الاثنين، 30 ديسمبر 2019

طريق السعادة

بقلم سامي الأنصاري

 والتفكير المستمر في كيفية ذيادة المكسب وتلافي الخسارة والنهاية خسارة نفسه التي لم تشبع من المال ولم تعرف الراحة والبعض الآخر بحث عن السعادة في السلطة فعاش حياته يستعبد غيره يأمر وأمره نافذ تعالي وارتفع علي الجميع وصار في طريقة بلا رحمة كل يوم يكسر عظام هذا ويمحي هذا من طريقة ليظل دائما هو الأقوي هو الأعلي حتي يصل لقمة الهرم ليفاجأ بأن حياته كلها كانت صراعات مع نفسه وغيره وخسر الكثير والكثير من حب الآخرين وحب نفسه لنفسه عمل كل شئ وخسر كل شئ في تلك الصراعات حتي المكاسب التي ظن أنه حققها كانت خسائرها أكبر من قيم واخلاق وراحة نفس وللأسف الجميع لا يعرف الحقيقة إلا في نهاية الرحلة يتمني لو كانت هناك رحلة أخري لتصحيح الأخطاء لكن للأسف هي نفس واحده وإن هلكت فقد إنتهت فهل نجرب سعادة بسيطة جدا ورغم البساطة هي كبري السعادات هو الطريق إلي الله أقرب الطرق وأسلكها هل هناك قرب أقرب من أن تخر علي الأرض في سجدة تصفي فيها النفس مع الله تدعوه وتشتكي وتطلب بدون حدود تقول كل ما في نفسك وتطلب كل ما في وسعك اتصال قريب جدا لا يحتاج منك أي تكلفة تدخل دقايق في صلاتك وبقدر ما تصفوا وتخشع تجد راحتك بقدر ما تدعوا تنال حاجتك تأتي إليها بذنوبك وحاجتك وخوفك ومع سجدة واحده تتهاوي ذنوبك من علي ظهرك ويذهب خوفك ويتجدد أملك وينشرح قلبك وتري كل الأشياء جميلة حولك تري كل شئ علي طبيعته النقية هذا هو الطريق إلي الله ما ضل ولا ضاع سالك له في حفظ من الله ورعاية يهبك الله نوراً يملأ قلبك يضع الطمأنينة في صدرك كل الأمور هي خير لك تمرض لأنه يحبك فيختبرك تشكر ليرفعك ويذيدك في الأجر ويكفر لك الذنب يزرع فيك الرضا بالقضاء كله فكل امورك خير يعطيك ويمتحن فيك ويرضيك تجد الرضا في الأمر كله يزين قلبك يجعلك تتمتع بكل شئ يجعلك تمر بالإختبار وانت في قمة صبرك وسعادتك بأن ربك حبيبك يختبرك لأنه أحبك يعطيك فيسعدك ويمنع عنك ليحفظك ما أجمل طريق الله والرضا بما كتبه لنا فما كتب لنا هو الخير والخير كله فهلا جربنا طريقه ومشينا نحوه واقتفينا آثره لنسعد في الدارين الدنيا والآخرة نسأل الله ألا نضل طريقه وأن يجعلنا من اتباعه اللهم آمييين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق