السبت، 16 مايو 2020

الشهيد العقيد أركان حرب حامل كتاب الله رامى حسنين.

كتب /أيمن بحر 

. البطل الذهبى الذى علّم منسى الفداء.شهيد يودع شهيدًا
 تصدق هذه المقولة على البطل الشهيد أحمد منسى حين نعى استشهاد أستاذه رامى حسنين على صفحته الخاصة بـفيسبوك قائلًا فى ذمة الله أستاذى ومعلمى تعلمت منه الكثير، الشهيد بإذن الله العقيد رامى حسنين إلى لقاء شئنا أم أبينا.. قريب حسنين كان بالنسبة لمنسى قائدًا ومعلمًا قويًا يسير على خطاه وكانا يحاربان سويا (خفافيش الظلام) التى تريد تدمير الوطن الشهيد العقيد رامى حسنين تخرج فى الكلية الحربية سلاح الصاعقة وكان ترتيبه الأول على دفعته وحصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان ثم تدرج فى المناصب العسكرية وسافر عدة بعثات خارجية إلى إنجلترا وأوكرانيا وحصل خلالها على تدريبات متقدمة فى الصاعقة.
وبدأ العمل فى سيناء أواخر عام ٢٠١٥، حتى شغل منصب قائد الكتيبة (١٠٣) صاعقة بعد عودته من قوات حفظ السلام بالكونغو. كان العقيد رامى حسنين قائد الكتيبة (١٠٣) يكره الوداع لكن هذه المرة كان الوضع مختلفًا فهناك شعور غريب سيطر عليه ودفعه دفعًا إلى زيارة كل أصدقائه ومعارفه فى مدينته (إيتاى البارود) التابعة لمحافظة البحيرة، لعله الشعور باقتراب الشهادةالبطل خرج من منزله فى صباح يوم الأربعاء فى أواخر أكتوبر ٢٠١٦ وذهب إلى مقر قيادة وحدات الصاعقة بـ(أنشاص) ثم سلم على كل زملائه وقادته، وعاد بعدها إلى المنزل لينهى يومه مع ابنتيه وزوجته مرددًا عبارته الوحيدة لهم بادافع عن مصر وواخدين بالنا من دم الأبرياء ثم رحل فى صباح الجمعة إلى سيناء فى رحلة بلا عودة.
(بطل من ذهب) .. هكذا وصف رجال القوات المسلحة المصرية الشهيد رامى حسنين قائد الكتيبة(١٠٣) لحظة استشهاده فالراحل كان أحد أبرز الرجال وأمهرهم فى الرماية وكان يمكنه بطلقة واحدة أن يفجر أى عبوة ناسفة مهما كانت المسافة التى تفصله عنها، كما نفذ الراحل مع كتيبته أكبر عملية تطهير فى شمال سيناء ضد الإرهابيين
لم يكن حسنين بالنسبة لفرقته مجرد قائد فقط وإنما كان أخا ومعلما.. هكذا كان يراه أفراد كتيبته عندما كان يتقدمهم خلال تنفيذ أى مداهمة خطرة ويقول: همشى بالمدرعة الأول وإنتو خليكوا ورايا كما كان أحيانا يقطع إجازته ويترك أسرته، ليذهب للاطمئنان على رجاله قبل تنفيذ أى عمليةوعن يوم استشهاده يقول فرد من مجموعته فى يوم السبت قبل خروجه بالمدرعة عانق كل واحد منا على حدة وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه ورغم أنه كان ودودا دائما معنا إلا أن هذا العناق كان غريبا فنظرنا جميعنا لبعضنا وشعرنا بأنها النهاية وبالفعل خرج مع الجنود الأربعة ولم يعد أثر انفجار عبوة ناسفة فى مدرعته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق