الخميس، 6 فبراير 2020

وجيه الطورينى


قالوا عنك هو ضوء الشمس
قلت أنا هو بريق الشمس
قالوا عنك هو مثل النهار
قلت يخشي ضوء النهار منه
قالو اعنك هو مثل سمار الليل
قلت أنا هو برق باالسما مطعم بضي القمر
قالوا عنك لونك شبه القمر
قلت انا هو طيف يطفوا فوق لون القمر
قالوا عنك عيونك زينه
قلت أنا عيونه عيون المها
قالوا عنك ضوء القمر
قلت أنا أن غابت رؤيته بالليل اكحلت
قالوا عنك مثل البشر
قلت أنا هو حلم لا يرى ولايبصر
تراني ماهاقيت بيك الحكي
وماهاقيت عن جمالك مايفيد الحكي
وماهاقيت لون البراقع ينوصف
وماهاقيت إن حضر بالسهر غار منه القمر
كأني بحلم بمنام يحكي وينحكي
وعن وجودك يجري البحث وان رحلت
وكأني بالدنيا ماتمنيت حلما ووعدا تحقق
عساك ياقلبي لاتؤلمني عن حلم بزماني غدا
وعساكي ياروحي لاتبلي جسدا ألما
صار الجسد من الحزن لايري بين البشر
لاتري سوي صمت صوت تقتل اهاته
بين الحشا من هو العشق ابتلي
فهل ممن حلموا أحلامهم تحققت
حسايف ياهاالحظ حسايف
تري حظنا مثل حصان تنقطر
والحب مات بالجسد والكل ماهو شايف
قالو ا عنك (وجيه الطوريني )

هذا أَنا فمَن أَنت؟

رافع آدم الهاشميّ

خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَتْ للنَّاسِ كانت فَوَلَّتْ وَ ما مِن أُمَّةٍ بعدَها مثلما كانت تكون! لَقدِ استحالَتِ الدائرَةُ نقاطاً شَتَّى، وَ صارتِ الفوضى نظِاماً بلا نِظام! لقَد ماتَ الْمَلِكُ قبلَ أَن يولَدَ حَتَّى، وَ باتتْ رُقعَةُ الشطرنجِ بلاعبيها تَفرِضُ قوانينها اللعينة!
أُرَدِّدُ باستمرارٍ:
- لو كانَ مُستحيلاً ما صارَ مُمكِناً، إِنَّما هُوَ مِمكنٌ وَ قد ظنناهُ مُستحيلاً، فلمَّا اختبرناهُ عَلِمنا أَنَّهُ ممكنٌ أَسَماهُ الجاهلونَ بهِ مُستحيلاً.
وَ أَسأَلُ نفسيَ مِراراً:
- ما فائِدَةُ التأَليفِ وَ أَنا أُعاني الآلامَ بصمتٍ وَ الآخرونَ صُمٌّ عَميٌ لا يشعرونَ وَ لا يَفقهون؟!!!
- ما فائِدَةُ التأَليفِ وَ أَنا سَجينٌ مُقيَّدٌ بالأَغلالِ في أَرضٍ يَدَّعي جُلُّ حُكّامِها وَ مَحكوميها الإِسلامَ زوراً وَ بُهتاناً وَ الإِسلامُ الأَصيلُ مِنُهم بريءٌ جُملةً وَ تَفصيلاً؟!!!
- ما فائِدَةُ التأَليفِ وَ أَنا في أُمَّةٍ، المسلمونَ جُلُّهم فيها كافِرون، وَ الكافِرونَ كُلُّهم فيها مُسلمون؟!!!
لذا: أُفَكِّرُ جِديَّاً بحَرقِ جَميعِ مؤلّفاتيَ الورقيَّةِ المخطوطَةِ الجاهزةِ للطباعَةِ وَ الّتي تزيدُ أَعدادُها على عَشراتِ الْمُجلّداتِ ذاتِ القَطعِ الكَبير، معَ مَحوِ جَميعِ الحَقائقِ وَ الخفايا وَ الأَسرارِ وَ الكشوفاتِ الرَّبانيَّةِ الّتي تمتلئٌ بها مؤلّفاتيَ الإِلكترونيَّةُ الّتي تزيدُ أَعدادُها على مئاتِ الكُتُبِ الإِلكترونيَّةِ الْمُعَدَّةِ للتنقيحِ وَ التجهيزِ لطباعتها ورقيَّاً!
فأَصرخُ في الآفاقِ قائلاً:
ويلُكُم يا ذوي القُلوبِ الْمَيِّتةِ وَ يا أَصحابَ العُقولِ الغائبة! تتبجَّحونَ بقَصَصِ الأَجانبِ المزعومةِ على أَلسنتِهم هُنا وَ هُناك؛ لِتُظهِرونَ نُبلَ سلوكِهِم لأَفرادٍ مِن أَبناءِ شعبهِم كَما هُم يزعمونَ، فعلى فرضِ صِحَّةِ ِقصَّصِهم تلكَ، إِذا كانَ مُستَحِقُّ الشَيءِ طِفلاً عَربيَّاً مِن أَبناءِ أَفقَرِ عائِلَةٍ عَربيَّةٍ تموتُ جوعاً على قارِعَةِ طريقِ دولَةٍ عَربيَّةٍ بينَ الإِهمالِ وَ العَوَزِ وَ الحِرمانِ مِن جهَةٍ، وَ بينَ الصواريخِ وَ القَذائِفِ وَ الْمُتَفَجِّراتِ مِن جهةٍ أُخرى، فهَل سَلَكَ الأَجانِبُ سلوكَهُم المزعومُ ذاكَ نفسَهُ معَ طِفلِنا العَربيِّ المظلومِ هذا؟!!!
- ما لَكُم كيفَ تحكمون؟!!!!
وَ كأَنَّ سَيِّدَ الكائناتِ جَدِّيَ الْمُصطفى الحَبيب رُوحي لَهُ الفِداءُ ما كانَ يَوماً هُنا على هذهِ الأَرضِ الملعونةِ الّتي اِسمُها أَرضُ الجَربِ لا العَرب! كَي تبحثوا لَكُم عَن قُدوَةٍ سِواهُ لِتقتدوا بهِ دونهُ وَ دونَ أَصحابهِ الغُرِّ الميامينِ عَليهِمُ السَّلامُ جَميعاً وَ روحي لهمُ الفِداءُ.
لا أَزالُ أُكرِّرُ دُونَ انقطاعٍ:
- عارٌ على أُمَّةٍ تَقتُلُ مُبدعيها بالإِهمالِ وَ العَوَزِ وَ الحِرمانِ، وَ تتراكَضُ كالكِلابِ اللاهِثةِ لترجَمةِ وَ ترويجِ مؤلّفاتِ الآخرينَ الغُرباء!
لَيتَني كُنتُ حِماراً كبقيَّةِ الْحَميرِ؛ لا يعلمونَ شيئاً إِلَّا حملَهُم الأَسفارَ دُونَ أَن يفقهون! فما دُمنا نعيشُ في مُجتَمَعٍ غالبيِّتُهُ يَفتَقِدُ الثقةَ باللهِ وَ بنفسهِ أَيضاً، وَ يَضَعُ مقاليدَ آخرتهِ وَ دُنياهُ في أَيدي سُفهاءِ الدِّينِ كهنةُ المعابدِ الْمُتأَسلمينَ لا الْمُسلمينَ، جاعِلاً مِنهُ خروفاً مُطيعاً لَهُم بأَدنى مُستوياتِ الطاعةِ العَمياءِ، فسَنرى المزيدَ مِنَ الاِنحِطاطِ الأَخلاقيِّ الْمُشينِ، وَ سَنشهَدُ المزيدَ مِنَ الفسادِ وَ الإِفسادِ في البلادِ وَ العِبادِ على حَدٍّ سواءٍ!
أَن أَكونَ إِنساناً في أُمَّةٍ جُلُّها المسوخُ، فهُوَ بؤسٍ وَ شَقاءٌ وَ عذاباتٌ تنخرُ بي نخراً بلُبِّ الفُؤاد! وَ أَنا أَنا، لا أَكونُ إِلَّا أَنا، وَ لَن يكونَ غيريَ أَنا؛ لأَنَّني أَنا..
- أَنا الدالُّ على الصِّراطِ في زمنِ الفوضى!
- أَنا الّذي وُلِدتُ فَسُجِنتُ ثُمَّ قُتِلتُ في زمانٍ غيرَ زماني، وَ في مكانٍ غيرَ مكاني!
- أَنا العازِفُ على أَوتارِ الفِطَرةِ الإِنسانيَّةِ النبيلَةِ في صَخَبٍ يزدادُ هَذياً وَ هذياناً بينَ المسوخ!
- أَنا أُمٌّ ثكلى تلدمُ صدرَها؛ حُزناً على فَقيدِها الحَبيب!
- أَنا بحرٌ زاخِرٌ مِنَ الحقائقِ وَ الخفايا وَ الأَسرارِ يتوقُ للجَفافِ سريعاً عاجِلاً دُونَ انتِظار!
- أَنا ثورةُ بُركانٍ يَسيرُ على قَدمينِ بصَمتٍ كَئيب!
- أَنا شجرةٌ باسقةٌ مُعطاءٌ يرميها الجاحدونَ الحاقدونَ الحاسدونَ بأَحجارِهم، فأُواري الدموعَ وَ أُخفي نزيفَ الْجِراحِ وَ أُواصِلُ العَطاءَ ليتفيَّأَ الآخرونَ بظِلاليَ وَ مِن ثماريَ يأَكلون!
- أَنا حَمامَةٌ بيضاءٌ تتراقَصُ أَلماً على سِكِّينِ ذابحيها وَ الدِّماءُ الطاهِراتُ مِنها تسيلُ سيلاً هادِراً دُونَ انقِطاع!
- أَنا طِفلٌ كَبيرٌ يبتَلِعُ الصُراخَ؛ جُرحاً على فَقدِهِ الحَنان!
- أَنا نجمةٌ شعَّت بنورِها في هُدوءٍ بعيداً عنِ الأَضواء، وَ سأَغيبُ قريباً في هُدوءٍ مُماثِلٍ أَيضاً بعيداً عَنِ الأَضواء!
هذا أَنا فمَن أَنت؟

التغذية السليمة ومكافحة مرض السرطان مع الدكتور / أحمد العطار

مرض السرطان من الأمراض الشرسة التي قد تصيب أي فرد من حولنا وللأسف نحن لا نفكر في الاشياء إلا بعد حدوثها ونتعامل معها بمبدأ يحدث للآخرين فقط .
وعملاً بالمثل القائل الوقاية خير من العلاج سوف أقدم لكم بعض الاطعمة البسيطة التي تقي من خطر الاصابة بهذا المرض .
١ - التوت
التوت من الفواكه المحببة للكثيرين والتوت مفيد ايضا لأنه يحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة كما يحتوي على مادة تسمى حمض الايلاجيك والتي لها دور كبير في الوقاية من مرض السرطان وخاصة سرطان الثدي .
٢ - الرمان
الرمان يحتوي على الحديد ومضادات الأكسدة ويمنع تكوين المواد المسببة للسرطان في الجسم
٣ – الأسماك الدهنية
الاسماك الدهنية مثل السلمون والتونة تحتوي على الاحماض الدهنية الغير مشبعة ( الأوميجا 3 ) والتي تقوي من كفاءة جهاز المناعة وتقلل من نمو الاورام وتقلل من الالتهابات .
٤ - البقوليات
سرطان الثدي يصيب السيدات نتيجة خلل في هرمون الاستروجين والبقوليات بأنواعها تحتوي على مادة تنقي الجسم من الاستروجين الضار كما انها تحتوي على الالياف التي تساعد على انتظام حركة الامعاء مما يسهل للجسم التخلص من السموم أول بأول .
٥ – المكسرات
المكسرات لها فوائد لا تنتهي بدءاً بإمداد الجسم بالطاقة واحتوائها على الاحماض الدهنية الغير مشبعة ( الاوميجا 3 ) كما أن لها خواص مضادة للالتهاب .
٦ – الخضراوات والفواكه صفراء اللون
الجزر والفلفل الاصفر والقرع العسلي كل ما هو لونه اصفر يتميز باحتوائه على مادة البيتا كاروتين .
٧ - تناول الألياف العذائية من مصادر الحبوب الكاملة .
وجدت الدراسات أن الألياف الغذائية الموجودة في الحبوب الكاملة قادرة على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم .
فتناول 90 غرام إضافية عن الحاجة اليومية يقلل خطر الإصابة بنسبة 20%.
٨ - تناول الأسبرين .
وجدت الدراسات أن تناول حبة من الأسبرين يوميا تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 30% وذلك بشرط المداومة على تناولها لمدة تزيد عن تسعة أشهر .
٩ – تناول الكاكاو
أن تناول المنتجات المصنوعة من الكاكاو مثل الشوكولاته تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم .
١٠ – جذور الزنجبيل
أظهرت دراسة أن تناول 2 غرام من جذور الزنجبيل يوميا قد يكون سببا كافيا لمنع الإصابة بسرطان القولون .
الدكتور / أحمد سعيد العطار
أخصائي الجراحة العامة
وجراحات التجميل والليزر
وعلاج السمنة وشفط الدهون

الاثنين، 3 فبراير 2020

لهذه الأَسباب صفقة القرن صفعة تهدِّد إِسرائيل بالانقراض

رافع آدم الهاشميّ

صفقةُ القرن، ببنودها الْمُعلَنة وَ غير الْمُعلَنة، تطرحُ علينا جميعاً، نحنُ البشرُ أَبناءُ و بناتُ هذهِ الأُسرةِ الإِنسانيَّةِ الواحدة، سؤالاً مُهمَّاً للغايةِ جدَّاً، هُوَ:
- هل تريدُ إِسرائيلُ السّلامَ؟
مِمَّا لا شكَّ فيهِ لدينا نحنُ المؤمنونَ وَ المؤمنات، نحنُ الموحِّدونَ وَ الموحِّداتُ، بغضِّ النظرِ عن عِرقِنا أَو انتمائنا، نعتقدُ اعتقاداً راسِخاً أَنَّ الخالِقَ الإِلهَ المعبودَ واحدٌ قُدّوسٌ سُبُّوحٌ لا شريكَ لَهُ أَبداً، وَ أَنَّ الأَنبياءَ جميعاً (عليهِمُ السَّلامُ وَ روحي لَهُم الفِداءُ) كُلُّهُم يحملونَ الرِّسالةَ ذاتها، الّتي هيَ منهجُ الإِسلامِ الأَصيل، الداعيةُ إِلى عبادةِ الله الواحد القهّارِ، وَ التزام الفِطرة الإِنسانيَّة السّليمة الّتي فطرَ اللهُ تعالى بها البشرَ كافّةً، وَ التأَكيد على نشرِ وَ ترسيخ الْحُبّ وَ الخير وَ السَّلام في ربوع العالم أَجمع؛ إِذ كُلُّنا لآدم وَ آدم مِن تراب، فكلُّنا بالإنسانيَّةِ أُخوةٌ وَ أَخواتٌ، لنا ما لنا مِن حقوقٍ وَ استحقاقاتٍ، وَ علينا ما علينا مِن واجباتٍ وَ التزاماتٍ، وَ هذا ما أَكّدَ عليهِ القُرآنُ صراحةً بقولهِ الشَّريف:
- {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ مَا أُنزِلَ عَلَينَا وَ مَا أُنزِلَ عَلَى إِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ الأسبَاطِ وَ مَا أُوتِيَ مُوسَى وَ عِيسَى وَ النَّبِيُّونَ مِن رَبِّهِم لاَ نُفَرِّقُ بَينَ أَحَدٍ مِنهُمْ وَ نَحنُ لَهُ مُسلِمُونَ}.
[القرآن الكريم: سورة آل عمران/ الآية (84)]
- {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَبِّهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلاَئِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَ قَالُوا سَمِعنَا وَ أَطَعنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَ إِلَيكَ الْمَصِيرُ، لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَ وُسعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَ عَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}.
[القرآن الكريم: سورة البقرة/ الآية (285) و أوّل الآية (286)]
هذا يعني بوضوحٍ لا شكَّ فيهِ مُطلقاً: أَنَّ الإِنسانَ أَينما كانَ وَ كيفما كانَ لَهُ حَقُّ الحياة، وَ مِنَ الإنسان هُم الفلسطينيِّونَ وَ الإِسرائيليِّونَ، بصفتِهم ينتمونَ إِلى دولتينِ مُستقلّتينِ، الدولةُ الفلسطينيَّةُ، وَ الدولةُ الإِسرائيليَّةُ كذلك، وَ حيثُ أَنَّ الشعوبَ تنطوي على أَعراقٍ عديدةٍ تختلِفُ في أُصولها وَ تتباينُ في عقائدها، وَ هذا أَمرٌ طبيعيُّ وَ بديهيٌّ أَيضاً، لذا: فإِنَّ الشعبَ الفلسطينيَّ (باعتبارهِ يحملُ الجنسيَّةَ الفلسطينيَّة لدولة فلسطين المستقلّة ذات السيادة)، وَ الشعبَ الإِسرائيليَّ (باعتباره يحمِلُ الجنسيَّةَ الإِسرائيليَّة لدولة إِسرائيل المستقلّة ذات السيادة)، يتأَلّفُ كُلٌّ مِنهُما من أَعراقٍ مختلفةٍ ذات عقائدٍ متباينةٍ فيما بينها، ففي كُلٍّ مِنهُم يوجَدُ العَربُ وَ اليهودُ (نسَباً)، وَ في كُلٍّ مِنهُما يوجَدُ المسلمونَ وَ اليهودُ وَ المسيحُ (عقيدةً)، بل أَنَّ في كُلٍّ منهُما يوجدُ المؤمنونَ وَ المؤمنات، كما يوجَدُ المنافقونَ وَ المنافقاتِ، وَ في كُلٍّ منهُما كذلكَ يوجَدُ الصَّالحونَ وَ الصَّالحاتُ، كما يوجَدُ الطالحونَ وَ الطالحاتُ، وَ هذا هُوَ حالُ الشعوبِ جميعاً دونَ استثناءٍ!
عليهِ: من حقِّ الجميعِ أَيَّاً كانوا أَن يحصلوا على الاستقرارِ وَ الرّخاء، وَ هذا الحصولُ لن يتأَتّى ما لَم يعيشَ الجميعُ (أَو الأَطرافُ ذاتُ العَلاقةِ) في سلامٍ بعيداً عن أَيِّ فتيلٍ يمكِنُ لَهُ أَن يأُجِّجَ نارَ الحربِ بينهُما لاحِقاً، وَ تحقيقُ السَّلامِ هذا يوجِبُ على الجميعِ أَن يسأَلوا أَنفُسَهُم أَوَّلاً:
- كيفَ يُمكِنُنا أَن نُحقِّقَ السَّلامَ؟
الجوابُ هُوَ: لَن يتحقَّقَ السَّلامُ إِلَّا بانتهاجِ منهجِ الإِنسانيَّةِ أَوَّلاً وَ باعتمادِ ميزانِ العَدالَةِ ثانياً.
- ما الّذي يعنيه هذا؟
يعني: على مَن يُريدُ السَّلامَ (وَ أَعني بالدرجةِ الأُولى إِسرائيل دولةً)، أَن يُحاكِموا أَنفُسَهُم قبلَ أَن يُحاكِموا غيرَهم، هُم لَهُم حقوقٌ وَ استحقاقاتٌ، وَ هذا لا شكَّ فيهِ (باعتبارهم بشرٌ أُسوةٌ بغيرهم من البشر كافّةً)، وَ الفلسطينيِّونَ لَهُم حقوقٌ وَ استحقاقاتُ أَيضاً، وَ كِلا الطرفينِ عليهِم واجباتٌ وَ التزاماتٌ، وَ السؤالُ هُوَ:
- هل مِنَ العدالةِ عند إِسرائيلَ أَن تمتلكَ السلاحَ وَ جارتُها فلسطين تكونُ منزوعةَ السَّلاح؟!
- أَليستِ العدالَةُ تقتضي إِعطاءَ كُلِّ ذي حقٍّ حقّهُ، وَ بالتالي: يوجِبُ على إِسرائيلَ دولةً إِمَّا أَن تكونَ هيَ كجارتها فلسطينَ منزوعة السَّلاح، أَو أَنَّها تُعطي الحقَّ لجارتها هذه أَن تمتلك السَّلاحَ بالدرجةِ ذاتها من القُوَّةِ الّتي تمتلكها إِسرائيل نفسها؟!
ثُمَّ (بضَمِّ الثاءِ لا بفتحها):
- أَين حقوقُ الشهداءُ وَ الجرحى وَ الْمُضطَهدونَ في السجونِ وَ غيرها؟!
- وَ أَين حقوقُ الّذينَ أُغتُصِبَت أَراضيهِم وَ مساكنهم؟!
- وَ أَين حقوقُ الأَراملِ وَ اليتامى وَ المساكين؟!!
- أَين حقوقُ كُلُّ هؤلاءِ وَ غيرُهم مِن كِلا الشعبينِ (الفلسطينيِّ وَ الإِسرائيليِّ معاً)؟!!!
بغَضِّ النظرِ عَن كونِ القُدسِ عاصمةً لإِسرائيلَ أَو لفلسطينَ، فهذهِ قضيَّةٌ أُخرى لا بُدَّ مِن مُعالجتها أَيضاً وِفقَ منهجِ الإِنسانيَّةِ وَ ميزانِ العدالةِ أَيضاً، إِلَّا أَنَّ القضيةَ الأَهَمَّ على الإِطلاقِ هُوَ: الإِنسان.
- ما الّذي تُقدِّمُهُ صفقةُ القرنِ هذهِ للإِنسانِ، سواءٌ كانَ الإِنسانُ هذا إِسرائيليَّاً أَو فلسطينيَّاً حتَّى؟!
إِنَّ وضعَ حلولٍ غير جذريَّةٍ لمشاكلٍ يحاوِلُ الآخرونَ إِظهارُها أَنَّها مشاكلٌ مُعقَّدَةٌ، ليسَ إِلَّا مُشكلةً أُخرى تُزيدُ المشاكلَ السابقةَ تصادُماً فيما بينها، وَ تُعرِقُل مسيرةَ الحلِّ الجذريِّ الصحيحِ!
لا بُدَّ مِن حلٍّ جذريٍّ يضمِنُ للجميعِ قاطبةً، كُلُّ الدولِ (حكومات وَ شعوباً)، أَن يعيشوا في سلامٍ، بأَن ينزِعَ مِنهُم فتيلَ الحربِ لاحقاً، وَ هذا الحلُّ الجذريُّ لَن يتحقَّقَ إِلَّا بإِعطاءِ كُلِّ ذي حقٍّ حقَّهَ، أَمَّا في حالةِ أَن يُريدَ أَحدُ الطرفينِ أَن يأَخذُ كُلَّ الحقَّ لنفسهِ، دونَ أَن يُعطيَ الحقَّ المماثِلَ للطرفِ الآخَرِ، فهذا هُوَ الظُلمُ بعينهِ لا محالة! وَ الظُلمُ هُوَ الّذي يؤجِّجُ نارَ الحربِ عاجِلاً أَم آجِلاً على حدٍّ سواءٍ، لذا: صرَّحَ القُرآنُ قائلاً:
- {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهلِهَا وَ إِذَا حَكَمتُمْ بَينَ النَّاسِ أَنْ تَحكُمُوا بِالْعَدلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً}.
[القُرآن الكريم: سورة النِّساء/ الآية (58)]
- فَهل أَدَّتِ الأَطرافُ كُلُّها الأَماناتَ إِلى أَهلها؟!
- وَ هل حكمتِ الأَطرافُ جميعُها بالعدلِ؟!!
إِنَّ صفقةَ القرنِ تُريدُ أَن تضعَ حَّلاً يُحقُّقَ السَّلامَ لجميعِ الأَطرافِ، وَ خاصَّةً إِسرائيل وَ فلسطين (حكومتينِ وَ شعبينِ)، وَ هُوَ هدفٌ نبيلٌ، إِلَّا أَنَّ الهدفَ النبيلَ هذا لَن يؤتي ثمارَهُ أَبداً، بل سيتحوَّلُ إِلى تداعياتٍ تجلبُ الأَسوءَ بكثيرٍ مِمَّا مرَّ سابقاً في التَّاريخِ البشريِّ برُمَّتهِ؛ حيثُ أَنَّ الهدفَ النبيلَ (أَيُّ هدفٍ نبيلٍ كانَ) لن يكونَ نبيلاً بشكلٍ مُتكاملٍ ما لَم يأَخذ بالْحُسبانِ جميعَ أَجزاءِ الصورةِ وَ تفاصيلها، بما فيها الصغيرةُ حتَّى، وَ هذا يتطلّبُ الرجوعُ إِلى أَصلِ المشكلةِ ذاتها، كما يتطلّبُ إِعطاءَ كُلِّ ذي حقٍّ حقَّهُ دُونَ بخسٍ في هذا الحقِّ قيد أُنملةٍ مُطلقاً.
برأَيك أَنت:
- هل مِنَ المنطقيِّ أَن يسعى أَحدُهم لإِنقاذِ مجموعةٍ مِن البشرِ تموتُ عطشاً، بوضعِ خزَّانٍ كبيرٍ مِنَ الماءِ النقيِّ بينهم، وَ الطلبُ من جميعِ الأَخيارِ أَن يملئوا هذا الخزَّانِ بما يستطيعون ملئهُ مِن الماءِ، وَ في الوقتِ ذاتهِ، هذا الساعي النبيلُ ذو الهدفِ النبيلِ هذا، لا يُعيرُ أَهميَّةً لوجودِ ثقوبٍ عديدةٍ مُتناثرةٍ في جميعِ أَجزاءِ الخزَّان؟!!!
إِنَّ كُلَّ مظلومٍ هُوَ صاحِبُ حقٍّ، وَ لا بُدَّ للمظلومِ أَن يأخذ حقَّهُ ليستطيعَ المظلومُ هذا أَن يعيشَ في سلامٍ، وَ كُلُّ حقٍّ مسلوبٍ في يدِ الظالمِ هُوَ ثقبٌ كبيرٌ يُهدِّدُ الظالِمَ بهلاكهِ الأَكيدِ لا محالة!
الّذي سيحدثُ في جميعِ الدولِ العربيَّةِ وَ الإِسلاميَّةِ على وجهِ الخصوصِ، هُوَ خروجُ شعوبها في تظاهُراتٍ حاشدةٍ غير مسبوقةٍ مِن قبلُ، تتركُ تداعياتُها الخطيرة على دول العالمِ أَجمعٍ؛ حيثُ تدعو الشعوبُ هذهِ حكوماتَها لمجابهةِ صفقةِ القرنِ هذهِ، وَ بالتالي: فإِنَّ الدولَ ذاتُ الَعلاقةَ بالشعوبِ هذهِ، ستعاني الشللَ في أَغلبِ مفاصلِ حياتها، وَ حيثُ أَنَّ أَطرافاً ثالثةً ستقتنصُ الفرصةَ هذهِ بتأَجيجِ الصراعِ بينَ الطرفينِ، بين الشعوبِ وَ حكوماتها، وَ أَعني بهذهِ الأَطراف كهنة المعابدِ سُفهاء الدِّين الْمُتاجرين بكُلِّ شيءٍ حتَّى بالله، لذا: فإِنَّ التظاهُرات ستأَخذُ شكلاً آخراً بمرورِ قليلٍ مِنَ الوقتِ (وَ ليسَ طويلاً)، لتتحوَّلَ بعدها إِلى مُجابهاتٍ مُباشرةٍ بين الشعوبِ وَ حُماةِ حكوماتها؛ إِثرَ طلبِ الشعوبِ إِسقاطَ حكوماتها تلك، سواءٌ تلكَ التي وافقت على صفقة القرن، أَو حتَّى تلك الّتي اتَّخذت جانب الصمتِ وِفقَ مبدأ عدم الانحياز، وَ بالتالي: ستتحوُّلُ المجابهاتُ إِلى حربٍ أَهليَّةٍ طاحنةٍ تأَكُلُ الأَطرافَ جميعاً (حكومات وَ شعوباً) دونَ استثناءٍ!
- فهل هذا ما تُريدُهُ الحكوماتُ قاطبةً أَيَّاً كانت؟!
إِنِّني أُومِنُ شخصيَّاً، بأَنَّ جميعَ المؤمنينَ وَ المؤمناتِ موجودونَ وَ موجوداتٌ في كُلِّ مكانٍ على هذهِ الأَرضِ، بغضِّ النظرِ عن انتماءاتِهم، فَهُم موجودونَ وَ هُنَّ موجوداتٌ حتَّى داخل الماسونيَّةِ نفسها، وَ هذا يعني: أَنَّ الّذين يتّهمونَ حُكّامَ العالمِ بانتمائهم للماسونيَّةِ، إِنَّما يُسيئونَ الظنَّ بالكثيرينَ وَ الكثيراتِ مِنَ الشُّرفاءِ وَ الشَّريفاتِ، بغضِّ النظرِ عن جنسيِّتهم أَو لُغتِهم حتَّى، إِذ لا دخلَ للماسونيَّةِ بإِيمانِ قلوبِ أَصحابها وَ ما تنطوي عليهِ هذه القلوب، الماسونيَّةُ تعتمدُ على ظواهرِ الأَشياءِ لا على ما وراءِ الوراءِ، حتَّى لو اعتمدَت شياطينَ الجِنَّ وَ عفاريتهم في فهم الأُمورِ، تبقى الماسونيَّةُ قاصرةً لا حولَ لها وَ لا قُوَّةَ أَبداً، لأَنَّها وَ بكُلِّ بساطةٍ تفتقدُ الاعتمادِ إِلى الأَفضلِ دُونَ مُنازعٍ وَ إِن امتلكَت الاعتماد على المفضولِ!!
الأَمرُ بسيطٌ للغايةِ جدَّاً، هُوَ: أَنَّ يسأَلَ هؤلاءِ، الماسونيِّونَ وَ غيرُهم أَيَّاً كانوا، أَن يسأَلَ البشرُ جميعاً أَنفُسَهُم:
- أَيُّهما الأَفضلُ: الخالقُ؟ أَمِ المخلوق؟!
سواءٌ كانَ المخلوقُ هذا الشيطانُ نفسَهُ، الّذي أَقرَّ بعبادتهِ عَبَدَةُ الشيطانِ، أَو كانَ غيرُهُ مِن كهنةِ المعابدِ بمَن فيهم المتأَسلمين لا المسلمين، فإِنَّ معبودهم هذا مهما ارتفعت درجتهُ في المكرِ وَ الاحتيالِ، وَ مهما ظنَّ في نفسهِ الذكاء، يبقى مخلوقاً مُقابلَ الخالقِ، وَ يبقى الخالِقُ خالقاً لا محالة، وَ هذا يؤكِّدُ لنا بشكلٍ قاطعٍ أَنَّ اللهَ الخالِقُ هُوَ الأَفضلُ دُونَ منازعٍ، فَهُوَ عزَّ وَ جَلَّ الأَذكى، وَ هُوَ الأَقوى، وَ هُوَ الأَقدرُ، وَ هُوَ على كُلِّ شيءٍ قديرٍ، لذا: فالعقلُ يوجِبُ علينا عبادةَ اللهِ وَ طاعتهِ لا عبادَةَ وَ طاعةِ مخلوقٍ مِن مخلوقاتهِ حتَّى وَ إِن كانَ المخلوقُ هذا الشيطانَ بذاتهِ! لهذا: نِجدُ الأَنبياءَ جميعاً (عليهمُ السَّلامُ وَ روحي لَهُم الفِداءُ) يعبدونَ اللهَ وَ يطيعونهُ وَ يدعونَ النَّاسَ إِليهِ هُوَ دُونَ سِواهُ..
- فَهلِ الأَنبياءُ على خطأٍ فيما فعلوهُ؟!!
- إِن كانوا على خطأٍ (وَ حاشاهُم منَ الخطأ جُملةً وَ تفصيلاً) فعلى هذا سقطتِ الكتُبُ المقدَّسةُ جميُعها، وَ أَصبحتِ الأَديانُ مُجرَّدُ كذبةٍ كبرى لا غير، وَ على رأَسها اليهوديَّة دُونَ مُنازعٍ، فهل هذا صحيحٌ يا ذوي العقولِ الحصيفةِ الحكيمة؟!!!
إِنَّ الجميعَ (وَ من حقِّهم هذا)، يسعونَ سعياً حثيثاً لجلبِ المنفعةِ لَهُم وَ دفع الضررِ عنهُم، بما فيهم الماسونيِّونَ أَيضاً، وَ لكن!
- هل إِحداثُ التصدُّعاتِ في الشعوبِ وَ الحكوماتِ سيجلبُ النفعَ لإِسرائيلَ وَ يدفعُ الضررَ عنها؟!!
بل:
- هل إِحداثُ هذهِ التصدُّعاتِ سيجلبُ النفعَ للحكوماتِ وَ يدفعُ الضررَ عنها؟!!
وَ بعبارةٍ صريحةٍ للغايةِ جدَّاً:
- هل إِحداثُ هذهِ التصدُّعاتِ سيجلبُ النفعَ للماسونيَّةِ بمَن فيها مِن أَعضاءٍ بمُختلفِ درجاتهم وَ مناصبهم أَيَّاً كانت؟!!!
إِنَّ مبدأَ الفوضى الخَلّاقة مبدأٌ عقيمٌ للغايةِ؛ فَهُو يأَكُلُ أَصحابَهُ أَوَّلاً قبلَ أَن يأَكُلَ الآخَرينَ، بل: هُوَ يجتثُّ أَصحابَهُ بشكلٍ تدريجيٍّ دُونَ أَن يشعروا بذلكَ إِلَّا بعدَ فواتِ الأَوانِ، وَ يُبقي الآخرينَ لا محالة، وَ الشواهِدُ على هذا كثيرةٌ لا يسعُ المقالُ سردها.
الّذي أُريدُ قولهُ وَ إِيصالَهُ إِلى صُنَّاعِ القَرارِ بمَن فيهِم الملوكُ وَ الرؤساءُ وَ الأُمراءُ في جميعِ حكوماتِ العالمِ قاطبةً، وَ أَنا أَعلَمُ عِلمَ اليقينِ أَنَّ فيهم كثيرٌ مِنَ الشُّرفاءِ الأَخيارِ، بغضِّ النظرِ عَمَّا إِذا كانوا ينتمون إِلى الماسونيّةِ أَو لا، وَ آمَلُ أَن يصلَ مقاليَ هذا سريعاً إِليهم وَ إِلى الجميعِ قاطبةً دُونَ استثناءٍ، هُوَ التالي:
- استقرارُكم وَ رخاؤكم لَن يكونا إِلَّا باستقرار وَ رخاءِ شعوبكم، وَ استقرارُ شعوبكُم يتطلّبُ مِنكُم أَن تنتهجوا مع شعوبكم منهجَ الإِنسانيَّةِ وَ تعتمدوا بكُلِّ شيءٍ معهم وَ مع أَنفُسِكُم ميزان العدالةِ، بأَن تُعطوا كُلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ، وَ توجِبوا على حكوماتكم أَن تُعطي كُلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ من شعوبها وَ الشعوبَ الأُخرى أَيضاً؛ لأَنَّ خرابَ شعوبكم يعني انتفاءَ وجودكم بصفةِ حُكّامٍ لهذهِ الشعوبِ، وَ بالتالي: ستفقدونَ كُلَّ امتيازاتِكُم الّتي بأَيديكم الآنَ!
وَ:
- مَن لا يحترمُ الإِنسانَ بصفتهِ فردٌ من الشعوبِ، هل برأَيكُم سيحترِمُ الإِنسانَ بصفتهِ فردٌ مِنَ الْحُكّامِ بعدَ ذلك؟!!!
إِنَّ الشعوبَ لا تُريدُ مُنازعةَ حُكّامها على الحُكمِ مُطلقاً، إِنَّما هيَ تُريدُ شيئاً واحداً فقط، هُوَ الاستقرارُ وَ الرخاء، وَ البالونةُ كُلَّما ازدادَ الضغطُ عليها أَوشكَت على الانفجارِ بوجهِ نافخِها أَوَّلاً، وَ هذا يعني: أَنَّ زيادَة الضغطِ على الشعوبِ، بإِلهائهم بالنزاعاتِ الطائفيِّةِ وَ العرقيَّةِ وَ الخِلافاتِ السياسيّةِ وَ الضغوط الاقتصاديَّةِ وَ غيرها مِن الضغوط الأُخرى، هُوَ أَمرٌ يُعَجِّلُ بانفجارِ الشعوب هذهِ كُلَّها انفجاراً كارثيَّاً، يؤدِّي لا محالةَ إِلى الانتقامِ الشديدِ مِمَّن تسبَّبَ بهذا الانفجارِ، وَ على رأَسِهم: إِسرائيل (حكومةً وَ شعباً) على حدٍّ سواءٍ..
- لهذه الأَسباب صفقة القرن صفعة تهدِّد إِسرائيل بالانقراض!
لذا:
- يجِبُ إِعادَةُ النظر في صفقةِ القرنِ هذهِ؛ فإِنَّ الأُمورَ لا تؤخذُ على عوارها.
علينا جميعاً أَن نساعِدَ بعضنا بعضاً، وَ نكونَ كالبُنيانِ المرصوصِ، يُحبُّ أَحدُنا لأَخيهِ الإِنسان ما يُحبُّهُ لنفسهِ هُوَ، وَ أَن نتراحمَ فيما بيننا، فإِنَّ الإِسلامَ الأَصيلَ لا طوائفَ فيهِ أَبداً، كُلُّ البشرِ عِبادُ اللهِ، وَ كُلُّهم أُخوةٌ وَ أَخواتٌ تجمعُنا الإِنسانيَّةُ قبلَ أَيِّ شيءٍ آخَرٍ أَيَّاً كان، وَ كُلُّ ما يتصلُ بالكُرهِ وَ الحربِ وَ الشرِّ لا يمتُّ إِلى الإِسلامِ الأَصيلِ بصِلَةٍ قطّ؛ لأَنَّ الإِسلامَ الأَصيلَ الّذي هُوَ منهجُ الأَنبياءِ جميعاً (روحي لَهُم الفِداءُ) هُوَ كُلُّ الْحُبِّ وَ الخير وَ السَّلام..
- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَ لاَ تَمُوتُنَّ إِلاَ وَ أَنتُمْ مُسلِمُونَ، وَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعاً وَ لاَ تَفَرَّقُوا وَ اذكُرُوا نِعمَةَ اللهِ عَلَيكُمْ إِذ كُنتُمْ أَعدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصبَحتُمْ بِنِعمَتِهِ إِخوَاناً وَ كُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِنهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهتَدُونَ، وَ لْتَكُنْ مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدعُونَ إِلَى الْخَيرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعرُوفِ وَ يَنهَونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَ لاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اختَلَفُوا مِن بَعدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ، يَومَ تَبيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرتُمْ بَعدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ، وَ أَمَّا الَّذِينَ ابيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحمَةِ اللهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.
[القُرآن الكريم: سورة آل عمران/ الآيات (102 – 107)]
اللهُمَّ احفظ وَ بارِك جميعَ المؤمنينَ وَ المؤمنات وَ انتقم مِنَ المنافقين وَ المنافقات وَ عجِّل لوليكَ الفرجَ يا قُدُّوسُ يا ذا الجَلالِ وَ الإكرام.

الحماية المدنية توافق على ترخيص حضانتىّ أطفال مجانابنقاده قنا

كتب/بركات الضمراني

صرح العميد سامح بسيم مدير إدارة الحماية المدنية بقنا بانه تمت الموافقة على ترخيص حضانتين للأطفال بمدينة نقاده هما ( حضانة الجمعية الخيرية القبطية بنقاده - حضانة الجمعية الخيرية الإسلامية بالمنشية بنقادة) وذلك بعد توفير الاشتراطات الخاصة بالحماية المدنية وذلك بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي .
وذكر العميد سامح بسيم انه تمت الموافقة على ترخيص الحضانتين مجانا تيسيرا لهم ولتخفيف الأعباء المالية التي يتطلبها الترخيص مضيفا انه سيتم تدريب العاملين بهاتين الحضانتين مجانا ايضا وسيتم تدريبهم على طرق استخدام طفايات الحريق والتعريف بآليات مكافحة الحرائق والخطوات والإجراءات السليمة لمحاصرتها حال نشوبها والطريقة المثلى لإخلاء المحيطين بها وذلك لضمان سلامة الأفراد والمنشآت .

جدير بالذكر ان محافظ قنا عقد اجتماعا بالأمس لمناقشة موقف الحضانات وجه خلاله الجهات المعنية بضرورة تيسير اجراءات تراخيص حضانات الأطفال ، وعلى الفور استجابت ادارة الحماية المدنية لتلك التوجيهات في اليوم التالي مباشرة وقامت بترخيص حضانتين مجانا

اليوم.انطلاق فعاليات مؤتمر طبي لبحث تداعيات تلف العصب البصري بالقاهرة

كتب أحمد عبد العزيز

تنطلق اليوم فعاليات حملة "ممكن تروح منك " وذلك بهدف مناقشة تداعيات مرض ارتفاع ضغط العين (المياه الزرقاء) الذي يتسبب في تلف العصب البصري مما يؤدي إلي الإصابة بفقدان البصر، وتحدث الإصابة بالمياه الزرقاء نتيجة زيادة الضغط داخل العين، وتعتبر المياه الزرقاء هي السبب الثاني لفقدان البصر بعد المياه البيضاء والتي عادة لا تكون مصاحبة بأعراض.
وصرح الدكتور أحمد حسام أستاذ طب وجراحة العيون جامعة الإسكندرية، بأن نسبة حدوث وانتشار المياه الزرقاء في البلاد النامية يصعب تحديده نظرا لقلة المعلومات المتوفرة.

وأضاف أن أعلى معدلات لهذا المرض موجودة في قارة افريقيا، حيث أثبتت أحدث الدراسات أن نسبة انتشارالمياه الزرقاء بكلتا نوعيها(ذات الزاوية المفتوحة و ذات الزاوية المغلقة) في أفريقيا هي 4.32% وهى أعلى المعدلات في العالم.
ولفت إلى أنه المتوقع أن يصل عدد حالات مرضى المياه الزرقاء سنة 2020 إلى 76 مليون و من المتوقع أن يزيد هذا العدد ليصل الى 111 مليون عام 2040 طبقا لإحصائيات منظمةالصحة العالمية.
وصرح الدكتور طارق أبو النصر أستاذ طب و جراحة العيون جامعة بنها ان تأثير هذا المرض ليس فقط اكلينيكيا و لكنه مصحوب بأعباء اقتصادية و إنسانية للمرضى وذويهم والمجتمع.

وتابع، تعتبر المياه الزرقاء ذات الزاوية المفتوحة هي أكثر الأنواع انتشارا حيث تمثل 74% من حالات المياه الزرقاء، وتليها المياه الزرقاء ذات الزاوية المغلقة، ولكن هذه النسبة تختلف من مكان لآخر في العالم.
وقال إن هناك أسباب تجعل أشخاص أكثر عرضه من غيرهم للإصابة بالمياه الزرقاء منها العامل الوراثي، ومن هو أكثر من 40 عاما، ولكن المياه الزرقاء التي تحدث في سن الشباب (اقل من 40 عاما) منتشرة في افريقيا، مرضى السكر، مرضى ارتفاع ضغط الدم، استخدام الكورتيزون لمدة طويلة

ومن جانبه قال الدكتور طه لبيب أستاذ طب و جراحات العيون جامعة القاهرة أن الوقاية والعلاج لمرض المياه الزرقاء أصبح محور تركيز رئيسي للتوجيهات الدولية بما في ذلك رؤية منظمة الصحة العالمية 2020.
وأضاف، عادة مرض المياه الزرقاء لا يمكن الوقاية منها ولكن إذا تم تشخيصه وعلاجه مبكراً فانه يمكن السيطرة عليه، العلاج السليم يقلل ويمنع فقدان البصر، موضحا أن الخبر السار انه من خلال الفحص الدوري المنتظم للعين و التشخيص المبكر و العلاج يمكن الحفاظ على البصر و ينقسم العلاج الى: قطرات العين، وجراحة الليزر، التدخل الجراحي.
من جانبه، قال الدكتور طارق شعراوي رئيس وحدة المياه الزرقاء جامعة جينيف بسويسرا أن هناك تطورات في التشخيص و طرق العلاج مثل: التشخيص باستخدام الطرق الحديثة لتصوير العصب البصري و الألياف البصرية، وتطورات في العلاج بالليزر و استخدامه مبكراً في العلاج، والجراحات ذات التدخلات البسيطة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد مصطفى أستاذ طب وجراحات العيون جامعة القاهرة أن مرض المياه الزرقاء لايزال يمثل تحديا لأطباء العيون في البلدان النامية على عكس العلاج الجراحي للمياه البيضاء و غيرها من الأمراض التي تسلب الرؤية، ومن المهم معرفة أن علاج المياه الزرقاء يتطلب سنوات من زيارات المتابعة المنتظمة و الالتزام بالعلاج.
وأوضح أن الوعي بمرض المياه الزرقاء منخفض و معظم المرضى في العيادات لا يتلقون فحص العين الروتيني الشامل المطلوب للكشف عن مرض المياه الزرقاء .
وتابع، للمريض دور أساسي في نجاح علاج المياه الزرقاء و ذلك عن طريق الالتزام بالعلاج و تعليمات الأطباء و زيارات المتابعة المنتظمة و لذلك يعتبر زيادة الوعي لدى المرضى هو حجر الأساس في نجاح استراتيجية العلاج.
وأكد الدكتور أشرف علام المدير الإقليمي لشركة موندي فارما الشرق الأوسط، تركيا وأفريقيا أنه حتى الان لا يوجد علاج يقضى على المياه الزرقاء نهائياً، لذلك فان من واجب موندى فارما دعم المجتمع المصري للتوعية بأهمية العلاج الصحيح المتوفر حاليا للابطاء من تدهور المرض و بالتالي منع فقدان البصر.
ولفت إلى ان الشراكة ما بين موندي فارما و الجمعية المصرية للتعليم المستمر لطب و جراحة العيونلإطلاق حملة ممكن تروح منك فى لحظه هي جزء من مهمة موندي فارما للمجتمع كونها رائدة في مجال علاج المياه الزرقاء.

وصرح الدكتور فؤاد القماح المدير العام لشركة موندي فارما المدير العام لشركة موندي فارما في مصر وشمال وغرب افريقيا والشرق الادنى ان المياه الزرقاء اكثر انتشارا في الدول النامية عنه في دول العالم المتقدم لذلك يجب ان تكون محورا أساسيا لاي حملة تهدف الى تحسين صحة العين.
وتابع، جزء من رؤية و مسئولية الشركة هو زيادة الوعي المجتمعي لهذا المرض أملاً في الحفاظ على البصر لملايين الأشخاص، ولذلك قامت بالتعاون مع الجمعية المصرية للتعليم المستمر لطب و جراحة العيون بإطلاق حملة "ممكن تروح منك في لحظة" للتوعية بالمياه الزرقاء.

عوامل ظهور التجاعيد في سن الشباب مع الدكتور / أحمد العطار

التجاعيد وخطوط الوجه مش مرتبطة بسن معين .
يعني ممكن تلاقي واحدة ابتدت تظهر لها خطوط وتجاعيد عند عنيها وهي في التلاتينات .
الموضوع مش مرتبط بالسن لكن مرتبط أكتر بعوامل تانية مثل :-
١ – التغذية الغير سليمة
٢ – إهمال البشرة وعدم الاهتمام بها
٣ – التدخين
٤ – السهر وقلة النوم
٥ - التوتر والقلق
وطبعا نقص الكولاجين بيسبب ظهور التجاعيد والخطوط في الوجه لان الكولاجين هو المادة اللي بتعمل مظهر الامتلاء في الوجه .
علشان كده لازم تغذي بشرتك بالكولاجين عشان تفضل بشرتك ممتلئة وتأخري ظهور الخطوط والتجاعيد .
الدكتور / أحمد سعيد العطار
أخصائي الجراحة العامة
وجراحات التجميل والليزر
وعلاج السمنة وشفط الدهون