الاثنين، 11 مايو 2020

شتاينماير: اليوم علينا أن نحرر أنفسنا بأنفسنا. فى الذكرى الخامسة والسبعين على سقوط الحكم النازى

كتب /أيمن بحر 
رضا يعقوب المحلل الاشتراتيجي دعا الرئيس الألمانى مواطنيه الى الدفاع عن الديمقراطية. شتاينماير تحدث خلال خطبة القاها بهذه المناسبة عن المسئولية الألمانية تجاه أوروبا بإعتبارها أحد نتائج التاريخ دعا الرئيس الألمانى فى خطابه مواطنيه الى تحرير أنفسهم من النازية الجديدة والكراهية والتحريض ومعاداة الأجانب. 
فى الذكرى الـ75 على تحرير المانيا من الحكم النازى على يد الحلفاء، دعا الرئيس الألمانى فرانك-فالتر شتاينماير مواطنى بلاده الى الدفاع عن الديمقراطية. وقال شتاينماير الجمعة (8 مايو/أيار 2020) فى برلين آنذاك تم تحريرنا. اليوم يتعين أن نحرر أنفسنا بأنفسنا من إغواء القومية الجديدة والكراهية والتحريض ومعاداة الأجانب وازدراء الديمقراطية وأشار شتاينماير خلال خطابه بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنتهاء الحرب العالمية الثانية، الى المسئولية الألمانية تجاه أوروبا بإعتبارها أحد نتائج التاريخ، مضيفاً أن هذه المسئولية مستمرة حتى فى أزمة جائحة كورونا. ومع الإستسلام غير المشروط للجيش النازى، إنتهت فى الثامن من أيار/مايو عام 1945 الحرب التى أشعلتها المانيا النازية فى أوروبا. وقال شتاينماير إنه عقب التحرر الخارجى فى عام 1945 جاء التحرير الداخلى عبر معالجة مؤلمة لما حدث وأضاف هذه العقود من الصراع مع تاريخنا كانت عقوداً تمكنت فيها الديمقراطية فى المانيا من النضوج ورفض شتاينماير بشدة إنهاء هذه المعالجة  وقال لا نهاية للتذكر. لا خلاص من تاريخنامضيفاً أن من يطالب بذلك فإنه يقلل من قيمة كل الخير الذى حققناه منذ ذلك الحين - بل وإنه ينكر جوهر ديمقراطيتنا وأكد شتاينماير أن هزيمة النازية قبل 75 عاماً، تشكل يوم إمتنان لألمانيا داعياً الأسرة الدولية الى إستخلاص العبر والتوجه الى مزيد من التعاون في مواجهة وباء كوفيد-19.وقال شتاينمايراليوم نحن الألمان يسمح لنا بالقول: يوم التحرير هو يوم إمتنان وقال علينا الا نقبل بأن يتبدد نظام السلم الذى أقيم منذ عام 1945 أمام أعيننا مضيفا نريد تعاونا أكبر وليس أقل (...) فى العالم بما فى ذلك لمكافحة الوباء (فيروس كورونا(
وكان الرئيس الألمانى قرّر تنظيم مراسم رسمية كبيرة دعى اليها 1600 شخص لكنها الغيت بسبب الوباء. ولم يحصل إحتفال ضخم فى هذه الذكرى سوى مرة واحدة فى المانيا فى عام 1995. وبدلا من ذلك قام شتاينماير والمستشارة أنغيلا ميركل بوضع إكليلى ورد على نصب ضحايا الحرب والهولوكوست (محرقة اليهود فى الحرب العالمية الثانية) التى قتل خلالها ستة ملايين يهودى. وستقتصر المبادرة على العاصمة الألمانية وقد أثارت جدلاً فيما شكك وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس فى مسألة جعل هذه الذكرى يوم عطلة وطنية سنوياً فى جميع أنحاء المانيا. وقال لقناة تسى دى اف التلفزيونية هذه ليست قضية أساسية بالنسبة لى. وأضاف المهم هو أن يُفهم هذا اليوم فى المانيا على أنه يوم تحرير، يومٌ يمكننا بالفعل الإحتفال به وليس الشعور بالأسف خلاله.لكن اليمين الشعبوى الممثل بحزب البديل من أجل المانيا لا يرى الأمور بهذا الشكل وقد دان الإحتفالات. وقال أحد قياديه الرئيسيين الكسندر غولاند أن الثامن من أيار/مايو يبقى ذكرى هزيمة مطلقة للبلاد وخسارة أراض فى الشرق وموت آلاف المواطنين الألمان فى قصف من الحلفاء. وأضاف أن المانيا فقدت فى ذلك اليوم إستقلالها فى رسم مستقبلهاوتشهد المانيا ارتفاعاً فى نسبة معاداة السامية بينما يشكك اليمين القومى بإستمرار فى واجب الذاكرة.وقال رئيس الطائفة اليهودية الوطنية يوزف شوستر إن الألمان ممثلون كضحايا خصوصاً في يوم الثامن من أيار/مايو. وأضاف بإستياء أجد أنه تقليل تاريخى لامسئول من خطورة جرائم النازية وعادة لا تحيى المانيا ذكرى إستسلام النظام النازى للحلفاء فى مثل هذا اليوم. لكن هذه المرة قررت مدينة برلين أن يكون هذا اليوم الذى شهد هزيمة المانيا لكن أيضاً التحرير من التيار القومى الإشتراكى ومعسكرات الإعتقال يوم عطلة. وبحسب التقديرات أودت الحرب بحياة ما يتراوح بين 55 مليوناً وأكثر من 60 مليون شخص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق