رافع آدم الهاشميّ
قصيدة شعريَّة تتأَلَّف من (22) اثنين وَ عشرين بيتاً
.........
فَرحَةُ العِشقِ تَلاقِ ... وَ هَوَى العُشَّاقِ بَاقِ
يَمْحُو دَمْعَاً مِنْ مَآقِ ... قَد رَجَتْ يَومَ التَلاقِي
إِنَّمَا العِشقُ غَرَامُ ... وَ وِئَامٌ وَ مَرَامُ
وَ جَفَاءٌ لا يُرَامُ ... كَيفَ لا وَ هُوَ بُراقِي؟!
كَمْ عَشِقتُ الغِيدَ حَتَّى ... لَمْ يَعُد لِي مَا تأَتـَّى
وَ نَسِيتُ النَومَ حَتَّى ... زَادَ في الشَوقِ اِحتِرِاقِي
قَد نَزفتُ الحُبَّ مَهمَا ... قَد رَمَتنِي الغِيدُ سَهمَا
هُنَّ لِي بَندَاً وَ شَهمَا ... زَادُ حُبِّي وَ اِشتِيَاقِي
يَا زَمانَ العِشقِ مَرحَى ... بكَ حَلَّ الصُبْحُ أَضْحـَى
بُغيَةَ العُشَّاقِ مَنحَى ... مِنْ هَوَى غِيدِ الْوِفاقِ
يَا لهَاتِيكَ الغَوَانِي ... جَعَلَتْ فِيَّ الأَمَانِي
هُنَّ في اللحْنِ أَغَانِ ... وَ هَوَاهُنَّ خَلاقِي
جَلَّ مَنْ يَخلُقُ غِيدَاً ... سَكَنَتْ حِصْنَاً عَنِيدَاً
مَا رَجَتْ يَومَاً بَلِيدَاً ... هُنَّ في الدَرْبِ رِفَاقِي
هُنَّ لِي كُلَّ حَيَاتِي ... هُنَّ أَحلَى الذكْرَيَاتِ
إِنْ أَتى الآنَ مَمَاتِي ... مُنيَتِي يَومَ العِنَاقِ
يَا صَدِيقِي دَعكَ مِنِّي ... إِنَّمَا الأَشعَارُ فَنِّي
كَلَّمَتنِي كَلَّ مَتنِي ... بَارَحَتْ كُلَّ النِّفَاقِ
كَيفَ أَنسَى يَومَ كُنَّا ... نَعزِفُ الأَشوَاقَ لَحنَا
حِينَهَا الخِصرُ تثنَّى ... وَ اَلتَقَتْ سَاقِي بسَاقِ
أَسكَرَتنِي مِنْ هَوَاهَا ... وَ سَقَتنِي مِنْ رُؤَاهَا
فَغَدَوتُ إِنْ أَرَاهَا ... شَارِبَاً خَمْرَ التَلاقِي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق