تابع في موضوع الشأن الامني : الإعلامي هامل عبد القادر
يحذر من الخطر الذي يحاك ضد الجزائر ومايحضر في مناطق الحدود
أكد علي الزاوي المحلل الأمني ومدير الدراسات الاستراتيجية بالجزائر في حوار أجرته معه مع أحد الصحف اليومية وتابعه مراسل صوت مصر الحرة أن إعلام فرنسي وصف المجموعة ا للإرهابية التي قضت عليهم القوات المسلحة بالمناضلين هذا العمل ناتج عن حقد وكره دفين. واعتبر هذا العمل الدور الخفي الذي يقوم به المخزن المغربي، في دعم الجماعات الإرهابية والتنسيق مع الصهيونية الماسونية في شمال إفريقيا عبر تدخلها في ليبيا
وواصل الخبير الأمني حديثه متسائلا: “أين كانت بعض الدول العربية التي تدعي محاربتها للإرهاب بقيت تتفرج ما يحذث عندما كانت الجزائر في أشد أزمتها مع تلك التنظيمات في التسعينيات؟ نعم المخزن المغربي متواطئ في تكوين وتدعيم أفراد تلك الجماعات “بالمال والدعم اللوجستي” بإيرادات المخدرات وبتواطؤ موريتانيا ثم مالي بالجنوب، ما حصل بالفعل في “عملية تينتورين” التي أثبتت التحقيقات أن “المغرب” و”بوركينافاسو وموريتانيا وعديد من دول المنطقة لها يد في التخطيط والقيام بتلك العمليات بتجنيد مختار بلمختار” لضرب المنشأة البترولية ومن خلالها “منح” فرصة للتدخل الأجنبي في المنطقة، وهو ما أفشلته الجزائر بقوة وحنكة الأجهزة الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
كما أشار إلى أن تمكن الجزائر من القضاء على عناصر “الجيا” في التسعينيات هو “بمثابة إنجاز يحتذى به عالميا في مكافحة الإرهاب”، مضيفا في السياق أن الجزائر قضت على 99 بالمائة من تلك التنظيمات، وقلع كل جذور بقايا الارهاب منها “جند الخلافة” التي كانت تحضر لاجتماع للقيام بمجازر شنعاء كالتي يقوم به تنظيم “داعش” في العراق وسوريا وهو ما مكن الجزائر من إفشال المخطط بالقضاء على 25 إرهابيا بالبويرة، التي تعد ضربة “قاسية” للتنظيم، مؤكدا أن الجزائر عرفت تلك التنظيمات الإرهابية منذ التسعينيات والتي هي نفسها تنظيم “داعش” الحالي، فقط تم تغيير الأسماء، لأنها كلها تصب في الإجرام والتقتيل والعنف وهو ما كان له الجيش بالمرصاد وخاصة بعد الوعي الكبير الذي عرفه المجتمع الجزائري في التبليغ ومحاربة تلك الجماعات.
وقال زاوي إن هناك أطرافا تحاول “بث عدم الاستقرار” في الجزائر بإدخالها في مستنقع الدماء، خدمة لأجندات أمريكية إسرائيلية ممثلة في حركة “الماك” لفرحات مهني بمساعدته لتنظيم “داعش” عبر تجنيد مجرمين ومتشددين وحتى مسبوقين قضائيا للقيام بعمليات “استعراضية” ليزكيها التنظيم ممثلا له بالمنطقة، وهو ما تفطنت له القوى الأمنية وتصدت له بكل احترافية وجدارة.
كما أضاف الخبير الامني أن الجزائر أفشلت حتى خطط المخابرات الأجنبية الرامية لزعزعة الاستقرار الداخلي للبلاد، منها إفشال “مخطط سانت إيجيديو” للتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر عبر سن “قانون الرحمة”،”الوئام المدني” و”ميثاق السلم والمصالحة الوطنية” وهو ما نتج عنه “تشتت للمجموعات الإرهابية، وجعلها تدخل في تصفية حسابات داخلية
وأضاف الزاوي أن “المخزن أخطر من تلك الجماعات الإرهابية” فهو صانع الإرهاب ومموله، خدمة لمصالحه الخاصة بالمنطقة، مشيرا في حديثه إلى أن “جماعة التوحيد والجهاد” مستقرة في المغرب وهي لم تقم بأي عملية في التراب المغربي، متسائلا “لماذا كانت الجزائر البلد الوحيد الذي مسه الإرهاب؟ في حين أن المغرب وموريتانيا ودول الساحل لم تمس إطلاقا من تلك التنظيمات؟ إذن هناك تواطؤ، مشيرا إلى أن استهداف مجموعة الدرك الوطني في ورفلة وتمنراست، وتينتورين كانت من “تخطيط وتمويل المخزن المغربي” اعتمادا على عملائه في الجماعات الإرهابية الممولة من عائدات المخدرات، مضيفا أن الإرهابي عبد المالك دروكدال “عميل للمخابرات المغربية”، فالسلطات المغربية يمكن لها العمل حتى مع “الشيطان” لزعزعة استقرار الجزائر والحفاظ على مصالحها الاقتصادية وخدمة المخطط “الصهيوني الماسوني” في المنطقة.
وأشار علي زاوي إلى أن الجزائر تعتبر من الدول التي لم يلتحق طلبة جامعاتها بتنظيم “داعش” كون الجزائر عانت سابقا من ويلات الإرهاب دون أن تلقى أي مساعدة خارجية تذكر، ما جعل المواطن الجزائري يلتف حول “حماية مكتسباته من الأمن والاستقرار الذي يعرفه حاليا” وحتى التبليغ عن تلك الجماعات المتطرفة ليكون بذلك عنصرا فعالا في استتباب الأمن والاستقرار في البلاد، إضافة إلى ذلك فإن “تفطن الدولة لبؤر الإرهاب والخلايا النائمة المعششة في المناطق النائية والمهمشة وعملها من أجل تحسين مستوى المعيشة والتنمية بها عبر آليات منها دعم وتشغيل الشباب “أونساج”،”كناك” و”أنام”، جعل تلك الجماعات في عزلة على المستوى الداخلي والخارجي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق