الأربعاء، 27 ديسمبر 2023

الأمطارالغزيرة تضرب الاسكندرية منذ الصباح الباكر.

 الأمطارالغزيرة تضرب الاسكندرية منذ الصباح الباكر.


كتبت : إيمان عباس زيادة


الاسكندرية


نوة عيد الميلاد تضرب محافظة الإسكندرية بهطول أمطار غزيرة علي جميع الأنحاء منذ ساعات الصباح الباكر اليوم، كما صاحبها انخفاض في درجات الحرارة العظمى والصغرى مقارنة بالأمس علي جميع المناطق.


نوة عيد الميلاد تضرب الإسكندرية

حيث تشهد محافظة الإسكندرية منذ الصباح الباكر تساقط أمطار غزيرة علي العديد من المناطق بالمحافظة، وتهب علي المحافظة في فصل الشتاء العديد من النوات والتي يصل عددها إلي ثمانية عشر نوة.


وتكون نوة عيد الميلاد في أواخر شهر ديسمبر من كل عام وتستمر لمدة يومان علي المحافظة، وتكون الأمطار خلالها غزيرة علي جميع المناطق بالمحافظة وتنخفض درجات الحرارة وتكون الرياح نشطة.

المشدد 10 سنوات لـ4 متهمين بينهم سيدة لاستعراضهم القوة فى بالإسكندرية .

 المشدد 10 سنوات لـ4 متهمين بينهم سيدة لاستعراضهم القوة فى بالإسكندرية .



الإسكندرية - إيمان زيادة 


قضت محكمة جنايات الإسكندرية، بمعاقبة حضوريا للأول والثانية والثاث وغيابيا للرابع، بالسجن المشدد 10 سنوات لكل من " م.ع.س"، و" ل.إ.خ"،و " خ.إ.خ"، و" ب.ع.م"، عما أسند إليهم، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 3 سنوات، والزمتهم بالمصاريف الجنائية، لاتهامهم باستعراض القوة والعنف.


تعود احداث القضية المقيدة، برقم 3291 لسنة 2022 جنايات قسم شرطة الجمرك، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، إخطار من مأمور قسم شرطة الجمرك، يفيد بقيام المتهمين باستعراض القوة والتعدى على المجنى عليهم، بدائرة القسم.


تبين من التحقيقات، أن المتهمين كل من " م.ع.س" عاطل و" ل.إ.خ" ربة منزل و" خ.إ.خ" عاطل و" ب.ع.م" عاطل، استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف والتهديد ضد المجنى عليهم كل من " أ.ص.غ" و" ع.ا.ص" بقصد تخويفهم وترويعهم وفرض سطوتهم الإجرامية، مستخدمين فى ذلك الأسلحة البيضاء والعصى فالقوا فى نفس المجنى عليهم، وتعدوا عليهم وإصابتهم، مما أدى إلى إصابة المجنى عليه " ع.ا.ص" بعاهة مستديمة بنسبة 10%، وإصابة المجنى عليه " أ.ص.غ" بجرحين قطعيين بالرأس، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق التى قررت إحالتهما إلى محكمة جنايات الإسكندرية، التى أصدرت حكمها.

مصر تشارك في مسابقة تعليمية بفرنسا .

 مصر تشارك في مسابقة تعليمية بفرنسا .




كتبت : إيمان زيادة 


أوضح مدير تعليم الإسكندرية أنّ المسابقة أقيمت كجزء من استعداد مصر للمشاركة في المسابقة العالمية للمهارات WorldSkills في مدينة ليون بفرنسا في سبتمبر2023.


حيث تم إجراء اختبارات المرحلة الأولى للمسابقة في 15 مهارة مختلفة مثل مهارات تكنولوجيا المياه والطاقة المتجددة وإدارة أنظمة شبكات تكنولوجيا المعلومات وصناعة المجوهرات والخراطة باستخدام برمجة الحاسوب،.


كما تعمل هذه المسابقة على صقل المواهب لدى الطلاب من خلال رعايتهم وتدريبهم على الإبداع والابتكار من خلال تزويدهم بالوسائل المعرفية التي تؤهلهم للتفوق في مسيرتهم المهنية من أجل المساهمة بشكلٍ فعّال في بناء الدولة وتحقيق ريادتها في مختلف مجالات التنمية .

استبعاد دونالد ترامب من قائمة المرشحين للانتخابات التمهيدية

 استبعاد دونالد ترامب من قائمة المرشحين للانتخابات التمهيدية



كتب/ أيمن بحر 


رفضت محكمة ميشيغان العليا الأربعاء طلباً لاستبعاد دونالد ترامب من قائمة المرشحين للانتخابات التمهيدية فى الولاية المتأرجحة العام القادم على خلفية دوره فى أحداث الكابيتول فى 2021.


وهذا مسعى جديد ضمن المحاولات الهادفة لمنع إدراج اسم ترامب على بطاقات الانتخابات فى عدد من الولايات بموجب التعديل الرابع عشر للدستور الذى يمنع أى شخص سبق له أن أقسم على الولاء لدستور الولايات المتّحدة من أن يشغل أى منصب منتخب إذا ما انخرط فى تمرد.


لكن المحكمة العليا فى ميشيغان قالت فى قرار مقتضب إنها لم تقتنع بأن الأسئلة التى طُرحت ينبغى أن تنظر فيها هذه المحكمة قبل الانتخابات التمهيدية لولاية ميشيغان فى 27 فبراير.


ويتناقض القرار مع قرار صدر مؤخراً عن المحكمة العليا فى كولورادو قضى بعدم أهلية ترامب لخوض انتخابات الحزب الجمهورى التمهيدية للاقتراع الرئاسى على خلفية أحداث الكابيتول التى يُتهم بالتحريض عليها.ورحب ترامب بقرار محكمة ميشيغان مندداً بـ محاولة بائسة للديمقراطيين لعرقلة مسعاه للفوز بولاية أخرى فى البيت الأبيض.


وكتب على منصته للتواصل الاجتماعى تروث سوشال هذه المناورة البائسة لتزوير الانتخابات باءت بالفشل فى أنحاء البلاد بما فى ذلك فى الولايات التى مالت تاريخياً بشدة نحو الديمقراطيين.


جمدّت محكمة كولورادو العليا قرارها الصادم حتى الرابع من يناير بانتظار الطعن المقدم من فريق محامى ترامب أمام المحكمة العليا الأميركية.


ومن شأن عرض قضية كولورادو للمراجعة أن يضع المحكمة العليا فى البلاد فى قلب الانتخابات الرئاسية إذ إن أى قرار تتخذه فى مسألة تورط ترامب فى تمرد أو بشأن أهليته قد يكون ملزماً للمحاكم الأدنى فى أنحاء البلاد.ومن المقرر أن يمثل ترامب (77 عاما) أمام القضاء فى واشنطن فى مارس بتهمة التواطؤ لقلب نتائج الانتخابات التى فاز بها الديمقراطى جو بايدن.


ويواجه تهماً أخرى تتعلق بالانتخابات فى جورجيا وأُطلقت بحقه إجراءات عزل فى فلوريدا بتهمة إساءة التعاطى مع مستندات سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.

توفيق الشرجبى. التغيرات المناخية تؤثر سلبا على إنتاج الغذاء فى اليمن

 توفيق الشرجبى. التغيرات المناخية تؤثر سلبا على إنتاج الغذاء فى اليمن



كتب/ أيمن بحر


قال توفيق الشرجبى وزير المياه والبيئة فى حكومة معين عبدالملك إن التغيرات المناخية تؤثر سلبا على إنتاج الغذاء فى اليمن مما فاقم أزمة انعدام الأمن الغذائى والمائي وسط استمرار الصراع فى هذا البلد المصنف كأحد أفقر الدول العربية.


وذكر تقرير حديث للبنك الدولى أن اليمن يُعد من بين أكثر بلدان العالم فقرا فى المياه حيث لا يحصل أكثر من 55 بالمئة من السكان أى نحو 18 مليون نسمة على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي المأمونة.


وقال الشرجبى فى مقابلة مع رويترز خلال العقد الأخير أصبح للتغيرات المناخية آثار كارثية على البيئة بشكل عام وعلى الإنتاج الزراعي والسمكى والحيواني بشكل خاص.


تتعرض العديد من المناطق اليمنية إلى ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الطويل وتذبذب سقوط الأمطار وتغير فى مواعيد مواسم الزراعة والحصاد المرتبطة بالمواسم المطرية أو العواصف والأعاصير والسيول الجارفة وتدهور التربة الزراعية بشكل كبير ونضوب وتلوث مصادر المياه الذى أجبر السكان إلى الهجرة الداخلية والنزوح بحثا عن المياه والخدمات بحسب تصريحات الوزير اليمنى.وأوضح الشرجبى أن تأثيرات التغيرات المناخية على المناطق الساحلية من العوامل المهمة فى هجرة الكثير من أنواع الأسماك التى لا تتحمل تلك التغيرات


أكد البنك الدولى فى تقرير حديث أن انعدام الأمن الغذائي يمثل التحدي الأكبر الذى يواجه اليمن حاليا فى ظل استمرار الحرب وتصاعد معدلات التضخم وتغير المناخ.


وقال البنك الدولى فى تقرير نُشر منتصف ديسمبر تحت عنوان مكافحة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية فى خضم تحديات متعددة إن عدد اليمنيين الذين يعانون من الجوع كل يوم زاد بمقدار 6.4 مليون شخص خلال التسع سنوات الأخيرة من الحرب وتداعياتها الاقتصادية والإنسانية الكارثية.


وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد الذين يعانون من الجوع باليمن إلى 17 مليون شخص فى 2023 من 10.6 مليون فى عام 2014.


وتشير تقارير وبيانات رسمية إلى تأثر جميع المناطق الزراعية فى اليمن من ظروف الجفاف مع ارتفاع غير مسبوق فى درجات الحرارة خلال الأعوام الماضية وارتفاع نسبة التصحر من 90 بالمئة عام 2014 إلى 97 بالمئة عام 2022 الأمر الذى أدى إلى خسارة سنوية تتراوح بين ثلاثة وخمسة بالمئة من الأراضى الصالحة للزراعة


وقدّرت تلك البيانات تكلفة تغير المناخ فى قطاع الزراعة بأكثر من 64 بالمئة من إجمالي خسائر الاقتصاد اليمنى بينما زادت فجوة الغذاء إلى 40 بالمئة.


فيما تقدر حجم الأراضى المتدهورة من التقلبات المناخية إلى 5.6 مليون هكتار أى بنسبة تصل إلى 12.5 بالمئة من إجمالي مساحة الأراضى الزراعية.


انطلاقا من هذا الواقع قال الشرجبى إن اليمن يحتاج إلى الكثير من المشاريع لمواجهة التغيرات المناخية حيث تشكل التغيرات المناخية تحديا كبيرا لجميع دول العالم الثالث، وعلى وجه الخصوص اليمن كونها أكثر حساسية للتغيرات المناخية وهذا ما تؤكده الكثير من تقارير الخبراء.


لكنه أكد أن الحكومة شرعت فى اتخاذ العديد من الإجراءات والمعالجات وبدأت فى تنفيذ عدة مشاريع ممولة من المانحين كمساعدات أو منح من الدول الصديقة والشقيقة والصناديق التمويلية للتخفيف من تفاقم آثار تغير المناخ على الأمن الغذائى فى اليمن وبتدخلات مختلفة فى تحسين إدارة المياه وتدابير الحفاظ عليها والاستثمار في البنية التحتية للمياه.


من المشاريع التى تعمل عليها الحكومة اليمنية أنظمة تجميع مياه الأمطار وشبكات الرى الصغيرة وتعزيز توافر المياه للزراعة وممارسات كفاءة المياه وتثقيف المزارعين حول الاستخدام المستدام للمياه وإنشاء أنظمة إنذار مبكر والاستثمار فى تحسين قدرات مراقبة الطقس والتنبؤ به ونشر الإنذارات للمزارعين والمجتمعات الضعيفة.وفيما يتعلق بالانبعاثات وغازات الاحتباس الحرارى أفاد وزير المياه والبيئة اليمنى بأن اليمن يعد من الدول الأقل نمو وبالتالى لا توجد فيها صناعات ثقيلة أو لها تأثير كبير فى الانبعاثات إذ تكاد تكون نسبة الانبعاثات معدومة حيث تتمتع البلاد بغطاء نباتى كبير ومسطحات مائى كبيرة ولازالت البلاد تتمتع بتنوع حيوى ثرى وبرغم ذلك نعمل على التقليل من استخدامات الوقود الأحفورى لتخفيض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى ضمن تعهدات اليمن للوفاء بالتزاماته نحو المجتمع الدولى.


وأكد أنه لهذا الغرض تعمل وزارة المياه والبيئة حاليا على إعداد استراتيجية وطنية للخروج التدريجى من استخدام الوقود الأحفورى والتحول للطاقة المتجددة فى عمليات توليد الطاقة وإنتاج وضخ مياه الشرب من خلال إدارة حقول المياه بالطاقة الشمسية.


يعتمد قطاع الكهرباء فى اليمن بشكل كبير على الوقود الأحفورى وخصوصا النفط والغاز اللذين يمثّلان ما يقرب من 90 بالمئة من إنتاج الكهرباء محليا.


واليمن منتج صغير للنفط وتراجع إنتاجه حاليا إلى 60 ألف برميل يوميا بعد أن كان قبل الحرب يتراوح ما بين 150 و200 ألف برميل يوميا فى حين كان يزيد الإنتاج على 450 ألف برميل يوميا فى عام 2007 بحسب البيانات الرسمية.وأكد وزير المياه اليمني عزم الحكومة على اعتماد إمدادات الطاقة المتجددة والنظيفة كحل لأزمة قطاع الطاقة المستعصية فى اليمن حيث ستدخل أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية فى مدينة عدن الخدمة مع مطلع العام الجديد 2024 بقدرة 120 ميغاوات بتمويل إماراتى كمرحلة أولى قابلة للتوسع لنحو 300 ميغاوات ومثلها محطة في مدينة المخا على البحر الأحمر التى ستسهم فى تقليل كُلفة توليد الكهرباء فى ساعات النهار والتقليل من استخدامات الوقود

محمد بن سلمان السعودية حققت مراكز متقدمة فى العديد من المجالات

 محمد بن سلمان السعودية حققت مراكز متقدمة فى العديد من المجالات



كتب/ أيمن بحر


صرح ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان  إن السعودية قد حققت مراكز متقدمة فى العديد من المجالات، وإنها ماضية فى نهضتها التنموية وفقاً لرؤية 2030 التى ستسهم فى تحقيق المزيد من التطور والازدهار وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين.


وأضاف فى الخطاب السنوى لافتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى والذى ألقاه نيابة عن الملك سلمان بن عبدالعزيز إن ما حققته المملكة يبشر بمزيد من النجاحات والإصلاحات. 


وأشار إلى أن المملكة حققت تقدما في أكثر من 50 بالمئة من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة


وقال الأمير محمد بن سلمان إن الاقتصاد السعودى تطور ليكون الأسرع نمواً على مستوى دول مجموعة العشرين فى عام 2022 بمعدل نمو بلغت نسبته 8.7 بالمئة في الناتج المحلى وكذلك نموا فى الناتج المحلي غير النفطي بنحو 4.8 بالمئة والوصول ضمن الدول العشرين الأكثر تنافسية فى العالم.


وأضاف أنه فى مجال السياحة حققت المملكة أداءً تاريخياً فى الربع الأول من عام 2023 بمعدل نمو بلغت نسبته 64%  مؤكدا أن المملكة ستواصل العمل فى مسيرة التحول الاقتصادى وفق مستهدفات رؤية 2030.


وذكر أن المملكة رحبت بأكثر من مليون و800 ألف حاج وأكثر من 10 ملايين معتمر خلال العام الماضى. 


وقال ولى العهد السعودى إن ما تحقق من نتائج إيجابية يبشر بمزيد من النجاحات لتحقيق إصلاحات اقتصادية وتقوية المركز المالي للمملكة بما يعزز النمو الاقتصادى الشامل لبلادنا

المملكة المتحدة تحديات وصعوبات فى تأمين الغذاء بسبب ارتفاع الأسعار غير المسبوق

 المملكة المتحدة  تحديات وصعوبات فى تأمين الغذاء بسبب ارتفاع الأسعار غير المسبوق



كتب/ أيمن بحر


تشهد المملكة المتحدة أزمة معيشية حادة تضع البريطانيين أمام تحديات وصعوبات فى تأمين الغذاء بسبب ارتفاع الأسعار غير المسبوق وكذلك بسبب شح بعض المواد المطلوبة.


هذا الوضع دفع كثيراً من الأسر إلى تقليص ميزانياتها بسبب ارتفاع التكلفة فيما يتعلق بالمعيشة، في حين اضطر الكثيرون للبحث عن طرق بديلة للحصول على السلع الضرورية التي تقلصت في عديد من الأحيان.


وسجلت المملكة المتحدة تزايداً فى سرقات السلع الغذائية من المتاجر طبقاً لتقرير نشرته صحيفة الغارديان ومع بزوغ سوق سوداء للغذاء يلجأ إليها البعض من أجل الحصول على الغذاء.


وبحسب الصحيفة فإن البيانات تشير إلى أن العام الجاري 2023 سجل معدلات قياسية فى عمليات سرقة البقالات والمتاجر وهو ما كلف صناعة التجزئة ما يصل إلى مليار جنيه استرلينيطى بحسب التقديرات الصادرة عن اتحاد التجزئة البريطانى.


كما أن البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية البريطانية تكشف عن أن معدلات الجريمة بلغت أعلى مستوياتها فى هذا السياق


وفي هذا الإطار، يشير الباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية الدكتور حميد الكفائى إلى أن أهم عامل تسبب فى تفاقم مشاكل أزمة المعيشة فى بريطانيا هو ارتفاع أسعار الطاقة الناتجة عن اندلاع الحرب فى أوكرانيا إلى جانب اندلاع أزمة الطاقة مباشرة بعد أزمة كورونا حيث كان العالم شبه مغلق خلال سنتين وفجأة ترتفع أسعار الطاقة وتندلع أزمة عالمية جديدة.


ويضيف الكفائى بأن هناك أيضا أزمة البريكست على إثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والتى وتسببت فى مغادرة عديد من الشركات لبريطانيا وكذا الكفاءات حيث حدثت فى بريطانيا أزمة كبيرة فى سائقى الشاحنات وهذه الأزمة جاءت متزامنة مع أزمتى كورونا والطاقة وهذه الأسباب الثلاثة (بريكسيت والحرب فى أوكرانيا وأزمة كورونا) تضافرت لتفاقم أزمة تكاليف المعيشة فى بريطانيا.


وعن تأثير الأزمة فى الطلب والعرض يوضح أنه عندما تتقلص الأموال بالتأكيد فإن الطلب سيتقلص وهذا هو السعى لتقليص معدل التضخم بأن تحدث الحكومة كسادا بحيث يتقلص الطلب بتقلص الأموال والتي لا تتقلص إلا عندما تكون القروض صعبة أو مكلفة لذلك فإن ارتفاع أسعار الفائدة يقلص من توفر الأموال المتاحة لدى المستهلكين ما يدفعهم إلى التحفظ والاقتصاد


فيما يخص تأثير انخفاض معدل التضخم على الأزمة يبين أن هناك معدلين للتضخم الأول التضخم الأساسي: وهذا يستثني أسعار الطاقة وأسعار المواد الغذائية وكل المواد المتقلبة الأسعار. والثاني هو التضخم الرئيسى وهو مقياس للتضخم يستبعد بعض السلع والخدمات التي تتأثر بالتغيرات الإدارية أو المؤقتة فى الأسعار إذ عندما يتقلص يمكن أن نتحدث عن انفراج تدريجى لأزمة تكاليف المعيشة.


وينبه بأن مؤشر الأسعار الاستهلاكية والذى مازال مرتفعا ويقترب من 5 بالمئة هو ما يهم الناس بالأساس لأنه يشمل المواد الغذائية والمواد الأساسية وليس معدل التضخم


ويلفت إلى أن خفض معدل التضخم له ثمن كونه يأتى على حساب سعادة الناس وحريتها وصحتها معتبرا أنه لولا تعاون البنوك العقارية مع المقترضين لرأينا عمليات إخلاء واسعة النطاق من المنازل بسبب عدم قدرة المقترضين على تسديد أقساط القروض العقارية.


ويقول إنه لا يوجد نمو اقتصادى بينما يتجه البلد الآن نحو الكساد الخفيف وهذا يتسبب فى تقلص الطلب وفى المقابل يتقلص العرض أيضا فى الوقت الذي تسببت فيه أزمة البريكست فى غياب الكفاءات الأوروبية ما أدى إلى ارتفاع الأجور والذي رغم أهميته لتعويض الناس عن ارتفاع أسعار الفائد إلا أن التضخم بشكل عام ما زال مرتفعا وخصوصا مؤشر الأسعار الاستهلاكية والمواد الغذائية وأسعار الطاقة.


وحول تقييمه للإجراءات التي تتخذها الحكومة للتخفيف من الأزمة اعتبر أنها محدودة لأنها معنية بخفض معدل التضخم وهذا يعنى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة الأمر سوف يقلص الاستثمارات  ما معنى ارتفاع البطالة وتقلص الطلب كما أن النمو الاقتصادى مازال معدوما أو سالبا.


ويرى أن الإجراء الذى يمكن أن تتخذه الحكومة هو فرض ضريبة على شركات الطاقة التى حققت أرباحا هائلة خلال هذه الأزمة مشيرا إلى حكومة المحافظين فرضت ضريبة ولكنها ليست بالقدر الكافى أو بالمستوى الذى يعتزم أن يفرضه حزب العمال حال تسلمه السلطة وخاصة أن المتوقع فوزه فى الانتخابات المقبلة نظرا لتدنى شعبية حزب المحافظين بسبب عدم قدرة الحكومة على حل المشاكل.ولكن بمرور الزمن يمكن أن يكون هناك حلول فى ظل حكومة مختلفة غير حكومة المحافظين التي تسببت فى معظم هذه الأزمة حيث إن أزمة بريكسيت من صناعة حكومة المحافظين كذلك تأخرت الحكومة البريطانية فى فرض الإغلاق خلال أزمة كورونا ما اضطرها إلى زيادة مدة الإغلاق فيما بعد.


ووفق إحصاءات رسمية تراجع التضخم فى المملكة المتحدة- وفقا لمؤشر أسعار المستهلكين- إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عامين وهو تطور من المرجح أن يعزز التكهنات بأن بنك إنجلترا قد يبدأ فى خفض أسعار الفائدة فى وقت أقرب مما كان متوقعا.


وقال مكتب الإحصاء الوطني البريطانى ان التضخم انخفض إلى 3.9 بالمئة فى نوفمبر وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2021 من 4.6 بالمئة المسجلة فى أكتوبر.


ترك بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسى عند أعلى مستوى له منذ 15 عاما عند 5.25 بالمئة قبل أسبوعين وهو نفس المستوى الذى ظل عليه منذ أغسطس بعد نهاية ما يقرب من عامين من الارتفاعات.ومن جانبه يعزو الرئيس التنفيذي فى مركز كوروم للدراسات الاستراتيجية طارق الرفاعى أزمة تكلفة المعيشة لدى البريطانيين إلى أنها بدأت مع ارتفاع نسبة التضخم أسرع من ارتفاع الأجور معتبرا أن هذه المشكلة التى تواجهها اليوم بريطانيا وهى أن نسبة التضخم ارتفعت إلى مستويات تاريخية


وفى محاولة للحد من التضخم قام بنك إنجلترا في أغسطس بزيادة أسعار الفائدة إلى 5.25 بالمئة للمرة الرابعة عشرة على التوالى لكنه أبقى أسعار الفائدة فى اجتماعاته الثلاثة اللاحقة فى سبتمبر ونوفمبر وديسمبر.


وتوقع صندوق النقد الدولى فى شهر أكتوبر الماضي، أن تشهد المملكة المتحدة أعلى معدلات تضخم بين أى اقتصاد من مجموعة الدول الصناعية السبع فى عامى 2023 و2024.


ويوضح الخبير الاقتصادى أن نمو الأجور لم يقترب من نسبة التضخم ولذلك نرى الأزمة اليوم فى ارتفاع تكلفة المعيشة فى بريطانيا والحل هو لا بد من رفع الأجور إلى نسبة تعادل أو تقترب من نسب ارتفاع التضخم.


ويشدد على أن الحل يكمن فى أن تتساوى نسبة ارتفاع التضخم مع ارتفاع الأجور، موضحاً أنه إذا ارتفعت الأجور بنسبة أكبر من المطلوب ستشتعل أزمة التضخم مرة أخرى. كما يشدد على أن أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة لن تنحل ببريطانيا فى الوقت القريب.ويعول البريطانيون على انفراجة وشيك فى أزمة تكلفة المعيشة خلال العام المقبل 2024، لا سيما فى ظل الإشارات الإيجابية التى تبعث بها الأسواق العالمية بخصوص إنهاء دورة التشديد النقدى وإن كانت بوتيرة مختلفة بين البنوك المركزية الكبرى