الخميس، 21 مايو 2020

الصين تجرى إختبارات على أنظمة تشغيل حاملات طائرتها الثانية شاندونغ

كتب /أيمن بحر

. اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الامنى المصرى أول حاملة طائرات تصمم وتصنع وتنتج بالكامل بالصين. سبقتها حاملة طائرات ليا وينغ التى بنيت فى قواعد طراد سوفيتى قديم والتى تم الإحتفاء بتصميمها منذ أسابيع. بدأ بناء حاملة الطائران الثانية نوفمبر عام 2013. تم بناء الجسر الرئيسى لها وتثبيت معدات التنظيم الرئيسة لها والآن تجرى إختبارات منظمة التشغيل بها. أمريكا والصين على خط مواجهة عسكرية مجهولة العواقب؟. بات التنافس بين واشنطن وبكين واحداً من العوامل المحددة للعلاقات الدولية، فيما تزداد المخاوف من إحتمال إنزلاق هذا التنافس إلى نزاع عسكرى مفتوح لا تحمد عقباه من شأنه تهديد الأمن والسلام العالميين.
التقرير السرى الذى دق ناقوس الخطر!. تفوق عسكرى أمريكي هائل..ولكن. آراء مشككة فى سيناريو الصدام العسكرى. موقع المانيا وأوروبا فى صراع العملاقين. (الصحة العالمية) إستعراض قوة الصين الناعمة. الإستخبارات الألمانية تكذب رواية ترامب. سيناريو المواجهة العسكرية بين القوتين العظميين لم تعد ترسمه دوائر صنع القرار الغربية فقط، ولكنه بات يدخل فى حسابات الصين أيضاً وكان موضوع تقرير سرى صينى حذر من موجة عداء غير مسبوقة إتجاه العملاق الآسيوى فى أعقاب جائحة كورونا عداءً من شأنه أن يؤسس الى حرب باردة جديدة وربما مواجهة عسكرية فى المستقبل. رويترز نقلت فى بداية شهر مايو/ أيار الجارى عن مطّلعين على التقرير الذى أعدّته وزارة أمن الدولة بداية شهر نيسان / أبريل 2020 أن المشاعر العالمية المناهضة للصين وصلت أعلى مستوياتها منذ حملة ميدان تيانانمين عام 1989. التقرير نصح الصين بالإستعداد لمواجهة عسكريّة بين القوتين العالميتين فى أسوأ سيناريو
وتعتقد سلطات بكين بأن الولايات المتحدة فى عهد الرئيس دونالد ترامب باتت مصممة أكثر من أى وقت مضى على إحتواء صعود القوة الصينية بكل الوسائل. التقرير أوضح أن واشنطن تنظر للصعود المتنامى للصين بإعتباره تهديداً لأمنها القومى وتحدياً للديمقراطيات الغربية. وأكد أن واشنطن تسعى لإضعاف مكانة الحزب الشيوعى الحاكم من خلال تقويض ثقة الصينيين فيه. وفى أعقاب أحداث ميدان تيانانمين قبل ثلاثين عاماً، فرض الغرب حزمة عقوبات على الصين، شملت حظراً على نقل التكنولوجيا وبيع الأسلحة. غير أن الصين اليوم باتت عملاقاً إقتصادياً وطورت قدرات عسكرية هائلة بحرية وجوية، قادرة على تحدى الهيمنة العسكرية الأمريكية فى آسيا. وتعمل الصين على تطوير قوة قتالية مؤهلة للنصر فى الحروب الحديثة فى تحد واضح لأكثر من سبعين عاماً من الهيمنة العسكرية الأمريكية على آسيا.
المجال العسكرى واحد من المجالات القليلة الذى لا يزال الأمريكيون متفوقون فيه على غريمهم الصينى، من حيث التسلح والتكنولوجيا والتحالفات رغم أن الصين تتقدم وتُطور قدراتها باطراد. ورغم أن ليس بإمكان الصين تحدى القوة الأمريكية على المستوى العالمى، الا أنها باتت قوة عسكرية ذات مصداقية وتأثير فى محيطها الإقليمى. تقرير معهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام سيبرى بشأن عام 2019 والصادر يوم (27 أبريل / نيسان 2020) أكد سباقاً عالمياً محموماً غير مسبوق نحو التسلح والإنفاق العسكرى. وتتقدم الولايات المتحدة على الصين إذ زادت نفقاتها العسكرية بنسبة 5.3٪ إلى 732 مليار دولار مقارنة بعام 2018، وهو ما يمثل 38٪ من مجموع الإنفاق العالمى. تتبعها الصين بـ 261 مليار دولار بزيادة قدرها 5.1٪ على أساس سنوى. وأوضح نان تيان الباحث فى معهد سيبرى أن الصين أعلنت بشكل سعيها للتنافس مع الولايات المتحدة كقوة عسكرية عظمى لكن النفقات الأمريكية لا تزال هى الأعلى فى العالم وتوازى تقريبا مجموع نفقات الدول التالية (الصين السعودية الهند، فرنسا روسيا بريطانيا المانيا واليابان).
غير أن دراسة لـمركز دراسات الولايات المتحدة فى جامعة سيدنى الأسترالية صدرت فى (19 آب / أغسطس 2019) أكدت تراجع قوة الجيش الأمريكى فى آسيا، وأنه لم يعد فى موقع يسمح له بمواجهة الصين. وأكدت الدراسة أن الجيش الصينى يمكنه القضاء على القواعد الأمريكية فى آسيا بصواريخه فى غضون ساعات قليلة. الدراسة التى لقت صدى إعلامياً كبيراً خلصت الى أن الصين أنشأت ترسانة مثيرة من الصواريخ الدقيقة وأنظمة الدفاع الأخرى، مما يقوض الهيمنة العسكرية الأمريكية فى المنطقة وقالت إن جميع المنشآت العسكرية الأمريكية وتلك التابعة لحلفائها فى غرب المحيط الهادئ فى مرمى الهجمات الصاروخية الصينية الدقيقة خلال الساعات الأولى لأى صراع مسلح
كتب الخبير والكاتب الأمريكى ديفيد فيكلنغ فى تحليل نشرته وكالة بلومبرغ عن مستقبل العلاقات الأمريكية الصينية أن القاء نظرة على العلاقات المتوترة للصين مع دول أخرى يظهر أن بكين تعتمد على الواقعية السياسية أكثر مما تركز على الذات مستبعداً بذلك مواجهة عسكرية. وذكًر أنه بعد ثلاث سنوات من الحرب التجارية بين البلدين فإن قيمة الإستثمارات الأمريكية فى الصين خلال 2019، توازى إستثمارات عام 2005 بقيمة 14 مليار دولار سنوياً. كتب هو شى جين رئيس تحرير صحيفة غلوبال تايمز الشعبية فى الصين على موقع التواصل الإجتماعى تويتر بأن خطر المواجهة العسكرية بين الصين والولايات المتحدة يتصاعد رغم أن أياً من الجانبين لا يريد الحرب. ويرى يورغ لاو فى مقال لموقع تسايت أونلاين الألمانى (2 مايو/ أيار 2020) أن الصراع بين واشنطن وبكين ليس حرباً باردة جديدة كل ما هناك هو أن الصين تستخدم بذكاء ضعف القوة الأمريكية المتذبذبة غير أن وتيرة التدهور فى العلاقات بين العملاقين باتت مقلقة، خاصة وأن التموقع ضد الصين صار محدداً أساسياً فى الخطاب السياسى الأمريكى سواء لدى الجمهوريين أو الديموقراطيين.
المفارقة هو أن التطور الإقتصادى الهائل للصين خلال العقود الثلاثة الماضية تم بمباركة أمريكية. فقد أيد الأمريكيون إنضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية فى عام 2001 وإستضافت جامعاتهم العديد من الباحثين الصينيين. كما وضعت الشركات الأمريكية الصين فى قلب سلاسل إنتاج الإقتصاد العالمى. وكانت واشنطن تراهن فى ذلك على تقارب وتكامل النموذجين الإقتصاديين الا أن ذلك لم يتحقق بالشكل الذى كانت ترجوه. كل هذا أدى الى تحول إستراتيجى فى التصور الأمريكى ظهر من خلال تراكم العقوبات التجارية والعقوبات المضادة فى حرب بدأت فى يناير/ كانون الثانى 2018. تأثيرات هذه الحرب هائلة، ففى عام 2019 تراجعت الصين من أول الى ثالث أكبر مورد للولايات المتحدة بينما إنخفضت الصادرات الأمريكية الى الصين.
تنظر أوروبا بقلق كبير لتطور العلاقات بين واشنطن وبكين، فى دراسة لـمؤسسة العلوم والسياسة الألمانية نشرت فى (فبراير/ شباط 2020) فى برلين أكدت باربارا ليبيرت وفولكر بيرتس بأن الأمر يتعلق بإستكشاف توازنات جديدة بين القوتين العظميين وإن كانت لكل واحدة منهما رؤيتها الخاصة: هناك مؤشرات تؤكد أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يرى فى التفوق وبالأخص الهيمنة العسكرية هدفاً فى حد ذاته وليس بالضرورة أداة فى خدمة مصالح وقيم معينة. فيما يبدو أن الرئيس الصينى تقوده رؤية للنظام العالمى يكون فيها التفوق الصينى هدفاً ووسيلة فى نفس الأن. الدراسة دعت إلى تطوير سياسة أوروبية غير قُطْرِيًة إتجاه الصين تقوم على إستراتيجية تعزز السيادة الأوروبية. وهذا يتطلب التعامل مع بكين بأدوات فوق وطنية بهدف تأكيد إستقلالية إستراتيجية ودعت الدراسة الى تحقيق معادلة صعبة تقوم على إعداد أوروبا لتنافس حامى الوطيس مع تقوية النجاعة الإجتماعية والتكنولوجية دون إضعاف علاقات التعاون المداخلة عندما كان وزراء الصحة للدول الأعضاء فى منظمة الصحة العالمية يعقدون إجتماعاتهم السنوية بجنيف لا أحد كان يهتم تقريباً بالحدث. غير أن زمن كورونا غير كل شئ إذ حظى مؤتمر هذا العام بإهتمام دولى غير مسبوق حتى أن بعض الدول شاركت برؤسائها بدلاً من الوزراء، ومن بينهم أنغيلا ميركل وإيمويل ماكرون فى دعم واضح لمنظمة الصحة العالمية، التى كانت موضوع هجمات شرسة من قبل الرئيس الأمريكى دونالد ارامب. غير أن المفاجأة جاءت هذا العام من بكين، فلأن الإتصال مع رئيس جنوب إفريقيا فشل بتقنية الفيديو أخد الرئيس الصينى شى جين بينغ الكلمة. قوة الصين لم تظهر فقط لأن رئيسها كان أول من أخذ الكلمة ولكن لأنه وعد أيضا بتقديم مساعدات بمليارى دولار للمساعدة فى مواجهة جائحة كورونا. إستعراض القوة هذا تزامن مع تراجع الدور الأمريكى فى المنظمات الدولية وتهديد ترامب بسحب تمويل الصحة العالمية بشكل دائم إذا لم تلتزم المنظمة بـإجراء تحسينات جوهرية كبيرة فى غضون ثلاثين يوماً. ويتهم ترامب المنظمة بسوء الإدارة من جانب المنظمة الدولية والإعتماد على المعلومات الواردة من الصين ما أدى الى تفاقم الوباء وتفشيه على الصعيد العالمى. كشف الموقع الإلكترونى لـدير شبيغل (الثامن من مايو/ أيار 2020)، نقلاً عن مذكرة موجهة الى وزيرة الدفاع أنيغريت كرامب كارنباور أن جهاز الإستخبارات الألمانى BND وصف فى تقرير سرى، التفسير الأمريكى لمصدر فيروس كورونا المستجد بأنها محاولة من دونالد تراب للتمويه وتحويل الإنتباه عن أخطائه بتوجيه غضب الأمريكيين ضد الصين فى المقابل إنتقدت مذكرة BND الصين لممارستها ضغوطاً قوية على منظمة الصحة العالمية ما أدى لتأخير صدور تحذير بشأن الفيروس.وكتبت الصحيفة برأى أجهزة الإستخبارات فإن سياسة الصين فى نقل المعلومات تسببت بإهدار أربعة الى ستة أسابيع فى الكفاح ضد الفيروس ونفت الصين فى أكثر من مناسبة إخفاء معلومات حول الفيروس فى وقت تتعالى فيه أصوات عبر العالم تدعو للتحقيق حول منشأ الفيروس وإنتشاره. وفى وقت دعا فيه البيت الأبيض الأمريكى بكين لدفع تعويضات عن الأضرار الناجمة عن جائحة كورونا محملاً إياها مسئولية تفشيه.

لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق