السبت، 6 نوفمبر 2021

بوابة مطار كابل الدولي بحثا عن حياة جديدة مع سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.

 كتب /أيمن بحر

وجد ميرزا أحمدي وزوجته سورايا وأطفالهما الخمسة في 19 أغسطس الماضي وسط حشود تسيطر عليها الفوضى خارج بوابة مطار كابل الدولي بحثا عن حياة جديدة مع سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.
وخلال تلك الأوقات العصيبة سأل الجنود الأميركيون الزوجين الأفغانيين ما إذا كانا بحاجة إلى مساعدة ما.
وخوفا من أن يسحق طفلهما الرضيع سهيل وسط الحشود سلّم الوالدان الطفل إلى أحد الجنود، معتقدين أنهما سيصلان إلى بوابة مطار كابل التي لا تبعد سوى 5 أمتار فقط خلال دقائق.
لكن الأمور لم تسر وفق رغبة الزوجين إذ شرع مسلحو طالبان في دفع مئات الأفغان المحتشدين في محيط المطار بعيدا عن المكان.
واستغرق الأمر أكثر من نصف ساعة، حتى تمكن بقية أفراد العائلة من الوصول إلى الجانب الآخر من سياج المطار وبمجرد دخولهم إلى المطار، اختفى سهيل.وحاول الأب عبثا العثور على ابنه فقد سأل كل من واجهه عن الرضيع البالغ من العمر شهرين، وأبلغه قائد عسكري غربي بأن المطار منطقة خطيرة للرضع، مشيرا إلى احتمال نقله إلى منطقة خاصة بالأطفال داخل المطار، وعندما ذهب الأب إلى المكان المحدد وجده فارغا.
وأضاف أن القائد العسكري جال معه في كل مكان في المطار بحثا عن الرضيع دون جدوى، مشيرا إلى أنه لا يعرف اسم هذا القائد لأنه لا يتحدث اللغة الإنجليزية وكان يعتمد على زملاء أفغان كانوا يعملون في السفارة الأميركية حيث كان يعمل لمدة 10 سنوات حارس أمن.
وقال أحمدي إن أحد المسؤولين المدنيين أبلغه بأن ابنه الرضيع ربما غادرا المكان بنفسه إذ لا توجد منشآت للعناية بالأطفال هنا.
وغادر أحمدي وزوجته وبقية أطفاله على متن طائرة إخلاء واستقر بهم الحال في الولايات المتحدة وتحديدا في ولاية تكساس حيث ينتظرون إعادة توطينهم.
وقال ميرزا إنه رأى عائلات أخرى تسلم أطفالها للجنود من فوق السياج المحيط بمطار كابل، في الوقت نفسه الذي سلم فيه ابنه إلى الجنود.
وأظهرت لقطات سلم فيها رجل أفغاني طفلة ترتدي حفاظة إلى جندي أميركي وذكرت رويترز أن شمل العائلة التئم لاحقا داخل المطار.
لكن ذلك لم يحدث في قصة الطفل سهيل فقد كان والده يتلقى وعودا ببذل الجهود للبحث عن الرضيع لكنها في الحقيقة كانت مجرد وعود.
ووضعت مجموعة دعم اللاجئين الأفغان لافتة طفل مفقود عليها صورة الطفل سهيل على شبكات التواصل الاجتماعي على أمل أن يتعرف عليه أحد.
وقال مسؤول في الحكومة الأميركية، مطلع على القضية، إنه تم إبلاغ جميع الجهات المعنية بالقصة بما في ذلك القواعد والمواقع الخارجية.
وأضاف المسؤول أن الطفل شوهد آخر مرة وهو يُسلم إلى جندي أميركي خلال الفوضى التي هيمنت على مطار كابل قائلا: لسوء الحظ لا أحد يستطيع العثور على الطفل.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص‏، ‏طفل‏‏ و‏منظر داخلي‏‏

٠

مصر.. بدء تفعيل مركز مكافحة الإرهاب لتجمع دول الساحل والصحراء

 كتب/أيمن بحر

في إطار الجهود لدعم قدرات الدول الإفريقية.جاء في بيان نشره المتحدث العسكري العقيد أركان حرب غريب غريب أن المركز هو أحد أهم مكونات وآليات تجمع دول الساحل والصحراء.
ووقعت مصر اتفاقية المقر بين مساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية بالإنابة عن الجمهورية والأمين التنفيذي بالإنابة لتجمع الساحل والصحراء.
وأكد مساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية اللواء أركان حرب محمد صلاح أنه تم إنشاء المركز لتنسيق جهود الدول أعضاء التجمع وتبادل المعلومات التي تعين هذه الدول على المواجهة الشاملة للإرهاب.
وأشار المدير العام لمركز مكافحة الإرهاب لتجمع دول الساحل والصحراء اللواء أركان حرب محمد عبد الباسط خلال كلمته إلى أن المنظمة طورت أنشطتها وفاعلياتها في عدة مجالات من بينها التنموي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها لخدمة المجتمع الإفريقي بالإضافة إلى المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.
وأوضح الأمين التنفيذي لتجمع الساحل والصحراء السفير عبد الرحيم القدميري أن القيم التي يقوم عليها إنشاء المركز هي التضامن وتوطيد الأخوة بين الشعوب وضرورة الكفاح الجماعي والفعال ضد الإرهاب. وفي هذا السياق يقول الخبير الاستراتيجي سمير فرج: مصر وجدت أنه يتوجب عليها القيام بدورٍ للتصدي للعناصر الإرهابية في هذه الدول لأن الإرهاب عابر للحدود ولا يرتبط بحدود دولة بعينها.
وأشار في تصريح إلى أنه إذا لم تقم مصر ودول الصحراء والساحل بالتصدي لهذه العناصر الإرهابية فستقوى شوكتها وستعبر الحدود لذلك كان على مصر تنفيذ ضربات استباقية ضد هذه العناصر.
كما شدد على وجود خبرة مصرية وقدرة وإمكانيات لإدارة هذا العمل بكفاءة كاملة وتحقيق السلام في هذه الدول بالإضافة إلى تدريب قوات هذه الدول.
وأردف: ستساعد مصر في تسليح هذه الدول بحدود المتوسط وتساعد في وضع الخطط خاصة لامتلاكها خبرة كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب وكل هذه الإمكانيات من الممكن أن تقدمها مصر خلال الفترة المقبلة.
وأكد فرج على أن مصر لن تشارك فقط بالإدارة إذ سيكون هناك تبادل معلومات وتوزيعها على الدول المشتركة في هذا المركز وتعاون في مجال التدريب ووضع الخطط.
أما الخبير في الشؤون الإفريقية أيمن سمير، فقال إنّ مصر لديها اهتمام خاص بمنطقة الساحل والصحراء(...) دائما كانت علاقة مصر مع هذه الدول علاقة وطيدة، والمغانم عندما تكون هذه المنطقة مستقرة، تقوم على مصالح مشتركة والتواصل بين الشعب المصري وشعوب هذه الدول.
وأردف: لكن تحولت هذه المنطقة في الفترة الأخيرة إلى منطقة مغارم تأتي منها الجماعات الإرهابية والإجرامية، وما نراه الآن من انتشار بشكل غير مسبوق للجماعات الإرهابية تحديدا داعش والقاعدة في هذه المنطقة يهدد بشكل مباشر الأمن القومي العربي لدول مثل مصر والسودان وليبيا والجزائر والمغرب .وشدد على أن مصر تأمل بأن يكون هذا المركز بداية ومنصة لإطلاق تعاون نوعي وبشكل مختلف لمكافحة التحدي الجديد المتمثل في هذه الجماعات الإرهابية.
واستطرد قائلا: بصفة خاصة في ظل وجود تحديات جديدة بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنهاء عملية برخان وخفض عدد القوات الفرنسية إلى ما بين ألف إلى ألفي جندي فقط.
وتابع تخفيض عدد القوات الفرنسية يمثل عبئا على الدول الموجودة في تجمع الساحل والصحراء لذلك يجب تكثيف تعاونها من أجل أن يكون لديها قدرات ذاتية للتعامل مع هذه العمليات الإرهابية في ظل تراجع الاهتمام الدولي والدعم الدولي الواضح في القوات الفرنسية.
واعتبر الخبير في الشؤون الدولية، أن المركز سيكون منسقا للجهود الوطنية الموجودة لدى كل هذه الدول من أجل أن تكون مواجهة الإرهاب ذات فاعلية وذات مصداقية بالإضافة إلى اعتباره منصة للعمل المشترك على حد تعبيره.
وتابع: المركز يقدم مقاربة جديدة ومختلفة للتعامل مع الأنشطة الإرهابية تقوم على النظر إلى العمل الإرهابي باعتباره عملية وليس مجرد فعل إرهابي.
وفسّر ذلك بالقول: بمعنى أن العملية الإرهابية تبدأ بالفكرة الخاطئة وتمر بالتمويل وتنتهي بالفعل الإرهابي وبالتالي مصر تقدم رؤية تقوم على مكافحة الإرهاب عبر هذه المسارات الثلاثة.
وذكّر سمير بتشديد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي على ضرورة مكافحة الفكرة الخاطئة التي كان يؤكد من خلالها أن الإرهابي قبل أن يحمل بندقية أو حزام ناسف فهو يحمل فكرة خاطئة وإذا ما استطعنا تصحيح هذه الفكرة لن ينفذ عملا إرهابيا.
وأضاف: الفكرة الخاطئة تحتاج تمويلا لترجمتها وبالتالي قطع مسارات التمويل أو منابعها للمجموعات الإرهابية مهم للغاية.
واختتم حديثه بالقول: ستكون مهمة المركز أيضا تبادل التعاون المعلوماتي والاستخباراتي وتدريب الجيوش والشرطة في هذه الدول. لإيمان القاهرة بأن الإرهاب عابر للحدود.
قد تكون صورة لـ ‏‏٤‏ أشخاص‏
تعليق واحد

مقارنة بين الجيش الأمريكى ونظيره الصينى.. من الأقوى عسكرياَ؟.

 كتب /أيمن بحر

بعد تحذير وزارة الدفاع الأمريكية من أن الصين تعمل على توسيع قدراتها النووية بوتيرة أسرع من المتوقع وكشف تقرير للبنتاغون أن بكين تسعى الى تعزيز قدراتها بشكل يتطابق أو يتجاوز القوة العسكرية الأمريكية، ومحذراً فى الوقت ذاته من أن الصين تنوى إمتلاك ألف رأس نووي على الأقل بحلول عام 2030، وفي هذا الصدد، نرصد لكم مقارنة بين قدرات الجيشين الأمريكى والصينى، متضمناً ذلك عدد الجنود العاملين فى الخدمة وقوات الإحتياط والقوات الجوية وعدد المطارات الصالحة للإستخدام وفقاً لموقع غلوبال فاير باور المختص بالشأن العسكرى للدول بحسب أحدث إحصائية لعام 2021.
بداية من حيث التصنيف العالمى يحتل الجيش الأمريكى المرتبة الأولى عالمياً بينما يحتل نظيره الصينى المرتبة الثالثة عالمياً ويمتلك جيشاً البلدين قوات جوية ضاربة وترسانة نووية فتاكة، ونرصد لكم المقارنة فيما يلى:
يتجاوز عدد سكان الولايات المتحدة 332 مليون نسمة بينهم 146 مليون نسمة قوة بشرية متاحة فى حين يصل عدد أفراد الجيش الأمريكى الى 2.245 مليون جندى بينهم 845.500 فى قوات الإحتياط.
ومن حيث القوة الجوية يمتلك الجيش الأمريكى 13233 طائرة حربية، بينها 1956 مقاتلة، و761 طائرة هجومية، وأكثر من 945 طائرة شحن عسكرى، إضافة الى 2765 طائرة تدريب، و5436 مروحية عسكرية منها 904 مروحية هجومية.
ولدى الجيش الأمريكى أكثر من 6100 دبابة و40 الف مدرعة و1500 مدفع ذاتى الحركة وأكثر من 1340 مدفعا ميدانيا، إضافة إلى 1365 راجمة صواريخ.
ومن حيث القوة البحرية، يضم الأسطول البحرى الأمريكى 490 قطعة بحرية منها 11 حاملة طائرات و92 مدمرة و68 غواصة، إضافة الى 8 كاسحات الغام.
وتبلغ ميزانية الدفاع ومعدل الإنفاق السنوى للجيش الأمريكى 740 مليار دولار أمريكى.
يبلغ عدد سكان جمهورية الصين الشعبية 1,394 مليار نسمة، بينهم قرابة 753 مليون نسمة قوة بشرية متاحة وتعداد جنود الجيش الصينى فى الخدمة 3,355 مليون جندى، إضافة الى 510 آلاف جندى فى قوات الاحتياط.
فيما يمتلك الجيش الصينى أكثر من 3260 طائرة حربية بينها 1200 مقاتلة، و371 طائرة هجومية، كما يمتلك الجيش الصينى 902 مروحية عسكرية منها 327 مروحية هجومية.
وعلى صعيد الدبابات يمتلك الجيش الصينى 3205 دبابات، وأكثر من 35 الف مدرعة، ومن حيث عدد المدافع يمتلك الجيش الصينى أكثر من 1970 مدفعاً ذاتى الحركة، وقرابة 1234 مدفع ميدانى، و2250 راجمة صواريخ.
ومن حيث القوة البحرية يتكون الأسطول الصينى من 777 قطعة بحرية منها حاملتى طائرات، و79 غواصة، و50 مدمرة و46 فرقاطة و36 كاسحة الغام.
وتبلغ ميزانية الدفاع ومعدل الإنفاق السنوى للجيش الصينى 178 مليار دولار أمريكى.
وعلى صعيد القوة النووية التى تعد عاملاً فاصلاً فى ميزان القوى بين الدول يُعتقد أن جيش الولايات المتحدة يمتلك 3750 سلاح نووى، فى تقدم واضح وكبير على نظيره الصينى الذى يمتلك قرابة 350 سلاحاً نووياً وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولى لبحوث السلام.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏طائرة‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏نص‏‏

وساطات دولية لحل مشكلة السودان.

 كتب /أيمن بحر

طالبت السواطات الدولية ضبط النفس. وتقاسم السلطة السودانية. ولواشنطن دور كبير لحل الأزمة.
مسئول أممى: ملامح إتفاق لإعادة منظومة تقاسم الحكم فى السودان. فولكر بيرتس، مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى السودان يصرح بوجود ملامح إتفاق لإعادة منظومة تقاسم الحكم بين العسكريين والمدنيين وإعادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لمنصبه. وقائد الجيش يأمر بالإفراج عن أربعة وزراء.
ذكر مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى السودان الألمانى فولكر بيرتس أن محادثات أثمرت عن خطوط عريضة لإتفاق محتمل على العودة الى تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين، بما يشمل إعادة رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك الى منصبه. بيد أنّ بيرتس شدد على ضرورة التوصل الى ذلك الإتفاق خلال أيام لا أسابيع.
وتنسق الأمم المتحدة الجهود لإيجاد مخرج من أزمة السودان السياسية، عقب إنقلاب الجيش فى 25 أكتوبر/ تشرين الأول، والذى إعتقل خلاله ساسة مدنيون بارزون ووضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية.
وكشف المبعوث بيرتس علناً لأول مرة عن الخطوط العريضة لإتفاق محتمل، قال إنه يشمل عودة حمدوك الى منصبه وإطلاق سراح المعتقلين ورفع حالة الطوارئ وإجراء تعديلات على بعض المؤسسات الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة من الكفاءات.
وقال بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الإنتقالية فى السودان، فى مقابلة: كلما طال الإنتظار كلما زادت صعوبة تنفيذ مثل هذا الإتفاق والحصول على الدعم اللآزم من الشارع والقوى السياسية. وأضاف: سيصبح الأمر أكثر صعوبة أيضاً على الجيش، حيث ستزداد الضغوط لتعيين حكومة ما، بغض النظر عن مصداقيتها. وسيشدد الجانبان من مواقفهما. نحن نتحدث عن أيام لا أسابيع.
وأوضح بيرتس لوكالة رويترز: "السؤال الآن هو: هل كلا الجانبين على إستعداد للإلتزام بذلك؟ فى هذه المرحلة لا تزال لدينا على الأقل بعض العقبات مشيراً الى أن المحادثات تمثل فعلياً "الفرصة الأخيرة للجيش للتوصل الى إتفاق عن طريق المفاوضات، ومضيفاً أن هناك على ما يبدو مناقشات داخل الجيش بشأن ما إذا كان ينبغى الإستفادة منها أم لا؟.
يأتى ذلك بالتزامن مع تصريحات أوردها المتحدث بإسم الأمم المتحدة، والتى حثّ فيها أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، البرهان على إستعادة النظام الدستورى والعملية الإنتقالية، فى أعقاب إستيلاء الجيش على السلطة.
وقال المتحدث فى بيان: "الأمين العام عاود التأكيد على دعوته الى إطلاق سراح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والمدنيين الآخرين المعتقلين تعسفياً فى السودان.
فى غضون ذلك قال مكتب البرهان إنه إتفق مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى إتصال هاتفى على الإسراع فى تشكيل حكومة للسودان. وجاء فى بيان صدر بعد إتصال بلينكن بالبرهان "أمن الطرفان على ضرورة الحفاظ على مسار الإنتقال الديمقراطى وضرورة إكمال هياكل الحكومة الإنتقالية والإسراع فى تشكيل الحكومة.
قد تكون صورة لـ ‏شخص أو أكثر‏
تعليق واحد

الوكالة الذرية أنتجت ما يزيد عن 120 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب الذي حدده البرلمان بنسبة 20 بالمئة.

 كتب /أيمن بحر

ذكرت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية الجمعة أن مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة وصل إلى أكثر من 210 كيلوغرامات (463 رطلاً) وهي أحدث خطوة استفزازية قبل المحادثات النووية المقبلة مع الغرب.
في تقرير نقلته وكالتا أنباء تسنيم وفارس شبه الرسمية قال المتحدث بهروز كمالوندي إن الوكالة الذرية أنتجت ما يزيد عن 120 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب الذي حدده البرلمان بنسبة 20 بالمئة.
وبموجب الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية لم يكن من المفترض أن تخصب إيران اليورانيوم بنسبة تزيد عن 3.67 بالمئة. ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب بنسبة تزيد عن 90 بالمئة في صنع الأسلحة النووية.
وبعد شهور من التأخير، أعلن الاتحاد الأوروبي وإيران والولايات المتحدة الأربعاء أن المحادثات غير المباشرة لإنعاش الاتفاق ستستأنف في 29 نوفمبر في فيينا.
ويعد الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، بحوافز اقتصادية لإيران مقابل قيود على برنامجها النووي ويهدف إلى منع طهران من تطوير قنبلة نووية. تصر طهران على أن برنامجها سلمي.
وقال كمالوندي أيضًا إن وكالته أنتجت حتى الآن 25 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة وهو مستوى لا تمتلك القدرات المادية لإنتاجه سوى الدول التي تمتلك أسلحة نووية.
ونفت إيران في السابق سعيها لامتلاك أسلحة نووية قائلة إنها تعمل على تخصيب اليورانيوم لاستخدامات الطاقة المدنية فقط، وقالت إن انتهاكاتها يمكن العدول عنها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات وعاودت الانضمام إلى الاتفاق.
وفي أبريل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن طهران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 بالمئة في منشأة نووية فوق الأرض في نطنز، مؤكدة تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين.
وذكرت إيران في يونيو أنها أنتجت 6.5 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة.ويحد الاتفاق النووي من درجة النقاء التي يمكن لطهران تخصيب اليورانيوم عندها بما لا يتجاوز 3.67 بالمئة وهو المستوى المناسب لمعظم استخدامات الطاقة النووية المدنية.
وهذه النسبة تقل كثيرا عن نسبة 20 بالمئة التي وصلت إليها إيران قبل اتفاق 2015 وأدنى بكثير عن نسبة 90 بالمئة المناسبة لصنع سلاح نووي.
وتقول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها تريد العودة إلى الاتفاق، لكنها لا تتفق مع طهران بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها وتوقيت هذه الخطوات.
وتدور القضايا العالقة الرئيسية الآن حول القيود النووية، التي ستقبلها طهران والعقوبات التي سترفعها واشنطن.
ويعتقد مسؤولون ومحللون غربيون أن زيادة طهران لمستوى تخصيب اليورانيوم مع ترويها في العودة للمحادثات، التي تأجلت في يونيو عند انتخاب رئيس جديد للبلاد مناهض للغرب يهدف إلى تعزيز مواقفها لانتزاع المزيد من التنازلات عند استئناف المفاوضات.
وقالت إدارة بايدن في 31 أكتوبر إنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران مستعدة للانضمام إلى المحادثات بطريقة مجدية.
لا يتوفر وصف للصورة.

المركز الدولي للترجمة والنشر التابع للأمم المتحدة بباريس يمنح شيماء صبحي الدكتورة الفخرية

 كتب:إبراهيم عمران

منح المركز الدولي للترجمة والنشر التابع للأمم المتحدة بباريس برئاسة الدكتورة أميرة عبد العزيز استاذ الأدب الإنجليزي بجامعة السربون وأيفري بباريس للدكتورة شيماء صبحي الدكتورة الفخرية لدورها المميز والحيوي في الأهتمام بقضايا المرآة والطفل في الوطن العربي بل العالم حيث لها اكثر من ثلاث كتب وبصدد اصدار الرابع عن الأهتمام ببرامج الأطفال التنموية في تكوين الطفل وتنمية قدراته ومواهبة وكذلك دورها الفعال في الدفاع عن قضايا المرآة وابراز دورها الفعال في المجتمع
وعن منحها الدكتورة الفخرية قالت بأن منحها الدكتورة الفخرية هو تكليف وليس تشريف لمواصله العمل بكل جد وطاقة في تنمية قدرات ومواهب الأطفال في كافة المجالات من خلال برامج تتوعوية قادرة علي دعم قدرات الأطفال وكذلك مواصله العمل في دعم وتنمية قدرات المرآة سواء العاملة او المعيلة من خلال ندوات ودورات تدريبية تساعد علي رفع كفاءة المرآة وتساهم في بناء شخصيتها
وجة الشكر لرئيسة المركز الدكتورة أميرة عبد العزيز علي اختيارها من الشخصيات المؤثرة ومنحها الدكتورة الفخرية

الاتحاد الأوروبي ثالث قوة دولية تدخل على خط الحرب ضد داعش

كتب /أيمن بحر
في موزمبيق جنوب شرقي إفريقيا بعد مؤشرات مقلقة على تمدد التنظيم الإرهابي هناك.سيكون التدخل الأوروبي في موزمبيق على شكل بعثة عسكرية ستتولى تدريب وحدات الجيش على محاربة الإرهابيين شمال شرقي البلاد حيث ينشط داعش.
موزمبيق، التي توقع خبراء أن تتصدر المشهد العالمي للطاقة بفضل الاكتشافات الهائلة للغاز باتت مهددة جراء تمدد داعش في جنوب شرقي القارة الإفريقية.
ويخشى كثيرون أن يمدد الإرهاب سنوات الصراع في موزمبيق التي تسجل مؤشرات مثيرة للقلق في عدد ضحايا التنظيم والنازحين في حصيلة تضاف لضحايا العنف المستمر منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1992.
وأرسل الاتحاد الأوروبي إلى موزمبيق 1100 عسكري في مهمة تستمر عامين لتدريب وحدات التدخل السريع على قتال الإرهابيين كما سيزود الاتحاد الجيش الموزمبيقي بأسلحة غير فتاكة.
وقال قائد القوات المسلحة الموزمبيقية يواكيم مانغراس في تصريحات صحفية من العاصمة مابوتو إن العسكريين الذين سيتدربون هنا سيكونون قادرين على الذهاب في مهمة.
وفي يونيو الماضي تمخضت قمة استثنائية لـ مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية التي تضم 16 دولة في جنوب القارة السمراء عقدت في مابوتو عن الموافقة على مهمة للقوة التابعة للمنظمة لـدعم موزمبيق في معركتها ضد الإرهاب وأعمال العنف التي يقوم بها متطرفون.
وفي مطلع أكتوبر قررت الدول الـ16 المنضوية في المجموعة تمديد مهمة القوة الإقليمية المنتشرة في مقاطعة بموزمبيق منذ يوليو، كان يفترض أن تنتهى في الـ15 أكتوبر.
وفي وقت سابق من هذا العام أرسلت البرتغال والولايات المتحدة وحدات خاصة إلى موزمبيق في مهمة تدريبية.وفي المجموع، هناك أكثر من 3100 عسكري أجنبي (من دول إفريقية وأوروبية والولايات المتحدة) يتمركزون في مقاطعة كابو ديلغادو.
وكانت رواندا أول دولة إفريقية ترسل قوات إلى موزمبيق في يوليو الماضي وأعلنت القوات الرواندية انتصاراتها الأولى في مطلع أغسطس الماضي مؤكدة أنها دحرت الإرهابيين في ميناء موسيمبوا دا برايا الاستراتيجي.
ومنذ نهاية 2017 تزرع جماعات إرهابية مسلحة الرعب في كابو ديلغادو المقاطعة الفقيرة ذات الغالبية المسلمة في موزمبيق التي يعرف عنها غناها بالغاز الطبيعي.
وأسفرت أعمال العنف في هذه المقاطعة عن مقتل 3340 شخصا على الأقل وأجبرت أكثر من 800 ألف شخص على مغادرة منازلهم. وتسببت هجمات داعش في عرقلة مشاريع تصدير الغاز التي تأمل موزمبيق أن تنقلها من أفقر 10 دول في العالم إلى نادي الدول الأغنى في إفريقيا.
وفي أبريل الماضي انسحبت المجموعة النفطية الفرنسية العملاقة توتال من موزمبيق معلنة وجود قوة قاهرة بمشروع للغاز الطبيعي المسال بقيمة 20 مليار دولار أكبر استثمار خاص في إفريقيا.
وسحبت الشركة طاقم موظفيها من موقع أحد المشروعات في كابو ديلجادو بعد هجوم لمسلحين تابعين لتنظيم داعش استهدف بلدة قريبة في مارس الماضي.في مقال بمجلة فورين بوليسي الأميركية قالت إميلي إستل الباحثة بمعهد أمريكان إنتربرايز إن الصراع بات على أشده في موزمبيق مع الحركات الإرهابية ويترافق ذلك مع تزايد عدد النازحين بشكل كبير وظهور تقارير متواترة بشأن عمليات قطع الرؤوس والاغتصاب.
واعتبرت الكاتبة أن هذه المشاهد تمثل تحولا كبيرا بالنسبة لبلد كان يأمل في تجاوز سنوات الصراع إذ وقعت حكومة موزمبيق اتفاق سلام مع المتمردين عام 2019 في أحدث محاولاتها لوقف العنف المستمر منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1992.
وأوضحت أن التمرد في كابو ديلجادو متجذر في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية حيث يعتبر شمال موزمبيق موطنا لكثير من الأقلية المسلمة التي لطالما تم تهميشها بعيدا من السلطة السياسية المحلية هذا فضلا عن الانقسامات العرقية واللغوية التي تغذي الإقصاء السياسي.
ووفق الباحثة فإن الفساد المستشري والاضطرابات الاقتصادية الطبيعية والمختلقة فاقمت التوترات الاجتماعية وأنتج صراعا أيديولوجيا بالمجتمع الإسلامي شمالي البلاد الأمر الذي مثل بيئة خصبة تمخضت عنها الحركات المتطرفة.. الكاتب والباحث المتخصص في حركات الإسلام السياسي مصطفى زهران قال إن داعش يستغل الواقع السياسي الهش وحالة الغضب في شمال موزمبيق، من جراء حالات الفقر والتهميش والبطالة رغم أنها مركز اكتشافات الغاز الهائلة لتأسيس قواعد جديدة له في شرق إفريقيا.
وأضاف زهران في حديث أن الحل العسكري مطلوب لكنه يجب أن يكون بالتوازي مع حل جذور المشكلة عبر إعادة تنظيم توزيع الثروة العادلة والارتقاء المجتمعي الذي لاشك أنه سينعكس إيجابا على واقع الأقليات المسلمة في الشمال بوجه خاص والموزمبيقيين بوجه عام.
وأكد الباحث على ضرورة التصدي لشبكات الفساد والتهريب التي يديرها أفراد وقيادات في السلطة التي نجم عنها أن تحول الساحل الشمالي لموزمبيق إلى منصة كبرى للتهريب فضلا عن ظهور اقتصاد غير مشروع فـ ذلك كله يعمل على تغذية الإرهاب.
وأشار زهران إلى أن الحل العسكري وحده لم يكن ناجعا في دول الساحل الإفريقي إذ لا تزال الحركات الإرهابية تتمدد حتى وإن نجح ستشهد البلاد مرحلة كمون وسيعود الإرهاب للظهور مرة أخرى لعدم معالجة أصل المشكلة.
لا يتوفر وصف للصورة.