حاورتها : حنان الشيمي
الكاتبة والشاعرة والأديبة شاهندة الزيات
التي كتبت في مختلف المجالات
نظمت القصيدة بشفافية مطلقة
جسدت العلاقات الإنسانية بأجمل صورها،
تحمل قضية المرأة على عاتقها
هي التي ترى أن
الوطن هو الأمان ،وأن الكتابة غذاء روح تتكون جنينا في رحم الحياة
تميل إلى انتقاء الكلمات المناسبة لكل حدث يواجهها في الحياة،
تعتبر الكتابة عطر حياتها ترافقها في تجوالها في كل مكان، وتؤكد بأن الإبداع قيثارة يعزف عليها الكاتب ليترجم حالاته بشتى أنواعها ،وفق ترانيم عشق خاصة لهذا الفن الكتابي الإبداعي ،إنها الكاتبة والأديبة المبدعة شاهندة الزيات التي
اسست دار بنت الزيات للنشر اصدرت مئات الكتب في مختلف ميادين العلم والمعرفة،
وبالرغم من تميزها في مجال الكتابة والإبداع الا ان دار بنت الزيات في الفترة الاخيرة اتجهت الى المجال الثقافي والابداعي في مجال النشر وفي مجال الانشطة الثقافية واستضافة رموز الفكر والثقافة في الوطن العربي،
ولقد حاورنا الكاتبة والشاعرة شاهندة الزيات لتتحدث عن مشروع بنت الزيات و تبنيها نشر النتاج الفكري والثقافي العربي. ؟
شاهندة الزيات في سطور
لها مقالات في الدستور الورقي
واليوم السابع
وجريدة الرأي للشعب ورقي
أيضا كتبت
ديوان تراتيل عاشقة
وكتاب خواطر بعنوان درويشة
ومجموعة قصصية ضريح بلا شيخ
ورواية مشاعر خارج النص
ورواية وراودته
ومجموعة كبيرة من الكتب شاركت فيها كتاب أخريين
إنسانوبيكيا
شغف الحروف
فراشات عاشقة
هرطقة
سكر بنات
زمن النساء
نقطة ومن أول الحلم
وغيرهم كتير عبرت باستفاضة عن نفسها وفكرها في الحوار التالي
1-من هي شاهندة الزيات؟!
شاهندة محمود موسى الزيات
ماجستير إدارة أعمال الجامعة الأمريكية
وجامعة عين شمس
دكتوراه في النقد الأدبي والصحافة
زوجة وأم ل 3 شباب وبنوتة
عَضو عامل اتحاد كُتاب مصر
عَضو اتحاد الناشرين المصريين
عضو مكتب سُفراء مصر للسلام،
مؤسس دار بنت الزيات للنشر والتوزيع
وراديو بنت الزيات
ولي الشرف أن تم تلقيبي
ب
#أم_الأدباء_المصريين
و#شاعرة_القلوب
#أيقونة_النجاح ملخص عني
بنت كبرى لوالدي
كل ما أنجبه كان 5 من البنات
فصممت منذ نشأتي أن أثبت له ان البنت قادرة على رفعة اسم أبيها لعنان السماء… واكثر مما يفعله أي ولد .. وبفضل الله قد كان داخلي طفلة صدقت أن الاحلام مُباحة فسعت إليها بكامل طاقتها وكامل وعيها، فنضجت عندما وضعت قدمها عند أول درجات التحقيق…. آمنت أن ليس للمستحيل في حياتها مكان… فانطلقت… روح طفلة .. قلب يشعر بأنه كبير ..لآبد أن يكون قدر نفسه، فكر حُر، مؤمن أن الله على كل شىء قدير
2_بداية شاهندة الكاتبة والشاعرة والقاصة، أنت تكتبين القصة والخاطرة والشعر، أين تجدين نفسك ؟
سؤال محير، أن نسأل من حاك وصاغ الجُمل والمشاعر، روايات وقصص وأشعار،
أيهم أقرب لك….
كل ما أكتبه هو جزء من روحي وأجد نفسي بين زواياه… ربما أكون لوحة فنية في رواية ما..وفي أحيانا أخرى جُملة في قصة تلمس ذات روحي، وربما مشهد من رواية أكون قد امتزجت مشاعري بين حروفه وكلماته…
كل ما أكتبه هو جزء مني… لا يبعد عني …وربما بين شطور قصيدة قد أكون ارتميت بهمي فيها وانشطار حُزني ..أو فرحي وسروري ومزيج من أحلامي
فَهم مثل أولادي صعب أن أختار بينهم المفضل لي… فكلهم عندي سواء…
-3كيف اكتشفت موهبتك بالكتابة؟!هل هناك من شجعك؟
سؤال يعود بي إلى عشرات السنين،
وقتما كان عمري 9 سنوات فقط،
عندما اكتشفني والدي أني احفظ كل ما يردد في برامج الأطفال التلفزيونية
وطلب مني أكتب أنا قصة قصيرة أقوم بقرائتها في الإذاعة المدرسية وكان أدائي في الإلقاء عالي جدًا…
كنت أغني وأؤدي اغاني الأطفال بالفصحى
كنت احفظ الأوبرتات كاملة
ففعلا.. قمت بذلك
وكتبت أول قصة في حياتي وعمري تسع سنوات….
فقرأها أبي رحمة الله عليه فذهل من اسلوبي
وقمت بعرضها على والد صديقتي المقربة لي .
هو أ. د .محمد عبدالحميد غراب
مؤلف سلسلة الكتاب المدرسي/ الاضواء
ووكيل وزارة التربية والتعليم سابقًا
فأشاد بها كثيرًا، بطريقة تفاجأت بها… وربت على كتفي
وقال لي ” هتكوني كاتبة كبيرة يا شاهندة ، بس اقري تاني كتيررر”
وقال لأبنته بسنت صديقة عمري التي تشهد على الموقف وهي من قامت بعرض القصة على والدها ، صديقتك هتكون مشهورة وكاتبة بحق وحقيقي بس لو فعلا إهتمت تكون كدا وتقرأ”
وقمت في خطوة مجنونة
بتمزيق ورقة القصة التي كانت بعنوان
“هي والمجهول”
وكانت تحكي عن فتاة ليست عادية رتيبة. ستغير واقعها و ستصبح مشهورة في الكبر عندما تصير أديبة وكاتبة”
قمنا أنا وهي بتمزيق الورقة
ونثرها على رؤوسنا ونحن نغني ونرقص معًا عصافير الجنة يا بابا أحمر وأخضر وأصفر
وإلى الأن تحتفظ صديقتي بهذة الورقة مجمعة بعد التقطيع
ولولا أن الورقة والقصة متواجدين… كنت سأظن وهي أننا توهمنا وأن هذا كان حلمنا المشترك بينا سويًا
تناسيت الموضوع كُليا، لكنني ظللت أكتب الخواطر والقصائد والقصص…
حتى سن الشباب… ثم أنهيت تعليمي وتزوجت كأي فتاة مسلمة بالواقع…
وبعد بلوغ أولادي سن معين يقدروا أن يتحملوا معي مسؤليتهم، قمت باسترجاع كل مواهبي وقررررت أن أحيي موهبتي، ولن تكون طفولتي مجرد حدث عابر هزلي….
قرأت لابن تيمية.. والبخاري.. والإمام الغزالي .. و لمصطفى محمود.. والعقاد .. والمنفلوطي.. وأنيس منصور
وأجاثا كريستي.. ورضوى عاشور.. والبرغوثي واحسان عبد القدوس وطه حسين ونجيب محفوظ وديستوفيكسي وفرانز كافكا
وصلاح جاهين ونجيب سرور ورددت الشعر. ل أحمد فؤاد نجم.. الأبنودي.. وهشام الجخ .. ونبيل عبدالحميد…. وغيرهم الكثير
فقد تأثرت جدًا بكل هؤلاء الكُتاب .. وظهر ذلك في رواياتي الفصحى… فقد شهد كل من قرأهم بدسامة وعمق اللغة وتوافر عناصر جمالية بكثرة ينم عن شاعرة كاتبة.. وكان ذلك رأي معظم النُقاد عني
نشأت في ترف الطفولة ، ونَضَج عمري وفكري في عمق الأدباء الكبار..
4_كثيرة هي القصص التي نقرؤها لا تحرك فينا ساكناً، برأيك من الملوم كاتب القصة، أم المتلقي ؟
أعتقد أن أي قصة أو رواية أي كتاب يؤلف مرتين، مرة بخيال الكاتب وطبقًا للأحداث التي يريد أن تصل إلينا…
ومرة أخرى بخيال القارىء
وأين ذهبت به أفكاره التي ترجمتها الجُمل المكتوبة
ف عدم فهم العمل يعود إلى كاتب قد تشتت في السرد وفقد بنيان الحبكة
فعاد ذلك بتيه للمعنى على القارىء… عندما يمتلك الكاتب أدواته .. يملك القارىء أفكاره.. أو يكتشفها من خلال العمل….
وأخيرًا اذا فقدنا ذلك في العمل من الأساس .. فكيف تقبل دور النشر عملوا أدبيا يفتقد مهارته في التنوير للعمل…. الأمر راجع لدور النشر التي تمتلك قول نعم هذه يصلح للفهم.. إذا هو يصلح للنشر، وبين قول لا.. هذا ليس مفهوم…!
فلا يصلح للنشر!!!!!!!!
وهناك سبب أخر…
ومن الجائز أن ترتفع ثقافة الكاتب، ويكون قلمه فلسفي وللقارىء النخبوي.. وأعتقد أن هناك أعمال كثيرة فلسفية ستكون صعبة الفهم عالية المعاني على المتلقي ضعيف الثقافة أو عديم القراءة… وبذلك لن يفهم المحتوى سيشتت تفكيره ولن يربط عوامل القصة التي بين يديه .. عقله لن يستعبها
5* ما رأيك بمن يقول إن الزمن للرواية ؟
لا أعتقد ذلك حتى مع إقبال المتلقي صغير السن على الروايات
العمل الجيد يفرض نفسه
سواء مجموعة قصصية او قصة او رواية.. لو حددنا أن الرواية هي من تلقى الإقبال عليها .. سيكون لزاما علينا أن نُحدد أيضا نوعها.. رومانسي، ديني ، رعب .. غريب .. مثير بمعنى أن يحكي عن حدوتة متطرفة و غريبة الأطوار…. .. لو اعتمدنا هذه الفكرة سنكون بنوجه أقلام الأدباء والكتاب إلى كتابة نوع معين من الادب يصلح السوق التجاري الأدبي،،، وأنا لا أحبذ هذا النوع نهائي من الثقافة الادبية… أن نراعي التجارة في الأدب وأيهم أكثر رواجًا، فنكتب لفئته المعينة.. العمل الجيد سيفرض نفسه مهما كان نوعه الأدبي… وهذا واقع حقيقي .. من خلال تجاربي كناشرة وكاتبة.
6-هل تتأثر شاهندة بالنقد ؟
من المؤكد
أن يتأثر كل كاتب بالنقد.. سواء بالسلبي فيحسن من أدائه أو يستزيد من علمه وقرآته، وثقافته في الحياة، سواء بالقراءة أو بالسفر، أو بتعلم جديد واشياء مفيدة.. يعني أن يسعى للجيد…
أو بالإيجابي
أن يتقدم ويحافظ على فنه الإبداعي وجمهوره ولا يغتر بقلمه. فلا يوجد شىء مكتمل وتظل الأعمال ناقصة مهما سعينا للكمال
-7هل لديك طقوس معينة في الكتابة؟
في بعض الأحايين…
ودوما تأتيني الفكرة وأنا في اجتماع مثلا، أو في طريقي لمشوار .. فلا تخلو حقيبتي ابدًا من قلم وورقة بيضاء…
خصوصًا اثناء نومي وقيامي ببعض الأعمال المنزلية
والمضحك هنا أني أترك دائما ورقة وأجندة بجوار سريري. فأقوم بسرعة من نومي .. أدون لقطة أو مشهد في حُلم لي وأعود مجددًا إلى النوم.. وعند الاستيقاظ أكون قد نسيت تماما ما حلمت به.. فتذكرني الورقة المكتوبة ،
وذلك نفس الشىء وأنا اقوم بواجباتي المنزلية فيحضرني مثلا مفتتح قصيدة فإن لم ادونه وقتها.. سينسى تمامًا.. فلابد من الورقة والقلم بجواري أينما ذهبت
وعندما أنتوي لإكمال عمل ما وهذا يحدث دائما في أخر وقت .. أو الوقت الضائع مثلما يقولون…
اغلق على نفسي باب مكتبي وأحضر قهوتي ولاب التوب الخاص بي… ويكون كل المكان خالي من حولي وضوء خافت ليس قوي.. هذا يساعدني على تجميع افكاري وعمل عقلي بقوة…..
البعد عن البشر والاختلاء.. بعد فترة الفجر إلى وقت طلوع الشمس والضحى.. هو أقرب وقت إلى عقلي وروحي
8-ما هو جديد شاهندة الزيات ؟
في ظل الازمة الحالية تعرضنا جميعا، لعدم الخروج من المنزل…
فقد انتويت أن أقوم بعمل برنامج يقدم على صفحة الدار وقناة الدار
#حلم_من_نور
بيني وبين كاتب… لتوضيح كيفية وصوله لحلمه ودعمه وكيفية التواصل مع دور النشر وإيضا دورها المجتمعي اللازم لدعم المواهب المستحقة الدعم
وهذا يعتبر أجدد وأجرأ فكرة سأقوم بتفيذها … نظرا للظروف الحالية التي تمر بها البلاد… فالله هو المنجي والمعين من هذا الكرب والبلاء
9_ كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟
بدأت العودة للكتابة مجددًا عندما اندلعت أحداث ثورة 25/ يناير.. حدث داخلي أيضا ثورة.. على مجتمع يهمش المرأة، وينحيها جانبًا، ويعتبر أن دورها الرئيسي هو أن تكون خادمة لا أكثر. تنجب الأطفال وتربيهم..
ليس عندي أي مانع وياله من حدٍث حقيقي عظيم.. لكن لو قدرتها في التواصل والتفكير والإبداع والعمل يساعدوها على أن تكن لها دور مجتمعي فعال.. في بناء جيلها بأكمله ودعم وطنها وأبناء جيلها ممن يحتاجون الدعم. ولو لها حلم يراودها… فما المانع!؟!؟
من أجل ذلك الفكر قد عدت واقتحمت المجال الأدبي عنوة على غفلة من صراع الأفكار من حولي … دعمت نفسي كثيرًا وخضت حربًا عائلية ونفسية ومجتمعية وبيئية كبيرة،
دعمني فيها عدة دور نشر ، وكثيرا جدًا من الأصدقاء الذين قرأوا قلمي وفهموا كتاباتي وكانت كلها موجهة لدعم المرأة
وعلى سبيل المثال .. أنا لم يذكر اسمي قبل 6 سنوات من الأن… كنت أحمل اسم مستعار
#راجية_الجنة وتحت هذا الاسم كتبت 3 سنوات
ثم اشتهرت ب#شاعرة_القلوب
لأن كتاباتي كانت دائما تمس الروح والإنسانية ودعم الأمل
وعندما قررت أن أنضم لمجتمع الثقافة الكبير
أفصحت عن شخصيتي وهويتي الحقيقة
فها تلك أنا أظهر بنقابي وأواجه الكاميرات في أول حفل ثقافي أحضره… باسم / شاهندة الزيات
وصدور أول كتاب منفرد لي تراتيل عاشقة
وظهرت مقالاتي على مختلف الصحف. …
في 10 أعوام .. كنت قد حفرت اسم شاهندة الزيات في صفحات كتبي وفي عقول وقلوب كل من قرأ لي…
وتشرفت بالدعم من كل أصدقائي بعدها وأهلي عندما آمنت بنفسي آمنوا هم بي
وكنت قد صدقت مقولتي وسعيت نحوها
10_هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟
تأثرت كثيرًا ب بيئتي…
ولكني تعلمت أن أفصل بينها وبين قرآتي… بمعنى أني فعلًا كتبت عن مشكلات تواجهه مجتمعنا
من غربة داخل العائلة الواحدة. والاغتراب الفكري، الذي يضرب أحيانا الزوجين في عرض الحائط.. فنجد ان ثقافة كلا منهما مختلفة.. وهنا تنشأ حالات الطلاق الكثيرة، في رواية مشاعر خارج النص
وواجهت المجتمع بإنحلاله وتفككه وكذبه على نفسه
وانحدار أخلاقه في المجموعة القصصية
” ضريح بلا شيخ”
وناقشت مشكلة تحدث عادة بين الشباب موجهة كليا إلى شباب هذا الجيل وإلى الأباء والأمهات وكل ذي القربى منا.. مشكلة تحدث خلف شاشات الحاسوب .. ” الشذوذ الجنسي” بين الشباب في
#وراودته
في منتهى الحذر والرقي عرضت المشكلة لتجنبها… ولكي تتنبه الأهل لما يفعله أبناءهم خلف الأبواب المغلقة
ووجهت بعض المشاكل الفلسفية بطريقة عامية وسهلة في تراتيل عاشقة
ودرويشة
وكل مقالاتي الصحفية تناولت المشاكل النفسية التي نتعرض إليها كبشر من جراء ضغوطات الحياة ، بمختلف أشكالها….
فتلك البيئة المحاوطة تقوم بعمل نحت وتشكيل لمشاعرنا.. وتلك المشاعر تتبلور في صيغة مواقف تحدث أو نتخيلها، أو نستمع إليها فنحاكيها في روايتنا وأفكارنا الأدبية والثقافية…..
11_لمن تكتبي ؟ وهل أنت في كل ما تكتبي؟
أكتب لنفسي، ولعشاق قلمي وبساطته ، ولجمهوري الجميل الذي ينتظر دوما ما يفيض به إحساسي .. فقلمي له علامة وبصمة تكاد تكون مميزة، أو هكذا يقولون نقاد يجلسون على طاولتنا البسيطة في دار بنت الزيات وغيرها من مجالس النقد الأدبي…..
أكتب لترك بصمة وأثر يبقيان بعد رحيلي، للحرص على حفر معلومة ولو بسيطة في ذهن من يقرأ لي ولمحو تلك المسافات بين البشر لبعضهم،
أكتب لتقديم فكرة يستمتع بها أو يؤمن بها ولو متلقي واحد وتعبر عنه فأكون بذلك قد تركت بصمة من شاهندة في روح أحدهم… أسعدته ولو لحظات..
أكتب لأتنفس الصعداء وتحيا روحي، وأظن أن الحياة بدون كتابة وتدوين لأحداث الاماكن والأزمنة.. كانت ستكون رتيبة مملة .. كصحراء ليس بها زرع أو ماء…
الكتابة حياة… وأمل .. وأنا أعشق الإثنين
الكتابة هي تطوير للذات واستفادة من كل ذرة تفكير وعقل فينا
الكتابة …. هي سفر في ذات المكان وخلود لأزمنة عابرة، وعبور لأزمنة لم تأتي بعد.. الكتابة عالم من الشخصيات والحكايات تصنعهم أنت.. ويتعلم من تجاربهم البشر
12-هل المثقف العربي عنصر فعال و مؤثر أم مؤدلج و متعال و ألعوبة في يد من يملك المال ؟
المثقف العربي
عنصر فعال ومؤثر أم مؤدلج ومتعال وألعوبة
في يد من يملك المال؟!
المثقف العربي كل هؤلاء
فهم مثقفون وليسوا على قلب رجل واحد ولا قلم واحد
فإن من يهتم منهم بالمحتوى ويقدم عملا جيدا للمتلقي، هو فقط من سينجو من هذا الذي بيده السُلطة أو المال…
والمثقف الثرثار الذي لا يملك سوا بضع كلمات مرصوصة يخضع بها لعالية القوم فهو يسقط مع كلماته عندما تسقط من فمه
يرتفع المثقف فوق كب ترهات الحياة العادية ليصنع عالما خاص به.. فعند أول طريقه من المؤكد أن يصاب ببعض الغرور والكبر والتعنت، ولكن أظنه بعد مرحلة معينة من العلم والوصول لسماء المعرفة
سيدرك أن ما بيده وبعقله من علم ماهو إلا نقطة في بحر هذه الحياة… وتصنع فلسفته الخاصة به
ولأن الكلمة أمانة سوف نُسأل عنها.. فربما يكون رأيي خطأ يحتمل الصواب ، ورأي غيري صواب يحتمل الخطأ
لا أجزم أنه صحيح 100٪
فبعض المثقفين العرب يتجهون بكامل قوتهم إلى من بيده المال والجاه والسلطان والمنصب…. واعتقد أن هؤلاء يقعون مع أول سقطة لهم
وأن الجيد من الاشياء هو فقط من سيعلو للقمة … وسيستمر عليها وسيغيب ولكنه سيظل حاضرا بقلمه وكتاباته ورأيه الذي عبر. عن إنسانيته
13-ما هى أهم المعوقات التى يصطدم بها الكتاب الشباب ؟ ما هو تقييمك لظاهرة الأكثر مبيعاً ؟
من وجهة نظري ككاتبة وناشرة اصطدمت أول ما انضممت إلى هذا العالم بصعوبة النشر.. وصعوبة مصداقية دور النشر والقائمين عليها.. ولن اتطرق إلى المشاكل العامة التي تتضخم بها لأن الجميع اصبح على دراية كاملة بها،
بل ساتطرق إلى مشاكل أخرى لم نفصح عنها دوما في الحوارات الصحفية.. ألا وهي المجاملات. وأن يصفق للكاتب الناشىء في المحافل الأدبية وعلى صفحات السوشيال ميديا ، ويقال له ولا أجمل . ولا اروع.. وهو لا يكاد ينظم جملتين مترابطين في نفس سياق الحدث… أو قصيدة مثلا منظومة ولا وزن لها. ولا صورة جمالية .. ولا بحر ولا عروض.. وروايات مبتذلة تصل أحيانا إلى أن يطلق عليها الافضل مبيعًا .. وهي لا تمت له بصلة،
وهذا اكثر عامل تموت الموهبة بسببه… لا يقدم لها معلومات صحيحة أنها ضعيفة أدبيا . ليست مترابطة ، ولا متلاحمة المعنى… بناينها ضعيف.. سردها لا يفهم وغامض.. قلمها نفسه يحتاج أقلام لكي يصلح للكتابة فلا أظن أن تلك المشكلة مع مشكلة الشلالية سوف تؤدي بنا إلى كاتب يقرأ له بعمق.. ويصلح أن يطلق عليه لقب كاتب..
هو للذهذيان أقرب منه للثقافة، وللتيهة اقرب منها للوصول…
اما عن مشاكل دور النشر واستغلالها المادي للكتاب الجَدد، فحدث ولا حرج…
وكل من يحتاج مني نصيحة في هذا الباب أخبره بها وفورًا …. حتى وإن لم ينشر معنا… فهذه معلومات عامة لابد أم تتوفر عند كل كاتب ينوي أن يطبع عمله ورقيا ويقرأ له ويكون له جمهور واسع …..
أما عن الأكثر مبيعًا، والبيست سيلر
فهي أكبر اكذوبة في تاريخ النشر الحديث…. مامعنى أم تقوم الدار بطبع عدد قليل من النسخ ويكتب عليها طبعة أولى ، واخرى … عند نفاد الكمية التي هي فالأصل نفدت على اصدقاء الكاتب ومعارفه وأهله…
كاتب لأول مرة يقوم بطبع كتاب كيف له أن يصل للطبعة الخامسة والسادسة لو كانت كل طبعة 1000 نسخة كما كان يفعل بالسابق…
الشأن الاقتصادي الجميع على علم به، والجميع إلا من رحم ربي يقومون بالعمل على أكمل وأجمل وجه. لا ينافقون أقلامهم ويقولون الحقائق… والأكثرية لا يفعلون…
دَورنا هنا أن نوعي الوسط الأدبي والشباب لما يحدث حولنا …. وندعو الله أن ننجح في ذلك
14-هل ما هو رائج الأن من قصة و شعر ورواية يعبر عن الإنسان العربى و أزماتة و صراعه مع ضغوط الحياة ومع ذاته ؟
كلهم عمل رائج ويوضح عن معاناة الإنسان
وتسجيل أحداثنا التاريخية لهذه الحقبة من الزمان والمكان في الأعمال الأدبية له شأن عظيم
الرواية عندما تتعمق داخلنا وتشرح وتصف وتنحت كل واقعنا الحقيقي من أحداث وضغوطات ستبقى لها رواج وشأن هائل
أما عن الشُعر فهو يستخرج أهم مشاكلنا اليومية والحياتية في صورة سريعة تعبير وقتي صعب لأنه يصل للب الحقيقة في غمضة من العين
القصة القصيرة فن المفارقة التصويرية ، عميقة، وصول الفكرة القصدية سريعًا،،،
لكل من هؤلاء الفنون روادها ومريديها.. ولها متلقي خاص لا يهتم بتلقي المعلومة إلا منها
سواء القصة، الشعر، الرواية، أو حتى بعض النصوص النثرية العميقة،
لا أنصب رأي مقتضبًا على جزئية واحدة من الفن فيهم، لأن كل قارىء له حرية الاختيار فيما بينهم.
وكل فن منهم مازال له جمهوره العريض .. وله من الكُتاب من يكرسون وقتهم
له ليل ونهار.. ويعبرون عنه بمختلف الصيغ والحبكات. ونقاط التنوير. بل ويعتبرون نفسهم جَنود في كل فن على حدا…بإنجاز معلومات وأبحاث ودراسات متكاملة عنه
15_أيهما أكثر قدره على التعبير و التواصل مع القارئ الرواية أم القصة القصيرة ، و هل أنتهى زمن القصة القصيرة ؟
سأبدأ الإجابة على الجزء الأخير من السؤال..
هل انتهى زمن القصة القصيرة
أظن أن هذا الزمن هو زمن السرد سواء كان النوع الأدبي المقدم هو القصة، الشعر، الرواية، السيرة الذاتية ، الكتب الفكرية..
فطالما كان العمل يشمل حدث كامل..
هو أين وكيف ومتى ولم وقع الحدث …
فإن خلى العمل من سؤال منهم سقطت الأحداث من القارىء والمتلقي ذكي جدًا بحيث ، سيفهم هل هذا الكاتب يصنع ملحمته الخاصة به، أم انه لا يملك مفرداته
كل ماهو جانبي وزائد في مجمل السرد فإنه يفسد المعنى..
والقارىء سيهوى كل عمل يعبر عنه ويخرج منه مستمتع…
16_هل توجد علاقة بين الأدب والعلوم الإنسانية؟ وماهى أهم المهارات الواجب توافرها لدى الكاتب ؟
نعم بل ليست علاقة مخفية، إنها علاقة صريحة ووطيدة بدون خلاف
إن لم تصاغ العلوم الإنسانية والسير الذاتية ب طريقة تحضير سرد مكثف وعميق فكل انواع الادب لها قواعد إن تناساه الكاتب وتغاضى عنه يفقد العمل شغف المطالعة والفهم
الإبداع لبنة الكاتب الذي بيني بيه جسر .. بينه وبين القارىء
وعلى سبيل المثال وليس الحصر .. هناك مثلًا مقدمة ابن خلدون
فهذا عمل في العلوم الإنسانية لا يخلو من الفن والإبداع والأدب والفلسفة والعمق وعمل مكتمل محتفظ بجميع القواعد الإبداعية …
وقد اعتبرت المقدمة لاحقاً مؤلفاً منفصلاً ذا طابع موسوعي إذ يتناول فيه جميع ميادين المعرفة من الشريعة والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والعمران والاجتماع والسياسة والطب. وقد تناول فيه أحوال البشر واختلافات طبائعهم والبيئة وأثرها في الإنسان وأسباب انهيارها مركزاً في تفسير ذلك على مفهوم العصبية.
تاركاً تراثاً ما زال تأثيره ممتداً حتى اليوم
هذا كان ترابط قوي بين الأدب والسير الذاتية أو العلوم الإنسانية… فهم جزء لا يتجزأ من وعن بعضهم البعض
أهم مهارة لابد أن يكتسبها الكاتب..!!!
حقيقة هي ليست مهارة واحدة
هي عدة مهارات وكلهم مهمين ومترابطين ويكملوا بعضهم البعض
الذكاء.. بحيث يدرك ما الذي يريد إيصاله من رؤية وأحداث العمل الذي سيعرضه على المتلقي
والذكاء يسهل عليه كثيرا من الاشياء التي يحتاجها في طريقه للوصول
مثل سرعة البديهة
قوة الملاحظة
الذاكرة الممتازة
لأن كل تلك الصفات. سيستعملها في تكوين شخصياته فيما بعد
وأهم شىء أن يكون ذو سعة صدر رحب، يرحب بالنقد والاختلاف.. ويرحب بالرأي والرأي الأخر..
ويكون ذو علم وثقافة وعلى مقدار وافر من التعليم .. وليس هنا القصد الشهادات العالية… والدرجات الرفيعة
لا …
لكن القصد هنا يكون مثقف وقارىء قبل كل شىء…
فمن أجل أن يكتب عمل يقرأ 100 عمل ويفهم 1000 حكمة ويكون صبور
فالعلم بالتعلم والحلم بالتحلم
جملة تمر علينا مرور الكرام . ولكن في تدبرها سيكون لها أثر عظيم في الحياة
فمن أجل أن نصل لاي شىء نريد أن ندخله لحياتنا أن نسعى له. ونصبر عليه ، ونثابر ، ونمارسه… فبذلك سيصبح جزء أصيل منا…
تلك هي حقيقة الأحلام.. فلا تحقيق دون مثابرة وتعلم وتصديق ….
_17ما هى نقاط التميز التى يمتلكها الأدب العربى ؟
سؤال في ظاهره سهولة وتناغم
وفي باطنه عمق وفلسفة وافكار محورية كثيرة
الأدب في العموم يحفظ الهوية
الفكرية والإبداعية، والتراثية، و الوجدانية في حياة الشعوب
وكنا عهدنا الأدب المحلي وصل إلى العالمية عن طريق كُتاب مبدعين وعظماء ولهم بصمتهم .. في الأدب والعلوم القديمة والحديثة
والادب العربي عنده حضور قوي… بداية من الفلكلور الشعبي والحكايات القديمة تستعرض أبعادنا اللغوية والعرقية وايضا تميز بعرض مهارات التدوين لأنها تقوم بحفظ جزء كبير من جزء الأمة…
فترجمت العديد من أعمال
طه حسين ونجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس
وأظن أن الرؤية الشمولية للعمل بدءا من سطحه وقشرته الخارجية، حتى نقطة القاع وعمقه من تصحيح وتجديد فيه وتغيير نمطه، والابتكار.. سيجعل من الأدب العربي أدب عالمي فلسفي عميق المعنى والمستوى عالي الفكر
18_هل الكتابة هدف أم وسيلة ؟ و هل الموهبة وحدها تكفى ليكون الكاتب قادر على صياغة نص جيد ؟
الكتابة في حد ذاتها وسيلة تصل بك لهدف… لتبني والإيمان ب فكرة ما أو الاستمتاع منها وبها … ووحدها الموهبة لن تكفي ولن تصل بك إلى اي شىء
القاعدة أساس هي الموهبة
وعندما يوجد الأساس يتبقى البنيان
لآبد أن يكون البنيان قوي
على المتسوى الفكري
والإبداعي والتراكمي للأفكار داخل عقلك… لابد أن تتعلم كيف تنشأ من هذه الموهبة لوحة فنية مكتملة ..
عند صياغة نص جيد، يثري الجدان ويحرك العقول
فالأولىٰ بالموهبة أن تثري عقلها وروحها بتدفق المعلومات التي ستجعل منها ذات رؤية وهدف
19_كلمة توجهها إلى صناع الثقافة من دور نشر ومكتبات ونقاد وإعلاميين وقائمين على صناعة الميديا؟
أن كل منهم متيقن من دوره
ومما عليه فعله، وكل فرد لديه تكافؤء للفرص وإن لم يوجد فليصنعه بإرادته
في دعم من يستحق الدعم
وأن الوطن كله يحتاج منكم ترابط وتلاحم
وعلى عاتقككم أم تكونوا قدر هذه المسؤلية … داخليا وخارجيا.. محلي وعالمي..
فلم الاختلاف في ثوابت… من يمتلك الحلم كونوا داعميه، وبجواره ، فكل أدباء ومثقفي العالم يحتاج إلى مصر الوطن الأم
سواء في مجال النشر والطباعة، أو بين المكتبات لابد أن يوجد ثوابت ذات قيمة تسعون من أجلها
ونقاد.. ليس النقد مزاجي ولا هادم.. لابد أن تقدموا نقد بناء ينشأ من خلاله كاتب مبدع لبنة في بحر الثقافة تصنع منها أمم وأوطان
إعلاميين .. اتقوا الله في مثقفي مصر واعطوا كل ذي حق حقه…
صَناع الميديا.. ارتقوا، فإن القاع قد امتلىء.. … اختاروا ما ستقدمونه للمشاهدين. في إطار احترامنا لأفكارنا وذاتنا.. لسنا عديمي الهوية كي تهمشونا وتقدموا أعمال هزلية وليست ذات اي معنى أو هدف…
فأنتم داخل بوطقة تخبر جميع متابعيكم أنكم لستم بخير.
_20بم تنصحين الشباب في مقتبل حياتهم العملية؟
شباب هؤلاء الأيام … شخصياتهم مختلفة عن أيام جيلنا .. فلا يحبذون النصح ولا الإرشاد هم يحبون أن يمارسوا كل التجارب الحياتية بأنفسهم.
ولو سيستمعون بنصحيتي سأهمس في أذانهم أن تخيروا من حولكم جيدًا.. فالأصدقاء هم مرآة طريقك وكاشفيه .. هم من يعينوك وقت الوقوع، ويمدون لك الأيدي ليساعدوك على النهوض مجددًا.
كان لربك مراقب.
لن تهتم بمن لا يهتم بك.. خذوا بالرسائل من الله عز وجل ..فإنها خير دليل في الحياة.. إذا كانوا الأهل عائق للحلم فصاحبوهم في الدنيا معروفا، ولا تهجروهم، ولتدفعوا بأرواحكم نحو الرقي والنجاح فيما تحبون وتحلمون، ووقتها سيصفقون لكم الأهل ويضمونكم إلى احضانهم
كُن لربك مراقب
كونوا أنتم أنتم،،، ولا تتزينون بالاقنعة.. لا تنافق فَتَهمش ولا تكون غليظا فيكرهك المحيطين بك،… ولكن كُن سهل لين القلب بسيط الطلعة بشوش الوجه جميل الروح.
كن لربك شاكرًا.
كُن لنفسك وأحلامك صانعا، ولا تنسى أصحاب الفضل.. فَرُد الجميل فِالخصال لمن كان جميل الخصال معك.
21_كلمة تحبي أن توجهيها إلى متابعيك وجمهورك؟
شكررا لكل حبكم ودعمكم. ولولا وجودكم ما كنت سأحيا ولا كانت موجودة شاهندا الزيات
” فأنتم السند وإلا فلا روح لي……”
22-كصاحبة دار نشر، ما مدى تأثير الكتاب الاكتروني على الكتاب الورقي ؟
“مهما علا الكتاب الالكتروني والمنصات الالكترونية وشأنها ذاع صيتها.. سيظل الورقي له رونقه وله حضوره وله هيبته.. لن اتوقع زواله بهذه السهولة أو السرعة الذين يحدثوننا عنها”
الورق بين أيدينا له طابعه الخاص الذي يتفرد به والذي مهما قرأنا الكتروني، نعود إليه ونطلب الورقي في أسرع وقت لونه ورائحته وجمال بين الأيد.. لن ولم نستغنى عنه
23_في ظل غياب دار وطنية للنشر تعنى بالكتاب والكاتب المحلي وتسويقه محليا وعربيا ودوليا، ما مدى اهتمام دور النشر بالكاتب المحلي ؟
الكاتب المميز والمتميز والمختلف فيما يقدمه يفرض نفسه على الساحة،
وتتهافت عليه دور النشر،
فهي تقوم بأكثر من دور في ظل غياب الجهات المعنية بذلك.. فإن تربحت من تَميز أحد هؤلاء الكُتاب فهذا حق لها أن تتربح ويربح معها.
فإنها تغامر سنويًا بعشرات الكتاب الجَدد… والممتاز والمتمكن فقط هو من يعلو ويذيع صيته، ولأجل أن أكون منصفة في هذا الأمر
“فشأن هذا المجال شأن جميع مجالات الحياة وسنة الله في الكون…
من يريد الله له النجاح سخؤ له من يصل به إلى ذلك.. ومن لا يريد لا ولن ومهما فعل لن يصل”
