الأحد، 18 يوليو 2021

النيل: لندن رفضت خطة إثيوبية قبل ستة عقود لتشكيل جبهة من دول المنبع ضد مصر والسودان

 كتب /أيمن بحر

وثائق بريطانية. سبقت إثيوبيا، قبل ستة عقود، مصر فى البحث عن تحالفات فى خضم خلافاتهما الممتدة بشأن مياه النيل، حسبما كشفت وثائق بريطانية.
سعت أديس أبابا فى عهد الإمبراطور هيلا سيلاسى الى "تشكيل جبهة تضم دول المنبع فى مواجهة دولتى المصب، مصر والسودان.
وتقول الوثائق التى حصلت عليها، إن إثيوبيا حاولت إقناع بريطانيا بالإنضمام الى الجبهة المأمولة غير أن لندن رفضت المسعى حرصاً على العلاقات مع مصر وخشية الإضرار بمساعى التوصل الى أرضية مشتركة فى التعامل مع النيل.
في 24 نوفمبر/ تشرين الثانى عام 1961 عرض بتدريديس مستشار الحكومة الإمبراطورية الإثيوبية لشئون المياه، على السفارة البريطانية فى أديس أبابا الاقتراح.
وتقول الوثائق إن السفارة تعاملت بجدية مع عرض بتدريديس اليونانى الجنسية الذى كانت بريطانيا تعتبره الشخص الوحيد فى الحكومة الإثيوبية الذى لديه دراية تفصيلية بقضية مياه النيل.
وفى تقرير الى الخارجية فى لندن، قالت السفارة إن بتدريديس أبلغها بأنه أعد بالفعل ورقة لمجلس الوزراء والامبراطور توصى بضرورة أن تتعاون الحكومة الإثيوبية مع حكومة جلالة الملكة (البريطانية) ودول منابع النيل عموما لصياغة سياسة مشتركة.
فى هذه الفترة كانت هناك مباحثات تُجرى فى الخرطوم برعاية بريطانية، بين دول شرق أفريقيا ومصر والسودان بشأن أمور فنية متعلقة بمياه النيل. وفى هذه المباحثات كانت بريطانيا، بإعتبارها قوة مستعمرة، تتحدث بإسم دول شرق أفريقيا الثلاث كينيا وأوغندا وتنجانيقا (تنزانيا الآن) وتسعى للتوصل الى إتفاق بين هذه الدول من ناحية والسودان من ناحية أخرى بشأن مياه النيل الأبيض .
ورأت لندن فى الإقتراح الإثيوبى محاولة لإبرام إتفاقات فيما بين دول المنبع بشأن مياه النيل بعيدا عن دولتى المصب.
وثائق سرية: بريطانيا توقعت الا تتمكن مصر من إقناع إثيوبيا بتقديم تنازلات بشأن المياه
وصدرت تعليمات الى السفارة البريطانية فى أديس أبابا بأن تبلغ المستشار الإمبراطورى بأنه "من المستبعد بدرجة كبيرة أن ترغب حكومة جلالة الملكة، فى هذه المرحلة من التاريخ، فى التوصل الى إتفاقات سياسية نيابة عن أراضى شرق أفريقيا التى كانت تحت الاستعمار البريطانىي.
ووفق تقرير شامل للخارجية البريطانية عن مشكلة مياه النيل، فإن المستشار رد قائلاً إنه يقدر تماما هذا الرؤية. غير أنه قال إنه فى ضوء الإتفاق المصرى السودانى (فى عام 1959) لتبنى سياسة مشتركة بشأن مياه النيل فإنه يبدو ضرورياً أن تتعاون دول المنبع بالطريقة نفسها.
حكومة الامبراطور هيلا سيلاسى رغبت فى إنشاء جبهة من دول المنبع فى مواجهة دول المصب بناء على نصيحة من مستشارها لشئون المياه اليونانى.
ففى عام 1959، إتفقت مصر والسودان على تقسيم المياه التى تصل الى البلدين عبر النيل الأزرق، مصدر حوالى 80 فى المائة من مياه النيل، وتبلغ 84 مليار متر مكعب.
وحسب الإتفاق، الذى أيدته بريطانيا لكنها لم تكن طرفاً فيه إتفق على أن تكون حصة مصر 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، ويكون نصيب السودان هو 18.5 مليار متر مكعب، أما الـ 10 مليارات الباقية فتضيع فى البحر.
وقد خضع العرض الإثيوبى لدراسة متأنية شاركت فيها سفارات بريطانيا فى القاهرة والخرطوم وأديس أبابا إضافة الى السفارة البريطانية فى لبنان التى كانت تنسق مفاوضات الخرطوم.
وأعدت وزارة الخارجية البريطانية بعد البحث، مذكرة تفصيلية بشأن العرض وتأثيره ليس فقط على مباحثات الخرطوم الرامية للتوصل الى تسوية الخلافات بشأن مياه النيل، ولكن أيضاً على علاقات المملكة المتحدة مع كل من مصر والسودان. وإعتبرت بريطانيا، وفق المذكرة، أن عدم مطالبة إثيوبيا بالمشاركة فى مباحثات الخرطوم خطوة فى الإتجاه الصحيح.
إنطلقت المذكرة التى تضمنت رأى وزارة شئون المستعمرات من الموقف البريطانى الأساسى الذى يقول من غير المرجح أن تُحل مشكلة مياه النيل حتى تقبل دول الحوض (الإحدى عشرة) خطة فنية تقوم على إفتراض أن النيل وحدة هيدروليكية (مائية) واحدة.
وأجمعت الآراء على رفض العرض الإثيوبى، الذى وصف بأنه "يدعو للأسف وإن كان غير مفاجىء بتشكيل جبهة فى مواجهة مصر والسودان لأنه سوف يعقد الأمور.
وإتُفق أيضاً على إبلاغ الإثيوبيين بعبارات عامة بأن مباحثات الخرطوم أدت الى تأسيس علاقات ودية للغاية ذات طبيعة فنية غير رسمية بين دول شرق أفريقيا والمصريين والسوادنيين. لذلك، فإنه طُلب من السفارة البريطانية فى إثيوبيا بأن تبلغ بشكل غير رسمى مستشار الإمبراطور بأن على الإثيوبيين أن يراعوا أن أى محاولة لتشكيل جبهة مع دول المنبع سوف يثير شكوك المصريين مما قد يؤدى بدوره الى أن تكون أى مفاوضات مستقبلية معهم صعبة إن لم تكن مستحيلة.. ولا ضرورة لذلك.
ورغم وجاهة هذا الطرح وفق الرؤية البريطانية فإن السفارة البريطانية فى إثيوبيا نبهت الى أن إبلاغ الإثيوبيين بذلك لا يكفى لإثنائهم عن الإصرار على خطتهم. وأشارت المذكرة الى شكوك السفارة فى أن هذا الطرح (البريطانى) لن يكون له تأثير لدى الإثيوبيين لأن العلاقات بينهم وبين المصريين بالغة السوء ومن غير المرجح أن تتحسن.
وكان رأى السفارة البريطانية فى القاهرة هو أنه بتنفيذ خطتهم فى تشكيل الجبهة أو حتى بإشراكهم فى مباحثات الخرطوم لن يعقد الإثيوبيون الأمور فقط، بل سوف يجعلون أيضا أى نقاش عقلانى أمراً مستحيلاً فعلياً.
وأيدت السفارة فى إثيوبيا التقييم نفسه ما جعل الخارجية تتبنى، فى مذكرتها الرأى بأن أفكار الإثيوبيين غير معقولة ولا يمكن قبولها. وقالت إن "الإعتراضات على عرض تبنى سياسة مشتركة مع الإثيوبيين (جبهة واحدة فى مواجهة المصريين) ستكون أقل لو كانت الأفكار الإثيوبية بشأن الموضوع (مشكلة مياه النيل) معقولة.
وفى تقييمها للعرض الإثيوبى خشيت بريطانيا أيضاً على مستقبل علاقاتها مع مصر وليس فقط مع دول شرق أفريقيا التى كانت تدافع عن مصالحهم المائية.
وإنتهت مذكرة الخارجية اإلى أنه فى ظل هذه الظروف فإن أى إقتراح بتشكيل جبهة مشتركة بيننا وبين الإثيوبيين لن يقضى فقط على إحتمالات إجراء مفاوضات ناجحة مع المصريين بشأن إحتياجات (دول) شرق أفريقيا من مياه النيل، بل ستضرأيضاً بالعلاقات الانجليزية المصرية كلياً.
ورغبة فى تسوية مشكلة مياه النيل، رأت الخارجية أن يُقدًّم للإثيوبيين ثلاث نصائح: الأولى هى أن يقترحوا هم التفاوض مع المصريين والسودانيين بشأن مياه النيل الأزرق والثانية هى أن يتذكروا حساسية المصريين تجاه النيل. والنصيحة الثالثة هى إدراك الأخطار التى تنطوى على أن يبدو الأمر وكأن هناك حشداً لتشكيل جبهة ضد دول المصب.
ولفتت السفارة البريطانية فى الخرطوم النظر الى أن خطة إثيوبيا تشكيل جبهة من دول المنبع فى مواجهة دول المصب سوف تؤثر سلباً على موقف السودان الذى كان يتمتع بعلاقات ودية للغاية مع إثيوبيا.
وقالت السفارة فى تقييمها إن أى محاولة لتشكيل سياسة (جبهة) موحدة بين دول المنبع سوف يهدد بفقدان نية السودان الحسنة تجاه ما هو أبعد من مياه النيل، ومن ثم سوف تضر وفق رؤية الأمر من الخرطوم بمصالح إثيوبيا العامة.
وحسب هذا التقييم فإن الموقف البريطانى يتلخص فى أنه إذا رغبت الحكومة الإثيوبية فى الدخول فى مناقشات بشأن مياه النيل، فإن الطريق الأفضل والأوضح لذلك هو الإتصال بالسودانيين. أما إجراء هذا الإتصال فهو أمر يعود الى الإثيوبيين أنفسهم.
بعد نصف قرن بدأت إثيوبيا، فى عام 2011، بناء سد النهضة الكبير، ما فجر أزمة كبيرة بين إثيوبيا من ناحية ومصر والسودان من ناحية أخرى. ورغم مخاوفهما العميقة من تأثير السد على الحياة فيهما، وقعت مصر والسودان فى 23 مارس/آذار عام 2015 إتفاق إعلان مبادئ مع إثيوبيا. غير أن الإتفاق لم يسهم، كما كان مأمولاً، فى حل الأزمة التى تفاقمت بعد مرور أكثر من ست سنوات على توقيعه بسبب مضى إثيوبيا فى المرحلة الثانية من ملء خزان السد.
ماهى إتفاقيات مياه النيل التاريخية التي كانت بريطانيا طرفا فيها؟
1-البروتوكول الإنجليزى- الإيطالى عام 1891
إتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا في 15 أبريل/نيسان عام 1891 على الا تنفذ الحكومة الإيطالية أية إنشاءات بغرض الرى على نهر عطبره، الذى ينبع من الهضبة الإثيوبية، من شأنها أن تغير بشكل ملموس فى معدل تدفق المياه الى نهر النيل. كانت إيطاليا فى هذا الوقت مستعمِرة للمنطقة.
2-اتفاقية أديس أبابا فى عام 1902:
وقعت الحكومة البريطانية ( نيابة عن مصر) إتفاقاً مع حكومة الحبشة ( إثيوبيا الآن) أقرت فيه الأخيرة بضرورة الحصول على موافقة مسبقة من المملكة المتحدة والحكومة السودانية قبل البدء فى أى أشغال قد تؤثر على تدفق النيل الأزرق أو نهر السوباط، وهو أحد روافد النيل الأبيض فى السودان. غير أنه رغم توقيعها، لم تصدق إثيوبيا على الإتفاق بشكل نهائى.
3-اتفاق عام 1906:
أًبرم الإتفاق بين بريطانيا ودولة الكونغو المستقلة يوم 9 مايو/آيار 1906 . والتزمت الكونغو، وفق الإتفاق بعدم إقامة أية إنشاءات على نهر سميليكى، أحد روافد النيل، أو بالقرب منه قد تقلص حجم المياه المتدفقة الى بحيرة البرت، الا بالإتفاق مع الحكومة السودانية. وبحيرة البرت واحدة من منظومة البحيرات المتشابكة فى أعالى النيل.
4-اتفاق 1925 بين لندن وروما:
تبادلت بريطانيا وإيطاليا مذكرات، أقرت بمقتضاها الحكومة الإيطالية بـ الحقوق الهيدروليكية المسبقة" لمصر والسودان. وإتفقت الدولتان على عدم إنشاء أى أشغال من المحتمل أن تغير تدفق مياه روافد النيل الإثيوبية. وتأسس الإتفاق على إتفاقية ثلاثية أخرى مبرمة عام 1906 وأقرت بمقتضاها بريطانيا بأن مساحة كبيرة من إثيوبيا تقع ضمن نطاق نفوذ إيطاليا.
5-اتفاقية 7 مايو/آيار 1929:
هى أول اتفاقية رئيسة تتعلق بإستخدام مياه النيل. وإسمها هو"تبادل مذكرات بين حكومة جلالته فى المملكة المتحدة والحكومة المصرية فيما يتعلق بإستخدام مياه نهر النيل لأغراض الرى". وعندما وقعت بريطانيا هذه الإتفاقية، كانت تنوب عن كل الأراضى الواقعة تحت إدراتها فى حوض النيل.
أهم نصوصها:
*تحديد حقوق مصر المكتسبة فى المياه بـ 48 كيلومترا مكعباً والسودان، 4 كليومترات مكعبة.
* الحفاظ لمصر على التدفق الكامل للنيل خلال الموسم الذى يقع بين 20 يناير/كانون أول حتى 15 يوليو/تموز.
*ضمان بالا تُنفذ أى أشغال على النهر أو أى من روافده من شأنها الجور على المصالح المصرية.
6- مذكرات 1959 البريطانية:
عندما أعلنت مصر فى عام 1954 عزمها إنشاء السد العالي دخلت الحكومتان المصرية والسودانية فى مفاوضات بغية توقيع إتفاق جديد بشأن إستخدام المياه. وبينما كانت المفاوضات مستمرة، أرسلت بريطانيا فى أغسطس/آب 1959، نيابة عن كينيا وأوغندا وتانجانيقا ( الجزء الأكبر من دولة تنزانيا الحالية) مذكرات الى الجمهورية العربية المتحدة (مصر) والسودان وبلجيكا (التى كانت مسيطرة على الكونغو) وإثيوبيا بشأن مياه النيل. وتنص المذكرات على الإحتفاظ بحقوق المناطق الثلاث التى تمثلها بريطانيا فى حالة إبرام إتفاق بين مصر والسودان. بإعتبارها عضواً فى عصبة الأمم (الأمم المتحدة حالياً) شكت إثيوبيا من الإتفاق البريطانى الإيطالى. ورفضت الإعتراف بحق إيطاليا فى توقيع اتفاق 1925. كما لم تعترف أديس أبابا أيضاً باتفاقية مياه النيل عام 1929 ولا بمذكرات عام 1959. ولا تزال إثيوبيا ترفض قبول مسألة الحقوق المكتسبة أو التاريخية لمصر. وفى عام 1956 أعلنت أنها سوف تحتفظ بمياه النيل فى أراضيها لإستخدامها بالطريقة التى تراها مناسبة.
قد تكون صورة لـ ‏خريطة‏


٠

إيران تطالب رجل أعمال بدفع نحو 4 مليارات دولار كي لا تعدمه

كتب /أيمن بحر
أعلن القضاء الإيراني صراحة أن دفع رجل الأعمال والملياردير الإيراني باباك زنجاني لمبلغ مالي قدره 3.5 مليار دولار، قد ينجيه من حبل المشنقة حسب تصريحات رئيس المحكمة الإيرانية العليا مرتضوي مقدم.
وبرر مرتضوي مقدم هذه المساومة قائلا: بعض الأمور يجب أن تؤخذ في الاعتبار لصالح البلاد مما دفع المعلقين الإيرانيين للتساؤل بشأن ما إذا ما كان باباك زنجاني مدان فعلا بعمل جنائي، أم مجرد رهينة مختطفة من قِبل القضاء الإيراني، الذي يطالب بفدية لإطلاق سراحه.
وتقدر تلك الفدية بمبلغ 3.5 مليار دولار، هي مجموع الأموال التي يعتبر القضاء الإيراني أنه تم اختلاسها من قبل زنجاني بالإضافة إلى الأرباح المتوجبة نتيجة تأخر الدفع طوال سنوات.
وزنجاني هو واحد من أغنى وأشهر رجال الأعمال الإيرانيين برز خلال الولاية الثانية للرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد (2009-2013).
فحينما كانت العقوبات الدولية تلاحق النظام الإيراني بسبب الملف النووي الإيراني بالذات في القطاع النفطي نشط زنجاني وخلق شبكة معقدة من الشركات التجارية والمؤسسات المالية الموزعة على مختلف أنحاء العالم، لبيع النفطي الإيراني بعيدا عن سلسلة العقوبات وبالشراكة والتوافق مع السلطات الإيرانية.المعطيات المالية كانت تقول إن شبكات زنجاني المالية نجحت في خلق إيرادات مالية للحكومة الإيرانية خلال السنوات الأربع من الولاية الثانية لحكم أحمدي نجاد، قُدرت بأكثر من 50 مليار دولار. في المقابل، فإنه جمع ثروة ذاتية تقدرها التصنيفات المالية العالمية بحوالي 10 مليارات دولار.
لكن الأوساط الإعلامية المقربة من زنجاني تقول إن الجانب الأكبر من ثروته الشخصية جاء من مجموعة ضخمة من الاستثمارات التي تنفذها شركات مجموعته المالية في مجالات التجارة العامة والصناعات البتروكيماوية والطيران والسياحة والإلكترونيات، وإن مكاسبه من تجارة النفط الإيرانية كانت عادية وقريبة مما يحققه الوسطاء النفطيون بشكل عادي في مختلف المعاملات والدول.
السلطات الإيرانية أصدرت أمرا باعتقال زنجاني خلال عام 2013 بعد أسابيع قليلة من انتهاء ولاية أحمدي نجاد، واعتقلته خلال شهر ديسمبر من ذلك العام.
وبعد محاكمة استمرت 3 سنوات تقريبا، حكمت عليه المحكمة الثورية في مدينة طهران بالإعدام شنقا، بعد أن أدانته بتهمة الاختلاس ونشر الفساد في الأرض.الناشط الحقوقي الإيراني بيروز شمراني شرح في حديث ان الدوافع التي حرضت النظام الإيراني على اعتقال زنجاني والحكم عليه.
ولفت إلى أن الحكم جاء بالرغم من الشراكة المحكمة التي كانت بين زنجاني وأركان النظام في إيران، إلا أن صراع المحاور ضمن النظام الإيراني دفعت الرئاسة في عهد حسن روحاني لأن تقدم زنجاني كقُربان لما كانت تعتبره مرحلتها الإصلاحية، خصوصا وأن زنجاني كان قد تعرض لعقوبات من مجلس الاتحاد الأوربي في أواخر 2012، ولعقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية في أوائل عام 2013.
وتابع: لذلك فإن اعتقال زنجاني كان بمثابة جردة حساب من قبل عهد روحاني مع سابقه نجاد وبنهاية فترة حكمه، فإن الحلقة المقربة من روحاني تريد الخروج بصفقة تعتبرها رابحة.
بدورهم، شكك مراقبون ومعلقون إيرانيون بمصداقية إقدام السلطات الإيرانية على إطلاق سراح زنجاني، حتى لو دفع المبلغ المطلوب منه كمساومة. لكن كبير محامي زنجاني، رسول كوهيايزاده عبر عن ثقته بالمساومة المنوي عقدها، لأن موكله تخلى عن جميع أصوله المالية لصالح شركة النفط الوطنية الإيرانية ويعمل على استرداد المبلغ المتبقي من خلال شركاته المالية والتجارية الدولية.
المعلومات القليلة حول مجمل ثروة زنجاني تقول إنها تتراوح ما بين 12 إلى 15 مليار دولار على الرغم من صغر سنه أثناء اعتقاله (فقط أربعين عاما).
وكان الكثير من المواطنين الإيرانيين وحيز واسع من المراقبين للمشهد الإيراني يعتبرونه واحدا من الأغنياء الجدد الذين صعدوا فجأة في المشهد العام الإيراني بعد عام 2005، عقب تولي أحمدي نجاد رئاسة إيران حيث أن تعرض البلاد لسيل من العقوبات الدولية دفع النظام للشراكة مع مجموعة من رجال الأعمال في القطاع الخاص، للالتفاف حول تلك العقوبات.
الباحث الاقتصادي الإيراني، متوكل إبراهيم خان تطرق في تصريحات الآليات التي يعتمدها النظام الإيراني مع هؤلاء الأغنياء الجدد لاستعادة ما يعتبرونه أموالهم الخاصة.
وأوضح: كان إعدام النظام الإيراني لرجل الأعمال المعروف محفريد أمير خسروي في ربيع عام 2014 بمثابة الحدث الذي أطلق فيه النظام حملته تجاه هذه الطبقة من رجال الأعمال الذين تقدر السلطات الإيرانية مجموع ثرواتهم بأكثر من 200 مليار دولار، ويتوزعون على أكثر من 400 رجل أعمال.
وأضاف: يستخدم جهاز القضاء الإيراني محكمة شديدة القسوة هي (المحكمة الثورية) التي كانت تختص بالمعارضين السياسيين وتقصيهم. فوق ذلك فإنها تستخدم تهمة يُستحال ردها أو إثبات نفيها (نشر الفساد في الأرض) وبالتالي فإن القضاء يعمل فقط كأداة لتنفيذ الإرادة والقرارات المسبقة من قِبل النظام الإيراني.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏٣‏ أشخاص‏ و‏أشخاص يقفون‏‏

سمية الخشاب ترد على هجوم عمر كمال. بعد ضجة أوعدك

 كتب /أيمن بحر

الفنانة سمية خرجت الخشاب عن صمتها بعد الجدل الذي أثارته أغنية (أوعدك) التي قدمتها مع المطرب عمر كمال، والشائعات التي ترددت حول ارتباطها به تارة والخلاف معه تارة أخرى.
وأوضحت سمية الخشاب أنها لم تكن تخطط للمشاركة في الديو الغنائي وأن الأمر جاء بالصدفة بعدما التقت بعمر كمال في أحد الأفراح، وسألها عن سبب توقفها عن الغناء في الفترة الأخيرة طالبا منها المشاركة في أغنية شعبية "بمعنى جيد وكلمات تناسب ذوق الشعب المصري.
‎وتابعت في تصريحات خاصة أنها وافقت على اقتراح كمال بعدما سمعت صوته وتأكدت من عضويته في نقابة المهن الموسيقية معتبرة أن هذا أحد الأسباب المهمة التي تضع التعاون الفني في المسارالصحية".
وبالفعل حققت أغنية (أوعدك) وهي من كلمات وألحان أحمد أوسه ملايين المشاهدات على منصة يوتيوب وقالت الخشاب إن نيتها من المشاركة في هذا الديو كان إسعاد الناس ورسم البسمة على وجوههم. وعن الشائعات التي تتعرض لها في الآونة الأخيرة من بينها انتشار أخبار حول ارتباطها بكمال أو وجود خلافات بينهما أوضحت الخشاب أن هذه "الشائعات لا تشغلها ولا تهتم بمتابعتها أو الرد عليها.
وتابعت: ليس من المنطقي أن أتزوج من كل رجل أشاركه في أحد الأعمال مضيفة أنها تركز كل جهدها في هذه الفترة على عملها وأسرتها واختيار الأعمال الجديدة التي لا تقل مستوى عن كل أعمالها الناجحة.
ونوهت الفنانة المصرية إلى أن أصعب ما في النجاح هو أن تحرص على تقديم أعمال لا تقل نجاحا عن سابقتها.
ورفضت الخشاب توجيه اللوم إلى منصات السوشيال ميديا على ما تروجه من شائعات مؤكدة أنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الفنانين. وأضافت: تعاملي مع وسائل التواصل جاء متأخرا مقارنة بغيري من الفنانين، ومع ذلك لا أنكر أهميتها راجية ألا تكون الإثارة الهدف الأول لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ولو بترويج شائعات لا تمت إلى الحقيقة بصلة، مشددة على أنها تجعل الأولوية "للتفاعل مع الجمهور.
وعبرت الخشاب عن سعادتها بردود الأفعال التي تلقتها حول أغنية (أوعدك) وحصولها على ملايين المشاهدات كما عبرت عن سعادتها بقيام الجمهور بنشر فيديوهات باستخدام الأغنية على تطبيق تيك توك.
وقالت: هذا النجاح يحملني المسؤولية، كي أقدم الأفضل وأدخل السعادة على قلوب الجماهير".
‎‎وعبرت الخشاب عن تشجيعها لأغاني المهرجانات، مؤكدة أن غالبية الجمهور المصري يحبونها لأنها "الأقرب إليهم بما تحمله من موسيقى راقصة وكلمات خفيفةتضفي البهجة على الناس"، رافضة في الوقت ذاته استخدام البعض كلمات بذيئة في هذه الأغاني.
وعن أعمالها المقبلة أوضحت الخشاب أنها ما زالت في مرحلة التجهيز لعملين سينمائيين وآخر درامي لرمضان المقبل، وأنها تقرأ سيناريوهات هذه الأعمال حاليا قبل التعاقد عليها فعليا.
كما تستعد الفنانة المصرية لطرح أغنية جديدة تختلف عن نمط أغنية (أوعدك) وعن جميع الأغاني التي قدمتها من قبل على حد تعبيرها
قد تكون صورة لـ ‏‏٢‏ شخصان‏

محمد رشدي يشارك في مسلسل "حلم" بحي الأسمرات

 كتب: أحمد زينهم

يشارك الفنان محمد رشدي محمد سيد، في مسلسل "حلم"، بقيادة المخرج حسني صالح، الذي يجري تصويره خلال الفترة الحالية في حي الأسمرات، وينتمى العمل لنوعية مسلسلات الـ 45 حلقة.
مسلسل «حلم» يبرز جهود الدولة المصرية تجاه الإنسانية وإنقاذ حياة سكان العشوائيات ونقلهم فى حى الأسمرات بمراحله المختلفة، ويتناول حكايات للمصريين مع التركيز على القيم الإيجابية والهادفة، والتى تبنى وتعزز القيم الإنسانية والإجتماعية لدى كل أسرة مصرية، وتدور الأحداث فى منطقة خان الخليلي، فى إطار درامى مشوق.
يشارك فى بطولة مسلسل «حلم» كل من الفنان محمد رياض، وصابرين، ووفاء عامر، والقديرة سميرة عبد العزيز، والفنانة ياسمين جمال، والفنانة نهال عنبر، وأنوشكا.
وتم التعاقد مع الشاعر جمال بخيت لكتابة كلمات تتر المسلسل والأغاني الداخلية، ومن المقرر أن يشارك وائل الفشني، وياسمين علي بالغناء في العمل.
جدير بالذكر، محمد رشدي شارك في مسلسل "موسى"، الذى عرض فى رمضان الماضى، من بطولة محمد رمضان، وسمية الخشاب.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏لحية‏‏، ‏‏أشخاص يقفون‏، ‏نظارة شمسية‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

عبد الرحمن عادل يواصل تصوير المسلسل الإجتماعى "ورق التوت"

 كتب: أحمد زينهم

يواصل الفنان عبد الرحمن عادل الشهير ب بومبو، تصوير مشاهده فى المسلسل الجديد “ورق التوت”، للمخرج حسام علي الذي يتم تصويره خلال الفترة الحالية.
مسلسل "ورق التوت" ينتمى لنوعية أعمال الـ 45 حلقة، ويدور في إطار اجتماعي مشوق في إحدى المناطق الشعبية، وتتصاعد أحداثه حلقة تلو الأخرى، وهو من بطولة شريف سلامة، ثراء جبيل، خالد أنور، سلوى عثمان، معتز هشام، مصطفى منصور، سمر علام، أحمد ثابت، محمد أشرف.
المسلسل من تأليف ورشة كتابة عبادة نجيب، وتضم فادي سمير حنا، محمد فوزي عبد الرحيم، إسراء مقيدم، أماني أبو العينين، سمر طاهر، وإخراج حسام علي.
الجدير بالذكر أن عبد الرحمن عادل شارك في مسلسل "ضرب الرمل"، الذي عرض في رمضان قبل الماضي، وهو مأخوذ قصته من عمل روائي من ثلاثية ضرب الرمل للروائي محمد المزيني، وبطولة خالد عبد الرحمن، ريتا حرب، محمد الطويان وغيرهم، ومن إخراج ماجد الربيعان.

ندى رضا تشارك في فيلم "الجواهرجي" بطولة هنيدي

 كتب: أحمد زينهم

تشارك الفنانة الشابة ندى رضا عبدالحليم في الفيلم السينمائي "الجواهرجى"، الذي يقوم ببطولته النجوم محمد هنيدى، ومنى زكى، ولبلبة.
وبدأ فريق عمل فيلم "الجواهرجي"، التصوير في ديكور العمل منذ ثلاثة أسابيع تقريباً.
ويشارك في بطولة "الجواهرجي"، الفنان أحمد السعدنى، ريم مصطفى، آسر ياسين، أحمد حلاوة، عارفة عبد الرسول، وتارا عماد.
فيلم "الجواهرجي"، تدور أحداثه فى إطار كوميدى، ويخرجه إسلام خيرى، وتأليف عمر طاهر.
الجدير بالذكر أن ندى شاركت في فوازير "مسلسليكو"، التي قام ببطولتها الفنان محمد هنيدي عام 2013 مع هالة فاخر، وسليمان عيد، وعدد كبير من النجوم، وأخرجها أحمد المهدي.

١

عودة الهدوء الى باحة الأقصى عقب مواجهات بين مصلين والشرطة الإسرائيلية.

 كتب /أيمن بحر

عاد الهدوء إلى باحة مجسد الأقصى بعد مواجهات بين المصلين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية إثر دخول مستوطنين الى حرم المسجد. السلطة الفلسطينية تحمّل المسئولية الى السلطات الإسرائيلية التى تتهم شباناً بأعمال إستفزازية.
عاد الهدوء الى باحات المسجد الأقصى فى مدينة القدس قبل ظهر يوم الأحد (18 يوليو/ تموز 2021)، بعد مواجهات بين مصلين وقوات إسرائيلية.
وكان مدير المسجد الأقصى قال فى وقت سابق إن قوات إسرائيلية إقتحمت المسجد بعد صلاة الفجر وأطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطى بإتجاه المصلين. وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية إعتقلت ما لا يقل عن أربعة شبان من باحات المسجد.
وتابع: إقتحم المسجد لغاية أربع مجموعات كل مجموعة أربعين متطرف بحماية الشرطة والقوات الخاصة وعدد الشرطة أكثر من عدد المصلين والحراس والموظفين المتواجدين لحماية المتطرفين.
الى ذلك أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس أن أكثر من الف يهودى دخلوا منذ ساعات صباح اليوم الى المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية لإحياء ما يُسمى ذكرى خراب الهيكل.
كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى بأن طواقمها أبلغت بوجود عدة إصابات بين الفلسطينيين فى مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية أغلبها بالإختناق والرضوض.
من جهتها نشرت الشرطة الإسرائيلية بياناً جاء فيه:
قرابة الساعة الخامسة بعد صلاة الفجر، بدأ عدد من الشبان برشق قوات الشرطة بالحجارة فى ساحة الحرم القدسى، لكنها سيطرت على الوضع.
وأضافت عادت الأمور لطبيعتها والهدوء يسود المكان. نناشد الجميع الإمتثال لتعليمات الشرطة فى الميدان.
ووفق مصور وكالة رويترز فقد أُعيد فتح بوابات المسجد القبلى الذى يوجد فيه عشرات المصلين.
ويدخل الأجانب ومنهم متدنيون يهود، الى ساحات المسجد الأقصى تحت حماية القوات الإسرائيلية ضمن ما يعرف ببرنامج السياحة بالمسجد فى أوقات محددة خلال ساعات النهار.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية يوم الأحد من تداعيات التصعيد الإسرائيلى فى القدس عقب دخول مئات اليهود الى باحات المسجد الأقصى. وعبّرت عبر بيان صحفى عن إدانتها لإستمرار الإنتهاكات الخطيرة للمستوطنين فى المسجد الأقصى، معتبرة ذلك تهديداً خطيراً للأمن والإستقرار وإستفزازاً لمشاعر الفلسطينيين.
وحملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية مسئولية التصعيد الحاصل مؤكدة أن هذه الإستفزازات الإسرائيلية تشكل تحدياً للمطالب الامريكية التى دعت للحفاظ على الوضع التاريخى القائم فى القدس.
قد تكون صورة لـ ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏نصب تذكاري‏‏