متابعة/أيمن بحر
فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب بعد تحقيق أمريكى وغرامات باهظة تكبدتها شركة إريكسون فتح القضاء السويدى من جانبه تحقيقاً فى شبهات حول تورط الشركة فى دفع رشاوى الى تنظيم داعش بالعراق، وهذه ليست القضية الأولى لعملاق معدات الإتصالات السويدية.
أعلن القضاء السويدى الأربعاء (20 أبريل/نيسان 2022) فتح تحقيق فى جرائم فساد محتملة يُشتبه أنّ شركة إريكسون العملاقة لمعدات الإتصالات متورطة فيها ومرتبطة بدفع رشى لعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فى العراق.
ويغطى التحقيق الفترة الممتدة من 2011 الى 2019 بحسب المدّعى العام ليف غورتس. وقال النائب العام لوكالة فرانس برس لدينا أسباب وجيهة تدفعنا الى الإعتقاد بإحتمال إرتكاب أعمال فساد فى العراق خلال هذه الفترة ولذلك إرتأينا أنّه من الضرورى فتح تحقيق أولى مشيراً الى أن التحقيقات بدأت لتوّها.
وكُشفت القضية فى شباط/فبراير قبل نشر تحقيق صحافى واسع النطاق أجرى بالتنسيق مع الإتحاد الدولى للصحفيين الإستقصائيين. وأقرّ المدير التنفيذى للشركة بوريى إكهولم فى مقابلة أجرتها معه صحيفة فى شباط/فبراير بأنّ بعض موظفى إريكسون ربّما قدّموا رشى الى عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية من أجل التنقّل برّاً عبر مناطق خاضعة لسيطرة الجماعة الجهادية فى العراق.
وبحسب التقرير فإن إريكسون باعت للعراق معدات إتصالات بقيمة 1,9 مليار دولار تقريباً خلال الفترة من 2011 الى 2018.
وأجبرت تلك المعلومات شركة إريكسون على إعلان نتائج تحقيق داخلى كشف أعمال فساد محتملة على مدى سنوات ضمن عمليات المجموعة فى العراق بين عامَى 2011 و2019.
وفي 14 من الشهر الجارى أعلنت الشركة أنه سيتعيّن عليها على الأرجح دفع غرامات جديدة لوزارة العدل الأمريكية على خلفية الشبهات بدفع رشاوى الى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق.
وتثير هذه القضية قلق المستثمرين لأنّ إريكسون لديها سوابق فى هذا الصد، فقد دفعت إريكسون غرامات مقدارها مليار دولار الى السلطات الأمريكية لطى صفحة قضايا فساد فى جيبوتى والصين وفيتنام وإندونيسيا والكويت عام 2019.
وذكرت الشركة فى الشهر الماضى أن وزارة العدل الأمريكية إتهمتها بخرق شروط إتفاق يعود لعام 2019 مع المدعين العامين لأن الشركة لم تكشف بشكل كاف عن أنشطتها ف العراق قبل إبرام اتفاق مقاضاة مؤجل في عام 2019 مع وزارة العدل لتسوية تحقيق في سنوات من الفساد المزعوم فيى الصين وفيتنام وجيبوتى.