متابعة إعلامية امل كمال
يتميز شهر رمضان المبارك بخصوصية فى العلاج واستعمال الأدوية المختلفة حتى يكون السكر منضبطا ولا يحدث اى إنخفاض فى السكر أثناء الصيام وخاصة فى نهاية اليوم وقبل المغرب وقد أثبتت الدراسات أن نوبات إنخفاض السكر فى رمضان تزيد 7 مرات عن الشهور الأخرى .... لذا يجب على مريض السكرى مراجعة الطبيب قبل بداية رمضان بفترة كافية لضبط السكر قبل دخول رمضان ومعرفة الجرعات المناسبة للمريض من كل دواء قبل الصيام... ولأن هناك بعض الأدوية لا تسبب انخفاض السكر ويفضل استخدامها قبل رمضان بمدة كافية حتى يتعود الجسم عليها مثل الأدوية التى تعمل على الكلى وتؤدى إلى نزول السكر في البول...
--- أما بالنسبة لادوية السكر والجرعات فالأمر يختلف من دواء لآخر ومن مريض لآخر ::
1- ادوية الجلوكوفاج - ومجموعة الانكريتينس مثل سيتاجليبتين وفيلداجليبتين وليناجليبتين- مجموعة جليفلوزين وهى أحدث مجموعة وتعمل على الكلى مثل الدابا والامبا - مجموعة البيوجليتازون - كل هؤلاء لايلزم تغيير فى الجرعة حيث أنه لا خوف منهم ولا يسببوا إنخفاض للسكر...
2- مجموعة محفزات البنكرياس لافراز الأنسولين وهى السلفونيل يوريا مثل الاماريل والدوانيل والدايميكرون وغيرها يلزم تخفيض الجرعة بمقدار الثلث وخاصة جرعة السحور إذا كانت تؤخذ مرتين أو جرعة الإفطار إذا كانت تؤخذ مرة واحدة ...
3- الأنسولين يختلف حسب نوعه : فمثلا المكستارد تعطى جرعة الصباح قبل المغرب كما هى وجرعة العشاء العادية تعطى قبل السحور بعد تخفيضها للنصف ويفضل تغييره بأنواع أخرى من الأنسولين ... الانسولين سريع المفعول مع الوجبات كما هو إفطار رمضان يناظر الغداء والسحور يناظر جرعة العشاء مع وضع فى الاعتبار ضبط الجرعة حسب الأكل...الأنسولين القاعدى أو طويل المفعول يعطى بالليل فى موعد ثابت وتخفض الجرعة بنسبة 30 % ...
هذا إذا كان سكر المريض منتظم قبل رمضان والتراكمى أقل من 8%..أما إذا كان السكر غير منتظم تبقى الجرعات كما هى ...
--- والموضوع يلزمه التفاهم والاتفاق مع الطبيب المعالج وليس بهذه السهولة ويتوقف على متابعة المريض وتحليله المنزلى باستمرار لمعرفة حالة السكر أثناء الصيام وضبط الجرعات.. وهل المريض دخل رمضان بسكر منتظم أم لا.. وما هى تجربته فى صيام رمضان السابق...
مع تمنياتى للجميع بالصحة والعافية..