كتب /أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي ميركل: بهذه الطريقة ستتوقف الحرب فى ليبيا. أوضحت المستشارة أنغيلا ميركل أمام كتلة حزبها المحافظ فى البرلمان تصوراتها بشأن حل الأزمة الليبية. مشيرةً الى أنها تأمل خلال مؤتمر ليبيا فى برلين تأكيد التزام إقليمى ودولى لحظر السلاح للبلد الذى تمزقه الحرب منذ سنين. عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن تفاؤلها الحذر بشأن فرص تحقيق مؤتمر برلين بشأن ليبيا خطوات للأمام تنتهى بحل تفاوضى للأزمة الليبية. وقالت ميركل خلال إجتماع الكتلة البرلمانية لتحالفها المسيحى فى برلين لقد حان الوقت للنظر فيما إذا كنا نستطيع إتخاذ قرار على أعلى مستوى سياسى وذلك وفقاً لما نقله مشاركون فى الإجتماع عن المستشارة الألمانية.
ومع ذلك فإنه يجب حسب ميركل، التعامل مع المؤتمر بتوقعات متدنية جداً. وأوضحت المستشارة أن الهدف من وراء مؤتمر ليبيا المقرر الأحد المقبل أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالحظر الحالى للأسلحة والذى يتم إنتهاكه دائماً بشكل صارخ وذلك لفتح الطريق أمام حل سياسى. وحسب المصادر فإن ميركل أوضحت أن الحكومة الألمانية لم تقرر بين عشية وضحاها الدعوة لمؤتمر برلين وتحدثت عن عملية طويلة إستوثقت الحكومة الألمانية خلالها لنفسها من جهات كثيرة. وأكدت ميركل أنه يوما ما سيحين الوقت الذى ربما نستطيع فيه التوصل لشئ. ورأت ميركل أن هناك بادرة طيبة تتمثل فى قدوم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره التركى رجب طيب أردوغان والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى وممثلين عن الإتحاد الإفريقى الى برلين. وقالت إنه إذا أصبح من الممكن الاقتراب من وقف إطلاق النار شيئا ما فإن ذلك سيكون جيدا أيضاً وأشارت ميركل الى أنه أصبح أكثر وضوحا على مدار عملية برلين بشأن الأزمة الليبية أن القوات الأجنبية فى البلاد ستعمل على عدم عودة السلام الى هناك مضيفةً أنه طالما ظل عتاد عسكرى يصل الى هناك فإن المعارك العسكرية لن تهدأ ودافعت ميركل عن مساعى حكومتها لتحقيق حل سلمى فى ليبيا أو فى الحرب على الإرهاب فى دول الساحل، وقالت إن الحكومة الألمانية تتواصل بهذا الشأن مع أشخاص قد لا تتفق معها الحكومة دائماً فى بلدان توجد فيها مخاوف كبيرة بشأن حقوق الإنسان هناك مشيرة الى أن حكومة برلين تمثل المصالح الألمانية ولا يمكن أن تكتفى بلعب دور المشاهد لتطور الأحداث وقالت إنه لا يجوز لمن يرى مئات الآلاف وربما ملايين من الناس ينزحون أو يموتون كما حدث فى سوريا على سبيل المثال أن ينتظر تكرار الشئ ذاته فى ليبيا. من جانبه عبر وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس عن تفاؤله بإمكانية التوصل لإتفاق بشأن ليبيا خلال المؤتمر المقرر فى برلين وقال على هامش جلسات الكتلة البرلمانية لحزبه الإشتراكى الديمقراطى: وصلنا الآن لنقطة نعتقد فيها أننا نستطيع التوصل لمثل هذا الإتفاق مع جميع المشاركين فى مثل هذا المؤتمر وأضاف ماس: هذا المؤتمر هو شرط الا يكون الحل فى ليبيا عسكريا بل سياسى وقال ماس إنه توصل فى هذه الأثناء مع جميع المعنيين لنص إتفاق وذلك ضمن عملية برلين بشأن الصراع الليبى و"نعتزم مناقشة هذا النص مرة أخرى مع جميع المشاركين فى هذا المؤتمر، وإقراره إذا نجحنا فى ذلك ورأى وزير الخارجية الألمانى أن مثل هذا الإتفاق يحقق شرط أن يصبح طرفا الحرب الأهلية فى ليبيا، على المدى المتوسط والبعيد، غير قادرين على القيام بهذا الصراع العسكرى وبدلاً من ذلك ستبدأ عملية سياسية بإشراف الأمم المتحدة. يذكر أن تعليق ماس كان متحفظاً على النهاية غير الناجحة للمحادثات فى موسكو بشأن وقف إطلاق النار فى ليبيا حيث إكتفى بالقول إن وقف إطلاق النار مفيد بالتأكيد ولكن مؤتمر يوم الأحد وعملية برلين برمتها يراد منها أن تتفق الدول ذات النفوذ فى ليبيا على الا تقدم دعماً عسكريا للأطراف المتحاربة مستقبلاً، والتوصل على هذا الأساس الى حظر تزويد أى من الطرفين فى ليبيا بالسلاح وبذلك تحقيق وقف لإطلاق النار، لذلك فإن المفاوضات التى تمت تحت إشراف الجانب الروسى والتركى كانت مفيدة بالتأكيد.. ولكن عملية برلين تتجاوز ذلك بكثير
