كتب محمد علام
سيدة على سرير في العناية المركزة لمستشفي أبنوب المركزي قد دخلت غيبوبة، بين يد الله تنتظر لطفه بعد وفاة أبنائها الثلاثة بعد أن صدمتهم سيارة مسرعة بشكل جنوني تخطت المائة وعشرون كيلو متر في الساعة وسط مدينة أبنوب، والتي قادها طفل اعتاد على أخذ السيارة من والده والسير بها بهذه السرعة الجنونية، ولكن في هذه المرة لم يستطع التحكم بها فقام بدهس ٤ أطفال تحت عجلاتها بكل استهتار، من بينهم ثلاثة من أولادها وابن عمهما.
سيارة مجنونة
سيارة ملاكي حديثة رقم ١٢٧٣٨٨ ماركة "كيا" يقودها طالب ١٤ عام ابن لصيدلي يجري بالسيارة بسرعة اكبر من السرعة التي تسير بها على الطرق الصحراوية المفتوحة وعند مدخل مدينة أبنوب وعلى الرصيف كان ٤ أطفال ثلاثة أشقاء واخر من ابناء عمهم وبينما هم يلهون بدراجة أطفال إلى جوار دراجة بخارية قامت سيارة بدهس الاربعة، واصطدمت بعمود الإنارة أمام منزلهم، ونزل منها قائدها مسرعا وفر هاربا والاهالي مازالت تبكي المشهد، المرعب الذي شاهدوه.
التلاعب بالأدلة
صاحب السيارة صيدلي ٥٠ سنة يتوجه إلى قسم شرطة مركز أبنوب ليسلم نفسه بتهمة أنه كان يقود السياة ليفدي ابنه من المحاكمة بعد أن ذهب الطفل يبكي لوالده ويخبره أنه قتل ٤ أرواح أثناء سيره بالسيارة، وهرب مسرعا تراكا السيارة خلفه عند مدخل المدينة، وانه لم يكن يقصد ولكنه لم يستطيع التحكم بعجلات القيادة وأنه اصطدام بعمود إنارة أيضاً وانه يخشي أن يدخل السجن مما جعل الأب يتحرك سريعاً ليفدي إبنه من السجن وقبل أن تتحرك الأهالي لاتهامه، ولكن كانت كاميرات المراقبة أكثر دقة وسرعة في الوقوف ضد التلاعب بالأدلة حيث وقف أهالي أبوتيج موقف واحد على أن يحصل الطالب على العقاب الذي حدده القانون.
الأم بين الحياة والموت
أم الطفلين فور سماعها خبر وفاة أبنيها سقطت على الأرض وبحملها إلى مستشفى أبنوب المركزي، توقع الأهالي أنها توفيت ولكن أخبارهم الأطباء أنها في غيبوبة نتيجة سماعها الخبر السئ وادخلوها العناية المركزة وفي الوقت الذي فيه نقل أهالي مركز أبنوب الأطفال إلى مثواهم الأخير.
تلقى اللواء أسعد الذكير، مدير أمن أسيوط، إخطاراً من مأمور مركز شرطة أبنوب، بوصول بلاغ لغرفة عمليات النجدة بتصادم سيارة ملاكي بعمود إنارة ووقوع وفيات إثر سيرها بسرعة جنونية، بعد اصطدامها بعمود إنارة، وعقب عودتها اصطدمت ٤ أطفال من أبناء صاحب محل قطع غيار درجات أثناء وقوفهم أمام المحل.
وأسفر الحادث عن مصرع كل من "أسامه محمد فيصل" ١٢ سنة، و"عبدالرحمن محمد فيصل" ٨ سنوات، و"كريم محمد فيصل" ٧سنوات، و " محمد ناصر فيصل" ١١ سنة.
قررت نيابة الفتح وأبنوب بحبس الطالب "أحمد. ص" ١٤ سنة المتهم بدهس الأطفال وقررت أجراء تحليل مخدرات ٤ أيام على ذمة التحقيق على أن يراعي التجديد في الموعد القانوني، بعد أن ثبت قيامه بقيادة السيارة دون الحصول على رخصة قيادة
