السبت، 22 فبراير 2020

القلعة الحصينة

رافع آدم الهاشميّ

تنهّد تنهيدة طويلة وَ قال:
- لقدْ تعبت.
وَ جالَ بناظريه حول كلِّ ما أَمامه..
وضعَ يديه خلف رأَســه وَ أَردفَ:
- لا بدَّ من وضع بعض الإضافاتْ لتكون القلعة محصّنة قويّة.
فكّر لبرهة من الزَّمن ثمَّ واصل العمل بجدٍّ ونشاط، متحمّلاً شمس الصيف اللاهبة، وَ كلّما ازدادتْ قلعته ارتفاعاً كلّما ازداد عرقه تصبباً، وَ بيده الملطخة كان يمسح عَن جبينه العرق بين الفينة وَ الأُخرى، حتَّى مرَّ وقتٌ طويل..
وقف أَخيراً ينظر إِليها بإِعجاب كبير!
استنشق الهواء بعمقٍ وَ قال:
- الآن اكتملتْ قلعتي الحصينة.
وَ بانتْ إِماراتُ الفرح على شفتيه بابتسامةٍ عريضة..
وَ لَمْ يمضِ من الوقتْ إلا لُحيظات حتَّى مدَّ كلتا يديه نحو قلعته وَ رمى بجسده المتعب عليها وَ هُوَ يصرخ عالياً:
- لا تنهاري.. لا تنهاري.
حاولَ أنْ يمنعها عَن الانهيار وَ لكن دون جدوى.
سمع صوتاً يصدح في أُذنيه:
- {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَ رِضوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانهَارَ بِهِ}.
تهاوتْ أمامه جميع الأحلام، وَ سالتْ دموعه بحرقة على وجنتيه، وَ قال بحزنٍ شديد وَ هُوَ يحتضن تراب قلعته الحصينة:
- هذا جزاء مَنْ يبني القِلاع برمال السواحل.

ماكرون في حالة هستيرية

في اجتماع سري عقده اليوم على الساعة السابعة مساء مع أجهزة مخابراته يدوم ساعات متأخرة من هذه الليلة من أجل معرفته حالة الوضع داخل العاصمة الجزائرية. كل التقارير التي وصلته تؤكد أن الحراك سار في ظروف جيدة دون مشاكل او تجاوز للاي خرق مما سبب له حالة فقد توازنه واصابته بنوبة هستيرية مما جعله يوبخ كل الأجهزة الأمنية على فشلها وضعفها امام الأجهزة الأمنية الجزائرية التي تراقب كل عملاء ومرتزقة فرنسا٠
وقد أظهر الشعب الجزائري وعيه العالي وحسه المدني الراقي للتصدي لأي مؤامرة خارجية لضرب استقرار الجزائر
وهكذا كان الحراك مرة أخرى في مستوى ما كان يتمناه السيد رئيس الجمهورية في لقائه مع الأسرة الإعلامية وهو الحذر واليقظة من اي اختراق

مُقاطعة محمَّد رمضان، ما لها وَ ما عليها

رافع آدم الهاشميّ

جذورُ الفِطرةِ الإِنسانيَّةِ السّليمةِ موجودَةٌ في داخلِ كُلِّ إِنسانٍ أَيَّاً كانَ، بغضِّ النظرِ عن عِرقهِ أَو انتمائهِ أَو عقيدتهِ، وَ بغضِّ النظرِ أَيضاً عن درجتهِ العلميَّةِ أَو مكانتهِ الاجتماعيَّةِ، وَ بغضِّ النظرِ كذلكَ إِن كانَ الإِنسانُ هذا ذكراً أَو أُنثى، هذهِ الجذورُ هيَ فقط تختلفُ بدرجةِ نموِّها بينَ هذا مِن ذاكَ وَ بينَ هذهِ مِن تلكَ؛ حيثُ أَنَّ تقوى اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ لها أَثرٌ ملموسٌ وَ محسوسٌ معاً في التأَثيرِ الإِيجابيِّ القويِّ مُنقطِعَ النضيرِ على زيادةِ نموِّ هذهِ الجذورِ، لذا: فإِنَّنا نجِدُ أَنَّ الأَتقياءَ دائماً وَ أَبداً يُحِبّونَ أَوطانهُم، وَ يعشقونَ تُرابَ الأَرضِ الّتي وُلِدوا فيها، وَ يُضحّونَ بكُلِّ غالٍ وَ نفيسٍ مِن أَجلِ الحِفاظِ على سَلامةِ البلدِ الّذي ينتمونَ إِليهِ، بلِ: البلُدانِ الّتي ينتمونَ إِليها قاطبةً دونَ استثناءٍ، ينتمونَ إليها ولادةً، وَ/ أَو ينتمونَ إِليها إِقامةً، وَ/ أَو ينتمونَ إِليها أَصالةً، وَ غيرَ ذلكَ مِنَ الانتماءاتِ الأُخرى.
وَ كما أَنَّ جذورَ النباتاتِ تحتاجُ إِلى غذاءٍ يرفدُها بمقوِّماتِ البقاءِ وَ الارتقاءِ، كذلكَ فإِنَّ جذورَ الفطرةِ الإِنسانيَّةِ هيَ الأُخرى بحاجةٍ إِلى غذاءٍ مُماثلٍ تستطيعُ مِن خلالهِ أَن تستمدَّ مقوِّماتَ بقائها وَ ارتقائها معاً، هذا الغِذاءُ يشمِلُ كُلَّ ما يحتاجُ إِليهِ الإِنسانُ، سواءٌ كانَ ذلكَ في احتياجاتهِ الجسديَّةِ، أَو النَّفسيَّةِ، أَو العَقليَّةِ، أَو الروحيَّة، لذا: فإِنَّ أَيَّ نقصٍ أَو خللٍ في أَيِّ احتياجٍ من هذهِ الاحتياجاتِ، سيكونُ لَهُ النقصُ وَ الخللُ ذاتهما اللذانِ يؤثــِّرانِ سلبيَّاً في بقاءِ وَ ارتقاءِ تلكَ الجذور.
هذا الشيءُ، ينطبقُ علينا جميعاً نحنُ أَبناءُ وَ بناتُ أُسرتنا الإِنسانيَّة الواحدةِ، وَ مِن بين أَفرادِ أُسرتنا هذهِ، هُوَ الفنَّان مُحمَّد رمضان، الّذي أَخذَ الكثيرونَ (وَ أَخذتِ الكثيراتُ أَيضاً) في الآونةِ الأَخيرةِ يتهجّمونَ على شخصهِ في مواقعِ التواصل الاجتماعيِّ، تهجُّماً عنيفاً سافراً؛ فتارةً أَحدُهُم يُطالِبُ بمقاضاتهِ، وَ تارةً أُخرى يشتكى آخَرٌ مِن إِرهابهِ وَ فسادهِ وَ إِفسادهِ الّذي احتوت عليهِ عددٌ مِن مشاهدِ أَفلامهِ أَو مُسلسلاتهِ الّتي مَثــَّل فيها، أَو حتَّى أَغانيهِ الّتي غنَّاها هُوَ شخصيَّاً، وَ تارةً ثالثةً يدعو الداعي إِلى مُقاطعة محمَّد رمضان مقاطعةً كاملةً تشملُ حذفَ جميعَ إِنجازاتهِ تلكَ؛ لكن!
- ما الدافعُ الحقيقيُّ الكامِنُ لدى أَصحابَ هذهِ المطالباتِ وَ الشكاوى وَ الدعوات؟!
هُم يقولون: أَنَّ الّذي يكمنُ وراءَ سلوكياتِهم تلكَ هُوَ الحفاظُ على أَرضِ الوطنِ وَ شعبهِ مِنَ الانهيارِ الثقافِيِّ وَ الأَخلاقيِّ الّذينَ باتا وشيكينِ بوصولهما إِلى غالبيَّةِ طبقاتِ المجتمع.
أَمَّا أَنا فأَقولُ:
- هل حقَّاً دافِعُهُم هُوَ ما يدَّعونَ؟!
بالطبعِ أَنَّ في هؤلاءِ الأَشخاصِ (رجالاً وَ نساءً) مَن يحمِلُ فطرةً إِنسانيَّةً سليمةً، وَ كذلكَ فيهِم مَن يحمِلُ جذورَ هذهِ الفطرةِ بغضِّ النظرِ عن مُستوى نموِّها وَ درجةِ ارتقائها، إِلَّا أَنَّني أَسأَلُ هؤلاءَ جميعاً وَ أَسأَلُك أَنت أَيضاً:
- أَليسَ الّذي يُريدُ الإِصلاحَ لشيءٍ يجِبُ أَن لا يتسبَّبَ في عَطبٍ شيءٍ آخَرٍ سِواهُ أَيَّاً كانَ؟
لأَنَّهُ وَ ببساطةٍ شديدةٍ جدَّاً:
- مِنَ الخطأ أَن تُعالِجَ الخطأَ بالخطأ.
حينَ يقومُ الإِنسانُ بإِصلاحِ شيءٍ وَ في الوقتِ ذاتهِ يؤدِّي إِصلاحُهُ هذا إِلى تدميرِ شيءٍ آخَرٍ، فإِنَّ الإِصلاحَ لَن يكونَ إِصلاحاً قَطّ؛ بل هُوَ تدميرٌ لمواردِ أُسرتنا الإِنسانيَّةِ الواحدةِ، تدميرٌ لنا جميعاً نحنُ أَنباءُ هذهِ الأُسرةِ الواحدةِ؛ لأَنَّ كُلَّ ما خلَقَهُ اللهُ عَزَّ وَ جَّلَ في الحياةِ؛ إِنَّما خلَقَهُ ليكونَ مُسخَّراً لنا نحنُ؛ يُساعِدُنا على البقاءِ وَ الارتقاء.
مُحمَّد رمضان، هُوَ مِثالٌ واقعيٌّ عن الجميعِ أَيَّاً كانوا، هُوَ إِنسانٌ قبلَ أَن يكونَ مُمثــِّلاً، وَ هُوَ مثلك أَنت وَ مثلي أَنا وَ مثل الجميعِ قاطبةً، في داخلهِ جذورُ الفِطرةِ الإِنسانيَّةِ السليمةِ، أَمَّا: مِقدارُ نموِّها وَ ارتقائها فيهِ لا يعلمُهُ إِلَّا اللهُ؛ لأَنَّ الّذي يُزكّي الأَنفُسَ هُوَ اللهُ حصراً دُونَ سِواهُ، وَ بالتالي: فإِنَّ هذا الإِنسان الّذي هُوَ محمَّد رمضان، لا يخلو مِن إِيجابيِّاتٍ مُطلقاً، وَ كذلكَ إِنجازاتُهُ كُلُّها، هيَ الأُخرى لا تخلو مِن إِيجابيِّاتٍ أَيضاً، حتَّى تلكَ الّتي يراها البعضُ أَنَّها يجبُ أَن تُحذفَ مِنَ الحياة.
لذا: فأَنا أَسأَلُ هؤلاءِ جميعاً الّذينَ يدعونَ لمقاطعةِ محمَّد رمضان، وَ أَسأَلُك أَنت أَيضاً:
- مَن يجبُ علينا أَن نُقاطِعُهُ حقَّاً؛ طلباً للإِصلاح في جميعِ مفاصلِ الحياةِ؟!
محمَّد رمضان مُمثــِّلٌ، قامَ بأَدوارِهِ لقاءَ أَجرٍ مُعيَّنٍ، حالُهُ حالَ أَيِّ مُمثــِّلٍ آخرٍ سواهُ، وَ لو كانَ قَد رفضَ الأَجرَ الْمُقدَّمَ إِليهِ، لكانَ الآنَ هُناكَ مُمثــِّلٌ آخَرٌ غيرُهُ قَد أَدَّى تلكَ الأَدوارِ بديلاً عنهُ، وَ لكُنَّا الآنَ نجِدُ أَنَّ أَصحابَ هذهِ المطالباتِ وَ الشكاوى وَ الدعواتِ يوجِّهونَ أَصابعَ غضبهِم إِلى ذلكَ الْمُمثــِّلِ البديلِ..
- أَليسَ كذلك؟
إِذاً: الموضوعُ ليسَ عداءً شخصيَّاً ضدَّ شخصِ محمَّد رمضان، إِنَّما هُوَ أَمرٌ أَكبرُ مِن عَداءٍ شخصيٍّ تجاهَ أَحَدٍ أَيَّاً كانَ، فما الّذي يكونُ هذا الأُمرُ برأَيك أَنت؟
ستعرف (ين) أَنت الجوابَ بنفسك بعدَ قليلٍ.
حسناً، ثمَّ:
- وَ ماذا عنِ المؤلّفينَ الّذينَ هُم كتبوا سيناريو تلكَ الأَعمال، هل تجبُ مُقاطعتُهم أَيضاً وَ حذفُ جميعَ إِنجازاتهم؟!!
- وَ ماذا عنِ شركاتِ الإِنتاجِ الّتي مَوَّلَت تلكَ الأَعمال، هل تجبُ مُقاطعتُها أَيضاً وَ حذفُ جميعَ إِنجازاتها؟!!
- وَ ماذا عن الجهاتِ الحكوميَّةِ المسؤوليَّةِ الّتي أَجازت ترخيصَ تلكَ الأَعمال، هل تجبُ مُقاطعتُها أَيضاً وَ حذفُ جميعَ إِنجازاتها؟!!
- وَ ماذا عن القنواتِ الفضائيَّةِ وَ دُور السينما الّتي عرَضَت تلكَ الأَعمال، هل تجبُ مُقاطعتُها أَيضاً وَ حذفُ جميعَ إِنجازاتها؟!!
- وَ ماذا عن الصُحُفِ وَ المجلّاتِ الّتي تناوَلَت تلكَ الأَعمال بالإِشارَةِ أَو الإِعلان، هل تجبُ مُقاطعتُها أَيضاً وَ حذفُ جميعَ إِنجازاتها؟!!
- بل ماذا عن الجماهيرِ العريضةِ مِنَ المشاهدينَ وَ الْمُشاهِداتِ وَ الْمُتفرِّجينَ وَ الْمُتفرِّجاتِ الّذينَ شاهدوا وَ تابعوا تلكَ الأَعمال، وَ اللواتي شاهدَنَ وَ تابعنَ تلك الأَعمال، بمَن فيهم أَنا وَ أَنت، هل تجبُ مُقاطعتُهُم وَ مُقاطعتُهُنَّ أَيضاً وَ حذفُ جميعَ إِنجازاتهم وَ إِنجازاتهُنَّ كذلك؟!!
حينَ نريدُ الإِصلاحَ الحقيقيَّ يجبُ علينا أَن نسأَلَ أَنفُسنا:
- أَينَ يكمُنُ الخللُ في هذا العَطب الّذي نريدُ نحنُ إِصلاحُهُ؟
- وَ ما هيَ الوسيلةُ الّتي أَدَّت إِلى حدوثِ هذا الخلل؟
- وَ مِن أَيِّ شيءٍ استطاعتِ الوسيلةُ هذهِ أَن تتغذَّى في بقائها وَ نموِّها؟
إِجاباتُنا عن الأَسئلةِ هذهِ، ستكونُ كفيلةً بأَن نضعَ الضمادَ الناجعَ على الجُرحِ النازفِ ذات العَلاقة، لا أَن نكونَ مُجرّد أَبواقٍ في فَمِ أَحَدِ الآخرينَ، إِن قالَ فُلانٌ شيئاً، قُلنا ما قالَهُ أَيضاً، وَ إِن صَمتَ فُلانٌ عن شيءٍ، صَمتنا نحنُ كذلكَ، فأَينَ عقولُنا نحنُ يا سادة يا كِرام؟!!!
الماءُ وَ النَّارُ كِلاهُما موجودانِ في حياتِنا، وَ كِلاهُما نافعانِ وَ ضارّانِ معاً، مَن يُحدِّدُ النفعَ أَو الضررَ هُوَ أَنت أَيُّها الإِنسان، لا هُما، الشيءُ ذاتُهُ ينطبقُ على إِنجازاتِ محمَّد رمضان وَ غيرهِ مِنَ الْمُمثلينَ وَ المطربينَ وَ جميعَ الفنَّانينَ وَ الفنَّاناتِ، بغضِّ النظرِ عن مجالِ الإِبداعِ الّذي ينشطونَ فيهِ، إِنجازاتُهم تحمِلُ في فحواها وَ مُحتواها الماءَ النَّارَ معاً، وَ أَنت الْمُتلقّي هُوَ الشخصُ الوحيدُ الّذي يُحدِّدُ كيفيَّةَ تحويلِهما إِلى منافعٍ أَو أَضرار، لذا: فأَنت أَيضاً تتحمَّل (ين) جانباً مِنَ المسؤوليَّةِ على عاتقك ليسَ بالقليل.
عليهِ: يجِبُ أَن يكونَ إِصلاحُنا هُوَ دعوةٌ لتقويمِ الأَفكارِ الّتي في عقولِنا وَ في عقولِ الجميعِ بمَن فيهم محمَّد رمضانَ أَيضاً، وَ تبنّي الأَفكارَ الصحيحةَ ذاتَ الأَثرِ الإِيجابيِّ في صناعةِ الارتقاءِ بمُجتمعاتنا، لا أَن يكونَ إِصلاحُنا مطالباتٍ وَ شكاوى وَ دعواتٍ ضدَّ شخصٍ بعينهِ؛ لِمُجرَّدِ أَنَّهُ تخطّى حاجزَ أَعرافِ المجتمعِ بجرأَةِ إِبداعاتهِ، ناهيك عن أَنَّ المقاطعةَ هذهِ تتعارَضُ تعارُضاً تامَّاً مع حُريَّةِ التعبيرِ عن الرأَيّ، الّتي مِن أَشكالها: الأَفلامُ وَ المسلسلاتُ وَ الأَغاني وَ المقالاتُ وَ كُلَّ شكلٍ مِن أَشكالِ الإِبداعاتِ الأُخرى دُونَ استثناءٍ، بغضِّ النظرِ عن مستواها الإِبداعيِّ أَو حتَّى مستواها الأَخلاقيِّ في حالِ خلوِّها مِنَ الإِبداع.
- فهَل نقاطِعُ الماءَ وَ النَّارَ في الطبيعةِ وَ نحذفهُما مِن حياتِنا؛ لِمُجرَّدِ أَنَّ البعضَ مِن أَفرادِ أُسرتنا الإِنسانيَّةِ أَساءوا استخدامَ الماءِ وَ النَّارِ فأَحدثوا منهُما الضررَ بدلاً مِن إِحداثهِم المنفعةَ المتوخّاة؟!!!
علينا أَن نصلِحَ أَنفُسنا أَوَّلاً، بتنقيةِ معلوماتِنا وَ تقويمِ أَفكارنا؛ لتعديلِ مسارِ سلوكيِّاتنا نحوَ الصوابِ وَ تغييرها مِنَ السلوكِ الضارِّ إِلى السلوكِ النافعِ لنا وَ لأَحبّائنا وَ مُحبّينا وَ مُجتمعنا وَ وطننا وَ للأُسرةِ الإِنسانيَّةِ جميعاً دُونَ استثناء؛ لأَنَّ الإِصرارَ على مُقاطعةِ الأَشياءِ وَ حذفها، بدلاً مِن تقويمِ أَفكارِ أَصحابها وَ تعديلِ مساراتِ سلوكيِّاتهم، سيكونُ لَهُ أَثرٌ خطيرٌ على مُجتمعاتِنا؛ يتسبَّبُ لاحقاً في إِحداثِ تداعياتٍ وخيمةٍ على الدولةِ برُمّتها (حكومةً وَ شعباً)؛ حيثُ يتولّدُ التعصُّبُ تجاهَ الأَشخاصِ لا تجاهَ الأَفكارِ، مِمَّا يؤدِّي إِلى إِحداثِ ما أَطلقُتُ عليهِ تسميةَ (العَمى الفِكريّ)، الّذي سيكونُ وسيلةً يستغلُّها كهنةُ المعابدِ سُفهاءُ الدِّين الْمُتأَسلمينَ لا الْمُسلمين، في نصبِ فِخاخِهم لهؤلاءِ العِميانِ فكريَّاً، فيستخدمونهُم في بثِّ بذورِ الفتنةِ بينَ أَبناءِ وَ بناتِ الوطنِ الواحدِ، وَ بالتالي يَجرُّونَ الجميعَ إِلى الشِقاقِ وَ مِن بعدهِ إِلى التشتُتِ وَ مِن ثمَّ الفوضى في شتَّى مفاصلِ الحياةِ، وَ هذا ما يُريدُهُ بالضبطِ كهنةُ المعابدِ هؤلاء، يُريدونَ أَن تتقطّعَ أَوصالنا نحنُ الشعبُ الواحدِ ليتمزَّقَ وطننا الواحد، وَ لَن يحدثَ أَبداً ما يُريدُهُ سُفهاءُ الدِّينِ هؤلاءِ؛ لأَنَّنا جميعاً قَد أَصبحَنا في زمنٍ نحتكِمُ فيهِ لعقولنا لا لأَحابيلِ خِداعِ هؤلاءِ الْمُخادعينَ الأَشرار.
اللهُمَّ أَنِر عقولَنا بنورِ تقواك، وَ اجعَل خطواتنا تسيرُ إِلى رِضاك، وَ احفظنا وَ أَوطاننا وَ جميعَ المؤمنينَ وَ المؤمناتِ مِن كُلِّ سوءٍ وَ مكروهٍ، وَ اجعلنا دائماً وَ أَبداً أُمَّةً مُتعاضِدَةً مُتكاتِفةً يُكَمِّلُ فيها أَحدُنا الآخَرَ، بقلوبٍ نقيَّةٍ طاهرةٍ لا تعرِفُ شيئاً إِلَّا الطُهرَ وَ النقاء، فنبقى أَبدَ الدَّهرِ كالبُنيانِ المرصوصِ؛ يشدُّ بعضُنا بعضاً، إِنَّكَ يا ربُّ يا قُدُّوسٌ حَميدٌ مُجيبُ الدُّعاء.

الجمعة، 21 فبراير 2020

مِن (1) إِلى (18) حِكمةٍ أَغلى مِنَ الذهب

رافع آدم الهاشميّ

الحِكمةُ؛ هيَ العِلمُ بحقائقِ الأَشياءِ، لا مُجرَّد المعرفة بها، وَ بالتالي: فهيَ تُمَثــِّلُ العقلَ وَ الفهمَ وَ الفِطنةَ وَ إِصابةَ القولِ إِصابةً سديدةً، فيكونُ صاحِبُها حكيماً، وَ هيَ تتأَتَّى لصاحِبها بعدَ مخاضٍ عسيرٍ وَ تجاربٍ عمليَّةٍ كثيرةٍ قاسيةٍ جدَّاً، وَ ليسَ اعتباطاً مِن نسجِ الخيالِ، لتتشكَّل خُلاصَةُ التجاربِ هذهِ في مجموعةِ كلماتٍ تكوِّنُ فيما بينها قولاً يتداولُهُ النَّاسُ على أَلسنتِهِم في المواقفِ المرتبطةِ بهذا القولِ دُونَ سِواهُ.
وَ حيثُ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَد مَنَّ عَليَّ بأَن أَكونَ صاحِبُها؛ بعدَ أَن عاينتُ وَ عانيتُ أَشدَّ التجارِبِ قسوةً في زِماننا، وَ بعدَ أَن أَبحرتُ في سَبرِ أَعماقِ أَكثرِ مِن خمسٍ وَ أَربعينَ أَلفَ مُجلَّدٍ لأَكثرِ مِن ثلاثةِ آلافِ عنوانٍ لأُمَّهاتِ المصادرِ وَ المراجعِ الْمُختلفةِ في شتَّى مجالاتِ العلومِ وَ المعارِف، بما فيها المخطوطاتُ النادرةُ الّتي لَم يُطبَعُ شيءٌ منها حتَّى يومِنا هذا، وَ الّتي تزيدُ أَعمارُ البعضِ منها عنِ الأَلفِ عامٍ بتمامهِ وَ كمالهِ، وَ بأَكثرِ من لُغةٍ واحدةٍ أَيضاً، بما فيها التَّاريخُ وَ الأَنسابُ وَ الرِّجالُ وَ الجَرحُ وَ التعديلُ وَ الحديثُ وَ الفِقهُ وَ الأُصولُ وَ التفسيرُ وَ العقائدُ وَ غيرُها، وَ على رأَسها: اللُّغةُ العربيَّةُ الفُصحى، لُغَةُ جدِّيَ الْمُصطفى الصادق الأَمينِ رسول الله محمَّد بن عبد الله الهاشميّ (عليهِ وَ على آلهِ الأَطهار وَ صحبهِ الأَخيار أَتمُّ السَّلامِ وَ روحي لَهُ وَ لَهُم جميعاً الفِداءُ) حتَّى شكَّلَت حصيلتي هذهِ خلالَ قُرابةِ العقودِ الثلاثةِ برُمَّتها، ما يزيدُ عَن عشراتِ العناوينِ مِنَ الكُتُبِ الجاهزةِ لأَخذِ الضوءِ الأَخضرِ منِّي بُغيةَ تحويلها إِلى مرحلةِ الطباعةِ الورقيَّة؛ لتكونَ بذلك متوفّرةً على رفوفِ المكتباتِ تحتَ مُتناولِ يدِ الراغبينَ إِليها، بغضِّ النظرِ عَن عَددِ مُجلَّداتها، وَ ما يزيدُ عَن مئاتِ الكُتُبِ الأُخرى الّتي هيَ بصورةٍ إِلكترونيَّةٍ تنتظرُ منِّي مراجعتَها وَ تدقيقَها (وَ الأَمرُ للهِ مِن قَبلُ وَ مِن بَعدُ)، وَ جميعُها من تأَليفيَ وَ تحقيقيَ شخصيَّاً، وَ هيَ أَصيلةٌ غَيرُ مسبوقةٍ على مَرِّ التَّاريخِ كُلِّهِ، وَ يَكفيني فَخراً وَ شَرَفاً وَ اعتِزازاً مِنَ اللهِ رَبِّيَ القُدُّوسُ جَلَّ شأَنُهُ العَظيمُ، أَنَّ بعضَ مؤلّفاتيَ هذهِ قد تمَّت طباعتُها ورقيَّاً، وَ مِنها ما ذاعَ صيتُهُ في الآفاقِ بمحتواهُ الّذي يزيدُ عَن خمسمائةِ صفحةٍ مِنَ القَطعِ الكَبير، حتَّى قَدَّرَ اللهُ بحولهِ وَ قوَّتِهِ أَن تكونَ بعضُ مؤلّفاتيَ هذهِ مِن بينِ مصادرِ معلوماتِ العديدِ مِنَ الجهاتِ العالميَّةِ، خاصَّةً تلكَ الّتي احتوَت على مواعِظي الّتي هيَ حِكميَ وَ الّتي هيَ أَقواليَ أَيضاً، حيثُ تمَّ اعتمادُها رسميَّاً ضمنَ مصادرِ معلوماتِهِم مِن قِبلِهِم هُم دُونَ أَيِّ تدخُّلٍ منِّي نهائيَّاً، وِ مِن هذهِ الجهاتِ على سبيلِ المثالِ الواقعيِّ لا الحصرِ: مكتبة الكونجرس الأَمريكيَّة، وَ مكتبة أُستراليا الوطنيَّة، وَ مكتبة قطر الوطنيَّة، وَ مكتبة الملك فهد الوطنيَّة، وَ جامعة فيلادلفيا الأَمريكيَّة، وَ غيرها الكثيرُ، وَ للهِ الحمدُ حمداً كثيراً كما هُوَ أَهلُهُ على كُلِّ حالٍ مِنَ الأَحوالِ، فما شاءَ اللهُ، لا حولَ وَ لا قُوَّةَ إِلّا بالله.
وَ حيثُ أَنَّ تجاربي مُستمرِّةٌ حتَّى اللحظة هذهِ، لذا: فإِنَّ مواعظي الّتي هيَ حِكميَ وَ الّتي هيَ أَقواليَ أَيضاً، هيَ الأُخرى مُستمرِّةٌ كذلك، وَ جميعُها مِن تأَليفيَ الخاصّ، سابقاتُها وَ لاحِقاتُها وَ ما بينَ يديك الآنَ مِمّا سيردُ ذِكرُهُ في أَدناه، و إِذ أَنَّني أُحِبُّك حُبَّاً أَخويَّاً أَبويَّاً خالِصاً للهِ، ارتأَيتُ، إِنْ أَمَدَّ اللهُ في عُمُري وَ وفَّقني لِما ارتأَيتُهُ، أَن أَضعَ بينَ يديك بشكلٍ تتابُعيِّ إِن شاءَ اللهُ تعالى، شيئاً مِن خُلاصةِ تجارُبي الّتي تشكّلَت مُكثــَّفةً في ثنايا قولٍ مِن أَقوالي، وَ جميعُها هذهِ حِكَمٌ حديثةٌ لَم ترِد مِن قَبلُ في مؤلّفاتيَ المطبوعةِ الّتي تمَّ اعتمادُها رسميَّاً ضمنَ مصادرِ المعلومات، فإِليك هذهِ الِحكَمُ (الأَقوال) الّتي هي مواعِظٌ إِرشاديَّةٌ تُغنيك عَن الكثيرِ مِنَ التجاربِ العمليَّةِ وَ القراءاتِ الفكريَّةِ، فعلى اللهِ اتِّكالي، وَ إِليهِ مآلي، وَ هُوَ حسبيَ وَ نصيري، وَ هُوَ نِعمَ المولى وَ نِعمَ النَّصيرِ، فأَقولُ:
الحِكمة رقم (1):
- اِبدَأ مِنْ حَيث اِنتهى إِليِهِ الصَادِقُون.
الحِكمة رقم (2):
- إِذا ماطَلَ ظالموك في إِعطاءِ حقِّك إِليك؛ فاعلَم: إِنَّ اللهَ يُمهِلُهُم؛ ليكشِفَ حَقيقتَهُم إِليك وَ إِلى الآخرينَ جَميعَاً، فَيُلقي الْحُجَّةَ عَليهِم {يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}.
الحِكمة رقم (3):
- الاِعتراضُ؛ دَليلٌ على السَخَطِ، وَ الساخِطُ مُعارِضٌ، وَ الْمُعارِضُ لا يؤمِنُ بما اعترضَ عَليهِ، وَ مَن اِعترضَ على شيءٍ؛ أَنكرَ حِكمَةَ مَن أَتاهُ بهِ، فإِيِّاك الاعتراضَ على شَيءٍ قَد أَتاك مِنَ الله.
الحِكمة رقم (4):
- أَلَمٌ في أَعماقِك يعني: فيك غُصَّةٌ وَ أَلفُ غُصَّة! وَ غُصَّةٌ فيها قِصَّةٌ وَ أَلفُ قِصَّة!
الحِكمة رقم (5):
- إِنْ أَحبُّوك أَطاعوك، وَ إِنْ كانت في طاعتِهِم إِيَّاك ما تأَباهُ أَنفُسُهُم بشَراسَةٍ.
الحِكمة رقم (6):
- إِن سأَلتَني: أَينَ تسكُنُ؟ فسأُجيبُكَ فوراً: في قَلبِ كُلِّ مَن يُحِبُّني.
الحِكمة رقم (7):
- إِن لَم يَكُن بمقدورِنا الحِفاظ على أَغراضِنا، لَن يكونَ بمقدورِنا الحفاظ على أَعراضِنا!
الحِكمة رقم (8):
- أَنا باقَةُ الوُرودِ وَ أَنت عِطرُها، وَ مِن غيرِ العِطرِ لا تكونُ الوُرودُ وُروداً يا أَحلى عطرٍ في حياتيَ كُلّها.
الحِكمة رقم (9):
- الإِنسانُ السوِيُّ، لا يحتاجُ إِلى المالِ إِلّا بمقدارِ ما يُلبِّي لَهُ رغباتَهُ، وَ يحتاجُ إِلى الحُبِّ الصادقِ الّذي يحتويهِ بينَ أَحضانهِ، إِلى ما لا نهاية لَهُ أَبداً!
الحِكمة رقم (10):
- إِنَّما الْتُحَفُ الْفَنيَّةُ قَلَّ نَظيرُها، وَ زادَ نَصيرُها، وَ غابَ صَريرُها، وَ حَلَّ زَئيرُها، فهيَ ما بينَ حاضِرٍ لَن يغيبَ عَنَّا، وَ غائِبٍ لَن يُبارِحَ مِنَّا، فللهِ دُرُّ الْتُحَفِ الْفَنيَّةِ أَيَّنما كانت، وَ مِمَّن كانت.
الحِكمة رقم (11):
- إِيَّاكَ أَنْ تكونَ كالتاجرِ الفاجرِ الّذي خدَعَهُ عِهرُ الكافرِ وَ أَصبحَ لسانُهُ بوقاً مِنَ الأَبواق!
الحِكمة رقم (12):
- أَينما تَكمُنُ الْمَصالِحُ الاستعماريَّةُ تَكمُنُ أَدواتُها.
الحِكمة رقم (13):
- أَينما دَخلَ الْمُتأَسلِمونَ أَرضاً أَفسَدوها، وَ أَلصقوا الفَسادَ زُوراً وَ بُهتاناً بالإِسلامِ الأَصيلِ.
الحِكمة رقم (14):
- بغَضِّ النظرِ عَنِ الزَّمانِ وَ المكانِ؛ أَينما يُوجَدُ الاِنحرافُ؛ توجَدُ النِعاجُ وَ الخِرافُ!
الحِكمة رقم (15):
- البوحُ بالصَمتِ بَوحٌ لا صَمتَ فيهِ!
الحِكمة رقم (16):
- تبَّاً لِمَن كُلَّما احتاجوني وجدوني وَ لَمَّا احتجتُهُم ما وجدتُ مِنهُم إِلَّا فِراراً.
الحِكمة رقم (17):
- تعلَّمْ كيفَ تكون إِنساناً بحَق؛ تأَتي بالبرُهانِ قبلَ أَن ترميَ النَّاسَ بالتُّهَم.
الحِكمة رقم (18):
- حُبُّ الروحِ للروحِ يكونُ نقيَّاً طاهِراً، لا يَعرِفُ شيئاً إِلَّا رِضا الله.
وَ للحِكَمِ بقيَّةٌ تأَتيك قريباً إِن شاءَ اللهُ تعالى على صفحاتِ منبرِنا الإِعلاميِّ الْحُرِّ النزيهِ هذا الّذي بين يديك الآن، فليكُن عقلُك وَ قلبُك مِنَ المترقّبين.
أَخيراً وَ ليسَ آخِراً إِن شاءَ اللهُ تعالى أَقولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَبرءُ مِن حَولي وَ عِلمي وَ قوَّتي؛ وَ أَلجأُ إِلى حَولِكَ وَ عِلمِكَ وَ قُوَّتِكَ يا ذا القُدرةِ المتينِ، لا إِلهَ إِلّا اللهُ وَ اللهُ أَكبرٌ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لَهُ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ لَهُ الْمُلكُ وَ لَهُ الحَمدُ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَ لا حَولَ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ، الّذي لا يضرُّ معهُ شيءٌ في الأَرضِ وَ لا في السَّماءِ وَ هُوَ السَّميعُ العَليمُ.

أَتَضَوَّرُ عِشْقَاً

رافع آدم الهاشميّ

لا أَدْرِي مَا أَفْعَلُ حتَّى..
أَتَلأَلأُ (كَالنَّجْمِ مَسَاءً)
في عَيْنَيّكِ..؟!
لا أَدْرِي مَا أَفْعَلُ حتَّى..
أَتَنَشَّقُ في يَومٍ بَائِـسْ..
وَ البسْمَةُ تَرْقُصُ بـِدَلالْ..
(دُونَ حَيَاءْ)
فَوْقَ شِفَاهٍ بَاتَتْ تُمْسِي..
قَاحِلَةً جَرْدَاءْ..!!
أَنَظَلُ حَبيبَينِ وَ لَكِنْ..؟!
دُونَ لِقَاءْ..؟!
لا يَا امْرَأَتِي أَرْجُوكِ..
يَكْفِينِي مِنْكِ هَذا البُعْدْ..!
إِنِّي أَتَضَوَّرُ عِشْقَاً..
لأَكُونَ كَطِفْلٍ مَفْتُونْ..
يَتَلاشَى في كُلِّ مَسَاءْ..
بَينَ يَدَيكِ..!
لا أَدْرِي مَا أَفْعَلُ حتَّى..
تَأَتِينَ إِلَيَّ..؟!

الفنانة عنبر هناك شخصيات فنية اثرث في حياتي المهنية وان الرقابة والجهات الانتاجية سبب افتقاد العمل الفني في الوضع الحالي

وليد محمد\

حية والفنادق قبل دخولها للتمثيل وان اول اعمالها الفنية هو برنامج سر الارض للمخرج الراحل احمد بدر الدين في التلفزيون المصرى وقدمت بطولة فوزاير القناة السابعة والتي حازت علي افضل فوزاير في القنوات المحلية وسط عمالقة الفن وهما الفنان القدير سمير غانم والفنانة الا ستعراضية شيريهان وابدت حزنها بان صوت القاهرة وقطاعات التلفزيون المصرى اختفت في الوقت الحالي لاان تلك القطاعات كانت توفر فرص عمل للمثل كثيرة في العديد من الاعمال الفنية وان المخرج الراحل سمير سيف هو الشخصية المؤثرة في حياتي الفنية وان بداية التعامل معة في فيلم معالي الوزير للفنان الراحل احمد زكي وعملت العديد من الاعمال الفنية وهما الصعود ونور الصباح ونسيم الروح والدم والنار والسندريلا وابن موت وان الفنان محمد صبحي من ضمن الشخصبات الفنية المؤثرة علي حياتي الفنبة وقدمت معة العديد من الاعمال الفنية وهما انا وهولاء وعايش في الغيبوبة وونيس وايامة ومفيش مشكلة خالص وان الفنان محمد صبحي يمتلك مدرسة فنية تتعلم فيها فن الثمثيل الصحيح والالتزام في المهنة في احترام العمل الفني وان معرفتي بزواجي الفنان محمد الاتوني من خلال العمل الفني واختيارة في الحملة للترشيح في عضوية النقابة المهن التمثلية كمستارة الاعلامية الخاصة وبعد تم الارتباط بينا وان الزواج هو قسمة ونصيب وان الرقابة هي المسببة في الوضع الحالي في حالة الفن المصرى وبوجة رسالة عتاب علي الجهة الانتاجية في اختيارتهم للممثل في الاعمال الفنية وان عنصر الخبر تفرق كثير للفنان المصرى وان العمل في قطاعات التلفزيون هو الحق لدى الفنان في العمل الفني وان افتقاد عنصر الحب دليل مانمر فية في مجتمعنا من النواحي الافتصادية والاجتماعية وان عنصر المصلحة ساهم في فقدان الحب وان الحب هو عنصر الحياة والتعايش مع الاخرين واضافت بان العمل مع الزعيم عادل امام في مسلسل عفاريت عدلي علام شرف عظيم وان ترشيحي من قبل المخرج رامي امام من قبل الزعيم الذى دعمني في كل شي يخص العمل الفني وان القاء الاول بيني وبين الزعيم كان غاية في الاحترام وكنت مبسوطة بالتعاون مع كروا العمل الفني وان دور زينات كهرباء هي راقصة وفي منطقة شعبية وتربي ولد من زوجها المتوفي وان الفنان عادل امام كان معجب بادائي هذا الدور في المسلسل وكان دور جديد وخفيق وان الدور اظهرت الجانب الانساني في الراقصة المصرية بشكل مختلف واشارت بان دورى في مسلسل الف ليلة وليلة في شخصية منيار الشريرة كان متميز من قبل المخرج رؤوف عبد العزيز وكان نهاية تلك الشخصية الموت بسبب اطماعها الشريرة وقدن عمل مسرحي مع الفنان الراحل ممدوح وافي كان شخص محترم في كل شي زقدمت ازعرينا مع نخبة من النجوم المتميزين ومفيش حاجة تضحك والمزيكاتي والاربعين والواحد والاربعين حرامي وان تلك الفنرة هو التركيز في الدراما عن المسرح واتمني ان اعود في المسرح في المستقبل القريب

(*** رقص الأفاعي ***)

كتب _ وجيه الطوريني

الرقص مع الأفاعي شيء عجيب وغريب يدرس بأحكام ودراسه متانيه ومستفيضه ولاكنها بصوره واضحه وظاهره ' ولاكن سيدي العزيز يامن تدري وتعلم وتدرك كم يحيط.بنا من حولك فالرقص مع الأفاعي.والذئاب رقص جميل وسهل وعظيم ' فحين تريد الرقص مع الأفاعي.والذئاب بالاعيبك
فالحذر كل الحذر ' فهي ترقص بصدق وتتمايل على نغمات الناي والارغول ودقات الدف ' حين يتمايل الإنسان.ويرقص أيضأ.رقص الأفاعي مع. صوت الناي والارغول تتعجب علي طريقه.رقص الأفاعي وحركاتها وتمايلها وكأنك تفرح برقصها علمنا بأن انيابها قاتله ومااسرع من.أن تترقب وتنتظر
اللحظه الفارقه لاقتناص الفريسه التي تتلاعب بها فهي تعلم بحركاتك ونظرات عيونك وتمايليك مع انغام الناي وتحس بماتدبره وتريد فعله وان كنت تظن بأنك تدعي بأنك اذكي بالاعيبك وحيلك فإنك واهن واهن واهن .يامن تظن ذالك @
فهي لاتخدع ولاتغدر ولاتخون ولاتتهامز ولاتتلون مع أبناء فصيلتها وعشيرتها وأهلها بل تسعي لحمايه كل من هومن فصيلتها فهل سمعت يوما افعي ام حيه غدرت وخدعت.وقتلت واستحلت .واستخدمت انيابها لمص دماء.أبناؤها واهلها
كامثل مايفعل أبناء البشر من بني ادم مااغرب في أيامنا تلك.و ومااغرب من ألاعيب البشر من همزات ونظرات.وغمزات .
وحقدهم الدفين بقلوبهم المنتفخ بين اجسادهم. فإذا خرجت.أنفاسهم من بين ضلوعهم تحرق الأخضر واليابس والعجيب انك تري بأعينهم وتقرء الرسائل علي
وجوههم.حين تراهم جالسين في مجالس أم في مناسبات .حين تضع يدك بيدهم تشعر بنار تحترق بداخلهم وحين تنظر بوجوههم تدرك خطورتهم ولاكن يظن الأخر أنه ليس بمقرؤ او معلوم للآخر والأغرب.يظنون كل الظنون بانهم غير مقرؤين
ويتمادون في الاعيبهم وحيلهم التي لاتنطوي تحت لواء القيم والمبادئ والأخلاق والعادات والتقاليد التي يتربي عليها الرجل الحر الشريف فما أسرع في زماننا هذا داء الغدر والخسه والنداله والخيانه والانانيه وسطوالمصلحه
الشخصيه علي المصلحه العامه واعلاء الكذب.والباطل
علي الصدق و الحق.المهم عندهم مصلحتهم فقط ومابعدهم الطوفان
.فما أسهل البشر من أن يغدرو ويتلونوا بجميع
الألوان
لانه سرنا بزمان فيه يصدق الكاذب ويكذب الصادق وصار من كان يسرج ركاب الخيل والدواب.حين كان زمن الرجال .صار اليوم يتقدم مقاعد الرجال واليوم صارللعويل مقال ومقيال وصارت الكلمه للعجيان وحريم الغربان فماذا
تنتظر فمااسرع وابدع من غدر الإنسان
ولسنا كماكان بعض الكائنات فهل تظن نحن نستحق الرقص معاالافاعي ام نخشها ام نخشي الغدر من بني الإنسان ؟؟؟؟؟؟؟
(بقلم وجيه الطوريني )