كتب /أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني المصري المهمة البحريةوالمعروفة بـإسم(صوفيا) عن بؤس سياسة الهجرة الأوروبية. وفى هذا الشأن لا يمكن الحديث عن قيم مثل الوحدة و التماسك و التضامن داخل الإتحاد الأوروبى. مهمة صوفيا كانت المحاولة الناجحة جزئياً من أجل القضاء على عمليات التهريب من ليبيا وفى الوقت نفسه إنشاء ما يشبه جهاز خفر السواحل فى ليبيا. خلال هذه المهمة إنتشلت سفن الإتحاد الأوروبى فى السنوات الأربع الماضية عشرات الآلاف من الغرقى والناجين، وقد تم نقل العدد الأكبر منهم الى إيطاليا. وكانت إيطاليا قد وافقت فى عام 2015 على السماح لجميع السفن، التى تحمل ناجين من البحر بالرسو فى موانئها. لكن لم يستطع البلد إستيعاب العدد الكبير وغير المتوقع من المهاجرين الوافدين بشكل مستمر عليه.إيرينى عملية أوروبية جديدة لمنع تدفق الأسلحة الى ليبيا. بدأ الإتحاد الأوروبى عملية جديدة لدعم حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، فى البحر الأبيض المتوسط هذا الأسبوع بسفينة حربية فرنسية وطائرة دورية من لوكسمبورغ. وتشارك المانيا أيضاً فى المهمة بعدد من جنودها. الجيش الألمانى يشارك بـ 300 جندى فى مهمة إيرينى الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
أطلق الإتحاد الأوروبى مهمة إيرينى لمراقبة تنفيذ حظر الأسلحة على ليبيا وفق ما أعلن وزير خارجية التكتل جوزيب بوريل الخميس (السابع من مايو/ أيار 2020). وقال بوريل إن العملية تظهر التزام الإتحاد الأوروبى بإحلال السلام فى ليبيا حتى فى وقت تحارب فيه الدول الأعضاء جائحة كورونا
وتأمل المهمة التى يوجد مقر قيادتها حالياً فى روما الى وقف تدفق الأسلحة الى ليبيا حيث تتعرض الحكومة المنتهية ولايتها لهجوم من قوات خليفة حفتر.
وبدأت المهمة البحرية يوم الاثنين بمشاركة البارجة الفرنسية جان بار وطائرة للمراقبة البحرية تتبع لوكسمبورغ وفق ما أفاد الإتحاد الأوروبى فى بيان. وتأجل إطلاق المهمة قرابة شهر بسبب خلاف بين إيطاليا واليونان حول قيادتها. لكن إتفق الإتحاد الأوروبى على تداول القيادة بين البلدين كل ستة أشهر. وستعمل المهمة فى شرق المتوسط لمراقبة السفن التى يشتبه فى نقلها أسلحة ومقاتلين الى ليبيا التى أدى النزاع فيها الى مقتل المئات ونزوح أكثر من 200 الف شخص وتفاقم النزاع فى ليبيا بتدخلات مسلحة خارجية اذ تدعم الإمارات وروسيا خليفة حفتر فيما تتلقى الحكومة دعماً من عسكرياً كبيراً من تركيا.
وتحل إيرينى محل مهمة صوفيا التى أطلقت عام 2015، لكنها على عكسها مكلفة فقط بمراقبة حظر الأسلحة دون التدخل فى تهريب البشر. إذ ستتدخّل السفن المشاركة فى المهمة فى مناطق بعيدة عن مسارات تهريب المهاجرين وجاء ذلك تلبية لطلب النمسا والمجر اللتين تخشيان أن تفاقم إيرينى أعداد طالبى اللجوء فى أوروبا. وتشارك المانيا أيضاً فى هذه المهمة الأوروبية الجديدة، بـ 300 جندى، وقد وافق البرلمان الإتحادى (بوندستاغ) فى جلسة على مشاركة الجيش الألمانى فى المهمة ومنحه تفويضاً بذلك حتى نهاية نيسان/ أبريل 2021.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق