بقلم سامي الأنصاري
والتفكير المستمر في كيفية ذيادة المكسب وتلافي الخسارة والنهاية خسارة نفسه التي لم تشبع من المال ولم تعرف الراحة والبعض الآخر بحث عن السعادة في السلطة فعاش حياته يستعبد غيره يأمر وأمره نافذ تعالي وارتفع علي الجميع وصار في طريقة بلا رحمة كل يوم يكسر عظام هذا ويمحي هذا من طريقة ليظل دائما هو الأقوي هو الأعلي حتي يصل لقمة الهرم ليفاجأ بأن حياته كلها كانت صراعات مع نفسه وغيره وخسر الكثير والكثير من حب الآخرين وحب نفسه لنفسه عمل كل شئ وخسر كل شئ في تلك الصراعات حتي المكاسب التي ظن أنه حققها كانت خسائرها أكبر من قيم واخلاق وراحة نفس وللأسف الجميع لا يعرف الحقيقة إلا في نهاية الرحلة يتمني لو كانت هناك رحلة أخري لتصحيح الأخطاء لكن للأسف هي نفس واحده وإن هلكت فقد إنتهت فهل نجرب سعادة بسيطة جدا ورغم البساطة هي كبري السعادات هو الطريق إلي الله أقرب الطرق وأسلكها هل هناك قرب أقرب من أن تخر علي الأرض في سجدة تصفي فيها النفس مع الله تدعوه وتشتكي وتطلب بدون حدود تقول كل ما في نفسك وتطلب كل ما في وسعك اتصال قريب جدا لا يحتاج منك أي تكلفة تدخل دقايق في صلاتك وبقدر ما تصفوا وتخشع تجد راحتك بقدر ما تدعوا تنال حاجتك تأتي إليها بذنوبك وحاجتك وخوفك ومع سجدة واحده تتهاوي ذنوبك من علي ظهرك ويذهب خوفك ويتجدد أملك وينشرح قلبك وتري كل الأشياء جميلة حولك تري كل شئ علي طبيعته النقية هذا هو الطريق إلي الله ما ضل ولا ضاع سالك له في حفظ من الله ورعاية يهبك الله نوراً يملأ قلبك يضع الطمأنينة في صدرك كل الأمور هي خير لك تمرض لأنه يحبك فيختبرك تشكر ليرفعك ويذيدك في الأجر ويكفر لك الذنب يزرع فيك الرضا بالقضاء كله فكل امورك خير يعطيك ويمتحن فيك ويرضيك تجد الرضا في الأمر كله يزين قلبك يجعلك تتمتع بكل شئ يجعلك تمر بالإختبار وانت في قمة صبرك وسعادتك بأن ربك حبيبك يختبرك لأنه أحبك يعطيك فيسعدك ويمنع عنك ليحفظك ما أجمل طريق الله والرضا بما كتبه لنا فما كتب لنا هو الخير والخير كله فهلا جربنا طريقه ومشينا نحوه واقتفينا آثره لنسعد في الدارين الدنيا والآخرة نسأل الله ألا نضل طريقه وأن يجعلنا من اتباعه اللهم آمييين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق