الأربعاء، 6 يناير 2021

المصريون يضعون ركائز بناء دولة "المواطنة والوحدة الوطنية"

  امل كمال

تعيش الدولة أسمى حالات السلام الاجتماعي والانسجام والتضامن والتفاهم بين قطبي الشعب المصري مسلمين ومسيحيين، ما يجسد نموذجاً متكاملاً للوحدة الوطنية في ظل الجهود المستمرة من القيادة السياسية لترسيخ وتعزيز وتكريس قيم المواطنة سياسياً واجتماعياً وتشريعياً، باعتبارها أحد أهم عوامل استقرار الدولة ومقوماً أصيلاً من مقومات الأمن القومي، وترتكز هذه القيم على دعم المشاركة والمساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات دون تفرقة أو تمييز، بالإضافة إلى قبول الآخر والعيش المشترك والتعاون البناء واحترام وتطبيق القوانين التي تضمن حقوق الأخوة المسيحيين على مختلف المستويات، مما جعل الدولة المصرية وقيادتها السياسية محل إشادة وتقدير على المستويين الداخلي والخارجي.
وفي هذا الصدد، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تقريراً مفصلاً ومطولاً تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على جهود ومكتسبات وركائز بناء دولة المواطنة والوحدة الوطنية في مصر وترسيخ مبادئ المساواة وعدم التمييز وذلك منذ ثورة الثلاثين من يونيو.
ورصد التقرير عدداً من الشواهد التي تؤكد حرص القيادة السياسية على وضع حجر الأساس لإرساء قيم المواطنة والوحدة الوطنية بالدولة، لافتاً إلى تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه
"لا تمييز بين دين ودين، والكل سواء ودي ممارسات لازم تتعمل، ولازم تتنفذ وتتحول لسياسات وآليات عمل في الدولة"، فضلاً عن تصريح سيادته "أصدرنا قانون لبناء الكنائس في مصر بعد أن ظل حلماً لمدة 150 سنة لأن الدولة معنية بكفالة حق العبادة لجميع مواطنيها"، وكذلك تصريح سيادته بأن "الدولة لازم تبني كنائس لمواطنيها، لأن لهم الحق في العبادة كما يعبد الجميع، ولأن ده حق المواطن يعبد كما يشاء".
بالإضافة إلى توجيه سيادته للهيئة الهندسية للقوات المسلحة والحكومة بضرورة وجود كنائس في المدن الجديدة، وكذلك تكليف الهيئة بسرعة بناء وإعادة ترميم الكنائس التي تم الاعتداء عليها في أعمال العنف الإرهابية عام 2013.
وأيضاً أصدر السيد الرئيس تعليمات للجيش المصري بتوجيه ضربات جوية ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بليبيا رداً على الجريمة في حق أبناء الوطن على أحد سواحل ليبيا.
وأشار التقرير إلى مشاركة السيد الرئيس للمسيحيين في احتفالات أعياد الميلاد، حيث يعد الرئيس السيسي أول رئيس دولة مصري يحضر قداس عيد الميلاد في عام 2015، ويحضر كل عام منذ ذلك الحين.
وذكر التقرير أن الرئيس وضع حجر الأساس لكنيسة ميلاد المسيح، والتي تعد أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، جنباً إلى جنب مع مسجد الفتاح العليم كأول منشآت عاصمة مصر الإدارية الجديدة.
وكشف التقرير عن تمتع مصر بعلاقات جيدة مع دولة الفاتيكان، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارتها في نوفمبر 2014، وأعلن خلال هذه الزيارة عن تقديره لمواقف البابا فرانسيس تجاه مصر، وفي أبريل 2017 زار بابا الفاتيكان مصر، وهي الزيارة الأولى من نوعها للبلاد، سعياً لترسيخ قيم التسامح والحوار بين الأديان.
ورصد التقرير التطور الدستوري في الدساتير المصرية لتوافق الشعب على المواطنة والوحدة الوطنية، حيث تنص المادة 40 من دستور 1971 على أن المواطنين لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة، كما تنص المادة 46 على أن تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية.
وبالنسبة لدستور 2012، أوضح التقرير أنه تم الإبقاء على المادة 40 بدستور 1971 مع حذف جملة "بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة"، وكذلك الإبقاء على المادة 46 بدستور 1971 وإضافة "إقامة دور العبادة للأديان السماوية".
كما تم إضافة المادة 3 والتي تنص على أن مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية، وشئونهم الدينية، واختيار قياداتهم الروحية، فضلاً عن إضافة المادة 6، والتي تنص على أن يقوم النظام السياسي على مبادئ الديمقراطية والشورى، والمواطنة التي تساوي بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات العامة.
وفيما يتعلق بدستور 2014، ذكر التقرير أنه تم وضع 3 ممثلين للكنائس المصرية الثلاث بلجنة الخمسين، بجانب 3 ممثلين للأزهر لإعداد الصيغة النهائية للدستور.
وأشار التقرير الى أنه تم استحداث عدد من المواد ذات الصلة، وهي مادة 4، والتي تنص على أن السيادة للشعب وحده، يمارسها ويحميها، وهو مصدر السلطات، ويصون وحدته الوطنية التي تقوم على مبادئ المساواة والعدل وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، والمادة 9 التي تنص على أن تلتزم الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، دون تمييز.
وكذلك تم إضافة المادة 53 والتي تنص على أن المواطنين لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين أو العقيدة، والمادة 64 والتي تنص على أن حرية الاعتقاد مطلقة، وحرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة لأصحاب الأديان السماوية حق ينظمه القانون.
بالإضافة إلى المادة 50، والتي تنص على أن تراث مصر الحضاري والثقافي، المادي والمعنوي، بجميع تنوعاته ومراحله الكبرى المصرية القديمة والقبطية والإسلامية ثروة قومية وإنسانية، تلتزم الدولة بالحفاظ عليه وصيانته، بينما تنص المادة 180 على أن تنتخب كل وحدة محلية مجلساً بالاقتراع العام السري المباشر، لمدة أربع سنوات، وأن يتضمن المجلس تمثيلاً مناسباً للمسيحيين.
هذا وتنص المادة 235 على أن يصدر مجلس النواب في أول دور انعقاد له بعد العمل بهذا الدستور قانوناً لتنظيم بناء وترميم الكنائس، بما يكفل حرية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية، في حين تنص المادة 244 على أن تعمل الدولة على تمثيل الشباب والمسيحيين تمثيلاً ملائماً في مجلس النواب، علماً بأنه تم الإبقاء على نص المادة 3 بدستور 2012.
وعن توفيق وتقنين أوضاع الكنائس المصرية، أوضح التقرير أن هناك نقلة حضارية ترسخ مبدأ حرية الاعتقاد، مشيراً إلى أنه تفعيلاً للمادة 235 من الدستور، قد تم إصدار القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن تنظيم وبناء وترميم الكنائس.
وينص هذا القانون على أن يعمل بأحكامه المرافق في شأن تنظيم أعمال بناء وترميم الكنائس وملحقاتها بالوحدات المحلية والمناطق السياحية والصناعية والتجمعات العمرانية الجديدة والتجمعات السكنية، مع مراعاة أن تكون مساحة الكنيسة المطلوب الترخيص ببنائها وملحق الكنيسة على نحو يتناسب مع عدد وحاجة مواطني الطائفة المسيحية في المنطقة التي تقام بها، ومراعاة معدلات النمو السكاني.
كما ينص القانون على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لتقنين الكنائس والمباني القائمة، حيث يتقدم الممثل القانوني للطائفة إلى المحافظ المختص بطلب للحصول على الموافقات المتطلبة قانوناً للقيام بأي من الأعمال المطلوب الترخيص بها أو هدم وإعادة بناء كنيسة مقامة بترخيص أو تم توفيق وضعها، ويلتزم المحافظ المختص في البت في الطلب المشار إليه بعد التأكد من استيفاء كافة الشروط المتطلبة قانوناً في مدة لا تجاوز 4 أشهر من تاريخ تقديمه، وإخطار مقدم الطلب بكتاب مسجل موصى عليه بعلم الوصول بنتيجة فحص طلبه.
وعن ضوابط تقنين أوضاع الكنائس والمباني القائمة، فإن القانون ينص على أن يعتبر مرخصاً ككنيسة كل مبنى قائم في تاريخ العمل بأحكام هذا القانون تقام به الشعائر الدينية المسيحية بشرط ثبوت سلامته الإنشائية والتزامه بالضوابط والقواعد التي تتطلبها شؤون الدفاع عن الدولة والقوانين المنظمة لأملاك الدولة العامة والخاصة، كما يعتبر مرخصاً كل مبنى يستخدم كملحق كنيسة أو مبنى خدمات أو بيت خلوة قائم في تاريخ العمل بهذا القانون، متى كان مملوكاً للطائفة وتوفرت فيه الشروط والضوابط.
وبالنسبة لحماية دور العبادة بالقانون فإنه لا يجوز تغيير الغرض من الكنيسة المرخصة أو ملحق الكنيسة المرخص إلى أي غرض آخر، ولو توقفت إقامة الصلاة والشعائر الدينية بها، ويقع باطلاً كل تصرف يتم على خلاف ذلك.
وفيما يتعلق بتوفيق وتقنين أوضاع الكنائس المصرية، أشار التقرير إلى أنه قد تم تشكيل لجنة في يناير 2017، برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية 6 وزراء، وممثلين عن الطائفة المعنية وعن جهات سيادية، حيث تتولى تلقي طلبات التقنين، ودراستها والتثبت من توافر الشروط المحددة لذلك.
ووفقاً للتقرير تتمثل هذه الشروط في أن يكون الطلب مقدماً من الممثل القانوني للطائفة الدينية المالكة للكنيسة أو المبنى، وأن يكون المبنى قائماً في تاريخ العمل بالقانون رقم 80 لسنة 2016، مع ضرورة أن يكون المبنى سليماً من الناحية الإنشائية وفق تقرير من مهندس معتمد بنقابة المهندسين، فضلاً عن أن يكون المبنى ملتزماً بالضوابط والقواعد التي تتطلبها شؤون الدفاع عن الدولة والقوانين المنظمة.
وقد تم إصدار 18 قراراً للتقنين من قبل اللجنة منذ مايو 2018 وحتى ديسمبر 2020، حيث تم إصدار 4 قرارات في عام 2018بإجمالي 508 كنيسة ومبنى، بواقع 53 كنيسة ومبنى في مايو، و167 كنيسة ومبنى في مايو، و120 كنيسة ومبنى في أكتوبر، و168 كنيسة ومبنى في ديسمبر.
كما تم إصدار 8 قرارات تقنين في عام 2019، بإجمالي 814 كنيسة ومبنى، وبواقع 119 كنيسة ومبنى في يناير، و156 كنيسة ومبنى في مارس، و111 كنيسة ومبنى في أبريل، و127 كنيسة ومبنى في يوليو، و88 كنيسة ومبنى في سبتمبر، و62 كنيسة ومبنى في أكتوبر، و64 كنيسة ومبنى في نوفمبر، و87 كنيسة ومبنى في ديسمبر.
وبالنسبة للقرارات الصادرة في عام 2020، أوضح التقرير أنه تم إصدار 6 قرارات تقنين بإجمالي 478 كنيسة ومبنى، وبواقع 90 كنيسة ومبنى في يناير، و82 كنيسة ومبنى في فبراير، و74 كنيسة ومبنى في أبريل، و70 كنيسة ومبنى في مايو، و100 كنيسة ومبنى في أكتوبر، و62 كنيسة ومبنى في ديسمبر.
وأبرز التقرير التوزيع الجغرافي للكنائس والمباني التي تم تقنين وتوفيق أوضاعها، والبالغ إجمالي عددها 1800 كنيسة ومبنى، مقسمة ما بين 1054 كنيسة و746 مبنى، وذلك بواقع 113 كنيسة ومبنى في محافظة القاهرة، و166 في الجيزة، و150 في القليوبية، و141 في الإسكندرية، و316 في المنيا، و159 في سوهاج، و111 في أسيوط، و108 في الشرقية، و105 في البحيرة.
واستكمالاً لما سبق، تم توفيق أوضاع 92 كنيسة ومبنى في محافظة بني سويف، و43 في الغربية، و53 في أسوان، و26 في الأقصر، و38 في كل من محافظتي البحر الأحمر والدقهلية، و34 في المنوفية، و21 في قنا، و17 في كل من محافظتي السويس والإسماعيلية، و13 في مطروح، و11 في بورسعيد، و10 في الفيوم، و8 في كفر الشيخ، و6 في شمال سيناء، و2 في كل من محافظتي جنوب سيناء والوادي الجديد.
وأضح التقرير أن إنشاء وترميم الكنائس شهد طفرة خلال الفترة من 2014 حتى 2020، بعدما انتهت التعقيدات الإدارية التي استمرت عقوداً، حيث صدرت عدة قرارات لتخصيص أراض لبناء الكنائس بالمدن الجديدة بناء على طلب من الطوائف المسيحية الثلاثة، ففي عام 2014 تم تخصيص أراض لبناء 7 كنائس في 5 مدن (العبور، الفيوم الجديدة، طيبة الجديدة، سوهاج الجديدة، القاهرة الجديدة).
وفي عام 2015، تم تخصيص أراض لبناء 5 كنائس في 5 مدن (طيبة الجديدة، العاشر من رمضان، الشروق، العبور، 6 أكتوبر)، بالإضافة إلى تخصيص أراض لبناء 9 كنائس في 8 مدن عام 2016 (الصالحية الجديدة، 6 أكتوبر، الفيوم الجديدة، أسوان الجديدة، 15 مايو، المنيا الجديدة، أسيوط الجديدة، بدر).
وإلى جانب ذلك، تم تخصيص أراض لبناء 10 كنائس في 6 مدن عام 2018 (سوهاج الجديدة، قنا الجديدة، السادات، العاشر من رمضان، ناصر، العاصمة الإدارية الجديدة، كما تم تخصيص أراض لبناء 10 كنائس في 6 مدن عام 2019 (المنصورة الجديدة، حدائق أكتوبر، بني سويف، بدر، ناصر، سوهاج الجديدة).
كما تم تخصيص أراض لبناء 10 كنائس في 8 مدن (السادات، 6 أكتوبر الجديدة، حدائق أكتوبر، بني سويف الجديدة، سوهاج الجديدة، غرب قنا، ناصر، المنصورة الجديدة)، وذلك في عام 2020.
وعلى صعيد متصل، أوضح التقرير أنه تم إنشاء 40 كنيسة وجاري إنشاء 34 كنيسة أخرى بالمدن الجديدة خلال الفترة من يوليو 2014 حتى ديسمبر 2020، فضلاً عن إحلال وتجديد 75 كنيسة تم تدميرها في أحداث العنف الإرهابية عام 2013، هذا وقد تم افتتاح أكبر كاتدرائية في منطقة الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة " كاتدرائية ميلاد المسيح"، وذلك في يناير 2019.
وأشار التقرير إلى أنه، قد تم ترميم 16 أثراً قبطياً، بالإضافة إلى أنه جار ترميم 40 أثراً قبطياً، موزعة على المحافظات كالتالي، حيث تم ترميم 3 كنائس بالإضافة إلى موقع أثري قبطي بمحافظة القاهرة، بالإضافة إلى أنه جاري ترميم 4 أديرة بمحافظة البحيرة "وادي النطرون"، والانتهاء من ترميم عدد 2 كنيسة بمحافظة الجيزة.
كما تم الانتهاء من ترميم 4 أديرة بمحافظة الأقصر، وجاري ترميم عدد 2 دير بمحافظة البحر الأحمر، بالإضافة إلى أنه جار ترميم عدد 1دير بالدقهلية، وجاري ترميم عدد 1 كنيسة ببورسعيد، فضلاً عن أنه جاري ترميم 3 كنائس بالغربية، وعدد 1 دير ببني سويف.
وإلى جانب ما سبق، أوضح التقرير أنه يجري ترميم عدد 2 كنيسة بمحافظة المنوفية، وعدد 2 دير بكل من محافظات (الفيوم، أسيوط، أسوان)، وكذلك جاري ترميم 3 أديرة بمحافظة المنيا، بينما تم الانتهاء من ترميم 3 أديرة، ويجري ترميم 4 أديرة أخرى بمحافظة قنا.
بالإضافة إلى أنه جاري تطوير منطقة أبو مينا بالإسكندرية، فضلاً عن أنه تم ترميم عدد 1 كنيسة وجاري ترميم 13 كنيسة ودير أخرى بمحافظة سوهاج، إلى جانب الانتهاء من ترميم منطقة سانت كاترين بجنوب سيناء.
وتطرق التقرير إلى أبرز الاكتشافات القبطية، ففي عام 2015 تم اكتشاف مجموعة من القلايات بجوار كنيسة دير السريان العامر بوادي النطرون، وفي عام 2016 تم اكتشاف كنيسة ومجمع سكني قبطي والعديد من العملات الذهبية والشقافات التي تحمل كتابات قبلية ويونانية بمنطقة عين السبيل بالوادي الجديد.
كما تم اكتشاف هيكل كنيسة دير البلايزة بأسيوط والعديد من الشواهد الأثرية التي تحمل كتابات قبطية، بالإضافة إلى اكتشاف مباني وقلايات في دير أبو فانا بجوار الكنيسة الأثرية بالمنيا، وذلك في عام 2019.
وفي سياق متصل، استعرض التقرير جهود الدولة في تنفيذ مشروع مسار العائلة المقدسة، حيث وفرت المحافظات التي يمر بها المسار 448 مليون جنيه لإقامة بعض المشروعات وأعمال التطوير بها، كما خصصت وزارة السياحة والآثار 41 مليون جنيه لصالح المشروع.
وأوضح التقرير أنه تم إعداد فيديو توثيقي باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى إعداد كتالوج صور، وذلك لرصد الاحتفالات المقامة على محطات رحلة العائلة المقدسة.
وقد تم إعادة ترميم المواقع الأثرية التي تقع على المسار ومنها كنيسة العذراء مريم والشهيد أبانوب بسمنود، وكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة، وأجزاء من أديرة وادي النطرون، وموقع شجرة مريم وبئر مريم بالمطرية.
وجاء في التقرير أن الهيئة العامة للتنمية السياحية تقوم بإعداد مخطط استثماري لعمل مشروعات تخدم المسار مثل إنشاء فنادق ومحلات وبازارات وكافيتريات.
وبالنسبة لجهود إدراج مسار العائلة المقدسة على قائمة رحلات الحج، أشار التقرير إلى زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر في عام 2017، والتي ترتب عليها إدراج أيقونة العائلة المقدسة في كتالوج الحج المسيحي في الفاتيكان، بالإضافة إلى استقبال 5 رؤساء كنائس من بعض الدول مثل إنجلترا وفرنسا، وذلك خلال عامي 2018 و2019، كما تم استقبال وفود إيطالية وألمانية وسويسرية من منظمي الرحلات في عام 2019.
وفيما يتعلق بإجراءات إدراج مسار العائلة المقدسة على قائمة التراث غير المادي باليونسكو، أشار التقرير إلى صدور قرار وزاري في يونيو 2018 بشأن إعداد الدراسات الخاصة بالمواقع الأثرية الموجودة على المسار، بالإضافة إلى أنه قد تم تشكيل لجنة مختصة لإدراج مسار العائلة المقدسة على قائمة التراث غير المادي لليونسكو.
هذا وقد انتهت وزارة السياحة والآثار في مارس 2020 من إعداد ملف بالاحتفالات المرتبطة بالمسار وفق ضوابط منظمة اليونسكو وتسليمه للجنة الوطنية بباريس.
وذكر التقرير أن مشروع مسار العائلة المقدسة يشمل الكنائس والأديرة وآبار المياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، ويمتد على 3500 كم ذهاباً وعودة من سيناء حتى أسيوط، بإجمالي 25 نقطة في 11 محافظة.
وأبرز التقرير أن مشروع "إحياء مسار العائلة المقدسة" تم منحه شهادة بلقب "ممارسة جيدة" للجوائز الثقافية الدولية من المنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية (UCLG).
واستكمالاً لجهود تكريس المواطنة، تم إنشاء هيئتي أوقاف الكنيسة الكاثوليكية والطائفة الإنجيلية، وإصدار القانون رقم 190 لسنة 2020 الخاص بإنشائهما في سبتمبر 2020، وذلك بهدف إدارة الأصول والأموال الموقوفة لصالح كل من الكنيسة الكاثوليكية والطائفة الإنجيلية، في ضوء وجود تنظيم تشريعي يحكم أمر إدارة الأوقاف واستثمارها بالنسبة لطائفة الأقباط الأرثوذكس.
وذكر التقرير أنه لأول مرة يجري إعداد قانون الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين (الأرثوذكس، الإنجليين، الكاثوليك) مقترح من الثلاث كنائس، وجاري إعداده في وزارة العدل.
هذا وقد شهد تمثيل المسيحيين بالمجالس النيابية والمناصب القيادية زيادة غير مسبوقة، حيث وصل عدد نواب البرلمان المسيحيين عام 2021 إلى 31 نائباً مسيحياً منتخباً، مقارنة بـ 5 نواب مسيحيين منتخبين عام 2012، وتعد "أماني عزيز" هي أول نائبة مسيحية تحصل على منصب وكيل اللجنة الدينية في تاريخ البرلمان المصري عام 2015.
كما أظهر التقرير، أنه لأول مرة في تاريخ مجلس الشيوخ يصل عدد المقاعد المسيحية إلى 24 مقعداً في 2020، مقارنة بـ 15 مقعداً مسيحياً في 2012، وتعد "فيبي جرجس" هي أول سيدة مسيحية تتولى منصب وكيل ثاني للمجلس في 2020.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن حركة المحافظين لأول مرة تشمل تعيين 2 مسيحيين في منصب المحافظ عام 2018، حيث تعد "منال عوض ميخائيل" هي أول سيدة مسيحية تتولى منصب المحافظ بمحافظة دمياط.
وأوضح التقرير أنه بفضل جهود تعزيز قيم المواطنة، قد شهدت مصر تحسناً في مؤشرات الاستقرار المجتمعي، حيث تقدمت 12 مركزاً في المؤشر الخاص بالمواطنة الصادر عن US وأوضح التقرير أنه بفضل جهود تعزيز قيم المواطنة، قد شهدت مصر تحسناً في مؤشرات الاستقرار المجتمعي، حيث تقدمت 12 مركزاً في المؤشر الخاص بالمواطنة الصادر عن US News، لتأتي في المركز 65 عام 2020، مقارنة بالمركز 69 عام 2019، والمركز 75 عام 2018، والمركز 77 عام 2017.
وأيضاً تقدمت مصر 14 مركزاً في مؤشر الأمن والسلامة المجتمعية ضمن مؤشر السلام العالمي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، حيث جاءت في المركز الـ 100 عام 2020، مقارنة بالمركز الـ 114 عام 2014.
كما ارتفع تقييم مصر في مؤشر الاستقرار السياسي وغياب العنف بتقرير الحوكمة الصادر عن البنك الدولي، لتسجل 12.9 نقطة عام 2019 و12.4 نقطة عام 2018، و9.1 نقطة في عامي 2017 و2016، و8.6 نقطة عام 2015، و7.6 نقطة عام 2014، و7.1 نقطة عام 2013، و7.6 نقطة عام 2012، و6.6 نقطة عام 2011.
واستعرض التقرير أبرز ما رصدته الخارجية الأمريكية من جهود للدولة في رفع الوعي، وهي تشكيل السيد الرئيس للجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية، بالإضافة إلى حذف النصوص المحرضة على العنف والتطرف من المناهج التعليمية، فضلاً عن توقيع كل من الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان لـ "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك".
وفي السياق ذاته، استعرض التقرير عدداً من شواهد الاستقرار المجتمعي وفقاً لتقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، والتي ذكرت أن مصر تشهد انخفاضاً في العنف بنسبة 29% بين المجتمعات المحلية بين عامي 2018 و2019، وكذلك خروج مصر من تصنيف الدول المثيرة للقلق للعام الرابع على التوالي وفقاً لقانون الحريات الدينية الدولية.
هذا وقد رصد تقرير الحكومة البريطانية بتراجع الهجمات التي يشنها المتطرفون المناهضون للمسيحين منذ عام 2018.
وتناول التقرير أبرز تعليقات رؤساء الطوائف المسيحية الثلاث، حيث قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأننا نشهد بناء مصر الجديدة، والدولة تتخذ منحنى جديد وغير مسبوق مثل وجود قانون لبناء الكنائس، وبناء أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط بجانب مسجد الفتاح العليم في العاصمة الإدارية الجديدة.
كما تقدم بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي يوم افتتاح الكنيسة بالعاصمة الإدارية معلقاً "نرى سيادتكم قد وفيتم بهذا الوعد وها نحن نشهد هذا الافتتاح العظيم في هذه المناسبة الجليلة نقدم كل الشكر لسيادتكم ولكل المشاركين في هذا العمل العظيم في هذه الفترة الوجيزة".
وأيضاً أكد البابا تواضروس الثاني على أنه بإصدار قانون بناء الكنائس أصبح هناك حق في تقنين الكنائس غير المرخصة القائمة وكذلك بناء كنائس جديدة، وتوجه بالشكر للسيد الرئيس للاهتمام بهذا الأمر.
هذا وقد أوضح القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، أنه قد تم ترخيص 310 كنيسة ومبنى للطائفة الإنجيلية في 4 سنوات فقط بموجب قانون الكنائس، مقارنة بحوالي 500 كنيسة على مدار 200 سنة وهو ما يعد إنجازاً غير مسبوق، كما أكد على أن قانون بناء الكنائس يمثل نقلة نوعية في تاريخ مصر الحديث، وأن السيد الرئيس يلعب دوراً في جعل المواطنة على أرض الواقع.
في حين علق الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، بأنه "بدون مبالغة أو مجاملات تنامى لدينا خلال الفترة الأخيرة الإحساس بالمواطنة، وذلك من خلال تجسيدها بالإرادة السياسية".
ورصد التقرير أبرز الرؤى الدولية بشأن ترسيخ الوحدة الوطنية في مصر، حيث أشاد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان بجهود السيد الرئيس من أجل تحقيق التعايش بين كافة الأديان، وهو ما ظهر من خلال افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة بجانب مسجد الفتاح العليم، ما يعكس إرادة الدولة لترسيخ مبدأ المواطنة.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على تقديره لجهود الدولة المصرية من أجل الاعتراف بكل الأديان، وضمان حرية العبادة والاعتقاد، معرباً عن تطلعه لزيارة العاصمة الإدارية، خاصة في ظل افتتاح السيد الرئيس للمسجد والكاتدرائية بها.
بدوره، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن سعادته لرؤية أصدقائه في مصر وهم يفتتحون أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، معلقاً أن الرئيس السيسي يقود بلاده نحو مستقبل أكثر شمولاً.
هذا وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، على أن المسيحيين في مصر يعيشون أوضاعاً جيدة جداً فيما يتعلق بممارسة شعائرهم الدينية، كما يتم تقديم الدعم الحكومي لهم، وهو ما يعد مثالاً يحتذى به.
كما شدد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، على أن مصر تقوم بدور هام ومحوري في تعزيز التعايش السلمي والتواصل بين مختلف الأفراد والأديان والثقافات التي عاشت في مصر لعدة قرون.
وفي نفس السياق، أكد الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان، عن سعادته عندما عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مدى سعادته لافتتاح الكاتدرائية الأرثوذكسية بالعاصمة الإدارية الجديدة مع المسجد، لافتاً إلى مدى تطلع الرئيس إلى رؤية هذا التعاون المشترك بين كل الأديان بمصر.
وعلى صعيد متصل صرح شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، بأن مصر منارة للإسلام الوسطي المعتدل ولديها جهود لافتة بقيادة الرئيس السيسي لإرساء قيم التعايش وحرية العبادة واحترام الآخر وتحقيق التقارب والتفاهم بين أبناء كافة الأديان.
بينما علق مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي بأنه لا شك في أن الرئيس السيسي قد عبر عن نقطة بوضوح بإنشاء أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط هنا في هذا المكان، وهو أمر مميز ومؤثر بحق، هذا مكان جميل، وهذه فرصة رائعة لرؤية ذلك، ورمز عظيم للقاهرة ومصر وكل الشرق الأوسط.
ووفقاً للتقرير السنوي للحريات الدينية للخارجية الأمريكية، فقد شهدت مصر في عهد الرئيس السيسي تعيين أول امرأة مسيحية كمحافظ في دمياط، وذلك لأول مرة في مصر، كما واصلت وزارة التربية والتعليم تطوير مناهج جديدة تضمن زيادة التغطية في مجال احترام حقوق الإنسان والتسامح الديني.
كما أكدت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية على تحسن أحوال الحريات الدينية في مصر بشكل إيجابي، وذلك بفضل انخفاض حوادث العنف ضد المسيحيين، والتقدم الذي تم إحرازه في تسجيل الكنائس غير المرخصة، إلى جانب الجهود الحكومية فيما يتعلق بمعالجة التعصب الديني في الريف.
وأوضح جوني مور مفوض اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستحق بالغ التقدير لاهتمامه بمسألة الحريات الدينية، كما أنه يأخذ مسألة التوافق بين الأديان والمذاهب والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف على محمل الجد، ويقوم على العمل فيها بنفسه.
هذا وأشادت السفارة الأمريكية بالقاهرة بالجهود التي بذلتها مصر لتعزيز بيئة شاملة ومتسامحة للمواطنين من جميع الأديان، كما رحبت برسالة الرئيس السيسي الإيجابية لإرساء الوحدة الوطنية.
وفيما يتعلق بالصحف ووكالات الأنباء العالمية، فقد ذكرت رويترز أن الرئيس السيسي افتتح مسجداً ضخماً وأكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، وهو ما يعتبر رسالة رمزية للتسامح في مصر، بينما علقت صحيفة واشنطن بوست بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول رئيس مصري يذهب لحضور قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية.
هذا وعلقت يورو نيوز بأن حرص الرئيس السيسي على الذهاب لافتتاح أكبر كنيسة في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، يدل على التماسك والوحدة داخل مصر، في حين ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأقباط استقبلوا الرئيس في الكاتدرائية بكل ترحيب، حيث تعتبر زيارته بمثابة علامة فارقة، فضلاً عن كونها خطوة جديدة تؤكد على العلاقة الوثيقة بين السيد الرئيس والبابا تواضروس.
وفي السياق ذاته، قالت BBC أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي افتتح أكبر كاتدرائية للمسيحيين الأرثوذكس في الشرق الأوسط، وكذلك أكبر مسجد في مصر ورابع أكبر مسجد في العالم، في العاصمة الإدارية الجديدة، بينما ذكرت فرانس 24 أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضاعف من علامات الانفتاح على المصريين المسيحيين، كما أنه لا يفوت أي فرصة للظهور بجانب البابا تواضروس.
ووفقاً لما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية كذلك، فإن المسيحيين في مصر ينظرون إلى الرئيس السيسي بأنه المنقذ، كما أنه يقوم بخطوات تؤكد على الوحدة داخل البلد، بينما ذكر موقع المونيتور

الصحة: ارتفاع حالات الشفاء من مصابي فيروس كورونا إلى 115414 وخروجهم من المستشفيات



امل كمال
أعلنت وزارة الصحة والسكان، الثلاثاء، عن خروج 813 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 115414 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 1119 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 55 حالة جديدة.
وقال "مجاهد" إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر "مجاهد" أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الثلاثاء، هو 144583 حالة من ضمنهم 115414 حالة تم شفاؤها، و 7918 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف ويمكن تحميله من خلال الرابطين التاليين:
نسخة اندرويد
نسخة ايفون

وزير المالية : _إحالة 5 شركات غير ملتزمة بالإنضمام لمنظومة الفاتورة الإلكترونية إلى النيابة



امل كمال
صرح الدكتور " محمد معيط وزير المالية " بأنه تم إحالة 5 شركات غير ملتزمة بالإنضمام لمنظومة الفاتورة الإلكترونية إلى النيابة ، وذلك وفقاً لنص المادة (72) من قانون الإجراءات الضريبية الموحد رقم 206 لسنة 2020 مؤكدا الإستمرار فى إتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الشركات غير الملتزمة .
وقال الدكتور " محمد معيط " إن الخمس شركات التى تم إحالتها للنيابة هى شركات مسجلة بمركز كبار الممولين وصدر بڜأنها قرار بالإنضمام للمرحلة الأولى لمنظومة الفاتورة الإلكترونية ولم تلتزم بالإشتراك ، وقبل إتخاذ قرار الإحالة إلى النيابة تم التواصل معهم وفي نفس الوقت لم يقوموا بالإنضمام للمنظومة .
وأوضخ رضا عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب المصرية" أن المصلحة قامت بإتخاذ عدة إجراءات للتنبيه على هذه الشركات قبل إتخاذ قرار إحالتهم إلى النيابة حيث تم ارسال خطابات بعلم الوصول لتنبيهم بأنه فى حالة عدم الإلتزام بالإنضمام للمنظومة سيتم إحالتهم للنيابة كما تم إرسال إنذار أخير أن أخر موعد لإنضمامهم للمنظومة هو 31 ديسمبر الماضى وفى حالة عدم إلتزامهم بالإنضمام بعد هذا التاريخ سيتم إحالتهم للنيابة
ولم تقم هذه الشركات بالإنضام للمنظومة و بالتالي تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وفقا لأحكام المادة 72 من قانون الإجراءات الضريبية الموحد و تم تحويلهم للنيابة للتحقيق .
وقال "عبد القادر " إنه طبقا لأحكام المادة 35 من قانون الإجراءات الضريبية الموحد يتم إلزام الشركات وغيرها من الأشخاص الاعتبارية بتسجيل مبيعاتهم ومشترياتهم على النظام الإلكتروني، وكذلك المادة ( 37 ) من نفس القانون والتي تنص على إلزام كل ممول أو مكلف بإصدار فاتورة ضريبية أو إيصال في شكل الكتروني .
وشدد " رئيس مصلحة الضرائب " على ضرورة الإنضمام لمنظومة الفاتورة الإلكترونية حيث أنه من أول يوليو القادم هناك العديد من الإجراءات والمزايا المرتبطة بمنظومة الفاتورة الالكترونية لن يستطيع أى ممول القيام بتلك الإجراءات أو الاستفادة بهذه المزايا إلا إذا كان قد انضم بالفعل لمنظومة الفاتورة الإلكترونية .
ولفت " عبد القادر " إلى أن ممولي مركز كبار الممولين المدرج أسمائهم بالقرارات المصدرة والذين لم يلتزموا بالانضمام للمنظومة سوف يتم استبعاد ملفاتهم من مركز كبار الممولين في أول يوليو 2021 ، وكذلك فإنه تم إضافة شرط الانضمام إلى منظومة الفاتورة الإلكترونية إلى شروط قبول ملفات الممولين إلى مركز كبار الممولين .
كما أوضح " عبد القادر " أنه كذلك اعتبارًا من أول يوليو 2021 سوف تجد الشركات نفسها لاتستطيع التعامل مع الوزارات والهيئات الإقتصادية وشركات القطاع العام وقطاع الاعمال العام، وكافة دواوين ومصالح الدولة إلا إذا كانت قد انضمت لمنظومة الفاتورة الإلكترونية وذلك وفقًا لقرار مجلس الوزراء الذي ألزم جميع وحدات الإدارة المحلية، والهيئات العامة الخدمية والاقتصادية ، وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة ، وشركات القطاع العام، وشركات قطاع الأعمال العام، والشركات القابضة والشركات التابعة لها، والشركات التي تساهم الدولة وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة في رأسمالها بنسبة تتجاوز ٥٠٪ التي تبيع سلعًا أو خدمات بالانضمام الى منظومة الفاتورة الإلكترونية التي تم إنشاؤها بمصلحة الضرائب المصرية كما الزمها بعدم التعاقد مع أي من الموردين أو المقاولين أو مقدمي الخدمات إلا بعد تسجيلهم في منظومة الفاتورة الإلكترونية، في موعد أقصاه أول يوليو المقبل.
وأهاب "رئيس مصلحة الضرائب المصرية "بالشركات سرعة اتخاذ إجراءات الانضمام للمنظومة وذلك لتجنب إتخاذ الإجراءات القانونية ضدها ولتفادي الزحام ، وحتى لا يكون عامل الوقت عائق يُؤخر من عملية الانضمام لمنظومة الفاتورة الإلكترونية أو يجعلهم غير قادرين على الاستفادة من المزايا أو تعوق أداء أعمالهم.

نانسى بيلوسى: كيف وصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكى الى القمة وحافظت على موقعها؟



كتب /ايمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب تصدرت نانسى بيلوسى عناوين الأخبار من جديد بعد فوزها بولاية رابعة كرئيسة لمجلس النواب الأمريكى فيما يمثل فصلاً جديداً فى مسيرتها السياسية مع الديمقراطيين وربما التحدى الأكبر بالنسبة لها حتى الآن.
ومع إستعداد كامالا هاريس لتسلم مهام منصبها لتكون أول نائبة للرئيس فى تاريخ البلاد لن يصبح بوسع بيلوسى الإحتفاظ بعباءة المرأة الأقوى فى السياسة الأمريكية. غير أن السيدة البالغة من العمر 80 عاماً ستلعب دوراً حاسماً فى تنفيذ أجندة الرئيس الجديد، الأمر الذى يعنى أنه لا وقت للتفكير فى خيبة أملها الشخصية بشأن نتائج إنتخابات نوفمبر/ تشرين الثانى. إذ تتحمل بيلوسى مسئولية تقلص أغلبية الديمقراطيين داخل مجلس النواب. كما أن إعادة إنتخابها رئيسة للمجلس جاءت بأغلبية ضئيلة فقط عقب إنشقاق عدد من زملائها الديمقراطيين. لذا، يتعين أن تبرز بيلوسى خلال ولايتها الجديدة جميع صفاتها التى تمكنها من حشد أنصارها وإبعاد منتقديها على السواء.
وفى هذا تبرز فطنتها التشريعية وقدرتها على الحفاظ على وحدة الحزب حين يقتضى الأمر، وحنكتها على المسرح السياسى. صور الجمهوريون بيلوسى على أنها ليبرالية من سان فرانسيسكو مفتونة بالحكومة الكبيرة تقف فى أقصى اليسار فيما يخص القضايا الإجتماعية.
لكن جذورها تنحدر من نهج سياسى أكثر عملية على الجانب الآخر من القارة. فقد ترعرعت في كنف عائلة سياسية وكانت الإبنة الأصغر ضمن سبعة أبناء فى مدينة بالتيمور الساحلية بولاية ميريلاند حيث كان والدها عمدة.
وذهبت الى الجامعة فى واشنطن القريبة وهناك التقت الخبير المالى بول بيلوسى وتزوجا.
وإنتقلا فى البداية الى مانهاتن ثم سان فرانسيسكو حيث كانت بيلوسى ربة منزل. وفى غضون ست سنوات كان لها خمسة أطفال (أربع بنات وولد).
وانخرطت فى السياسة عام 1976 إذ ساعدت حاكم كاليفورنيا، جيرى براون فى الفوز بالانتخابات التمهيدية خلال ترشحه لمنصب الرئيس معتمدةً على صلاتها العائلية القديمة.
ثم تدرجت فى صفوف الحزب الديمقراطى بالولاية قبل أن تصبح رئيسة له، وتفوز بمقعد فى الكونغرس عام 1988. ومن ثم شقت طريقها داخل مجلس النواب. وبحكم تمثيلها لمدينة تضم مجتمعاً كبيراً من المثليين، أعطت أولوية لتمويل أبحاث مرض الإيدز. وفى عام 2001، ترشحت لمنصب مُراقب نظام حزب الأقلية فى مجلس النواب والذى يعد ويسجل أصوات نواب الحزب ويأتى فى المركز الثانى فى قيادته داخل المجلس وفازت بأغلبية ضئيلة. وفى العام التالى صارت زعيمة الأقلية المعارضة داخل مجلس النواب.
كانت بيلوسى واحدة من أبرز الأصوات المعارضة للغزو الأمريكى للعراق عام 2003. وقد تعزز هذا الموقف وحصد ثماره عام 2006 بفوز الديمقراطيين بالسيطرة على مجلس النواب للمرة الأولى منذ 12 عاما. وحينها إنتخبت بيلوسى من جانب حزبها رئيسة لمجلس النواب لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب فى تاريخ الولايات المتحدة.
وبعد أربع سنوات فقد الديمقراطيون سيطرتهم على المجلس. غير أن بيلوسي رغم الإنتكاسة تغلبت على تحديات عدة، لتمسك بزمام الأمور من جديد مع صعود حزبها عام 2018.
يعد منصب رئيس مجلس النواب واحداً من مناصب الكونغرس المنصوص عليها فى الدستور الأمريكى. ويحتل شاغله المركز الثانى فى سلم الرئاسة بعد نائب الرئيس.
ويعكس المكتب الضخم لرئيس مجلس النواب فى مبنى الكابيتول هيبة المنصب، بشرفته الخاصة المطلة على نصب واشنطن التذكارى.
ويتمتع حزب الأغلبية في مجلس النواب فعلياً بسيطرة غير مقيدة على العملية التشريعية.
إذ يحدد رئيس المجلس ونوابه ورؤساء اللجان مشروعات القوانين التى تتم دراستها والتصويت عليها. كما يقررون جدول الأعمال والقواعد الحاكمة للنقاش.
وفى حال إستطاع رئيس مجلس النواب الإحتفاظ بأغلبيته بصورة متواصلة، يمكن للعملية التشريعية داخل المجلس أن تسير بسلاسة.
فما بين عامى 2009 و2001 أصدر مجلس النواب برئاسة بيلوسى حزمة إنقاذ بقيمة 840 مليار دولار فى أعقاب الإنهيار الإقتصادى عام 2008. كما عملت بقوة من أجل تمرير قانون الرعاية ميسورة التكلفة -الذى صار المعركة الحاسمة لرئاسة باراك أوباما- داخل مجلس النواب وصولاً الى مكتب الرئيس.
واجهت بيلوسى ظروفاً مختلفة للغاية بعودتها لمقعد رئيس مجلس النواب عام 2018. إذ كانت حينها موضع غضب الجمهوريين الذين بدورهم رأوا فيها تمثيلاً للنخبة القادمة من الساحل تدفع بإتجاه سياسات إنفاق كبيرة وراديكالية.
وخلال حملة انتخابات التجديد النصفى للكونغرس عام 2018، أشار رئيس مجلس النواب -الجمهورى حينها - ديفيد برات الى نانسى بيلوسى وأجندتها الليبرالية 21 مرة خلال مناظرة واحدة. وقد أسفر ذلك عن نتائج سلبية بالنسبة له ولحزبه إذ حقق الديمقراطيون فوزاً تاريخياً فى مجلس النواب. غير أنه فى ذلك الوقت كانت أمامها عقبتان تتمثلان فى الرئيس دونالد ترامب وزعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل. وبالتالى فإن أى مشروعات قوانين نجح حزبها فى تمريرها داخل مجلس النواب لم تتقدم أكثر من ذلك.
وفيما يخص لحظاتها الأكثر إنتشاراً على الإنترنت فقد تجسدت فى وسم تصفيق بيلوسى (PelosiClap) عن موقفها الساخر خلال خطاب حالة الإتحاد الذى القاه ترامب بعد شهر من توليها المنصب. وما زال المشهد يحظى بشعبية على وسائل التواصل الإجتماعى.
وفى مشهد أكثر إثارة للجدل بعد 12 شهراً، مزقت بيلوسى كلمة ترامب أمام كاميرات التلفزيون. وفى وقت لاحق دافعت عن تصرفها -بعد إتهامها بالإزدراء- واصفة كلماته بأنه بيان مليء بالأخطاء. بعد إنتهاء ترامب من كلمته أمسكت بيلوسى نسخة من أوراق الخطاب ومزقتها أمام الكاميرات. لكن بعد تكشف المزيد عام 2019 بشأن تعاملات ترامب مع أوكرانيا قالت إن الأمر يتضمن إساءة إستخدام للسلطة لايمكن تجاهله.
وقد إتهم ترامب بالضغط على أوكرانيا من أجل الحصول على معلومات تضر بمنافسه الديمقراطى جو بايدن وإستخدام المساعدات العسكرية كأداة للضغط، غير أنه تمت تبرئته داخل مجلس الشيوخ الذى يسيطر عليه الجمهوريون.
وقد كان بعض من أعضاء حزبها ممن طالبوا صراحة بإبعادها عام 2018 منبهرين بأدائها فى مواجهة ترامب. فإضافة الى بعض التبادلات الكلامية المحمومة داخل المكتب البيضاوى، أحرزت بيلوسى بعض المكاسب التشريعية الكبرى على حسابه فى ملفات تخص تمويل بناء الجدار الحدودى مع المكسيك والإغلاق الحكومى.
كانت هناك توقعات كبيرة بزيادة الديمقراطيين لأغلبيتهم داخل مجلس النواب فى إنتخابات 2020، لكن الأمر إنتهى بخسارتهم لمقاعد أعضاء فى الكونغرس إذ تجاوزت خسائر الحزب 12 معقدا. ومن شأن هذه الإنتكاسة أن تجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لبيلوسى، فى وقت تخوض فيه معركة مستمرة للإحتفاظ برضا الجناح اليسارى داخل حزبها.
ويقول مراسل بى بى سى لشئون أمريكا الشمالية أنتونى زورتشر إن ولاية بيلوسى الجديدة يمكن أن تكون بمثابة التحدى السياسى الأكبر بالنسبة لها. ويضيف يجب عليها أن تُوجد طريقة لإقناع أغلبيتها الضئيلة بمواصلة العمل، وسط آمال فى أن ينتزع الديمقراطيون أغلبية مجلس الشيوخ ( بعد حسم إنتخابات الإعادة بولاية جورجيا) أو إقناع حفنة من الجمهوريين المعتدلين بالدخول فى تحالف داخل الكونغرس. ويمضى قائلاً لا مثيل لقدرات بيلوسى على المناورة فى الإجراءات البرلمانية وحماية حزبها من الإنقسامات، سواءً من اليسار أو الوسط. ويتعين عليها أن تواصل ذلك مع هامش ضئيل للخطأ إذا أرادت مساعدة جو بايدن فى تحقيق بداية ناجحة لإدارته.