الاثنين، 27 أبريل 2020

باليونان لآجئون أمام طريق مسدود.

كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي لايجدون مكان للإقامة. حيث أن الجيش التركى دفعهم للحدود. يشعرون بالإحباط بلا أمل لكن الهدف القريب الإبتعاد عن الحدود التركية اليونانية.معركة الحدود بين تركيا واليونان مستمرة واللآجئون وقودها!. بعد توترات إستمرت لنحو شهر يسود الهدوء النسبى على الحدود التركية اليونانية. لكن يبدو أن تركيا بدأت مجدداً بإرسال اللآجئين الى الحدود على دفعات، فى حين تؤكد اليونان أن المعركة مستمرة قيل لنا أنه وبمجرّد إنتهاء حظر التجول فإننا سننطلق مجدداً هذا ما يقوله اللآجئ السورى قصى الذى قضى 25 يوماً على الحدود التركية اليونانية فى آذار/مارس الماضى دون أن تفلح محاولته فى الوصول إلى الفردوس الأوروبى ويتابع قصى لموقع دى فيلت الألمانى تركيا تستخدمنا ككرة لعب (...) فقد وضعنا الجنود الأتراك فى الحافلات عدة مرات ونقلونا الى أى مكان يريدونه هم فبعد أن أخلت السلطات التركية المخيم المؤقت الذى أنشأه اللآجئون على الحدود فى نهاية آذار/مارس الماضى وأحرقت خيمهم، نقلتهم الى مراكز إيواء وعزل فى ولايات مختلفة، ومنها ولاية ملاطية التى نُقل اليها قصى.وصرّحت وزارة الداخلية التركية بأن نقل اللآجئين الى مراكز العزل، جاء ضمن إجراءات منع تفشى فيروس كورونا، رغم أن هذه الخطوة التركية لم تأت الا بعد أن حصلت أنقرة على وعود أوروبية بالحصول على مزيد من المساعدات المالية. حتى الآن تجاوزت حصيلة الوفيات جراء فيروس كورونا فى تركيا 2200 وفيات. وتجاوز عدد الإصابات 95 الف إصابة بحسب أرقام وزارة الصحة التركية. وأمرت الحكومة مواطنيها بالبقاء فى منازلهم لمدّة 48 ساعة فى 31 مدينة بدءاً من منتصف ليل الجمعة (10 نيسان/أبريل)، فى إطار إجراءات صارمة جديدة لاحتواء فيروس كورونا المستجدّ. ورغم أن حظر التجول المفروض على 31 ولاية تركية إنتهى يوم الأحد (12 نيسان/أبريل) لايزال آلاف اللآجئين المقيمين فى مراكز العزل بإنتظار وعود فتح الطريق من جديد كما يقول اللآجئ السورى محمد لمهاجر نيوز. إتهم الإتحاد الأوروبى أردوغان بالإبتزاز.. لكن فى الوقت نفسه إعترف الإتحاد أن تركيا تواجه ضغطا كبيراً. ويتابع محمدأكثر من 3 آلاف لآجئ تمت إعادتهم الى ملاطية وأنا منهم. يعدوننا بأنهم سينقلونا الى إسطنبول أو إزمير لنواصل الطريق إلى أوروبا لكن حتى قبل أن يدخل حظر التجول حيز التنفيذ، كان لآجئون آخرون فى طريقهم الى الحدود مرة أخرى، ومنهم اللآجئة السورية دنيا الأم لخمسة أطفال. وقالت دنيا لـفيلت إن الجنود الأتراك نقلوها مساء يوم الجمعة (10 نيسان/أبريل) مع ألفى لآجئ آخرين من مركز الإيواء الذى كانوا يقيمون فيه فى ولاية عثمانية الى إزمير من أجل مواصلة الطريق الى أوروبا عبر البحر، وأضافت قالوا لنا لن تكون هناك أى مشكلةوفى مجموعات على الفيسبوك يدّعى مهربون فى الأيام الأخيرة أن الطريق إلى اليونان مفتوح بعضهم يتحدث عن طريق برى من إسطنبول الى مدينة سالونيك اليونانية وبعضهم الآخر عن رحلات بحريةوإنتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعى فيديوهات للآجئين يركبون القوارب فى بلدة كوتشوك كويو الساحلية الواقعة شمالى إزمير وهم يحاولون الوصول الى جزيرة ليسبوس اليونانية المكتظة باللاجئين. ربما يتحقق حلم بعض المهاجرين فى تركيا ويصلون الى أوروبا عبر اليونان. لكن ومع إنتشار وباء كورونا تزداد الأمور فى مخيمات اليونان المكتظة تعقيدا. جيرالد كناوس مهندس إتفاقية اللآجئين بين الإتحاد الأوروبى وتركيا شبّه حال اللآجئين فى المخيمات اليونانية بـ كأننا نلعب بحياة هؤلاء اللآجئين لعبة الحظ المميتة فى مقابلة له عبر برنامج دير تاغ التابع لقناة DW. ووصف كناوس الوضع على الجزر اليونانية بـالمخز وطالب المانيا بعدم الإختباء وراء حل أوروبى. ففي مخيم موريا الذى لا يسع الا لثلاثة آلاف شخص يقيم 20 الف لاجئ فى ظروف مزرية. وبعد أن تم تسجيل الحالات الأولى للإصابة بفيروس كورونا فى المخيم تخشى أثينا من أن تؤدى أى موجة لجوء جديدة الى زيادة سرعة إنتشار الفيروس فى الجزر اليونانية. وقد وردت تقارير عن إجبار خفر السواحل اليونانى بعض قوارب اللآجئين على العودة الى تركيا فى وقت أوقفت فيه تركيا إستقبال اللآجئين من اليونان اليها بسبب تفشى وباء كورونا.وقد أكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية التركية حامى أكصوى قبل أيام أن تركيا أوقفت بشكل مؤقت إعادة إستقبال طالبى اللجوء من اليونان بموجب الإتفاق مع الإتحاد الأوروبى مشيراً الى أن بلاده أبلغت السلطات اليونانية بذلك وبرر أكصوى الخطوة التى إتخذتها تركيا بأنها جاءت لحماية الصحة العامة وأضاف الإتحاد الأوروبى أيضاً أوقف مؤقتاً برنامج إعادة التوطين - وهو عنصر مهم فى الإتفاق وتابع: وعلقت اليونان إستقبال طلبات اللجوء لمدة شهر بشكل يخالف الإتفاقيات المؤسسة للإتحاد الأوروبى والتزاماتها الدولية. لكن أكصوى أكد مجدداً التزام بلاده بالإتفاق. وجاء تصريح المسئول التركى رد على تصريحات وزير الهجرة اليونانية نوتيس ميتاراكيس حول عدم تنفيذ تركيا إتفاقية اللآجئين تحت ذريعة وباء كوفيد-19. وقد الغت اليونان القرار الذى إتخذته فى أول آذار/مارس الماضى بوقف قبول وبحث طلبات اللجوء من المهاجرين الذين وصلوا الى أراضيها بشكل غير شرعى بعد ذلك التاريخ. وقالت وزارة الهجرة اليونانية إنها ستستأنف الإجراءات وتتسلم كل الطلبات المقدمة اليها. ورغم الهدوء النسبى الذى يسود على الحدود بعد أن نقلت السلطات التركية المهاجرين الى مراكز العزل، لاتزال اليونان متأهبة لأى موجة لجوء محتملة. فقد أكد رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده ستشدد الإجراءات على حدودها. وأضاف: كونوا على يقين بأن هذه المعركة مستمرة ويبدو أن اللآجئين هم وقود حرب الهجرة المستعرة بين تركيا واليونان فقد أكدت منظمة العفو الدولية فى بداية الشهر الجارى أن مهاجرين إثنين قتلا بالرصاص الشهر الماضى أثناء محاولتهما دخول اليونان قادمين من تركيا بعد أن شجعت أنقرة بتهور آلاف المهاجرين على عبور الحدود للوصول الى أوروبا. وأضافت المنظمة أن مهاجرة ثالثة فى عداد المفقودين ويعتقد أنها لاقت حتفها بعد أن أطلق جنود يونانيون أعيرة نارية عليها أثناء محاولتها عبور نهر الى اليونان. ورغم أن قصى لم يعد يريد الذهاب الى الحدود الا أنه يعتقد أن الأمر لم يعد بيده وأن الجنود الأتراك سيدفعونه الى الحدود اليونانية مع آلاف اللآجئين الآخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق