الجيش السودانى لم يلبى طلبات الحياه المدنية. ولم يتخذ قدوة له. والخرطوم مسرحاً للتنافر. المطالبة بالديمقراطية. الطلوب لإستقرار السودان إستيفاء المؤسسات الرسمية التنفيذية والسياسية والتشريعية والقضائية. ولهم في مصر أسوة حسنة.
فى خطاب متلفز.. رئيس الوزراء السودانى حمدوك يقدم إستقالته. فى خطوة كانت متوقعة، حسب العديد من الخبراء، قدم رئيس الوزراء السودانى إستقالته فى خطاب متلفز وجهه للسودانيين. حمدوك وصف ما قام به الجيش فى 25 أكتوبر/ تشرين الأول بالإنقلاب مدافعاً عن الإنجازات التى حققتها حكومته.
أعلن رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك مساء يوم الأحد (الثانى من يناير/ كانون الثانى 2022) إستقالته من منصبه. جاء ذلك فى خطاب وجهه للسودانيين عبر تلفزيون السودان، عقب إمهاله القوى السياسية 24 ساعة للتوافق.
وقال حمدوك، إن الحكومة الإنتقالية واجهت تحديات عدة أهمها العُزلة الدولية والفساد والديون، مشيراً الى أنها حاولت التعامل مع التحديات وحققت بعض الإنجازات فى مجال السلام، واصفاً للمرة الأولى ما قام به الجيش فى 25 أكتوبر/ تشرين الأول بالإنقلاب العسكرى.
وتحدث عن إنجازات حكومته قائلاً: "حاولت بقدر إستطاعتى أن أجنب بلادنا خطر الإنزلاق نحو الكارثة، والآن تمر بلادنا بمنعطف خطير قد يهدد بقاءها... فى ظل هذا الشتات داخل القوى السياسية والصراعات العدمية بين كل مكونات الإنتقال، ورغم ما بذلت كى يحدث التوافق... لكن ذلك لم يحدث".
وأضاف حمدوك فى كلمته بمناسبة الذكرى الـ 66 لإستقلال السودان والذكرى الثالثة لإسقاط الرئيس السابق عمر البشير: "بذلنا جهدا لإخراج البلاد من العُزلة الدولية وإعادة دمجها فى المجتمع الدولى". وتابع: "الشعب هو السلطة النهائية، وقوات الأمن تأتمر بأمره لصيانه وحدته".
وقال حمدوك فى خطابه "قرّرت أن أرد اليكم أمانتكم وأعلن لكم إستقالتى من منصب رئيس الوزراء مفسحاً المجال لآخر من بنات أو أبناء هذا الوطن المعطاء، لإستكمال قيادة وطننا... والعبور به خلال ما تبقى من عمر الإنتقال نحو الدولة المدنية الديمقراطية".
وأوضح حمدوك: "الحكومة الإنتقالية حاولت التعامل مع التحديات وحققت بعض الإنجازات فى مجال السلام .. بذلنا جهداً لإخراج البلاد من العُزلة الدولية وإعادة دمجها فى المجتمع الدولى".
وتابع رئيس الحكومة المستقيل: "وقعنا إتفاقا إطارياً مع المكون العسكرى لحقن الدماء والمحافظة على الإنجازات.. قدمنا مبادرات عدة لم تجد آذاناً صاغية"، وقال إن "الوتيرة المتسارعة للإنقسام بين الشريكين أثر على فعالية وأداء الدولة".
وقبيل القاء حمدوك لخطابه وتقديم إستقالته، قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن قوات الأمن قتلت رجلين خلال إحتجاجات مناهضة للحكم العسكرى فى السودان يوم الأحد. وأضافت اللجنة أن إجمالى الوفيات منذ الإنقلاب العسكرى فى 25 أكتوبر/ تشرين الأول بلغ الآن 56.
وقالت اللجنة إن الرجل الأول فى العشرينات من عمره وتوفى متأثراً بإصابة فى الرأس، فى حين توفى الثانى متأثراً بالرصاص فى صدره. وسقط القتيلان فى أم درمان. ولم تعلق قوات الأمن بعد على القتلى.
وإحتجاجات يوم الأحد هى الجولة الثانية عشرة من الإحتجاجات الضخمة منذ الإنقلاب. ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور فى الحكومة خلال فترة إنتقالية تنتهى بإجراء إنتخابات حرة.