كتب /أيمن بحر
طالبت السواطات الدولية ضبط النفس. وتقاسم السلطة السودانية. ولواشنطن دور كبير لحل الأزمة.
مسئول أممى: ملامح إتفاق لإعادة منظومة تقاسم الحكم فى السودان. فولكر بيرتس، مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى السودان يصرح بوجود ملامح إتفاق لإعادة منظومة تقاسم الحكم بين العسكريين والمدنيين وإعادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لمنصبه. وقائد الجيش يأمر بالإفراج عن أربعة وزراء.
ذكر مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى السودان الألمانى فولكر بيرتس أن محادثات أثمرت عن خطوط عريضة لإتفاق محتمل على العودة الى تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين، بما يشمل إعادة رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك الى منصبه. بيد أنّ بيرتس شدد على ضرورة التوصل الى ذلك الإتفاق خلال أيام لا أسابيع.
وتنسق الأمم المتحدة الجهود لإيجاد مخرج من أزمة السودان السياسية، عقب إنقلاب الجيش فى 25 أكتوبر/ تشرين الأول، والذى إعتقل خلاله ساسة مدنيون بارزون ووضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية.
وكشف المبعوث بيرتس علناً لأول مرة عن الخطوط العريضة لإتفاق محتمل، قال إنه يشمل عودة حمدوك الى منصبه وإطلاق سراح المعتقلين ورفع حالة الطوارئ وإجراء تعديلات على بعض المؤسسات الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة من الكفاءات.
وقال بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الإنتقالية فى السودان، فى مقابلة: كلما طال الإنتظار كلما زادت صعوبة تنفيذ مثل هذا الإتفاق والحصول على الدعم اللآزم من الشارع والقوى السياسية. وأضاف: سيصبح الأمر أكثر صعوبة أيضاً على الجيش، حيث ستزداد الضغوط لتعيين حكومة ما، بغض النظر عن مصداقيتها. وسيشدد الجانبان من مواقفهما. نحن نتحدث عن أيام لا أسابيع.
وأوضح بيرتس لوكالة رويترز: "السؤال الآن هو: هل كلا الجانبين على إستعداد للإلتزام بذلك؟ فى هذه المرحلة لا تزال لدينا على الأقل بعض العقبات مشيراً الى أن المحادثات تمثل فعلياً "الفرصة الأخيرة للجيش للتوصل الى إتفاق عن طريق المفاوضات، ومضيفاً أن هناك على ما يبدو مناقشات داخل الجيش بشأن ما إذا كان ينبغى الإستفادة منها أم لا؟.
يأتى ذلك بالتزامن مع تصريحات أوردها المتحدث بإسم الأمم المتحدة، والتى حثّ فيها أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، البرهان على إستعادة النظام الدستورى والعملية الإنتقالية، فى أعقاب إستيلاء الجيش على السلطة.
وقال المتحدث فى بيان: "الأمين العام عاود التأكيد على دعوته الى إطلاق سراح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والمدنيين الآخرين المعتقلين تعسفياً فى السودان.
فى غضون ذلك قال مكتب البرهان إنه إتفق مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى إتصال هاتفى على الإسراع فى تشكيل حكومة للسودان. وجاء فى بيان صدر بعد إتصال بلينكن بالبرهان "أمن الطرفان على ضرورة الحفاظ على مسار الإنتقال الديمقراطى وضرورة إكمال هياكل الحكومة الإنتقالية والإسراع فى تشكيل الحكومة.








