كتب /أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني
تقرير إستخباراتى صينى يحذر من أن بكين تواجه موجة عداء متزايدة فى أعقاب تفشى فيروس كورونا المستجد الذى قد يقلب علاقاتها مع أمريكا الى مواجهة مسلحة. ويُنظر للعلاقات بين البلدين على أنها في أسوأ مراحلها منذ عشرات السنين.
قالت مصادر مطلعة إن التقرير الذى قدمته وزارة أمن الدولة الصينية أوائل الشهر الماضى لزعماء كبار فى بكين بينهم الرئيس شى جين بينغ خلص الى أن المشاعر العالمية المناهضة للصين وصلت أعلى مستوياتها، منذ حملة ميدان السماء السماوى تيانانمين عام 1989.
وأوضح أشخاص مطلعون على محتوى التقرير رفضوا كشف هوياتهم نظراً لحساسية الموضوع أن بكين تواجه نتيجة لذلك، موجة مشاعر معادية تقودها الولايات المتحدة فى أعقاب وباء كورونا وتحتاج الى أن تستعد لمواجهة مسلحة بين القوتين العالميتين فى أسوأ سيناريو.والتقرير من إعداد المعاهد الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة وهى مؤسسة فكرية تابعة لوزارة أمن الدولة أكبر جهاز مخابرات في الصين.
ويبين عرض التقرير مدى الجدية التى تتعامل بها بكين مع التهديد برد فعل عنيف يمكن أن يهدد بشكل ما إستثماراتها الإستراتيجية فى الخارج ورؤيتها لمكانتها الأمنية.ويُنظر على نطاق واسع للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة بأنها فى أسوأ مراحلها منذ عشرات السنين مع تزايد إنعدام الثقة ونقاط الإحتكاك جراء مزاعم الولايات المتحدة بعدم عدالة التجارة والممارسات التكنولوجية إضافة الى النزاعات حول هونغ كونغ وتايوان والأراضى المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى
ويُعتقد على نطاق واسع فى بكين أن الولايات المتحدة ترغب فى إحتواء صعود الصين التى أصبحت أكثر حسماً على الصعيد العالمى مع نمو إقتصادها. وقالت المصادر إن التقرير خلص الى أن واشنطن تنظر لصعود الصين بإعتباره تهديداً إقتصادياً ولأمنها القومى وتحدياً للديمقراطيات الغربية وقال التقرير أيضاً إن الولايات المتحدة تستهدف تقويض الحزب الشيوعى الحاكم من خلال تقويض ثقة الجمهور.
وكثف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يواجه حملة صعبة لإعادة إنتخابه بعد أن أودى فيروس كورونا بحياة عشرات الوف الأمريكيين ودمر الإقتصاد الأمريكى إنتقاده لبكين فى الأيام الأخيرةوهدد بفرض تعريفات جمركية جديدة على الصين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق