الخميس، 21 مايو 2020

أين روسيا مما يحدث في ليبيا ؟

بقلم /أيمن بحر

أن روسيا تدافع فى ليبيا عن مصالحها فقط كحال الأمريكي والتركي والفرنسي والأيطالي كما تفعل روسيا في سوريا فكل الأطراف الخارجية تدخل للملف الليبي طمعا في كعكة إعادة الإعمار والإستحواز على اليورانيوم والنفط ولتعزيز أوراق كل طرف ضد الأخر للمساومة به أو الدخول معه في صفقة مستقبلا كما فعل التركي مع الروسي في سوريا أما دول الجوار الليبي فالأمر لهم أمن قومي ومسألة وجود.
وهنا سيطرح سؤال أخر أولا أين دور تونس والجزائر؟
وثانيا أين دور الجار والداعم التاريخي لليبيا إلا وهي الشقيقة الكبرى مصر؟
أولا فيما يخص تونس والجزائر، فالتاريخ يقول أنه عندما أراد الإستعمار الأيطالي ضرب نضال المجاهدين الليبيين في مقتل أقام شريط من الأسلاك الشائكة بطول حدود ليبيا مع مصر وليس مع الجزائر أو تونس التى أصبحت موانئها نقطة إنطلاق المرتزقة التركمان والسوريين نحو طرابلس. ثانيا فيما يخص الدور المصري فقد قيل الكثير، وأنا هنا لن أكرر ما قيل ولكن الجديد يبدو أن مصر لا ترغب في الصدام مع المجتمع الدولي قبل الصدام مع أثيوبيا بسبب سد النهضة بعد شهرين من الأن ولذلك تتصدر الإمارات المشهد في فريق داعمي المشير حفتر.أما من تحير من تصريحات الجيش الليبي المثيرة للجدل كتصريح الإنسحاب من قاعدة الوطية إنسحاب تكتيكي
وهنا روج البعض لتلك المقولة بعد أن بذل جهدا كبيرا في تصديقهاونحن نرد بالمنطق ونقول لماذا ينسحب الجيش من النقطة الوحيدة له في غرب ليبيا ؟!
وكيف يترك أكبر وأكثر قاعدة عسكرية محصنة في كامل القطر الليبي ؟!
وهل يوجد جيش ينفذ إنسحاب تكتيكي وهو تارك كل ما يملكه من سلاح وذخائر حتى صار الأمر من سهولة تحصل المرتزقة على سلاح الجيش وكأن الدول الحليفة للمشير حفتر دعمت المرتزقة وليس الجيش.
.فكيف للمشير خليفة حفتر يصرح بإلغاء العمل بإتفاق الصخيرات وتوليه أدارة البلاد في 27ابريل الماضي، وإعلان ساعة الصفر رقم 12 على الأقل لتحرير طرابلس بعد أن مر أصلا على عملية تحريرها أكثر من عام ثم يعاود الظهور في اليوم التالي ويعلن وقف الحرب على محاور طرابلس بحجة الكورونا وإستجابة للمجتمع الدولي تجاه الهدنة الأنسانية ! وفي النهاية صار الوضع الأن في الغرب الليبي أسوأ مما كان عليه قبل اطلاق عملية تحرير طرابلس. وكيف بعد أن عرضت مرتزقة مليشيات قوات بركان الغضب فيديوهات لا أول لها من أخر لضرب منظومات بانتسير الروسية والاستيلاء على أسلحة وذخائر الجيش يصرح الجيش الليبي بعدها بأن إنسحابه كان تكتيكي فأي تكتيك هذا وأي عاقل سيصدق هذا الهراء ؟
. للأسف الشديد تصريحات المشير خليفة حفتر أو اللواء أحمد المسماري بالفترة الأخيرة أصابها التخبط والتسرع ولم تعد تترك أي أثر في النفوس من كثرة تكرارها دون جدوى. فلم ولن يكن هناك أمل على أن يحسم الجيش الليبي الحرب وحده أمام الغازي التركي ونحن هنا نعذر الجيش الليبي بحكم قدراته المحدودة في التعداد والعتاد، ونثني على كل ما قدمه خلال الأعوام السابقة وما سيقدمه حتى تحرير كامل ليبيا ولكن على حلفاء الجيش الليبي التحرك، فتداعيات المشهد الليبي ستصل للمغرب غربا وحتى سيناء شرقا، ولا نستبعد التطورات التى تحدث في سيناء مؤخرا عن ما يدور في غرب ليبيا وكان الله في عون ترهونة.أخيراً وليس آخراً ملحوظة يجب إلا تفوتنا وهو بعد أن سيطرت مرتزقة الغازي العثماني على قاعدة الوطية تصدر هاشتاج الوطية موقع تويتر، والى هنا لا يوجد غريب فالحدث جلل وكبير ولكن أن يكون هذا الهاشتاج متصدرا في دولة مثل الكويت الغير منخرطة في الملف الليبي بأي شكل، فهذا أمر يدعو للوقوف أمامه خاصة عندما تكون تعليقات الأشخاص المصاحبة لهذا الهاشتاج داعية لقتل جنود الجيش، ومباركة لإحتلال الغرب الليبي ومتغنية بأسم خليفة المسلمون أردوغان.
. فما يحدث في الكويت منذ أسابيع من تحريض بالداخل الكويتي ضد الجالية المصرية، وما حملته عنواين الصحف الرسمية الكويتية من تنمر ضد المصريين لم يكن مجرد صدفة بل أمر مرتب ومعد له لاجندة معينة لا علاقة لها بالأمن القومي الكويتي كما يدعي الأشقاء بالحبيبة الكويت. فكل يوم نتفاجئ بشخصيات ذات صيت في المجتمع الكويتي تسير في فلك المشروع الإخواني التركي في العلن، ويبدو أن الكويت التى تدار بأكثر من رأس وليس رأسين فقط كما يبدو للبعض (جناح الملك وجناح المعارضة) تتهياء لتكون قطر الثانية وكأن وباء كورونا في الكويت كشف عن وباء أخر أشد وأخطر على حياة المواطنين والأمن القومي العربي معا وهو وباء إخوانجية الكويت.

لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق