الأربعاء، 13 نوفمبر 2019

" تركي طارق " .. فكرة كهف الملح مدهشة لعلاج الأمراض وتنشيط الدورة الدموية

كتبت - سارة فتوح

كهف الملح لإزالة الأرق والتوتر وسحب الطاقة السلبية .. تلك عبارات بدأ بها كلامه " تركي طارق " أخصائي العلاج الطبيعي عن أول كهف ملح قام بإنشائه بأحد الأحياء الراقية بالقاهرة علي مستوى عالي من التقدم والتكنولوجيا بالإضافة لكونه أخصائي مميز في العلاج الطبيعي رغم ان سنه لا يتعدى ال 35 ربيعا
أوضح تركي طارق أنه وبعد قراءات ودراسات متعددة لفكرته تأكد من فائدتها لصحة الإنسان ليقدم شئ جديد يتجاهله الكثيرون عن حقيقة وأهمية العلاج بالملح الصخرى
وأشار أخصائي العلاج الطبيعي تركي طارق إلي أنه دأب كثيرا حتي ينهي فكرته بنجاح لتصبح واقع ملموس يقصده الكثيرون من الباحثين عن علاج لبعض الأمراض بعيدا عن المشرط الطبي والجراحة ومنها إلتهاب الجيوب الأنفية وإلتهاب اللوزتين وعلاج حساسية الصدر وعلاج إلتهاب الصدر المزمن وعلاج الصداع النصفي وعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي كما أنه يساعد فى رفع نسبة هرمون السعادة بالجهاز الهضمي وعلاج حساسية الجلد وعلاج الصدفية وعلاج اضطرابات الغدة الدرقية وعلاج دوالي الساقين ، كما يعمل علي تنشيط الدورة الدموية فى الجسم، وتنشيط الأوردة والشرايين وعلاج إلتهابات الجلد بشكل عام وعلاج الأرق والتوتر وسحب الطاقة السلبية وتقليل إلتهابات المفاصل والأعصاب الطرفية
وأكد تركي إلي أن كهف الملح مصنع لليود الطبيعي الذى يحتاجه أي شخص يعانى من اضطرابات الغدة الدرقية ، والكهف يتكون من ١٨ طن من الملح الصخري الطبيعي من سيوة، ويتميز الملح الصخري بأنه يحتوي على ٨٤ عنصر من المواد الأساسية التى يحتاجها الجسم، منها: الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم وفيتامين "د"
الجدير بالذكر أن العلاج بالملح الصخري الذي يسمى "Halo Therapy"، حيث أن كلمة "Halo" هى كلمة يونانية تعنى الملح وكلمة "Therapy" تعنى علاج، وهو عبارة عبارة عن جلسة استرخاء واستنشاق جزيئات الملح الصخري لمدة ٤٥ دقيقة داخل كهف الملح وهو ما يساعد فى علاج العديد من الأمراض

رئيس مباحث منتزه ثالث ينقذ طالبا من الخطف بناءا على استغاثة دكتورة حنان عبد الهادي

كتب محمد علام

تمكن رجال مباحث منتزه ثالث، برئاسة المقدم احمد الديب رئيس المباحث والكابتن  هانى نصر رئيس قوه المباحث ، من إنقاذ طالب بمدرسة منهل المعرفة، من الخطف، وذلك بعد قيام الدكتوره حنان عبد الهادي المنسق العام لدعم العمل مع الرئيس بالاتصال بهم، وعلى الفور تحركت القوة لإنقاذ الطالب من الخطف ، وتمكنوا من القبض على المتهمين.

البداية أثناء جلوس الدكتورة حنان عبد الهادي في مكتبها، تنامى إلى سمعها صوت استغاثة، وباستبيان الأمر وجدت اشخاص يحاولون اختطاف طالب من امام المدرسة فقامت بالتصدي لهم واثناء الحوار اتصلت برئيس مباحث منتزه ثالث والاستغاثه به وعلى الفور فى خلال دقائق كانت قوة من رجال المباحث موجوده على الفور وتم انقاذ الطالب والقبض على الخاطفين.

وفي هذا الصدد اشادت الدكتورة حنان بدور رجال الشرطة مقدمة لهم الشكر والعرفان، مؤكد ة ان رجال الشرطة هم عنوان الشرف والأخلاق الحميدة، وهم أساس القيم والمبادئ، فهم يعملون بضميرهم لحماية الشعب والمجتمع، ولولاهم لعمّ الفساد وزادت الانتهاكات والمشاكل والفوضى، لذلك لا بدّ من أن نثق بهم وبقدرتهم على توفير هذا الأمن والاستقرار، وعدم العمل على إزعاجهم أثناء تأديتهم لواجبهم.

المفدم احمد الديب

الكابتن هانى نصر
الدكتورة حنان عبد الهادى

قيمتك فى المكان الذى يقدرك

بقلم الكاتب محمد علام

أب قبل أن يموت قال لابنه: هذه ساعة جد جد جدك عمرها أكتر من 200 سنة، لكن قبل أن أعطيك إياها اذهب لمحل الساعات في أول الشارع، وقل له أريد بيعها، وانظر كم سعرها ..ذهب ثم عاد لأبيه، وقال :الساعاتي دفع فيها 5 دولارات لأنها قديمة ، قال له اذهب إلى محل الأنتيكة... ذهب ثم عاد، وقال : دفع فيها 5 ألاف دولار .. قال الأب : اذهب إلى المتحف واعرض الساعة للبيع ، ذهب ثم عاد، وقال لأبيه : أحضروا خبيراً وقيّمها، وعرضوا عليّ مليون دولار مقابل هذه القطعة، قال الأب : أردت أن أعلمك إنّ المكان الصحيح يقدّر قيمتك بشكل صحيح، فلا تضع نفسك بالمكان الخاطئ وتغضب إذا لم يقدروك.
"من يعرف قيمتك هو من يقدّرك، فلا تبقَ بمكان لا يليق بك"

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

كارل لويس في دبي للمشاركة في مؤتمر دبي الرياضي الدولي

كتب - عاطف ابو القاسم

الإعلان عن قائمة جميع المتحدثين في مؤتمر الإبداع الرياضي الدولي الذي ستنظمه الجائزة يوم 18 نوفمبر الجاري في فندق هيلتون الحبتور تحت شعار "التسامح والسلام في الرياضة"
حيث انضم أسطورة الألعاب الأولمبية كارل لويس إلى قائمة المتحدثين في المؤتمر الى جانب شخصيات قيادية ونجوم رياضة عالميين معروفين.
وجاء اختيار كارل لويس للمشاركة كمتحدث في المؤتمر نظرا لإنجازاته الفريدة التي جعلت منه أسطورة الألعاب الأولمبية،
كما أعلنت الأمانة العامة للجائزة أن جلسات المؤتمر سيتم بثها على الهواء مباشرة عبر قناتي دبي الرياضية وأبو ظبي الرياضية وكذلك عبر حسابات التواصل الاجتماعي والموقع الرسمي للجائزة لتعميم الفائدة وتوفير الفرصة لجميع الرياضيين والمسؤولين في كل مكان للاستفادة ما سيتم طرحه في جلسات المؤتمر.

ما قبلَ الرحيل، أَم: ما بعدَ الرقصةِ الأَخيرة؟

بقلم:
رافع آدم الهاشميّ
رُبَّما: إِلى اللقاءِ ثانيةً، وَ رُبَّما: وداعاً إِلى الأَبد، قَد تكونُ كلماتيَ هذهِ، هيَ آخِرُ كلماتٍ تصِلُك منِّي إِليك؛ إِذ أَنَّ اليومَ (11/11/2019م)، هُوَ يَومٌ مِن أَسعَدِ أَيَّامِ حياتيَ على الإِطلاق؛ فقَد بدأَت عقارِبُ السَّاعَةِ عَدَّها العَكسيُّ نحوَ الارتقاء، إِذ طوالَ ثلاثِ ساعاتٍ أَو أَكثرَ بتمامِها وَ كمالِها هذا اليومَ، أَصابَتني رعَشاتٌ قويَّةُ تتابُعيَّةٌ اِختارَت أَن تنخُرَ جسدي نخراً، رعشةٌ بعدَ أُخرى تِلوَ أُخرى، ينتَفِضُ فيها جَسدي انتِفاضاً، دُونَ أَلمٍ قَطّ، وَ كأَنَّهُ ريشَةٌ خفيفَةٌ تتقاذفُها رياحٌ عاتيةٌ هُنا وَ هُناك!
طوالَ ساعاتٍ ثلاثٍ أَو أَكثر، وَ أَنا طَريحُ الفِراشِ، فاقِدُ القُدرَةِ على الحَركةِ الجسديَّةِ كُلِّها؛ فأَناملي جميعاً تُعاني وخزَ تنميلٍ شَديدٍ إِلَّا أَنَّهُ هُوَ الآخَرُ أَيضاً دُونَ أَلَمٍ قَطّ؛ وَ كأَنَّ عشرونَ فأَرةً صَغيرَةً تُداعِبُ كُلُّ واحِدَةٍ مِنها أُنمُلةً مِن أَناملي؛ مازحةً معي بمُداعباتها!
في غُرفةٍ مُظلِمَةٍ تخلوَ مِن أَبسَطِ مُقوِّماتِها، اِخترتُ الْخُلوةَ لوحديَ قبلَ أَن تبدأَ عَقارِبُ السَّاعةِ عَدَّها العَكسيَّ هذا، وَ على فِراشٍ مُتواضِعٍ قَديمٍ عانقَ الأَرضَ، استلقيتُ مُمَدَّاً على ظَهريَ أَنظُرُ إِلى سَقفِها القَريب، حَتَّى بدأَ الكَشفُ يُبزِغُ نافِضاً عَنِّيَ الظَلامَ للحظاتٍ قليلةٍ جدَّاً، لا تَقِلُّ عَنِ الثلاثِ أَبداً، وَ لا تَزيدُ عَنِ الخَمسِ مُطلَقاً، رأَيتُ فيهِ أَماميَ مُباشرةً، ذِئباً جَسورَاً، كانَ يَجلِسُ لوحدِهِ جَلسةً مَلَكِيَّةً وَقورَةً، ما أَن نظرتُ بعَينيَّ إِلى بريقِ عَينيهِ الحادَّتينِ، حتَّى وقفَ فوراً على قدميهِ، وَ أَخذَ يتقدَّمُ نحويَ بوِقارٍ وَ هَيبَةٍ وَ فَخامَةٍ مُنقَطِعَةِ النضيرِ، كانتِ المسافَةُ الّتي تَفصِلُ بيننا مُنذ كانَ جالِساً، تُقارِبُ الأَمتارَ الثلاثةَ أَو أَكثرَ بقليلٍ، إِلَّا أَنَّ المسافةَ بدأَت تَقِلُّ بيننا؛ كُلَّما تقدَّمَ هُوَ إِليَّ، حتَّى باتَ قريباً مِنِّي كثيراً، شبرٌ أَو أَقلُّ هُوَ ما يفصِلُ الآنَ بينَ وجههِ وَ وجهيَ أَنا، لا زِلنا كِلانا ننظرُ في عَينيّ الآخَرَ دُونَ أَن ترمُشَ عَينُ واحِدٍ مِنَّا لحظةً قَطّ، وَ فجأَةً! اختفى الذِئبُ تماماً، تارِكاً وراءَهُ هالةً مِن النُّورِ الساطعِ تتراقصُ أَمامَ عَينيَّ في هذهِ الظُلمةِ الْمُحيطَةِ بي! لتبدأَ بعدَها بلحظاتٍ قليلةٍ جِدَّاً مَرحلَةُ الرعَشاتِ ثُمَّ بعدَها مرحلَةُ التنميلِ في أَناملي كُلِّها، حتَّى مرحلةِ النهوضِ على قَدَمَيَّ وَ النحولُ يُعانِقُ كُلَّ خليةٍ في جسدي مُعانقةَ الخَليلِ لِخَليلهِ!
ما حدثَ معيَ، كانَ حَقيقةً واقعيَّةً رأَيتُها وَ لمستُها وَ أَحسستُ بها أَيضاً، وَ ليسَ صياغةً أَدبيَّةً مِن نسجِ الخيال! هُوَ كَشفٌ على غِرارِ العَديدِ مِنَ الكشوفاتِ الّتي سبقتُهُ في أَوقاتٍ عَديدةٍ، وَ في أَماكِنٍ مُختَلِفَةٍ جدَّاً.
بالنسبةِ لي، فإِنَّ هذهِ الكشوفاتَ قَد أَصبَحَت أَمراً طبيعيَّاً للغايةِ جدَّاً، وَ قَد اعتدتُ على لَمِسها عياناً حينَ ظهورها الفُجائيِّ تارةً هُنا، وَ تارةً هُناك، إِلَّا أَنَّ الغَريبَ في هذا الكَشفِ هُوَ: أَنَّني وَ للمَرَّةِ الأُولى في حياتيَ أَشعرُ بتفَجُّرِ الحَنينِ الثائرِ دُونَ انقطاع!
وَ لأَوَّلِ مَرَّةٍ في حياتي، أُفَكِّرُ جِديَّاً بحَرقِ جَميعِ مؤلّفاتيَ الورقيَّةِ المخطوطَةِ الجاهزةِ للطباعَةِ وَ الّتي تزيدُ أَعدادُها على عَشراتِ الْمُجلّداتِ ذاتِ القَطعِ الكَبير، معَ مَحوِ جَميعِ الحَقائقِ وَ الخفايا وَ الأَسرارِ وَ الكشوفاتِ الرَّبانيَّةِ الّتي تمتلئٌ بها مؤلّفاتيَ الإِلكترونيَّةِ الّتي تزيدُ أَعدادُها على مئاتِ الكُتُبِ الإِلكترونيَّةِ الْمُعَدَّةِ للتنقيحِ وَ التجهيزِ لطباعتها ورقيَّاً!
- فما فائِدَةُ التأَليفِ وَ أَنا سَجينٌ مُقيَّدٌ بالأَغلالِ في أَرضٍ يَدَّعي جُلُّ حُكّامِها وَ مَحكوميها الإِسلامَ زوراً وَ بُهتاناً وَ الإِسلامُ الأَصيلُ مِنُهم بريءٌ جُملةً وَ تَفصيلاً؟!!!
- ما فائِدَةُ التأَليفِ وَ أَنا أُعاني الآلامَ بصمتٍ وَ الآخرونَ صُمٌّ عَميٌ لا يشعرونَ وَ لا يَفقهون؟!!!
- ما فائِدَةُ التأَليفِ وَ أَنا في أُمَّةٍ، المسلمونَ جُلُّهم فيها كافِرون، وَ الكافِرونَ كُلُّهم فيها مُسلمون؟!!!
وَ لأَوَّلِ مَرَّةٍ في حياتي، أَبكي بحُرقةٍ شَديدةٍ مَريرةٍ بعدَ الكَشفِ! لقَد بكيتُ قبلَ الآنَ لمرَّاتٍ عِدَّةٍ، إِلَّا أَنَّ بُكائيَ كانَ أَثناءَ الكشفِ؛ وَ لأَسبابٍ تتعلَّقُ بما كُنتُ أَراهُ في الكَشفِ ذاتهِ هُوَ، أَمَّا بُكائيَ الآنَ، فقَد كانَ لأَسبابٍ تتعلَّقُ بي أَنا!
- مَن أَنا؟
سؤالٌ سأَلتُهُ لنفسيَ اليومَ وَ أَنا أَتحَسَّسُ حَرارةَ الدموعِ الْمُنهارَةِ على خَدِّيَ مِدراراً، فباحَ لسانُ قلبيَ بالجوابِ قائلاً:
- أَنا أُمٌّ ثكلى تلدمُ صدرَها؛ حُزناً على فَقيدِها الحَبيب!
- أَنا طِفلٌ كَبيرٌ يبتَلِعُ الصُراخَ؛ جُرحاً على فَقدِهِ الحَنان!
- أَنا ثورةُ بُركانٍ يَسيرُ على قَدمينِ بصَمتٍ كَئيب!
- أَنا بحرٌ زاخِرٌ مِنَ الحقائقِ وَ الخفايا وَ الأَسرارِ يتوقُ للجَفافِ سريعاً عاجِلاً دُونَ انتِظار!
- أَنا حَمامَةٌ بيضاءٌ تتراقَصُ أَلماً على سِكِّينِ ذابحيها وَ الدِّماءُ الطاهِراتُ مِنها تسيلُ سيلاً هادِراً دُونَ انقِطاع!
- أَنا العازِفُ على أَوتارِ الفِطَرةِ الإِنسانيَّةِ النبيلَةِ في صَخَبٍ يزدادُ هَذياً وَ هذياناً بينَ المسوخ!
- أَنا الدالُّ على الصِّراطِ في زمنِ الفوضى!
- أَنا الّذي وُلِدتُ فَسُجِنتُ ثُمَّ قُتِلتُ في زمانٍ غيرَ زماني، وَ في مكانٍ غيرَ مكاني!
- أَنا الّذي لا يشعرُ بقيمَتي أَحَدٌ حَتَّى بَعدَ رحيليَ الأَبديِّ القادمِ لا محالة!
- أَنا نجمةٌ شعَّت بنورِها في هُدوءٍ بعيداً عنِ الأَضواء، وَ سأَغيبُ قريباً في هُدوءٍ مُماثِلٍ أَيضاً بعيداً عَنِ الأَضواء!
آآآآآه! جِراحيَ تؤلِمُني، وَ أَحزانيَ تُكلِمُني، وَ كشوفاتيَ تُعلِمُني: بأَنَّني على وشكِ الرحيل.
- لَيتَني كُنتُ حِماراً كبقيَّةِ الْحَميرِ؛ لا يعلمونَ شيئاً إِلَّا حملَهُم الأَسفارَ دُونَ أَن يفقهون!
أُمنيَةٌ تمنيتُها كثيراً، فأَن أَكونَ إِنساناً في أُمَّةٍ جُلُّها المسوخُ، فهُوَ بؤسٍ وَ شَقاءٌ وَ عذاباتٌ تنخرُ بي نخراً بلُبِّ الفُؤاد!
لقَد ماتَ الْمَلِكُ قبلَ أَن يولَدَ حَتَّى، وَ باتتْ رُقعَةُ الشطرنجِ بلاعبيها تَفرِضُ قوانينها اللعينة!
لَقدِ استحالَتِ الدائرَةُ نقاطاً شَتَّى، وَ صارتِ الفوضى نظِاماً بلا نِظام!
وَ خَيرَ أُمَّةٌ أُخرِجَتْ للنَّاسِ كانت فَوَلَّتْ وَ ما مِن أُمَّةً بعدَها مثلما كانت تكون!
آآآآآه! جِراحيَ تؤلِمُني، وَ أَحزانيَ تُكلِمُني، وَ كشوفاتيَ تُعلِمُني:
- بِئسَ أُمَّةٍ؛ يتمَنَّى التَّقيُّ فيها أَن يكونَ حِماراً!
هذا البوحُ مِنِّي إِليك أَنت؛ هُوَ فَيضٌ مِن غَيضٍ، وَ قَطرةٌ نقيَّةٌ مِن بحرٍ زاخرٍ بالخيراتِ، هُوَ بوحٌ عَن صَمتٍ يحتويهِ؛ وَ البوحُ بالصَمتِ بَوحٌ لا صَمتَ فيهِ! وَ لَعَّلَهُ يكونُ آخِرٌ بوحٍ مِنِّي إِليك!
عَلَّني بدأَتُ لحظةَ الارتقاء إِلى العالَمِ الآخَرِ دُونَ رجعةٍ بعدَ ذلك!
لستُ أَدري! هذا الكَشفُ يَعني:
- ما قبلَ الرحيل، أَم: ما بعدَ الرقصةِ الأَخيرة؟
الأَهَمُّ عندي مِن معرفتي الجوابَ، هُوَ إِنَّني:
- أُريدُ أَن أَنامَ بسلامٍ دائمٍ إِلى الأَبد!
- أُريدُ أَن أُغمِضَ عَينيَّ فلا أَفتحهُما ثانيةً إِلَّا وَ أَنا في الحَياةِ الآخِرَة!
- أُريدُ أَن أَحيا بهدوءٍ خالِدٍ لا صَخَبَ فيهِ مُطلَقاً!
- أُريدُ حَناناً دافِقاً يحتَضِنُنُي بدفءِ جناحيهِ وَ يُشعِرُني بحرارةِ أَنفاسِهِ الطاهرة!
إِنَّني:
- بحاجةٍ إِليك يا حَبيبَ فُؤاديَ الْجَريح!
فَعجِّل إِليَّ سريعاً؛ فإِنَّ الدموعَ جَمراتٌ تُحرِقُني حَرقاً دُونَ انقِطاع!
إِنَّني:
- أُناديك يا جَدَّاهُ يا رسولَ الله!
روحي لكَ الفِداء؛ فأَنتَ الداءُ، وَ أَنتَ الدواء.

التحدى الرهيب مستثمر عقارى يسلم اسلحته امام محمد وفيق الشطى

البرنامج الذى اغضب وزارة الصحة صحافة الصحة تقديم محمد وفيق