كتب عماد شعبان
الأبطال الرياضيون كنز مادي ومعنوي، والعائد على استثمارهم لا يُقدَّر بثمن، وإهمال طاقاتهم وقدراتهم تفريط بأثمن ما تملكه الدول الأمم: مواردها البشرية الرفيعة والنادرة. ومن الخطأ أن تكون مصر من بين الدول التي تهدر مواردها، وخاصة في هذه المرحلة التي نشهد فيها تطلعاً إلى نهضة شاملة تعيد لمصر دورها الريادي، وتعزز مكانتها وصورتها العالمية.
الأبطال والموهوبون في كل المجالات ثروة حقيقية لأي بلد، وتتسابق دول العالم إلى رعاية موهوبيها وأبطالها، ولاسيما إذا كانوا قد اجتازوا اختبارات صعبة، وحققوا إنجازات فعلية في ساحة المنافسات الدولية الكبرى التي لا يقف الشخص على منصة المنافسة فيها إلا إذا كان يمتلك مؤهلات نادرة، فما بالنا إذا وقف هذا الشخص على منصة التكريم متغلباً على عشرات من الأبطال من كل مكان في العالم؟
محمد شعبان إمبابي بطل مصري حفر طريقه بأظافره، ونحت في الصخر بالمعنى الحرفي للكلمة، وبذل من جهده ومن عرقه ومن أمواله القليلة كل ما يملك، ليحقق مستوى رياضياً عالياً جعله من المعدودين في رياضة كمال الأجسام على المستوى العالمي، وقد نجح الشهر الماضي في تحقيق إنجاز هائل بكل المقاييس، وهو الفوز بالمركز الاول في بطولة العالم للمحترفين بالبرتغال ، متغلبا على أكثر من عشرين بطلاً من كل أنحاء العالم، ولم يكن في البطولة أي لاعب مصري أو عربي سواه.
قبل هذا الإنجاز حقق محمد شعبان مراكز متقدمة جداً في كثير من البطولات الإقليمية والعالمية، وفي كل هذه المسابقات كان يشارك على نفقته الخاصة ويقتطع من دخله القليل أموالاً للتدريب والتغذيه والسفر والإقامة في دول مختلفة من العالم، وهو الأمر الذي يستهلم دخله كله تقريباً.
قبل هذا الإنجاز حقق محمد شعبان مراكز متقدمة جداً في كثير من البطولات الإقليمية والعالمية، وفي كل هذه المسابقات كان يشارك على نفقته الخاصة ويقتطع من دخله القليل أموالاً للتدريب والتغذيه والسفر والإقامة في دول مختلفة من العالم، وهو الأمر الذي يستهلم دخله كله تقريباً.
وبدلاً من أن يتلقى محمد شعبان الدعم من المؤسسات الرياضية المسؤولة، فإنه كان يواجه بتعقيدات وعقبات، ولكنه لم ينهزم ولم يعرف اليأس طريقاً إلى قلبه.
...... يتدرب محمد شعبان ليل نهار، لأن البطولات العالمية لا تعرف المزاح، ولا تسمح بأقل درجة من التكاسل أو التوقف، والمنافسون يصلون إلى المسابقات الدولية مدعومين بالمال والدعاية والتشجيع من المؤسسات الرياضية في بلدانهم التي توفر لهم كل ما يحلمون به، فيما كان محمد شعبان يصارع كل الظروف وحيداً، عدا مرات قليلة كان يتلقى فيها دعماً معنوياً من المسؤولين المصريين في الخارج، وهو يذكر دائما أن السفير المصري في رومانيا والدكتور عبدالله مباشر كانا إلى جواره في المسابقة الاخيرة في رومانيا، وبذلا ما بوسعها لتشجيعه ومساندته.
بعد حصول محمد شعبان على المركز الاول في البرتغال عاد إلى مصر في إجازة من عمله مدرباً لكمال الأجسام، وقد احتفل به أهله
بعد حصول محمد شعبان على المركز الاول في البرتغال عاد إلى مصر في إجازة من عمله مدرباً لكمال الأجسام، وقد احتفل به أهله
العجيب والمؤسف لا توجد جهات قامت بتكريمه تكريمه ولو حتي معنوياً. الامر ترك صداه السييء ، ولم يهتم به الإعلام الرياضي ولم يتحدث عن إنجازاته، وهو الحاصل علي اول العالم للمحترفين في كمال الاجسام في الوزن المفتوح
وللاسف فقد التقي محمد شعبان محافظ الدقهلية الدكتور كمال شاروبيم ووزير الشباب الدكتور اشرف صبحي ، ومن دون شك فإن مثل هذه اللقاءات لفتة كريمة وطيبة،
لكن كل هذه اللقاءات لم تُترجم إلى خطوات عملية لدعمه ومساندته في تحقيق حلمه الكبير بالفوز ببطولة العالم في كمال الأجسام؟
يطمح محمد شعبان إلى الفوز ببطولة مستر أولمبيا، البطولة الأكبر والأهم في كمال الأجسام في العالم،
يطمح محمد شعبان إلى الفوز ببطولة مستر أولمبيا، البطولة الأكبر والأهم في كمال الأجسام في العالم،
...... وهو مستعد للتضحية بكل ما يملك ليرفع اسم مصر في هذه المسابقة التي يتابعها العالم، لكنه لن يستطيع تحقيق هذا الحلم وحده، ودون مساندة مستمرة وكافية من جهة صاحبة إمكانيات كبيرة.
وإذا عرفنا أن بند التغذية وحده يحتاج إلى 18 ألف جنيه شهرياً، فلنا أن نتصور العب الذي يتحمله البطل المصري المتواضع الدخل.
محمد شعبان وصل بجهده وتعبه للبطولة الكبرى ،
محمد شعبان وصل بجهده وتعبه للبطولة الكبرى ،
ونحن لا نتحدث عن بطل يحتاج إلى الدعم في طريق طويل ومكلف، بل نتحدث عن بطل جاهز تماماً، ويحتاج إلى من يعاونه في الخطوة الأخيرة فقط.
إننا نتطلع إلى أن تتكفل القوات المسلحة المصرية، الغيورة على سمعة مصر والحريصة على رفع اسمها عالياً، بمساندة محمد شعبان بالاضافه الي الاعلام الرياضي إلى أن يحقق هدفه، ويفوز باسم مصر في بطولة مستر أولمبيا.
واعتقد ان هذا واجب وطني تجاه مصر وتجاه الموهوبين والأبطال من أبنائها، فهل هناك من سيحقق هذا الحلم؟

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق