الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020

ترميم وجه صورة لطفل تعود للقرن الاول قبل الميلاد

 ايمن بحر

إعادة بناء وجه مومياء مصرية تعود لطفل صغير توفي بين العامين 50 قبل الميلاد و100 ميلادية من خلال صورة لوجه الطفل وباستخدام تقنية التصوير المقطعي بالكمبيوتر.
وقام العلماء بتحميل صورة افتراضية لجمجمة الطفل المومياء ثم شرعوا في عملية إعادة بناء رقمية ثلاثية الأبعاد لوجه الطفل المومياء التي عثر عليها في العام 1887 وتعود لفترة العصر اليوناني الروماني.
وتعد صورة إعادة بناء الوجه دقيقة إلى حد ما بالنسبة للأصل غير أن الباحثين لاحظوا أن اللوحة أو الصورة على المومياء تجعل الطفل يبدو أكبر سنا من عمره الحقيقي البالغ 3 أو 4 سنوات، بحسب ما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
تضمنت الاختلافات بين الصورة وجمجمة الطفل الذي يعتقد أنه توفي جراء إصابته بمرض مميت يرجح أنه التهاب رئوي عرض جسر الأنف وحجم فتحة الفم مع كون كلاهما أكثر نحافة وأضيق في الصورة مما هو عليه حقيقة وبعد إعادة البناء الافتراضية للوجه.
وبحسب موقع لايف ساينس الذي نشر الدراسة العلمية الأصلية فإن صور المومياوات كانت ممارسة شائعة بين بعض المصريين خلال العصر اليوناني الروماني.
ووضع اللوحة في موقع الوجه المحنط وهو تقليد روماني بينما تم لف باقي الجسد بضمادات من الكتان تتماشى مع طقوس الدفن المصرية القديمة التقليدية.
وتشير الدراسة التي نشرت في موقع بلوس ون إلى أنه تم اكتشاف أكثر من 1000 صورة مومياء منذ اكتشافها لأول مرة في عام 1887 في مقبرة قريبة من هرم حوارة في الوجه البحري بالقرب من منطقة الفيوم، والمعروف أنها كانت تؤوي العديد من المستوطنات من العصر الروماني مع المقابر ذات الصلة.وتُظهر اللوحة الصبي الصغير بشعر مجعد مع ضفيرتين تمتدان على طول حافة جبهته وخلف الأذنين وكانت عيناه بنيتان وله أنف طويل نحيف وفم صغير بشفتين ممتلئتين، كما تظهره اللوحة وهو يرتدي قلادة بميدالية.
واستخدم العلماء في المتحف المصري في ميونيخ حيث توجد المومياء، جهاز المسح المقطعي لإنشاء صورة رقمية لجمجمة الطفل.
وتمكنوا من تحديد عمر الطفل عند الوفاة بعد تحليل العظام والأسنان داخل الضمادات، إلى جانب التعرف على سبب الوفاة، حيث يعتقد بأنه مات بسبب الالتهاب الرئوي بعد اكتشاف بقايا أنسجة الرئة المكثفة وفقًا لما قاله الباحث الرئيسي في الدراسة أندرياس نيرليش، مدير معهد علم الأمراض في العيادة الأكاديمية في ميونيخ بوغنهاوزن في ألمانيا.
ثم قام فريق العلماء بإعادة بناء الوجه بدءا من عيني الطفل واستندوا إلى متوسط قطر مقلة العين البالغ 22 ملم، مع تعديلها لمراعاة عمره ثم تركيبها في محجر العينين في الجمجمة ثلاثية الأبعاد.
ووفقًا للدراسة فقد أعيد بناء الأنف باستخدام موقع أنياب الطفل لتحديد عرض فتحة الأنف بينما استعانوا بالألوان في اللوحة لتحديد صبغة العينين ولون الشعر.
وكتب الباحثون في الدراسة أن إعادة بناء الوجه كانت مشابهة تماما للوحة وجه الطفل حيث كانت أبعاد الجبهة إلى خط العين والمسافة من الأنف إلى الفم متماثلة تماما بين الصورة وإعادة بناء الوجه
ومع ذلك كانت هناك اختلافات بين عرض جسر الأنف وحجم فتحة الفم مع كون كلاهما أكثر نحافة وأضيق في اللوحة مما هو عليه في إعادة البناء ثلاثية الأبعاد.
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

التعليقات


إجراءات احترازية للوقاية من كورونا داخل الحرم المكي

 كتب /أيمن بحر

صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية السعودية أنه تقرر السماح بأداء العمرة والزيارة تدريجيًا مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة.
وأوضح المصدر أن تقرر إعادة السماح بأداء العمرة والدخول للمسجد الحرام وزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي بشكل تدريجي وفق المراحل التالية:
المرحلة الأولى: السماح بأداء العمرة للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة بداية من الأحد 4 أكتوبر 2020 وذلك بنسبة 30 بالمئة (6 آلاف معتمر/اليوم) من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام.
المرحلة الثانية: السماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة بداية من الأحد 18 أكتوبر 2020 وذلك بنسبة 75 بالمئة (15 ألف معتمر/اليوم، 40 ألف مصلٍ/اليوم) من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام وبنسبة 75 بالمئة كذلك من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للروضة الشريفة في المسجد النبوي.المرحلة الثالثة: السماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة ومن خارجها بداية من الأحد 1 نوفمبر 2020 حتى الإعلان الرسمي عن انتهاء جائحة كورونا أو تلاشي الخطر وذلك بنسبة 100 بالمئة (20 ألف معتمر/اليوم 60 ألف مصلٍ/اليوم) من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام، وبنسبة 100 بالمئة كذلك من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد النبوي ويكون قدوم المعتمرين والزوار من خارج المملكة بشكلٍ تدريجي، ومن الدول التي تقرر وزارة الصحة عدم وجود مخاطر صحية فيها تتعلق بجائحة كورونا.
المرحلة الرابعة: السماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة ومن خارجها بنسبة 100 بالمئة من الطاقة الاستيعابية الطبيعية للمسجد الحرام والمسجد النبوي وذلك عندما تقرر الجهة المختصة زوال مخاطر الجائحة.
وأشار المصدر إلى أن تنظيم دخول المعتمرين والمصلين والزوار سيتم عبر تطبيق اعتمرنا الذي ستطلقه وزارة الحج والعمرة بهدف إنفاذ المعايير والضوابط الصحية المعتمدة من وزارة الصحة والجهات المختصة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)
وأهاب المصدر بالمعتمرين والمصلين والزوار ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية، وتطبيق التعليمات والاشتراطات الصحية من ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة التباعد الآمن وعدم التلامس.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يقفون‏‏‏

التعل

بايدن تلقى الجرعة الأولى من اللقاح في ولاية ديلاوير.

 كتب /ايمن بحر

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (78 عاما) على الهواء مباشرة وأمام كاميرات التلفزيون تلقى الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وتلقى بايدن جرعة لقاح فايزر-بايونتيك في مستشفى في نيوارك بولاية ديلاوير. وأعلن فريق بايدن الانتقالي أن زوجته جيل تلقت بدورها الاثنين الجرعة الأولى من اللقاح.
وقال بايدن بعيد تلقيه الحقنة: أقوم بذلك لأظهر للناس أن عليهم أن يكونوا مستعدين لتلقي اللقاح حين يصبح متوافرا. لا داعي للقلق
وشكر بايدن العلماء والناس الذين جعلوا ذلك ممكنا وكذلك العاملين في الخطوط الأولى معتبرا أنهم أبطال حقيقيون كما وجه الشكر إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب لمساهمتها في تطوير اللقاحات.وأفاد الفريق الانتقالي الجمعة أن نائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس ستتلقى اللقاح الأسبوع المقبل.
وعند تسلمه منصبه في 20 يناير سيكون بايدن الرئيس الأميركي الأكبر سنا. وبحلول هذا التاريخ يكون قد تلقى الجرعة الثانية من اللقاح لضمان المناعة.
وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قد تلقى اللقاح الجمعة ومثله العديد من المسؤولين في الكونغرس. في المقابل لم يعلن ترامب حتى الآن موعد تلقيه اللقاح.
وكان ترامب قد أصيب بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا بداية أكتوبر ولازم المستشفى 3 أيام. وأعلن مذاك مرارا أنه يتمتع بـ المناعة مع تأكيده أنه سيتلقى اللقاح في الوقت المناسب.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

عليقات


الصحة: تسجيل 718 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا.. و 32 حالة وفاة

  أمل كمال

أعلنت وزارة الصحة والسكان، الإثنين، عن خروج 345 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 107162 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 718 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 32 جديدة.
وقال "مجاهد" إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر "مجاهد" أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الإثنين، هو 126273 حالة من ضمنهم 107162 حالة تم شفاؤها، و 7130 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف ويمكن تحميله من خلال الرابطين التاليين:
نسخة اندرويد
نسخة ايفون
لا يتوفر وصف للصورة.



التعل

,وزير التربية والتعليم يحسم الجدل حول اغلاق المدارس

 صرح الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم انه بالنبة للاغلاق الكلى للمدارس فانه قرار لابد من صدوره من رئاسة مجلس الوزراء وليس وزير التعليم ومبه انه قد شدد على المدارس بعدم احتساب الايام القادمة فى حالة عدم ذهاب الطلاب من ايام الغياب وقال ان كل ولى امر ادر بصالح طفله واكد على ان كل ذلك سوف يتم مراعاته فى الامتحانات التى وضع بكل مدرسة من المدارس جدول مقترح لامتحاناتها.



الاثنين، 21 ديسمبر 2020

نفايات نووية خطيرة داخل حاويات بتونس ومصادر تؤكد تورط بعض كبار المسئولين

 كتب ايمن بحر

أفاد مصدر قضائي تونسي يوم الاثنين بتوقيف وزير البيئة السابق غداة إقالته إضافة إلى عدة مسؤولين في الوزارة والجمارك في إطار قضية توريد نفايات منزلية من إيطاليا.
ونقلت فرانس برس عن جابر الغنيمي المتحدث باسم المحكمة الابتدائية في سوسة (شرق) المكلفة القضية قوله إنه تم في الإجمال توقيف 12 شخصا تحفظيا بينهم مصطفى العروي الذي أقيل من منصبه كوزير للبيئة الأحد، ومدير الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات.
كما أوقف مدير ديوان وزارة البيئة ومديرون آخرون في الوكالة الوطنية للتصرف في البيئة والوكالة الوطنية لحماية المحيط، ومسؤولون في الجمارك وصاحب مخبر كيميائي خاص.
وأشار المتحدث القضائي إلى أن صاحب شركة سوريبلاست التونسية مطلوب أيضا وهو في حالة فرار منذ فتح القضية.
وحجزت الجمارك التونسية نهاية يوليو عشرات الحاويات التي تحتوي على نفايات منزلية قادمة من إيطاليا مما أثار شبهات فساد لا سيما وأن القانون التونسي يحظر توريد هذا النوع من النفايات الخطرة وفي مؤشر على تشعّب القضية، أضاف جابر الغنيمي أنه جرى استدعاء 12 شخصا آخرين للمثول أمام النيابة مع إبقائهم في حالة سراح ومن بينهم وزير البيئة الأسبق شكري بلحسن ومسؤولون في الوزارة والجمارك، إضافة إلى قنصل تونس في نابولي (جنوب إيطاليا) بيّة بن عبد الباقي وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال الخبير في تثمين النفايات وعضو تحالف تونس الخضراء حمدي شبعان إن هذه القضية تظهر وجود لوبيات فساد كبيرة
ووفق شبعان فقد تعرضت وزارة البيئة إلى ضغوطات من رجال أعمال في السنوات الأخيرة للسماح بتوريد النفايات وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها قضية مماثلة.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏، ‏نص مفاده '‏‎SKY NEWS SCREEN GRAB‎‏'‏‏



التعل

ذكرى الثورة التونسية دون احتفالات رسمية -بعد 10 سنوات من الثورة.. مطالب التونسيين ترواح مكانها



كتب /ايمن بحر
في الذكرى العاشرة للثورة التونسية لا تزال مطالب التونسيين في العدالة الاجتماعية ترواح مكانها وسط تصاعد الحراك الاحتجاجي وفشل الطبقة السياسية التي ورثت نظام زين العابدين بن علي في إدارة البلاد وسيطرة تيار الإسلام السياسي على مفاصل الدولة.
دون احتفالات رسمية وفي ظل العشرات من بؤر التوتر الاجتماعي في البلاد مرت ذكرى انطلاقة الثورة التونسية وقد تميزت هذا العام بالعشرات من الوقفات الاحتجاجية في المدن التي بدأت منها الثورة في 17 ديسمبر 2010 في أعقاب إقدام محمد البوعزيزي على إضرام النار في جسده، وسط مدينة سيدي بوزيد.
وذكرت صحيفة الغارديان في استطلاع رأي ضمن ملف أعدته في ذكرى الثورات العربية أن تونس التي تعتبر نموذجاً لـقصة نجاح لهذه الثورات مع مقاومة المؤسسات الديمقراطية سيناريو الاغتيالات والاقتتال الداخلي، تعيش خيبة أمل عميقة حيث صرح 27 بالمئة من المستجيبين من التونسيين إنهم في وضع أفضل مما قبل الثورة وهي أعلى نسبة بين البلدان المستطلعة.
لكن نتيجة ركود النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد -19، اعتبر نصف التونسيين أنهم الآن في وضع أسوأ.
لم تكن أحوال التونسيين قبل الثورة أفضل حالاً لكن الواضح أن خيبة الأمل والإحباط الذي تشعر به قطاعات واسعة اليوم قد عمق الوضع الاجتماعي بشكل غير مسبوق في بلد يضم نحو 180 ألف طفل أعمارهم بين 5 و17 عاما هم العائل الوحيد لأسرهم يشتغلون في أعمال هشة كالباعة الجوالين وحوالي 100 ألف شاب ينقطعون سنويا عن الدراسة دون تدريب مهني.
فيما شهدت معدلات البطالة ارتفاعاً من 13 بالمئة في عام 2010 إلى 16.2 بالمئة في 2020 وإلى 35.7 بالمئة بين فئة الشباب.
كما تسجلّ البلاد ركوداً اقتصادياً بنسبة 9 بالمئة وعجزاً في الموازنة بنسبة 13.4 بالمئة وديناً عاماً يقترب من 90 بالمئة من الناتج المحلي.
وقد زادت الأزمة الصحية وتفشي وباء كورونا من حد الأزمة حيث تراجع معدل النمو الاقتصادي في البلاد سالبا بــ -6.5 بالمئة، وقد أدى ذلك إلى تفجر الوضع الاجتماعي.
فقد ارتفعت أعداد الاحتجاجات إلى 871 في شهر أكتوبر 2020 فقط، أي أكثر بمرتين من عدد الاحتجاجات في أكتوبر 2018، بحسب أرقام نشرها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وبموزاة الأزمة الاقتصادية الخانقة يتوجه الآلاف من الشباب نحو الهجرة غير النظامية في قوارب الهجرة إذ وصل 12490 مهاجراً تونسياً إلى شواطئ إيطاليا في 2020 أي أكثر بـ4 أضعاف من 2019.
وشهدت البلاد تطوراً نوعياً في معدلات هجرة الكفاءات أدى إلى إفراغها من الأطباء والمهندسين والأكاديميين.
وتشير دراسة نشرها المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية (حكومي) العام الماضي إلى أن 80 بالمئة من الأساتذة الجامعيين ينوون الهجرة.
ووفقاً لتقرير التنمية البشرية في العالم العربي لعام 2016 فإن تونس تأتي في المرتبة الثانية عربياً في هجرة الكفاءات العلمية إلى الخارج، وبخاصة في مجال الطب البشري.
وتشير تقديرات تقرير غالوب العالمي للمشاعر 2020 إلى أن تونس جاءت في المركز الثامن ضمن الشعوب الأكثر شعوراً بالحزن، حيث صرح 46 بالمئة من المشاركين في استطلاع الرأي إنهم يعيشون المشاعر السلبية الخمسة وهي: التوتر والحزن والقلق والغضب والألم النفسي.ويرى الصحفي شريف زيتوني أنه بموزاة الأزمة
الإجتماعية والسياسية حققت البلاد خلال هذه العشرية الصعبة تقدماً واضحاً في مجال الحريات الفردية والعامة لكن يبقى هشاً بلا روافد اقتصادية تدعمه. ورغم أن البلاد قد صمدت أمام الاغتيالات والهجمات الإرهابية ولم تسقط في مستنقع الفوضى والحروب كما حدث في بلدان عربية أخرى، إلا أن الوضع السائد، سيكون دافعاً إلى انفجار اجتماعي لا يمكن التبوء بنتائجه
ويقول الزيتوني : لقد كان دور جماعات الإسلام السياسي منذ اليوم الأول سلبيا فقد دخلت البلاد في معارك الهوية الهامشية وأضعنا وقتا وجهدا في نقاش عبثي فيما كانت القطاعات
الفقيرة والشبابية التي قامت الثورة من أجلها تعاني في سبيل تأمين الحد الأدنى من حياتها، في المقابل نلاحظ نمو طبقة ثرية من داخل الطبقة السياسية وفي جزء كبير منها نشطاء الإسلام السياسي استفادوا من غنائم الثورة ومن سيطرتهم على الدولة لسنوات
ويتابع: لا شك أن التونسيين اليوم أكثر حرية في انتقاد قادتهم أكثر من ذي قبل وانتخاباتهم نزيهة نسبياً. ومع ذلك، يشعر الناس بالبؤس وخيبة الأمل، وينضمون إلى الجماعات الإرهابية ضمن أكبر عدد للفرد في أي بلد في العالم ويشكلون غالبية المهاجرين الذين تنقلهم القوارب إلى إيطاليا. للأسف لقد نجحت تيارات الإسلام السياسي في اختطاف الثورة وتحويلها من هبة مواطنين هدفها تحسين أوضاع الناس والتقدم بها إلى أداة للهيمنة والتمكين
من جانبه، يقول الأستاذ الجامعي عبيد الخليفي يبدو أن صبر التونسي قد نفذ تجاه مرحلة الانتقال الديمقراطي خلال عشرية تفاقمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية نتيجة الأزمة السياسية المرتبطة بمنظومة الحكم ولا يخفي التونسيون فخرهم بما تحقق من مكاسب في مجال حرية التعبير والتنظيم
وأضاف لقد صارت معادلة الحرية/الأمن مجالا للمقايضة السياسية في الصراع بين المنظومة القديمة والمنظومة الجديدة غير أن المأزق الحقيقي الذي تعيشه تونس هو حتمية لطبيعة الطبقة السياسية التي ظهرت بعد الثورة حين صارت غايتها الحكم والسلطة وليس تغيير أوضاع البلاد وترسيخ دولة القانون والمؤسسات والهيئات الدستورية ولا زالت المجالات الثلاثة للإنتقال الديمقراطي تعاني رواسبها في ميدان القضاء والأمن والإعلام
أما الصحفي ومدير بوابة أفريقيا الإخبارية محمد بالطيب فيعتقد أنه لا يمكن الحديث عن نتائج واضحة للثورة بعد 10 أعوام من اندلاعها قبل استكمال المسار الديمقراطي كاملا واستكمال بقية المؤسسات الدستورية الذي ظلت عالقة بفعل التجاذب السياسي
وأبرز في مقابلة أن الثورة نجحت في تحقيق وعودها بالحرية والديمقراطية وهذا ما تشهد به التصنيفات الدولية ذات العلاقة بحرية الصحافة وحقوق الإنسان وشفافية الانتخابات لكنها فشلت في المقابل في
تحقيق وعودها الاقتصادية حيث توحي كل المؤشرات بتردي الوضع الاقتصادي في البلاد وهو ماتشهد عليه أيضا التقديرات الدولية ذات العلاقة. هذا الوضع الاقتصادي الصعب تؤشر عليه الاحتجاجات الاجتماعية التي لا تتوقف تقريبا طيلة السنة وفي مختلف مناطق البلاد
مشيرا إلى أن تقييم الحصاد المجمل لعشر سنوات من الثورة في تونس يبدو إشكاليا لحد كبير للاعتبارات السابقة. فبقدر ما هناك مناخ عام من الحرية والديمقراطية بقدر ما هناك صعوبات اقتصادية حادة وعدم استقرار سياسي يتمظهر في التغيير المستمر للحكومات وعدم استكمال المؤسسات الدستورية وفي ظل وجود أحزاب دينية تحاول تحويل مسار التقدم إلى تقهقر نحو الماضي