الثلاثاء، 20 يوليو 2021

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب هل يخرج المعنقلون من سجن جوانتانامو لقتل الأمريكيين؟.

كتب /أيمن بحر

البنتاغون يعلن نقل عبداللطيف ناصر من غوانتانامو الى المغرب. أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون عن نقل عبداللطيف ناصر، أحد المحتجزين فى سجن غوانتانامو الى المغرب وذلك من أصل 39 محتجزاً موجودا هناك.
جاء ذلك فى بيان ذكر فيه: فى عام 2016 قررت الإجراءات التى يقوم بها مجلس المراجعة
الدورية (PRB) أن تطبيق قانون الإحتجاز الحربى بحقّ عبد اللطيف ناصر لم يعد ضرورياً للحماية من إستمرار توجيه تهديد كبير للأمن القومى للولايات المتحدة. ولذلك فقد أوصى المجلس وقتها بالسماح لناصر بالعودة إلى وطنه الأصلى المغرب، شريطة توفّر ضمانات الأمن والمعاملة الإنسانية. ولكن إستكمال الخطوات اللآزمة لتفعيل الإعادة لم يكن ممكناً فى الفترة المتبقية من إدارة أوباما.
وأضاف البيان: تم إنشاء عملية مجلس المراجعة الدورية بموجب الأمر التنفيذى رقم 13567 الصادر فى 7 آذار/مارس 2011. وهى متوافقة مع القسم 1023 من قانون تفويض الدفاع الوطنى للسنة المالية 2012. وقد صدّقت إدارة ترامب قرار المجلس فى الأمر التنفيذى 13823 بتاريخ 30 كانون الثانى/يناير 2018 ولكنها لم تستكمل عملية الإعادة الى الوطن
. ولفت البيان الى أن "لجنة مجلس المراجعة الدورية تتكون من مسئولين مهنيين رفيعى المستوى من وزارات الدفاع والأمن الداخلى والعدل والخارجية الى جانب هيئة الأركان المشتركة ومكتب مدير المخابرات الوطنية.
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏

رسالة للمقدم مؤمن فرج رئيس مباحث امبابة هل فقدت السيطرة على عزبة الصعايدة

 بقلم:- محمد الشطى

بعد ما حد الصعايدة خناقة كبيرة بيث مع الميرغانية فى عين شمس قلنا خير البلد حاتقضى على البلطجة ولكن للاسف الميرغانية عائلات كثيرة باسماء كثيرة فى كل منطقة منهم الكثير ولكن فى اغلبهم تسيطر الشرطة دائما اما ما اتحدث عنة اليوم حدث قى شارع عسران عبد النعيم بعزبة الصعايدة خناقة كبيرة بطلها صاحب محل موبايلات وفى وقت العيد زجاجات يتم القائها بلا حرص مما ادى الى ان شخصا ليس له علاقة بالموضوع خرج من صلاة العيد ومعه زوجته واولادة ليفاجأ بقوقع زوجتى الى جوارة لان احد الزجاجات التى تدف لبست فى راسها وتحطمت على راسها مما ادى الى ان الزجاج رشق فى الراس محدثا نافورة دم هذا الحدث وبجوارها اطفالها الذين اصابهم حالة من الهلع والخوف الشديد ويعلم الله كم ستترك لديهم من خوف فيما بعد وهنا السؤال للمقدم مؤمن فرج اعلم انك ضابط قوى فلماذا تترك هؤلاء هكذا بلا حساب ولماذا تترك كل هذه الاسلحة وفرود الخرطوش مع شباب اهوج ام ان عزبة الصعايدة خارج الخريطة ولا يوجد سيطرة عليها هذه الرسالة ابعث يها للسيد اللواء مدير الامن والى السيد اللواء وزير الداخلية حل نرى حلا قريبا ام سيبقي الوصع على ماهو عليه انتظر الرد من سيادتكم وبيانات المصاب عندى والاسماء عندى لو حابب حد يعرفها.



الأحد، 18 يوليو 2021

عوده برنامج ستوديو الحياه والاعلاميه الكابتن: هاجر مهران

كتبت: فاتن اسماعيل

تعود اليوم الاعلاميه المتألقه الكابتن: هاجر مهران وذلك بعد غياب لضغط العمل ويشاركها في تقديم البرنامج نجم من نجوم محافظه كفر الشيخ الاعلامي الكابتن: أحمد سعيد علي قناه الصحه والجمال في تمام الساعه الحاديه عشر مساء علي الهواء مباشرة في حضور العديد من الضيوف منهم المدير التنفيذى الخاص بشؤن اللاعبين ونجوم مدينه الاسكندريه الكابتن: عمرو التوأم والكابتن: إبراهيم التوأم والكابتن المجتهد النجم: احمد البرازيلي والنجم الكابتن: احمد قاسم ونجم عين شمس الكابتن: فهد خطاب

بعد عام تقريباً من إستقلال الجزائر وعدة شهور من المناوشات على الحدود بين البلدين

كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب حرب الرمال هو صراع مسلح وحرب إندلعت بين المغرب والجزائر فى أكتوبر من عام 1963 بسبب مشاكل حدودية بعد عام تقريباً من إستقلال الجزائر وعدة شهور من المناوشات على الحدود بين البلدين. إندلعت الحرب المفتوحة فى ضواحى منطقة تندوف وحاسى البيضاء ثم إنتشرت الى فكيك المغربية وإستمرت لأيام معدودة. توقفت المعارك فى 5 نوفمبر حيث إنتهت بوساطة الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية قامت المنظمة الإفريقية بإرساء إتفاقية لوقف نهائى لإطلاق النار فى 20 فبراير 1964 فى مدينة باماكو عاصمة دولة مالى ولكنها خلّفت توتراً مزمنا فى العلاقات المغربية الجزائرية مازالت آثارها موجودة الى الآن. المطلوب من جامعة الدول العربية التدخل للحل النهائى.
الجزائر تتهم المغرب بالتآمر على وحدتها... تصعيد جديد؟.
أدانت الجزائر توزيع المغرب وثيقة على الدول الأعضاء فى حركة عدم الإنحياز تتحدث عن حق تقرير المصير للشعب القبائلى متهمة الرباط بـ دعم الجماعات الإرهابية التى تسببت فى إراقة دماء الجزائريين خلال العشرية السوداء.
أدانت وزارة الخارجية الجزائرية ما وصفته بـ الإنحراف المغربى الخطير قائلة إن التصرف الأخير للممثلية الدبلوماسية المغربية فى نيويورك يعد مؤامرة تحاك ضد وحدة الأمة الجزائرية.
وقالت وزارة الخارجية فى بيان لها يوم الجمعة (16 تموز/يوليو 2021): "قامت الممثلية الدبلوماسية المغربية بنيويورك بتوزيع وثيقة رسمية على جميع الدول الأعضاء فى حركة عدم الإنحياز، يكرس محتواها بصفة رسمية إنخراط المملكة المغربية فى حملة معادية للجزائر، عبر دعم ظاهر وصريح لما تزعم بأنه حق تقرير المصير للشعب القبائلى الذى حسب المذكرة المذكورة يتعرض لأطول إحتلال أجنبى (...).
وإعتبرت الخارجية الجزائرية أن التصريح المغربى يتعارض بصفة مباشرة مع المبادئ والإتفاقيات التى تهيكل وتلهم العلاقات الجزائرية المغربية وقالت إنه يتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولى والقانون التأسيسى للإتحاد الإفريقى.
وأدانت الخارجية الجزائرية ما وصفته بـالإنحراف الخطير، بما فى ذلك على المملكة المغربية نفسها داخل حدودها المعترف بها دولياً. وقالت الجزائر إنه يحق لها أن تنتظر توضيحاً للموقف الرسمى والنهائى للمملكة المغربية بشأن هذا الحادث الذى وصفته بـ بالغ الخطور.
قد تكون صورة لـ ‏نص‏

جديد فى القضايا الخلافية نتيجة قمة بايدن بوتين.

كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب لقاء نظرته إيجابية وجيدة حيث تم عرض النزاع بين الدولتين والعمل على التوازن الإستراتيجى والحد من الأسلحة النووية كذلك الحد من الهجمات السيبرانيه. إنها قمة الخطوط الحمراء. إن الأهداف كانت محدوده لجس النبض.
بوتين عرض على بايدن إستخدام القواعد الروسية بآسيا الوسطى. فى عرض نادر خلال فترة من توتر العلاقات بين واشنطن وموسكو، عرض الرئيس الروسى بوتين على نظيره الأمريكى بايدن إستخدام القواعد العسكرية الروسية فى آسيا الوسطى لجمع المعلومات من أفغانستان حسبما أكد تقرير إعلامى.
ذكرت صحيفة كوميرسانت يوم السبت (17 يوليو/ تموز 2021) أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عرض فى يونيو/ حزيران على نظيره الأمريكى جو بايدن إستخدام القواعد العسكرية الروسية فى آسيا الوسطى لجمع المعلومات من أفغانستان أثناء مغادرة القوات الأمريكية البلاد.
وحقق مقاتلو طالبان تقدماً كبيراً مع إنسحاب القوات الأمريكية بعد حرب إمتدت لعشرين عاماً، وهو ما يمثل مشكلة أمنية لموسكو التى تخشى من إحتمال دفع اللآجئين الى فنائها الخلفى فى آسيا الوسطى وزعزعة إستقرار جناحها الدفاعى الجنوبى.
وقالت صحيفة كوميرسانت نقلاً عن مصادر إن بوتين إقترح أثناء محادثاته مع بايدن فى قمة جنيف فى 16 يونيو/ حزيران إجراء محادثات من أجل التنسيق بشأن أفغانستان وإتاحة القواعد الروسية فى طاجيكستان وقرغيزستان للإستخدام العملى وذلك فى عرض نادر خلال فترة من توتر العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وقالت الصحيفة إن هذا كان يتضمن تبادل المعلومات التى يتم الحصول عليها بإستخدام الطائرات المسيرة لكن لم يصل رد ملموس من الجانب الأمريكى. ولم يرد الكرملين حتى الآن على طلب للتعليق.
وفى وقت سابق من هذا الشهر، نقلت رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن إدارة بايدن تجرى محادثات مع كازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان حول إستقبال مؤقت لآلاف الأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية ويواجهون الآن تهديدات من طالبان.
وقال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف أمس إن إنسحاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى من أفغانستان جعل الوضع السياسى والعسكرى أكثر غموضاً مما أدى بدوره الى تفاقم التهديد الإرهابى فى المنطقة. وأضاف لافروف خلال مؤتمر مع كبار المسئولين فى آسيا الوسطى فى طشقند عاصمة أوزبكستان، أن روسيا تريد المساعدة فى بدء محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة فى أفغانستان.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏أشخاص يقفون‏‏ و‏بدلة‏‏

النيل: لندن رفضت خطة إثيوبية قبل ستة عقود لتشكيل جبهة من دول المنبع ضد مصر والسودان

 كتب /أيمن بحر

وثائق بريطانية. سبقت إثيوبيا، قبل ستة عقود، مصر فى البحث عن تحالفات فى خضم خلافاتهما الممتدة بشأن مياه النيل، حسبما كشفت وثائق بريطانية.
سعت أديس أبابا فى عهد الإمبراطور هيلا سيلاسى الى "تشكيل جبهة تضم دول المنبع فى مواجهة دولتى المصب، مصر والسودان.
وتقول الوثائق التى حصلت عليها، إن إثيوبيا حاولت إقناع بريطانيا بالإنضمام الى الجبهة المأمولة غير أن لندن رفضت المسعى حرصاً على العلاقات مع مصر وخشية الإضرار بمساعى التوصل الى أرضية مشتركة فى التعامل مع النيل.
في 24 نوفمبر/ تشرين الثانى عام 1961 عرض بتدريديس مستشار الحكومة الإمبراطورية الإثيوبية لشئون المياه، على السفارة البريطانية فى أديس أبابا الاقتراح.
وتقول الوثائق إن السفارة تعاملت بجدية مع عرض بتدريديس اليونانى الجنسية الذى كانت بريطانيا تعتبره الشخص الوحيد فى الحكومة الإثيوبية الذى لديه دراية تفصيلية بقضية مياه النيل.
وفى تقرير الى الخارجية فى لندن، قالت السفارة إن بتدريديس أبلغها بأنه أعد بالفعل ورقة لمجلس الوزراء والامبراطور توصى بضرورة أن تتعاون الحكومة الإثيوبية مع حكومة جلالة الملكة (البريطانية) ودول منابع النيل عموما لصياغة سياسة مشتركة.
فى هذه الفترة كانت هناك مباحثات تُجرى فى الخرطوم برعاية بريطانية، بين دول شرق أفريقيا ومصر والسودان بشأن أمور فنية متعلقة بمياه النيل. وفى هذه المباحثات كانت بريطانيا، بإعتبارها قوة مستعمرة، تتحدث بإسم دول شرق أفريقيا الثلاث كينيا وأوغندا وتنجانيقا (تنزانيا الآن) وتسعى للتوصل الى إتفاق بين هذه الدول من ناحية والسودان من ناحية أخرى بشأن مياه النيل الأبيض .
ورأت لندن فى الإقتراح الإثيوبى محاولة لإبرام إتفاقات فيما بين دول المنبع بشأن مياه النيل بعيدا عن دولتى المصب.
وثائق سرية: بريطانيا توقعت الا تتمكن مصر من إقناع إثيوبيا بتقديم تنازلات بشأن المياه
وصدرت تعليمات الى السفارة البريطانية فى أديس أبابا بأن تبلغ المستشار الإمبراطورى بأنه "من المستبعد بدرجة كبيرة أن ترغب حكومة جلالة الملكة، فى هذه المرحلة من التاريخ، فى التوصل الى إتفاقات سياسية نيابة عن أراضى شرق أفريقيا التى كانت تحت الاستعمار البريطانىي.
ووفق تقرير شامل للخارجية البريطانية عن مشكلة مياه النيل، فإن المستشار رد قائلاً إنه يقدر تماما هذا الرؤية. غير أنه قال إنه فى ضوء الإتفاق المصرى السودانى (فى عام 1959) لتبنى سياسة مشتركة بشأن مياه النيل فإنه يبدو ضرورياً أن تتعاون دول المنبع بالطريقة نفسها.
حكومة الامبراطور هيلا سيلاسى رغبت فى إنشاء جبهة من دول المنبع فى مواجهة دول المصب بناء على نصيحة من مستشارها لشئون المياه اليونانى.
ففى عام 1959، إتفقت مصر والسودان على تقسيم المياه التى تصل الى البلدين عبر النيل الأزرق، مصدر حوالى 80 فى المائة من مياه النيل، وتبلغ 84 مليار متر مكعب.
وحسب الإتفاق، الذى أيدته بريطانيا لكنها لم تكن طرفاً فيه إتفق على أن تكون حصة مصر 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، ويكون نصيب السودان هو 18.5 مليار متر مكعب، أما الـ 10 مليارات الباقية فتضيع فى البحر.
وقد خضع العرض الإثيوبى لدراسة متأنية شاركت فيها سفارات بريطانيا فى القاهرة والخرطوم وأديس أبابا إضافة الى السفارة البريطانية فى لبنان التى كانت تنسق مفاوضات الخرطوم.
وأعدت وزارة الخارجية البريطانية بعد البحث، مذكرة تفصيلية بشأن العرض وتأثيره ليس فقط على مباحثات الخرطوم الرامية للتوصل الى تسوية الخلافات بشأن مياه النيل، ولكن أيضاً على علاقات المملكة المتحدة مع كل من مصر والسودان. وإعتبرت بريطانيا، وفق المذكرة، أن عدم مطالبة إثيوبيا بالمشاركة فى مباحثات الخرطوم خطوة فى الإتجاه الصحيح.
إنطلقت المذكرة التى تضمنت رأى وزارة شئون المستعمرات من الموقف البريطانى الأساسى الذى يقول من غير المرجح أن تُحل مشكلة مياه النيل حتى تقبل دول الحوض (الإحدى عشرة) خطة فنية تقوم على إفتراض أن النيل وحدة هيدروليكية (مائية) واحدة.
وأجمعت الآراء على رفض العرض الإثيوبى، الذى وصف بأنه "يدعو للأسف وإن كان غير مفاجىء بتشكيل جبهة فى مواجهة مصر والسودان لأنه سوف يعقد الأمور.
وإتُفق أيضاً على إبلاغ الإثيوبيين بعبارات عامة بأن مباحثات الخرطوم أدت الى تأسيس علاقات ودية للغاية ذات طبيعة فنية غير رسمية بين دول شرق أفريقيا والمصريين والسوادنيين. لذلك، فإنه طُلب من السفارة البريطانية فى إثيوبيا بأن تبلغ بشكل غير رسمى مستشار الإمبراطور بأن على الإثيوبيين أن يراعوا أن أى محاولة لتشكيل جبهة مع دول المنبع سوف يثير شكوك المصريين مما قد يؤدى بدوره الى أن تكون أى مفاوضات مستقبلية معهم صعبة إن لم تكن مستحيلة.. ولا ضرورة لذلك.
ورغم وجاهة هذا الطرح وفق الرؤية البريطانية فإن السفارة البريطانية فى إثيوبيا نبهت الى أن إبلاغ الإثيوبيين بذلك لا يكفى لإثنائهم عن الإصرار على خطتهم. وأشارت المذكرة الى شكوك السفارة فى أن هذا الطرح (البريطانى) لن يكون له تأثير لدى الإثيوبيين لأن العلاقات بينهم وبين المصريين بالغة السوء ومن غير المرجح أن تتحسن.
وكان رأى السفارة البريطانية فى القاهرة هو أنه بتنفيذ خطتهم فى تشكيل الجبهة أو حتى بإشراكهم فى مباحثات الخرطوم لن يعقد الإثيوبيون الأمور فقط، بل سوف يجعلون أيضا أى نقاش عقلانى أمراً مستحيلاً فعلياً.
وأيدت السفارة فى إثيوبيا التقييم نفسه ما جعل الخارجية تتبنى، فى مذكرتها الرأى بأن أفكار الإثيوبيين غير معقولة ولا يمكن قبولها. وقالت إن "الإعتراضات على عرض تبنى سياسة مشتركة مع الإثيوبيين (جبهة واحدة فى مواجهة المصريين) ستكون أقل لو كانت الأفكار الإثيوبية بشأن الموضوع (مشكلة مياه النيل) معقولة.
وفى تقييمها للعرض الإثيوبى خشيت بريطانيا أيضاً على مستقبل علاقاتها مع مصر وليس فقط مع دول شرق أفريقيا التى كانت تدافع عن مصالحهم المائية.
وإنتهت مذكرة الخارجية اإلى أنه فى ظل هذه الظروف فإن أى إقتراح بتشكيل جبهة مشتركة بيننا وبين الإثيوبيين لن يقضى فقط على إحتمالات إجراء مفاوضات ناجحة مع المصريين بشأن إحتياجات (دول) شرق أفريقيا من مياه النيل، بل ستضرأيضاً بالعلاقات الانجليزية المصرية كلياً.
ورغبة فى تسوية مشكلة مياه النيل، رأت الخارجية أن يُقدًّم للإثيوبيين ثلاث نصائح: الأولى هى أن يقترحوا هم التفاوض مع المصريين والسودانيين بشأن مياه النيل الأزرق والثانية هى أن يتذكروا حساسية المصريين تجاه النيل. والنصيحة الثالثة هى إدراك الأخطار التى تنطوى على أن يبدو الأمر وكأن هناك حشداً لتشكيل جبهة ضد دول المصب.
ولفتت السفارة البريطانية فى الخرطوم النظر الى أن خطة إثيوبيا تشكيل جبهة من دول المنبع فى مواجهة دول المصب سوف تؤثر سلباً على موقف السودان الذى كان يتمتع بعلاقات ودية للغاية مع إثيوبيا.
وقالت السفارة فى تقييمها إن أى محاولة لتشكيل سياسة (جبهة) موحدة بين دول المنبع سوف يهدد بفقدان نية السودان الحسنة تجاه ما هو أبعد من مياه النيل، ومن ثم سوف تضر وفق رؤية الأمر من الخرطوم بمصالح إثيوبيا العامة.
وحسب هذا التقييم فإن الموقف البريطانى يتلخص فى أنه إذا رغبت الحكومة الإثيوبية فى الدخول فى مناقشات بشأن مياه النيل، فإن الطريق الأفضل والأوضح لذلك هو الإتصال بالسودانيين. أما إجراء هذا الإتصال فهو أمر يعود الى الإثيوبيين أنفسهم.
بعد نصف قرن بدأت إثيوبيا، فى عام 2011، بناء سد النهضة الكبير، ما فجر أزمة كبيرة بين إثيوبيا من ناحية ومصر والسودان من ناحية أخرى. ورغم مخاوفهما العميقة من تأثير السد على الحياة فيهما، وقعت مصر والسودان فى 23 مارس/آذار عام 2015 إتفاق إعلان مبادئ مع إثيوبيا. غير أن الإتفاق لم يسهم، كما كان مأمولاً، فى حل الأزمة التى تفاقمت بعد مرور أكثر من ست سنوات على توقيعه بسبب مضى إثيوبيا فى المرحلة الثانية من ملء خزان السد.
ماهى إتفاقيات مياه النيل التاريخية التي كانت بريطانيا طرفا فيها؟
1-البروتوكول الإنجليزى- الإيطالى عام 1891
إتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا في 15 أبريل/نيسان عام 1891 على الا تنفذ الحكومة الإيطالية أية إنشاءات بغرض الرى على نهر عطبره، الذى ينبع من الهضبة الإثيوبية، من شأنها أن تغير بشكل ملموس فى معدل تدفق المياه الى نهر النيل. كانت إيطاليا فى هذا الوقت مستعمِرة للمنطقة.
2-اتفاقية أديس أبابا فى عام 1902:
وقعت الحكومة البريطانية ( نيابة عن مصر) إتفاقاً مع حكومة الحبشة ( إثيوبيا الآن) أقرت فيه الأخيرة بضرورة الحصول على موافقة مسبقة من المملكة المتحدة والحكومة السودانية قبل البدء فى أى أشغال قد تؤثر على تدفق النيل الأزرق أو نهر السوباط، وهو أحد روافد النيل الأبيض فى السودان. غير أنه رغم توقيعها، لم تصدق إثيوبيا على الإتفاق بشكل نهائى.
3-اتفاق عام 1906:
أًبرم الإتفاق بين بريطانيا ودولة الكونغو المستقلة يوم 9 مايو/آيار 1906 . والتزمت الكونغو، وفق الإتفاق بعدم إقامة أية إنشاءات على نهر سميليكى، أحد روافد النيل، أو بالقرب منه قد تقلص حجم المياه المتدفقة الى بحيرة البرت، الا بالإتفاق مع الحكومة السودانية. وبحيرة البرت واحدة من منظومة البحيرات المتشابكة فى أعالى النيل.
4-اتفاق 1925 بين لندن وروما:
تبادلت بريطانيا وإيطاليا مذكرات، أقرت بمقتضاها الحكومة الإيطالية بـ الحقوق الهيدروليكية المسبقة" لمصر والسودان. وإتفقت الدولتان على عدم إنشاء أى أشغال من المحتمل أن تغير تدفق مياه روافد النيل الإثيوبية. وتأسس الإتفاق على إتفاقية ثلاثية أخرى مبرمة عام 1906 وأقرت بمقتضاها بريطانيا بأن مساحة كبيرة من إثيوبيا تقع ضمن نطاق نفوذ إيطاليا.
5-اتفاقية 7 مايو/آيار 1929:
هى أول اتفاقية رئيسة تتعلق بإستخدام مياه النيل. وإسمها هو"تبادل مذكرات بين حكومة جلالته فى المملكة المتحدة والحكومة المصرية فيما يتعلق بإستخدام مياه نهر النيل لأغراض الرى". وعندما وقعت بريطانيا هذه الإتفاقية، كانت تنوب عن كل الأراضى الواقعة تحت إدراتها فى حوض النيل.
أهم نصوصها:
*تحديد حقوق مصر المكتسبة فى المياه بـ 48 كيلومترا مكعباً والسودان، 4 كليومترات مكعبة.
* الحفاظ لمصر على التدفق الكامل للنيل خلال الموسم الذى يقع بين 20 يناير/كانون أول حتى 15 يوليو/تموز.
*ضمان بالا تُنفذ أى أشغال على النهر أو أى من روافده من شأنها الجور على المصالح المصرية.
6- مذكرات 1959 البريطانية:
عندما أعلنت مصر فى عام 1954 عزمها إنشاء السد العالي دخلت الحكومتان المصرية والسودانية فى مفاوضات بغية توقيع إتفاق جديد بشأن إستخدام المياه. وبينما كانت المفاوضات مستمرة، أرسلت بريطانيا فى أغسطس/آب 1959، نيابة عن كينيا وأوغندا وتانجانيقا ( الجزء الأكبر من دولة تنزانيا الحالية) مذكرات الى الجمهورية العربية المتحدة (مصر) والسودان وبلجيكا (التى كانت مسيطرة على الكونغو) وإثيوبيا بشأن مياه النيل. وتنص المذكرات على الإحتفاظ بحقوق المناطق الثلاث التى تمثلها بريطانيا فى حالة إبرام إتفاق بين مصر والسودان. بإعتبارها عضواً فى عصبة الأمم (الأمم المتحدة حالياً) شكت إثيوبيا من الإتفاق البريطانى الإيطالى. ورفضت الإعتراف بحق إيطاليا فى توقيع اتفاق 1925. كما لم تعترف أديس أبابا أيضاً باتفاقية مياه النيل عام 1929 ولا بمذكرات عام 1959. ولا تزال إثيوبيا ترفض قبول مسألة الحقوق المكتسبة أو التاريخية لمصر. وفى عام 1956 أعلنت أنها سوف تحتفظ بمياه النيل فى أراضيها لإستخدامها بالطريقة التى تراها مناسبة.
قد تكون صورة لـ ‏خريطة‏


٠

إيران تطالب رجل أعمال بدفع نحو 4 مليارات دولار كي لا تعدمه

كتب /أيمن بحر
أعلن القضاء الإيراني صراحة أن دفع رجل الأعمال والملياردير الإيراني باباك زنجاني لمبلغ مالي قدره 3.5 مليار دولار، قد ينجيه من حبل المشنقة حسب تصريحات رئيس المحكمة الإيرانية العليا مرتضوي مقدم.
وبرر مرتضوي مقدم هذه المساومة قائلا: بعض الأمور يجب أن تؤخذ في الاعتبار لصالح البلاد مما دفع المعلقين الإيرانيين للتساؤل بشأن ما إذا ما كان باباك زنجاني مدان فعلا بعمل جنائي، أم مجرد رهينة مختطفة من قِبل القضاء الإيراني، الذي يطالب بفدية لإطلاق سراحه.
وتقدر تلك الفدية بمبلغ 3.5 مليار دولار، هي مجموع الأموال التي يعتبر القضاء الإيراني أنه تم اختلاسها من قبل زنجاني بالإضافة إلى الأرباح المتوجبة نتيجة تأخر الدفع طوال سنوات.
وزنجاني هو واحد من أغنى وأشهر رجال الأعمال الإيرانيين برز خلال الولاية الثانية للرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد (2009-2013).
فحينما كانت العقوبات الدولية تلاحق النظام الإيراني بسبب الملف النووي الإيراني بالذات في القطاع النفطي نشط زنجاني وخلق شبكة معقدة من الشركات التجارية والمؤسسات المالية الموزعة على مختلف أنحاء العالم، لبيع النفطي الإيراني بعيدا عن سلسلة العقوبات وبالشراكة والتوافق مع السلطات الإيرانية.المعطيات المالية كانت تقول إن شبكات زنجاني المالية نجحت في خلق إيرادات مالية للحكومة الإيرانية خلال السنوات الأربع من الولاية الثانية لحكم أحمدي نجاد، قُدرت بأكثر من 50 مليار دولار. في المقابل، فإنه جمع ثروة ذاتية تقدرها التصنيفات المالية العالمية بحوالي 10 مليارات دولار.
لكن الأوساط الإعلامية المقربة من زنجاني تقول إن الجانب الأكبر من ثروته الشخصية جاء من مجموعة ضخمة من الاستثمارات التي تنفذها شركات مجموعته المالية في مجالات التجارة العامة والصناعات البتروكيماوية والطيران والسياحة والإلكترونيات، وإن مكاسبه من تجارة النفط الإيرانية كانت عادية وقريبة مما يحققه الوسطاء النفطيون بشكل عادي في مختلف المعاملات والدول.
السلطات الإيرانية أصدرت أمرا باعتقال زنجاني خلال عام 2013 بعد أسابيع قليلة من انتهاء ولاية أحمدي نجاد، واعتقلته خلال شهر ديسمبر من ذلك العام.
وبعد محاكمة استمرت 3 سنوات تقريبا، حكمت عليه المحكمة الثورية في مدينة طهران بالإعدام شنقا، بعد أن أدانته بتهمة الاختلاس ونشر الفساد في الأرض.الناشط الحقوقي الإيراني بيروز شمراني شرح في حديث ان الدوافع التي حرضت النظام الإيراني على اعتقال زنجاني والحكم عليه.
ولفت إلى أن الحكم جاء بالرغم من الشراكة المحكمة التي كانت بين زنجاني وأركان النظام في إيران، إلا أن صراع المحاور ضمن النظام الإيراني دفعت الرئاسة في عهد حسن روحاني لأن تقدم زنجاني كقُربان لما كانت تعتبره مرحلتها الإصلاحية، خصوصا وأن زنجاني كان قد تعرض لعقوبات من مجلس الاتحاد الأوربي في أواخر 2012، ولعقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية في أوائل عام 2013.
وتابع: لذلك فإن اعتقال زنجاني كان بمثابة جردة حساب من قبل عهد روحاني مع سابقه نجاد وبنهاية فترة حكمه، فإن الحلقة المقربة من روحاني تريد الخروج بصفقة تعتبرها رابحة.
بدورهم، شكك مراقبون ومعلقون إيرانيون بمصداقية إقدام السلطات الإيرانية على إطلاق سراح زنجاني، حتى لو دفع المبلغ المطلوب منه كمساومة. لكن كبير محامي زنجاني، رسول كوهيايزاده عبر عن ثقته بالمساومة المنوي عقدها، لأن موكله تخلى عن جميع أصوله المالية لصالح شركة النفط الوطنية الإيرانية ويعمل على استرداد المبلغ المتبقي من خلال شركاته المالية والتجارية الدولية.
المعلومات القليلة حول مجمل ثروة زنجاني تقول إنها تتراوح ما بين 12 إلى 15 مليار دولار على الرغم من صغر سنه أثناء اعتقاله (فقط أربعين عاما).
وكان الكثير من المواطنين الإيرانيين وحيز واسع من المراقبين للمشهد الإيراني يعتبرونه واحدا من الأغنياء الجدد الذين صعدوا فجأة في المشهد العام الإيراني بعد عام 2005، عقب تولي أحمدي نجاد رئاسة إيران حيث أن تعرض البلاد لسيل من العقوبات الدولية دفع النظام للشراكة مع مجموعة من رجال الأعمال في القطاع الخاص، للالتفاف حول تلك العقوبات.
الباحث الاقتصادي الإيراني، متوكل إبراهيم خان تطرق في تصريحات الآليات التي يعتمدها النظام الإيراني مع هؤلاء الأغنياء الجدد لاستعادة ما يعتبرونه أموالهم الخاصة.
وأوضح: كان إعدام النظام الإيراني لرجل الأعمال المعروف محفريد أمير خسروي في ربيع عام 2014 بمثابة الحدث الذي أطلق فيه النظام حملته تجاه هذه الطبقة من رجال الأعمال الذين تقدر السلطات الإيرانية مجموع ثرواتهم بأكثر من 200 مليار دولار، ويتوزعون على أكثر من 400 رجل أعمال.
وأضاف: يستخدم جهاز القضاء الإيراني محكمة شديدة القسوة هي (المحكمة الثورية) التي كانت تختص بالمعارضين السياسيين وتقصيهم. فوق ذلك فإنها تستخدم تهمة يُستحال ردها أو إثبات نفيها (نشر الفساد في الأرض) وبالتالي فإن القضاء يعمل فقط كأداة لتنفيذ الإرادة والقرارات المسبقة من قِبل النظام الإيراني.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏٣‏ أشخاص‏ و‏أشخاص يقفون‏‏