الجمعة، 29 مارس 2019

لماذا نكتب ؟

بقلم : محمد وفيق الشطى

سؤال محير طالما راودنى كثيرا ..... لماذا نكتب؟ لماذا نمسك بالقلم ونعرض انفسنا للخطر فى احوال كثيرة ؟
فى البداية لم اكن اعرف اجابة سؤالى بل وفى احيان ىكثيرة لم اعره انتباها ولا ابحث له اصلا عن حواب .... الا انى اجد نفسى امسك بالقلم واسطر قصيدة او مقال اصرح فيه عما بداخلى ..... الام كثيرة اخرجتها لانبه عنها واحذر منها ... بعد دراسة الموضوع والبحث وسماع ما قيل عنه واحلل وافند حتى اخرج بشىء .....الام كثيرة شعرت بها قبل ان يشعر بها احد بل والهمنى الله بصيرة بعيدة تجعلنى اتخيل ما سنصبح فيه غدا او بعد غد .. ربما دفعتنى الا ذلك قراءتى للعديد من الكتب والرويات التى كانت تحمل بين جنباتها اسقاط سياسي ولطالما شاهدته الناس ولم تتوقع ان هذه الجملة او هذا المشهد يعد اسقاطا على شخصية لا نملك الحديث عنها صراحة او وضع لا نقوى على التصريح به .. واظن ان هذا ما فعله الكاتب ثروت اباظة فى روايته شىء من الخوف والتى قام باخراجها للسنما ببراعة شديدة الفنان المخرج حسين كمال .. او ما قدمه الفنان سعير صالخ بمسرحية كعبلون .
هذا دور الكاتب فى كل وقت التنبيه  ولابد ان يكون التنبيه بشىء مفيد وليس مجرد سرد ومد فى الجمل البراقة والتى فى نهايتها لا تقول شيئا ولا تتحدث عن شىء وانما يقتصر دور كاتبها على وضع مقاله الاسبوعى او بابه بغض النظر عن الافادة العائدة على القارىء في ما يقرأ .
كلمات كالسيف ... وكلمات للزيف .. فقط نختار ما نكتب لنفيد من يقرأ .