الأحد، 27 ديسمبر 2020

الصديقة/ سيدة التوقيتات الخاطئة



كتبت:سارة السادات

 الصديقة/ سيدة التوقيتات الخاطئة

سلام عليك وعلى رسائلك النابضة بكل ما هو مؤلم.
ألم يخبرك أحدهم من قبل أن حرفك عاجي مغري، أحيانا يحي وكثيرا ما يدمي ويقتل! ولكم حارت نفسي في تقبله كما حارت من قبل في تفسير ما بيننا!
سيدتي وسيدة التوقيتات الخاطئة، حرفك صادق لا يؤوي كذبا، والصدق ياعزيزتي النارية طلقات تردي مدعي المودة، لذا اطمئني بأن كلماتك أصابت هدفها كالعادة وخلفت دمارا لا بأس به بصلادتي المزيفة، الأمر الذي زادني وجعا وانهاكا والشتاء يا فاتنة لا يعرف للقلوب حرمة فيصحب الحنين والشوق لإضعافها، الأمر الذي يدفعني للعجب كون الشتاء موسمك المفضل!
لكنني لم أجد عذرا سوى أنك تهيمين بكل ما يسبب لك ألما وحزنا، لهذا ربما وجب علي منادتك( إن أذنت لي) سيدة الحزن الأعظم
أعلم جيدا أن رصاصاتك لا تصيب قلبي وحده بل تدمي قلبك أيضا، لذا هوني عليك فالأمر ليس كما تعتقدي، فأنا لا أنفق يومي في مطاردة النساء أو أزهق ليلي بمناجاة غيرك، ولا أدعوك بالصديقة لأثير حنقك أو اشعل حزنك، إنما أدعوك بها لأنني لا أعلم بأي كنية يحق لي مناداتك، خاصة بعد أن بات لا يجمعنا سوى بضع مشاعر عصية على الفهم كحال رسائلك، إذ أنني كلما قرأت معانيها المستترة أصابتني الحيرة كوني لا أجد دافعا لامرأة مثلك أن تعلق بحطام مثلي، كيف للقوة أن تنجذب للضعف وللجمال أن يألف القبح! لكن وكما ذكرت أخشى أن تكون بعثرتي مكمن تعلقك!
سيدة الحزن الأعظم وسيدة قلبي ، اعذري ضبابية حرفي وشتات نصي فليس الجميع يمتلك معجما نابضا مثلك، يأسر النفوس بفصاحته ويحز الروح بقساوته، لذا ما رأيك لو تتوقف الرسائل لبرهة ولتجمعنا طاولة واحدة مرة أخرى لربما حينها يكتمل المعنى!
الصديق دائما
عابس الوجه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق