لا تجادل!
بقللم : ألفت سلام
تعلم فن التطنيش..
حقيقةً فالتطنيش فن لا يُتقَن بسهولة ويسر
لا تستمع لما لا ترضاه..
لا تستمع مُرغمًا!
لا تستمع مُكرهًا!
لا تستمع لما يشوه أذانك، وَ يصم عليك وجدانك..
لا تستمع لما ينفر منه فؤادك..
ولا تجادل أحمقًا يظن نفسه لا يخطأ أبدًا..
فمن منا لا يخطئ،.. نحن بشرًا لسنا ملائكة!
وخير الخطائين التوابين لا الحمقى المُبجلين المُعظمين!..
كنت دائمًا أكره مبدأ التعظيم، لا أحب من يعظم في نفسه على الدوام..
ودومًا ما يصدق حدسي،..
فبمرور الوقت، والموقف تلو الآخر
أجدهم لا يستحقوا إلا الشفقة!..
لا تجادل!
بعضٌ من البشر تلتقيهم قدرًا.. ليس لشيء إلا لحكمة يعلمها الله وحده
يظهرون لك محبةً تفوق عنان السحاب، وبهفوةٍ بسيطة يلقون بك إلى قاع الحضيض..
يكيلون كل الأمور بعدة مكاييل،..
لا هم بالصادقين، ولا هم بالمحبين
فالكلام معك شيء ومن خلف ظهرك أشياء..
ومن ثُمّ تحدث المعجزة فيردوك إلى عالمهم القميء،.. وكأن ما قالوه عنك، في حقك، وجل أسرارك التي أصبحت مشاعًا لكل ذوي النفوس الحاقدة.. لم تكن ذات يوم
لا تجادل!
ولا تُجامل!
فشتان بين الأمرين
فلتعلم..
أنك بالمجادلة ترهق نفسك كليًا مع من لا يستحق!
ولتعلم..
أنك بالمجاملة تنافق نفسك وروحك من أجل من لا يستحق!
...
المواقف وحدها من تظهر لنا معادن البشر
منهم..
من تلتقيه قدرًا؛..
فيصبح كقنديل يضيء لك عتمة الطريق،
ويأخذ بيدك إلى دروب الصلاح..
ومنهم..
من تلتقيه قدرًا؛..
فيحيل نهارك عتمةً كونية، ويرديك إلى أراذل العمر وإن جفت ينابيع الهُدىٰ..
بقلمي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق