الاثنين، 24 فبراير 2020

فَبكِ الأَشواقُ غَرقى

رافع آدم الهاشميّ

قصيدة شعريَّة تتأَلَّف من (18) ثمانية عشر بيتاً
.........
لَيلَةُ الأَحضانِ تَبقى ... في فُؤادٍ ظَلَّ أَنقى
أَيقَظَتْ للحُبِّ شَوقا ... أَطفأَتْ غَيضاً وَ حُنقا
قَد عَشِقتُ ذي مَلاكي ... يا لأَهوالِ هَلاكي!
صِرتُ في حالِ انتِهاكي ... بينَ رَعدٍ بانَ بَرقا
اِحتوَتني في غَرامٍ ... مِن رِماحٍ وَ سِهامٍ
مِثلَ نارٍ باضطِرامٍ ... فاحتضنتُ النَّارَ حَرقا
أَوقعَتني في ثوانِ ... في بحارٍ مِن أَمانِ
فغَدوتُ إِنْ أُعاني ... أَطرُقُ الآمالَ طَرقا
يا جَمالَ الكَونِ أَنتِ ... مُنيَتي دَوماً وَ كُنتِ
كُلُّ عِطرٍ حينَ صِرتِ ... قَد بَدا غَرباً وَ شَرقا
أَنتِ شَمسٌ في سَمائي ... أَنتِ مائي وَ هَوائي
أَنتِ لي كُلُّ انتمائي ... أَنتِ في الأَعماقِ ذوقا
كُلُّ وَصفٍ فيكِ أَضحى ... يَستَحي مِنكِ وَ يُمحى
شَلّني الإِبهارُ مَرحى ... زادَني قَيداً وَ طَوقا
أَنعِشيني في هَواكِ ... وَ اصطَفيني في رُباكِ
بــِتُّ إِنْ لَستُ أَراكِ ... في حَنينٍ فاضَ صَعقا
أَغدقيني الدَّهرَ ضَمَّا ... وَ اجعَلي الأَعباقَ شَمَّا
اِستبقَتِ الْحُسنَ رَسما ... فَبكِ الأَشواقُ غَرقى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق