الاثنين، 17 فبراير 2020

شَيءٌ وَاحِدْ

رافع آدم الهاشميّ

في زَمَنٍ تَتَبَحثرُ فِيهِ الأَوْرَاقْ..
تَتَلاشَى فِيهِ الأَحدَاقْ..
يَتَغَابَى فِيهِ البَعضُ..
يَتَعَامَى الجُلُّ!
تَتَمَزَّقُ فِيهِ صَدَاقَاتٌ حُبلَى..
(مُذ عَرِفَتْ مَا مَعنَى الصِدقْ)
بالأَجمَلِ مِنْ قَمَرٍ بَاسِمْ..
في لَيلِ الْعِشقْ..
في زَمَنٍ تَتَسَارَعُ فِيهِ الخَطَوَاتْ..!!
يَتَسَابَقُ فِيهِ الكُلُّ!
يَتَنَافَسُ!!
يَتَصَارَعُ!!!
يَتَمَنَّى فِيهِ الإِنسانْ:
أَنْ يَحيَا في بَيْتٍ مُفعَمْ،
بالدِفءِ وَ أَحضَانِ الأُسرَةْ..
بَينَ الأُخوَةِ وَ الأَخَوَاتْ..
في هَذا الزَّمْنِ القَاسـِي؛
إِذ أَوشَكَ بُركَانُ الغَابَةِ يَصرُخْ..
في وَجهِ مِسُوخٍ لا تَرحَمْ؛
يَتَمَرَّدُ غَيضَاً..
يُحرِقُ مَنْ فِيهَا..
نَحتَاجُ لشَيءٍ يَجمَعُنَا،
شَيءٌ وَاحِدْ:
وَ هُوَ: (الحُبّ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق