الاثنين، 25 سبتمبر 2017

تأجيل محاكمة هدير قاتلة الطفلة «نرمين» فى جنوب سيناء

امل كمال

أجَّلت محكمة جنايات جنوب سيناء- محاكمة المتهمة بقتل الطفلة “نرمين محمود صلاح عبد المنعم” والتمثيل بجثتها في أحد أيام شهر رمضان المبارك، إلى جلسة 2 نوفمبر؛ لحين حضور محامي مع المتهمة، نظرًا لرفض محامي طور سيناء الدفاع عنها؛ لبشاعة الجريمة.


عقدت الجلسة برئاسة المستشار حمدى عبدالله، وعضوية المستشارين مجدى شفيق ومحمد مندور، وسكرتارية محمود علي البدري.
تعود أحداث الواقعة إلى يوم 18 يونيو الماضي؛ عندما تلقى رئيس مباحث طور سيناء، بلاغًا، من محمود صلاح، يفيد بالعثور على ابنته “نرمين” ذات العامين ، مقتولة، وموضوعة في كيس بلاستيك وملقاة بجوار سور مدرسة بدر الابتدائية في طور سيناء.
، وساد الرعب والفزع بين جميع الأهالي؛ بسبب مقتل الطفلة.
وبتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء أحمد فاروق مدير المباحث الجنائية- في ذلك الوقت- وضم ضباط البحث الجنائى ومباحث طور سيناء.. أسفرت جهوده- بعد 72 ساعة من البحث والتحري وجمع المعلومات- عن أن وراء ارتكاب الواقعة، سيدة مقيمة في 30 حي الزهراء بطور سيناء- جارة المجني عليها- وتم القبض عليها في 21 يونيو.
وشهد أحد الأطفال- ويدعى “محمد” أنه شاهد القاتلة أثناء حملها ابنها الرضيع على ذراعها، وتحمل فى يدها شنطة الأطفال التى تضع فيها رضيعها وسارت بها فى اتجاه مدرسة بدر وهى غير قادرة على حمل الشنطة.. كما شهدت إحدى السيدات في العمارة المقابلة بذات الرواية.
أنكرت المتهمة فى البداية علاقتها بالحادث وحاولت تضليل رجال المباحث بتواجدها فى الصيدلية وقت ارتكاب الحادث لشراء دواء بسؤال الصيدلية نفت تواجدها وأكد الكلام شريط الكاميرا عند تفريغه والذى أكد عدم تواجدها
واعترفت المتهمة “هدير” تفصيليًا بالواقعة، وأن سبب ارتكابها الواقعة؛ مرورها بضائقة مالية، وأن زوجها “محمد رضوان المصري” متزوج من غيرها ويقيم معها بالشقة وأولاده الثلاثة من زوجته الأولى، ما دفعها لارتكاب الواقعة.
وقالت: “كان هدفى سرقة حلق نرمين الذهبي ولم أقصد قتلها واستدرجتها إلى داخل الشقة وأثناء نزعي للحلق من أذنها صرخت؛ فقمت بخنقها ولم أشعر بنفسى إلا بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة”.
وأكد والد المجني عليها أن ابنته “نرمين” نزلت من شقتهم بالدور الثاني، وبعد خمس دقائق لم يجدوها، وأثناء البحث؛ التقى بالمتهمة، موضحًا أنه لم يتخيل أن ابنته كانت معها وأنها من قتلتها.
وبدورها قالت المتهمة: إنها فكرت فى حيلة؛ لإيهام رجال المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة رجل وليس سيدة؛ فإدخال أحد أصابعها بمؤخرة الضحية؛ لإيهام المباحث أن سبب القتل هو الاغتصاب والسرقة؛ لإبعاد الشكوك عنها.
وتابعت: “أثناء البحث عن الضحية قررت الخروج بالبنت من الشقة، وإخفاء معالم الجريمة فوضعتها في شنطة ابني الصغير، وحملت ابنى على ذراعي، والشنطة على الذراع الأخرى وأثناء نزولى من الشقة والناس مشغولة فى البحث عن نرمين؛ شاهدني أحد الأطفال”.
وأكملت: “وأثناء سيري بالطريق؛ قابلنى والد الضحية وخفت من اكتشاف أمري فعبرت الطريق وألقيت الجثة خلف مدرسة بدر الابتدائية، ولم أشك للحظة فى القبض عليّ، الشيطان شاطر زيِّن ليا الدنيا حلوة وسرقة حلق نرمين وقتلها”.
وحرر المحضر رقم 1704 جنايات طور سيناء بالواقعة، وعُرِضَت المتهمة على النيابة العامة، وقامت المتهمة بمعاينة تصويرية للحادث.
ووجهت النيابة لها تهمة القتل العمدي، والتمثيل بالجثة، وقررت حبسها 4 أيام، جدَّدها قاضي المعارضات 45 يومًا، وأُحيلت إلى محكمة الجنايات.. وفي جلسة اليوم أصدرت المحكمة قرارها المتقدم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق