِ الكريمِ صراحةً:
- {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكمُ الَّذِينَ لاَ يَعقِلُونَ}.
[القُرآن الكريم: سورة الأَنفال/ الآية (22)]
- {وَ لَقَد ذرَأنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَ الإِنسِ لَهُم قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَ لَهُم أَعيُنٌ لاَ يُبصِرُونَ بِهَا وَ لَهُم آذَانٌ لاَ يَسمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأنعَامِ بَل هُم أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}.
[القُرآن الكريم: سورة الأَعراف/ الآية (179)]
- {وَ قَالُوا لَو كُنَّا نَسمَعُ أَو نَعقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصحَابِ السَّعِيرِ، فَاعتَرَفُوا بِذَنبهِم فَسُحقاً لأَصحَابِ السَّعِيرِ}.
[القُرآن الكريم: سورة الملك/ الآيتان (10 و11)]
وَ الببغاواتُ البشريَّةُ ما هيَ إِلَّا أَنعامٌ تدبٌّ دبيباً وَ تتَّبعُ طائرَ الببغاءِ بصفةِ تقليدهِ أَصواتَ الآخَرينَ؛ دُونَ أَن يسمعوا بآذانِهم أَو يُبصِروا بأَعيُنهِم أَو يفقهوا بقلوبهم، فباتَ لِزاماً عليهم أَن لا يعقلوا بعقولهِم بداهةً بطبيعةِ الحال!
إِنَّنا جميعاً مُكلَّفونَ باستخدامِ عقولِنا، وَ بالتالي: فإِنَّنا جميعاً مُكلّفونَ أَن لا نكونَ كالأَنعامِ، بل نحنُ بشرٌ وَ للهِ عابدونَ، وَ لأَنَّنا بشرٌ وَ للهِ عابدونَ حصراً جُملةً وَ تفصيلاً، يتوجَّبَ علينا أَن نسمعَ بآذاننا وَ نُبصِرَ بأَعيُنِنا وَ نفقهَ بقلوبنا وَ نعقِلَ بعقولِنا ثُمَّ بعدَ ذلكَ نحكُمُ على الأَشياءِ، فإِن كانَ الْحُكمُ صائباً مُطابقاً لوصايا وَ أَوامرِ الأَنبياءِ (روحي لَهُم الفِداءُ جميعاً دونَ استثناءٍ) الّتي جميعُها هيَ منهجُ الإِسلامِ الأَصيلِ، حينها يُمكِنُنا أَن نُرَدِّدَ الشيءَ على مسامعِ الآخَرينَ؛ كي ينتفعوا بهِ وَ يستفيدوا منهُ، وَ إِن كانَ الحُكمَ مُخالِفاً للصوابِ، أَعرضنا عن ذلكَ الشيءِ، وَ رميناهُ بعيداً عنَّا، دُونَ أَن نكشِفَ مِنهُ شيئاً ما لَم يكُن كشفُنا هذا مرهونٌ بإِيضاحهِ وَ بيانِ فحواه؛ ليعتبرَ مِنهُ المعتبرونَ وَ المعتبـِرات.
علينا أَن نكونَ جادِّينَ في الحِفاظِ على بُلدانِنا مِنَ الانهيارِ، وَ بالتالي الحِفاظ على مُجتمعاتنا مِن التداعي الأَكيدِ إِثرَ ذلكَ الانهيار، وَ لَن يتحقَّقَ لنا هذا الحِفاظُ إِلَّا مِن خِلالِ إِيقاظِ الببغاواتِ البشريَّةِ مِن غفلتِهم وَ إِرجاعِهم إِلى أَصلِهم البشريِّ الصحيحِ، إِلى فطرتِهم الإِنسانيَّةِ السّليمةِ الّتي فطرنا اللهُ تعالى عليها جميعنا دُونَ استثناءٍ.
لذا: باللهِ عليك، لا تَدع (ين) ببغاءً بشريَّاً يخدعُك بأَصواتٍ يُقلِّدُها عن مُخادعين، سواءٌ كانوا أَجانبٍ غرباء، أَو معارفٍ أَقرباء، عليك وضع كُلَّ شيءٍ في ميزانِ العقلِ، وَ مِن بعدِ ذلك يمكنك الوصولُ إِلى الحكم الصحيح فيه.
باللهِ عليك، لا تدع (ين) أَحداً يكونُ ببغاءً، لا أَمامك إِليك، وَ لا مِن وراءِ ظهرك عليك أَو إِلى غيرك أَو على سِواك أَيَّاً كان؛ فإِنَّ الببغاءَ الناطقةَ تأَتيك بالأَعاجيب، وَ إِيَّاك إِيَّاك أَن تتبنَّى (تتبنينَ) ببغاءً بشريَّاً وَ تُعاملهُ (تعاملينهُ) كطيرٍ مُدلَّلٍ بامتياز؛ فإِنَّ الأَعاجيب مِنهُ بعد ذلك ستأَتيك بالأَلاعيبِ تلوَ الأَلاعيبِ، وَ العاقِلُ الحصيفُ لا يبتاعُ (يشتري) الأَلاعيب، وَ أَنت لا محالة مِنَ العاقلين لا الغافلين.

رباعيات الأحزان (( لسه فاكرني ))

( للحزن في قلبي مكان )
لسه فاكرني ... عليك ملهوف
جوه في قلبي ... كلام وحروف
لسه فاكرني .... أنك أنت شغلني
واخد فكري ولوني مخطوف
لسه فاكرني ... سبني في حالي
لا الشواق بتزود ناري
ولي في هواك بتمني حياه
لسه فاكرني ... أبعد عني
كل مشاعري بتهرب مني
والأيام نستني الآه
لسه فاكرني ... راميني الشوق
ساكن قلبي أصحي وفوق
لا أنت حبيبي وروحي وعمري
ضلمت حبك قلبي شروق
لسه فاكرني ... ها بقولك أيه
أنت محير بالك ليه
أبعد عني وسبني في حالي
الأحلام بتموت في عنيه
لسه فاكرني ... وعاوز أيه
لسه فاكرني ... أعملك أيه
كل بداية وليها نهاية
وأحنا فراقنا بألف حكاية
لسه فاكرني ... وداع بوداع
هرب منا الحب وضاع
ولي بقلنا غصبا عنا
ذكري حزينه جراح وأوجاع
كلمات الصدق
فارس الليل الحزين
محمد عطية محمد
26/1/2019

الخميس، 23 يناير 2020

خمسة أفعال تضر بصحة الشعر مع الدكتور / أحمد العطار

١ - غسل الشعر يومياً يجرد الشعر من الزيوت الطبيعية ويجعله باهتاً
٢ - الاستحمام بالماء الساخن سيء للشعرلأن الماء الساخن يجعل شعرك باهت ويؤدي لتساقطه
٣- استخدام الشامبو على فروة الشعر مباشرة دون تخفيفه بالماء قبلها
٤ - عدم استخدام حمام كريم الشعر ولذلك يجب استخدام قناع شعر واحد على الأقل مرتين أسبوعيًا لحماية الشعر من التلف
٥ - تجفيف الشعر بقوة يؤدي لتقصفه وتساقطه لذا يجب تجفيفه برفق بمنشفة من القطن
الدكتور / أحمد سعيد العطار
أخصائي الجراحة العامة
وجراحات التجميل والليزر
وعلاج السمنة وشفط الدهون

لهذا السَبب يطعنونك بسكاكينهِم

بقلم:

رافع آدم الهاشميّ

كُلُّنا نحنُ أَصحابُ القُلوبِ النقيَّةِ الطاهرةِ، تعرَّضنا في حياتِنا إِلى طعناتِ سكاكينِ الغادرين، طعنةٌ تلوَ أُخرى، مِنَ الشديدةِ إِلى الأَشدِّ مِنها، وَ ما كانَ يؤلِمُنا كثيراً، ليسَ هُوَ الطعناتُ بحدِّ ذاتِها، فللطَعناتِ آلامُها وَ جِراحُها النازِفَةُ الّتي يُمكِنُها أَن تتعافى يوماً ما، عاجِلاً أَو آجِلاً، وَ لا هُوَ الحَديثُ عنها أَمامَ الباحثينَ عنِ الحقيقةِ، فالحَديثُ عنها يكونُ مناراً يكشِفُ طريقَ الباحثينَ عَنِ الحقيقةِ كي يعتبروا مِمَّا وقعنا فيهِ كَرهاً لا رغبةً مِنَّا في الوقوعِ فيهِ، فلا يُصيبُهُم ما أَصابنا مِن أُولئك الغادرينَ وَ أَمثالَهُم أَيَّاً كانوا وَ أَينما كانوا، إِلَّا أَنَّ الّذي لا يُمكِنُ لأَحدٍ علاجهُ وَ جلبِ العافيةَ لَهُ أَبداً، هُوَ أَنَّ الطعناتَ هذهِ قَد أَتتنا مِن أَقربِ النَّاسِ إِلينا، أَو: هكذا ظنناهُم حينها، كُنَّا نظنُّ أَنَّ الّذين أَحببناهُم بصدقٍ، هُم أَيضاً يُحبوننا كذلكَ..
- لكن!
تبيَّنَ لنا لحظةَ طعناتهِم لنا بسكاكينهِم الغادرةِ أَنَّهُم أَلدُّ أَعدائِنا، بل أَنَّهُم أَلدُّ أَعداءِ الإِنسانيَّةِ وَ أَعداءُ الله!
هذهِ الطَعناتُ الّتي أَتتنا في قلوبنا النقيَّةِ الطاهرةِ البريئةِ، كَونها جاءَتنا مِن أَشخاصٍ افترضناهُم أَنَّهُم مقرَّبونَ إِلينا؛ لِمُجرَّدِ أَنَّ الّذي يربطُهِم بنا هُوَ صِلةُ قرابةٍ، نسباً كانَ أَو سَبباً، أَو صِلةُ صداقةٍ حتَّى، أَو أَيُّ صِلةٍ قريبةٍ أُخرى، هُوَ ما سببَ لنا أَشدَّ الآلامِ مُنقطِعةِ النضيرِ، وَ هُوَ الّذي أَبكانا بُكاءً مريراً قاتِلاً!
- كيفَ يطعنُنا مَن أَحببناهُم؟!
- ما الّذي فعلناهُ لَهُم هؤلاءِ الغادرينَ كيَ يطعنوا قلوبنا النقيَّةَ الطاهرةَ بسكاكينِهِم الغادرة؟!
- لماذا يُجازوننا الكَذِبَ وَ الغَدرَ وَ الخيانةَ مُقابلَ الصِدقِ وَ الوفاءِ وَ الأَمانةِ الّتي أَعطيناهُم مِنَّا؟!
هكذا نسأَلُ أَنفُسَنا مِراراً وَ تِكراراً، وَ نحنُ نُقاسي آلامَ طعناتهِم، وَ نُعاني حُرقةَ دموعنا وَ هيَ تجري على كُلِّ جُزءٍ فينا معَ كُلِّ شهقةٍ تشهَقُها أَنفاسُنا الْمُسَجَّاةُ على فِراشِ البؤسِ وَ الأَحزان!
بغضِّ النظرِ عَن درجةِ قُربِ الّذينَ طعنونا، سواءٌ كانَ الطاعنونَ هُما الوالِدانِ أَو أَحدِهما، أَو حتَّى غيرِهما أَيَّاً كانوا، تبقى طعناتُهُم تُبكينا أَلماً وَ مرارةً، وَ تجعلُنا نتساءَلُ باستمرارٍ:
- لماذا طعنونا بسكاكينهِم الغادرة؟!
بعضُنا لا يتحمَّلُ آلامَ هذهِ الطَعناتِ، فيكونُ فريسةَ اليأَسِ مِنَ الحياةِ، لتنتهي قصَّةَ وجودهِ في هذهِ الدُّنيا عبرَ إِحدى طُرقِ الانتحار!
وَ بعضُنا يُحاولُ أَن يُقاوِمَ اليأَسَ حتَّى الرمقِ الأَخيرِ فيهِ، إِلَّا أَنَّ فَقدانهُ الثقةَ بالآخرينَ، هُوَ ما يجعلُهُ يختارَ العُزلةَ عن كُلِّ شيءٍ في الحياةِ، ليكونَ حَبيساً بينَ جُدرانٍ أَربعةٍ، مُختاراً الموتَ لوحدهِ معَ أَحزانهِ وَ آلامهِ؛ إِثرَ انعدامِ الْحُبِّ أَمامَ قلبهِ الْمُحِبِّ الطاهرِ النقيِّ!
وَ هذا بالضبطِ ما يُريدُهُ لنا الطاعنونَ الغادرونَ، أَن نموتَ بأَيِّ وسيلةٍ كانت؛ لتخلو طُرُقاتُهُم مِنَّا، فيتمكّنوا بذلكَ أَن يعيثوا في الأَرضِ فساداً وَ إِفساداً دُونَ رادعٍ لَهُم أَو مُمانعٍ أَيَّاً كان.
- فَهل نُحقِّقُ لَهُم ما يُريدونَ هؤلاءِ الغادرونَ وَ الغادراتُ؟!
- أَنموتُ نحنُ الأَنقياءُ الأَتقياءُ؛ وَ نتركُ الأَرضَ للمُنافقينَ وَ الْمُنافقاتِ؟!!
- أَم نتماسَكُ معَ أَمثالِنا ذوي القلوبِ النقيَّةِ الطاهرةِ؛ لنكونَ معاً كالبُنيانِ المرصوصِ يشدُّ بعضُنا بعضاً؟
وَ تبقى قلوبُنا البريئةُ تبحثُ عن السببِ الّذي أَدَّى بهؤلاءِ الغادرينَ أَن يطعنوننا بسكاكينهم تلك!
مِمَّا قَد يَغيبُ عنَّا نحنُ الصادقونَ وَ الصادِقاتُ، في فترةِ الجِراحِ إِثرَ تلكَ الطَعناتِ، هُوَ أَنَّ أُولئكَ الغادرينَ إِنَّما طعنوننا لأَنَّنا الأَنقياءُ الأَتقياءُ، وَ لأَنَّهُم ذو قلوبٍ سوداءٍ، فهُم لم وَ لا وَ لن يعرفوا شيئاً غيرَ الجحودِ وَ الحقدِ وَ الحسدِ وَ الكراهيةِ لِكُلِّ شيءٍ طاهرٍ نقيٍّ في هذهِ الحياةِ، فَهُم نجَسٌ بكُلِّ ما تحمِلُهُ الكلِمَةُ مِن معنى، وَ لأَنَّ الدُّنيا دارُ ابتلاءٍ, وَ الآخِرَةُ دارُ استواءٍ، لذا كانتِ النتيجةُ الحتميةُ لنا وَ لأَمثالِنا جميعاً أَن نكونَ في اِبتلاءٍ مُتعدِّدِ الدَرجاتِ!
البلاءُ؛ هُوَ: الغَمُّ وَ الحُزنُ، وَ الجُهدُ الشديدُ في الأَمرِ، وَ هُوَ اختبارٌ يكونُ في الخيرِ أَو الشَرِّ، وَ مِنَ البَلاءِ يكونُ الابتلاءُ؛ الّذي هُوَ اختبارُ الإِنسانِ على الصبرِ عبرَ الْمِحَنِ وَ الشدائدِ أَيَّاً كانت، وَ مِمَّن كانت، وَ لأَنَّنا نحنُ الصادقونَ وَ الصادقاتُ مؤمنونَ وَ مؤمناتٌ، كانَ لا بُدَّ لنا مِنَ الاختبار؛ حتَّى نرتقي سُلَّمَ الارتقاءِ الروحيِّ نحوَ الله، وَ كُلَّما ارتقينا أَكثر، كانَ اقترابُنا إِلى اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَكثرَ فأَكثر..
يقولُ الحَبيبُ الْمُصطفى الصادِقُ الأَمينُ رسولُ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وَ على آلهِ الأَطهار وَ صحبهِ الأَخيار وَ سلَّم تسليماً كثيراً، وَ عليهِ وَ عليهُم السَّلامُ جميعاً وَ روحي لَهُ وَ لَهُم الفِداءُ):
- "مَا يَزَال الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَ الْمؤمِنَةِ في نَفسِهِ وَ ولَدِهِ وَ مَالِهِ حَتََّى يَلْقَى اللَّه تَعَالَى وَ مَا عَلَيهِ خَطِيئَةٌ".
[رواهُ الترمذيُّ رحمةُ اللهِ تعالى عليه]
وَ أَمَّا الّذينَ ظلمونا بغدرهِم إِيَّانا، فإِنَّ ما فعلوهُ بنا دَليلٌ أَكيدٌ على حقيقتِهِم الّتي أَخفوها عَنَّا حتَّى لَحظةِ طعناتهِم قلوبنا، وَ الّتي لا زالوا يخفونها عَنِ الآخَرين، ناسينَ أَو مُتناسينَ الآيةَ الشَّريفَةَ الّتي تقولُ صراحةً:
- {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}.
[القُرآن الكريم: سورة الكهف/ الآية (7)]
إِلَّا أَنَّ الّذي يُزيدُنا إِصراراً على التمسُّكِ بنقاءِ قلوبنا، وَ يحثُّنا حثَّاً على الاستمرارِ بتقوانا الله، هُوَ أَنَّ الدُّنيا مهما ضاقَت أَوِ اتَّسَعت فهيَ زائلةٌ لا محالة، وَ أَنَّ الأَعمارَ في حياتنا الأُولى هذهِ مهما طالَت فهيَ قصيرةٌ جدَّاً، بل هيَ لا شيءَ أَمامَ خلودنا في حياتنا الآخِرة، وَ أَنَّ يومَ الحِسابِ آتٍ لا ريبَ فيهِ:
- {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَ الْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَ ظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ، يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَ لَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَ تَرَبَّصْتُمْ وَ ارْتَبْتُمْ وَ غَرَّتْكُمُ الأمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللهِ وَ غَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ، فَالْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَ لاَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاَكُمْ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ}.
[القرآن الكريم: سورة الحديد/ الآيات (12 – 15)]
لأَجلِ هذا، كانَ وَ لا يزالُ وَ سيبقى:
- {الْمُنَافِقُونَ وَ الْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَ يَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ، وَعَدَ اللهُ الْمُنَافِقِينَ وَ الْمُنَافِقَاتِ وَ الْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَ لَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ، كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَ أَكْثَرَ أَمْوَالاً وَ أَوْلاَداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاَقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَ خُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الآَخِرَةِ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
[القرآن الكريم: سورة التوبة/ الآيات (67 – 69)]
إِذاً:
- ما الّذي يَجِبُ عَلينا فعلُهُ نحنُ المطعونونَ بسكاكينِ الغادرين؟
علينا أَن نمسحَ دموعنا بتفويضِ أَمرِنا إِلى الله، بأَن نبدأَ حياةً جديدةً بعيدةً عَن جميعِ أُولئكَ الطاعنينَ أَيَّاً كانوا، إِذ يكفينا فَخراً وَ اعتزازاً أَنَّ اللهَ يُحبُّنا حُبَّاً جَمَّاً حينَ كشفَ لنا الْمُنافقينَ وَ الْمُنافقاتِ على حقائقِ ذواتهِم، وَ كانَ لِزاماً لطعناتِ سكاكينهِم الغادرةِ تلكَ أَن تخترقَ قلوبنا النقيَّةَ الطاهرةَ؛ حتَّى نصحو مِن خِداعِهم لنا طيلةَ الفترةِ السابقةِ لطعناتهِم هذهِ، طالَت تلكَ الفترةُ أَو قصُرَت، المهمُّ هُوَ أَن نصحو مِن خداعِهم، وَ أَن نعلمَ عِلمَ اليقينَ أَنَّهُم قَد استغلّوا طيبةَ قلوبنا، وَ قَد حانَ الأَوانُ لقطعِ هذا الاستغلالَ عَن بكرةِ أَبيهِ جُملةً وَ تفصيلاً، فَمَن يرانا مَطيَّةً لديهِ لِمُجرَّدِ أَنَّنا أَنقياءٌ أَتقياءٌ، لا يستحقُّ مِنَّا أَدنى التضحيةِ وَ الإِيثارِ بالنَّفسِ، مهما كانت درجةَ الوصلِ بينَ الطَرفينِ، وَ إِنَّما الّذينَ يستحقُّونَ مِنَّا كُلَّ التضحيةِ وَ الإِيثارِ بالنَّفسِ هُم أَمثالُنا الأَنقياءُ الأَتقياءُ ذوي القلوبِ النقيَّةِ الطاهرةِ، بغضِّ النظرِ عَن درجةِ قربهِم أَو بُعدِهم عنَّا لا ابتعادهم مِنَّا، وَ بغضِّ النظرِ عن عِرقِهم أَو انتمائهِم أَو عقيدتهم، وَ بغضِّ النظرِ عن جنسهِم حتَّى (ذكوراً كانوا أَو إِناثاً).
- لهذا السَبب يطعنونك بسكاكينهِم!
هُم جاحِدونَ، حاقِدونَ، حاسِدونَ، وَ قَد كشفهُم اللهُ لنا بطعناتهِم تلك، فللهِ الحَمدُ حمداً كثيراً كما هُوَ أَهلُهُ على كُلِّ حالٍ مِنَ الأَحوالِ.
لذا: ما خلَقنا اللهُ ليُبكينا، حاشاهُ رَبُّنا القُدُّوسُ السُّبوحُ، إِنَّما الْمُنافِقونَ الْمُخادِعونَ الظالمونَ هُمُ الّذينَ أَبكونا؛ بعدَما جرحوا قلوبنا البريئةِ النقيَّةِ الطاهرةِ بسكاكينِ كذبهِم وَ غدرهِم وَ خيانتهمِ لصِدقِنا وَ وفائنا وَ أَمانتِنا معَهُم وَ معَ الجميعِ على حدٍّ سواءٍ؛ حِقداً مِنهُم على نقائِنا وَ حَسَداً مِنهُم في تقوانا الله، فحَسبُنا اللهُ فيهِم جَميعاً وَ نِعمَ الوكيلِ..
- {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فِيهِ الأبصَارُ}؛..
[القرآن الكريم: سورة إِبراهيم/ آخِر الآية (42)]
- {لِتُجزَى كُلُّ نَفسٍ بِمَا كَسَبَت وَ هُم لاَ يُظلَمُونَ}،..
[القرآن الكريم: سورة الجاثية/ آخِر الآية (22)]
- {وَعدَ اللهِ حَقّاً وَ مَن أَصدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً}؟!..
[القرآن الكريم: سورة النِّساء/ آخِر الآية (122)]
- فهَل لنا غيرُ اللهِ مَلاذٌ آمِنٌ نحتمي بحماهُ؟!
إِذاً: فلتصدَحُ نبضاتُ قلوبنا كُلَّ صباحٍ قائلةً دُونَ انقطاعٍ: صَباحُ الأَملِ وَ الثقةِ بالله.
.......
(22/1/2020)