يوم من حياتي
بقلم: حنان الشيمي
وكنت أظنني واسعة الصدر.... قابلة للنقد ...مقيمة على أسباب التقصير عاملة على أصلاحها ولو باليسير
ثم انكشف الغطاء ذات مرة عن وجه قبيح ونفس متكبرة وهوى مستفحل حين قال ....أنتِ مقصرة في بيتك
فرأيت الشيطان يدنو مني يلهب مشاعري ويهيج إحساسي
فتقعر وجهي وتمعر وانسالت الدموع كبركان منهمر
أنا التي دعكتني الحياة دعكا ..ومعكتني الخطوب معكا ..
أصير مهملة؟
انا التي أنصح الجميع ..ويشهد لي الصغير والكبير
أنا التي كنت ولا زلت مثالا يحتذى به ويود الجميع لو يكون مثلي
أنا التي بلغت من العمر مابلغت ونلت من كلمات الثناء والتقدير مانلت
أنا التي
انا التي
انا التي
ونفخ الشيطان ونفث
حتى أعماني شططه ..وانسقت رغما عني الى نزقه
فصحت وهللت ..وصرخت وتعللت
وصرت أعد مناقبي عدا عدا
وأحشد وثائقي حشدا حشدا
فكنت وأيم الله الشيء وضده
حتى هدأت نفسي وزالت ثورتي وتراجعت عن حمقي وغباوتي
ونظرت الى الكلمات بعين أخرى غير التي رأت
نعم لم تك العبارات منصفة بل لنقل كانت مقرعة لائمة وبعضها مؤنبة صافعة
لم يلتمس لي عذر كبر أو مرض ...
او تغير مزاج أو نوبات قلق
أو كدر الدنيا وهمها الذي بات مستفحلا
ولكن بعين الرحمة لا عين الغضب
أعدت الكلمات الى معينها وهو النصح والتناصح
وأبعدتها عن هوى الذم والتلاوم وأعاذنا الله واياكم من الفضيحة والتناحر.
والحمدلله على كل حال.
#يوم_من_حياتي
#عين_الرحمة_بل_الرأفة
#حنان_الشيمي


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق