لقد اختلط الحابل في مفهوم العصبية القبيلة بصعيد مصر وخلط بين التفأخر بالنسب والتعصب لقبيلة بذاتها فالقبلية أو النزعة العشائرية هي مصطلح يعنى الموالاة للقبيلة أو العشيرة أو العائلة
ولذا شتات بين العصبية القبلية والأنساب والتفاخر ومن منا لا يفتخر بنسبه او أسم عائلته دون إنقاص من الأخرين
لقد قال الله تعالى في محكم كتابه:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
بمعني ان الأنساب هي اساس التعارف بين البشر بحيث لا تتعالى قبيلة او عائلة علي الأخري لأن أكرمكم عند الله اتقاكم
وقال تعالى :
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
الناس للناس من عرب ومن عجم
بعض لبعض وان لم يشعروا خدم
وهنا تظهر الفروق بين كل فرد وحسب فلسفته في الحياة ومنظوره علي الاخرين
فالقبيلة واسم العائلة هي وسيلة للتعارف الاجتماعي، فمازال البعض يحرص على معرفة أصول الفرد العرقية عند التعارف على الاخرين،
ولذا أن قلنا أن فلان ابن فلان ابن فلان يزداد بالسؤال من اي العائلات او من اي قبيلة للمعرفة التامة بالشخص ولولا الأنساب أضاعت القيم والأخلاق بين الناس ولصالح المجتمع مشرد ونجد حاليا بان الحكومة مازالت تستعين بشيوخ القبائل لتتبع بعض أفرادها،
بالإضافة إلى أن العلاقات القبلية مازالت تلعب دورا هاماً في تسهيل الخدمات من وظائف وخلافه ونجده استشري في مجتمعنا الحالي وهذا منبوذ مرفوض بين أفراد المجتمع
أما العصبية تعني أن الشخص يشعر بإنتماءه لقبيلته بنسبة تفوق انتماءه لوطنه أو لجنسه البشري أو أي مصلحة عامة ، وبناءً عليه فهو يتصرف تبعا لإملائات ما ينتمي إليه ويشعر بأنه منفصل عن أي شيء آخر ، من أهم سمات التعصب أنه يجعل الإنسان يرى كل ما حوله من زاوية واحدة فقط وتجعله يقوم بحساباته تبعا لمصلحة ما ينتمي إليه