الاثنين، 11 يناير 2021

مشاعِرْ مُرهَقَة

 كتبته: ألفت سلام

تلك المشاعر التي تنتابك،
تتجول داخل أوردتك،
تتسكع هُنا و هُناك..
بين جُنحانك تستكين وتسكن،..
حقيقةً..
تنتابك الآلام مرة بعد مرة، مهما كنت متعبا
تبقى في رؤيتك وتقديرك لها مجرد آلام
بعضها مُرْهِقْ..
وبعضٌ منها يمر مرور الكرام..
لا هي بالمستميتة المستديمة معك، ولا هي بتلك الأهمية من البقاء والحصر..
چُلها مُرْهِقْ..
حتى وإن احتسبتها بغير ذلك،..
آلامًا مجردةً من كل تلك المشاعر المرهفة
لا تُلقِ لها بالًا، ولا تعطيها تلك الأهمية بالقدر الكافِ الذي يليق بها..
حتى يأذن الله وتقرر الفحص وما إلى ذلك
و للحقيقة..
هناك؛.. فرقٌ شاسع قبل وبعد
فقبلًا،..
كنت تشعر ببعض الإرهاق الذي يغدو مبتعدًا بمجرد أن تستشعر بعض الراحة.
أما بعد،..
قد تنقلب حياتك كلها رأسًا على عقب،
فتعاودك الآلام بين كل فنية وأخرى
تجد نفسك باهت الملامح خائر القوى
لا يوجد لديك شهية لأي شيء..
تبكِ دومًا في صمت خشية أن يسمعك أحدهم،.. كما ينزف قلبك باستمرار دون هوادة..
مرهقٌ نفسيًا لأقصى حد، غير محتملِ الصمود أمام نفسك
تنتظر الاختلاء بعضًا من الوقت.. كي تُزيل تلك الأقنعة التي تتلبسها قليلًا.. وتسمح لنفسك بالانهيار علَّك تستطِع مواصلة المسير..
علَّك لا تظهر ضعيفا أمامهم،..
فلقد أضحت لديك حساسيةً من كل الكلمات
فكل شيء عندك قد صار بلا ملامح..
حتى ذاك الأمل الواهِ
الذي تتشدق به هنا وهناك على أسماع قرنائِك أضحى لديك مجرد كلمات تتلوها عليهم كما هي البسمات التي ترسمها أمامهم
وما يدرِ أحدٌ أنك تقاوم باستماتة،
تحاول التشبث بأي بصيص قد يبعث بك لتلك الحياة مرةً بعد مرة..
هي لحظات.. قد تُحيل حياتك رمادًا أو تسمو بها أفاقًا..
قد تُطفئك وتطفيء كل جميلٍ كان من حولك، فترديك صريعًا
لحظات هي.. قد ترفعك عنان السماء أو تلقيك في غياهِبَ الجُب..
وبداخلك دوامات وأعاصير لا يفقها أحد من حولك تحاول أن تخرج عنها
فلا أحد يدرك كم ذاك الوجع الذي يطبق عليك بجل مافيك وأنت ترسم أمامهم تلك الابتسامة الباهتة..
لا يتوفر وصف للصورة.

التعل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق