الخميس، 31 مايو 2018

خواطر إيمانية قصيرة لفضيلة الشيخ / إسماعيل الراوي



امل كمال

اعلم يرحمك الله أن الحزن من عوارض الطريق ، ليس من مقامات الإيمان ولا من منازل السائرين ، ولهذا لم يأْمر الله به فى موضع قط ولا أَثنىٰ عليه ، ولا رتب عليه جزاءً ولا ثوابًا ، بل نهىٰ عنه في غير موضع كقوله تعالىٰ :
{ وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ } ،
وقال تعالىٰ :
{ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضِيقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ } ،
وقال تعالىٰ :
{ فَلا تأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ } ، وقال :
{ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعنَا } .
فالحزن هو بلية من البلايا التي نسأَل الله دفعها وكشفها ، ولهذا يقول أهل الجنة :
{ الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحزَن } ، فحمده على أن أذهب عنهم تلك البلية ونجاهم منها .
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه : " اللَّهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، وضلع الدين وغلبة الرجال"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق