الأربعاء، 31 مارس 2021

رسالة الوفاق الوطني بيان هام من أهل المقاومة أبناء فلسطين ، إلى ولاة أمورنا الأفاضل

 *بسم الله الرحمن الرحيم*

*(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)*
*السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته*
انطلاقًا من شعورنا بالمسئولية، واستشعارنا لخطورة المرحلة التي تمر بها قضيتنا، وشعورنا بالفرصة التاريخية لترتيب بيتنا الفلسطيني ؛ للنهوض بمشروعنا التحريري وكنس الاحتلال الغاصب عن أرضنا المحتلة، وتصويب البوصلة لمقاومة مشاريع الاحتلال الإحلالية في كل أرضنا المحتلة ، وعلى الرأس منها القدس المحتلة ، وما يجري من تهويد وفرض أمر واقع ، وفي القلب منها المسجد الأقصى، فإننا ، من جميع مواقعنا في كل الأراضي الفلسطنية وخارجها ، وفي غياهب السجون ، وعلى الرغم من انقطاع أنفاسنا بسبب وباء كورونا ، وبالرغم من خنق أصواتنا، فإن نفوسنا التي بعناها لأجل قضيتنا العادلة ستحملنا ، بالرغم مما أصاب الحالة الفلسطينية والعربية من موجة إحباط وتآمر وتطبيع وخيانة ، وتسابق البعض لإرضاء السيد الأمريكي الحامي والسند للصهاينة ولمشروعهم التوسعي المعادي لكل الأمة من المحيط إلى الخليج ، وايمانا منا بأننا كمقاومين رأس حربة ضد المشروع الصهيوني ، وأننا كشعب فلسطين بكل مكوناته يجب أن يرتب أوراقة ويطوي صفحة عار الانقسام ويعزز عوامل القوة في شعبنا ، وهي وحدة شعبنا بكل مكوناته ليعود إلى الهدف الأساسي والأسمى ، ألا وهو تحرير فلسطين وتفعيل خيار المقاومة بكل أشكالها ، ومع اقتراب دخول مرحلة الانتخابات مرحلة الحقيقة ندعو إلى ما يلي :
*أولًا : ندعو جميع الفصائل أن تجعل قضية تحرير الأسرى أولوية والسعي لها بكل الوسائل وفي كل الأماكن، ولابد من أن تتحمل كل الفصائل المسئولية لإطلاق أكبر مشروع لتحرير الأسرى، وإننا في هذا المقام لنوجه التحية للمقاومة الباسلة التي تمتلك أسباب حريتنا وندعو الجميع للوقوف خلف المقاومة لإنجاز حريتنا، كما أننا ندعو الجميع للتعهد بأن تكون قضية الأسرى محل إجماع وإبعادها عن أي تجاذب سياسي، وفي هذا المقام ندعو أيضًا لتصحيح الخطأ ورفع الظلم الذي وقع على عدد من الأسرى الأبطال بإعادة مستحقاتهم التي قُطعت عنهم ، كما أننا نؤكد على ضرورة حماية شرعية نضالنا
*ثانيًا : إننا ندعو كل الفصائل أن تتفق على برنامج سياسي توافقي لهذه المرحلة ولما بعد الانتخابات ؛ كوننا في مرحلة تحرر وطني، وأن يكون الحد الأدنى لهذه البرامج هو وثيقة الوفاق الوطني ومُخرجات اجتماع الأمناء العامين المنعقد بين لبنان وفلسطين.
*ثالثًا : ندعو لإنجاح الانتخابات والدفاع عن نتائجها، والمُضي فيها حتى النهاية بانتخاب المرحلة الثانية من المجلس الوطني كما ورد في المراسيم.
*رابعًا : إطلاق الحريات في شقي الوطن ، "الضفة الغربية وقطاع غزة" بكل ما تحمل الكلمة من معنى .
*خامسًا : إننا ندعو بالتعهد من الجميع وبغض النظر عن النتائج والنسب للانتخابات ، بأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تعالج مشاكل المواطن، وتوفر احتياجات الصمود لإنجاز وتحرير وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة.
*سادسًا : عدم الإسراف على الدعاية الانتخابية في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا.
*سابعًا : ندعو الجميع بأن يكون في القوائم الانتخابية مكان يليق بتضحيات الأسرى ، كرسالة للعالم أننا شعب يحترم مناضليه ومجاهديه ، ولا يعنينا كيف يرانا البعض من العالم الظالم، وعلى الجميع أن يحترم خيار شعبنا، وعلى الرأس منه إجلاله وإكباره لتضحيات مناضليه ومجاهديه .
*ختامًا ، نقول لشعبنا : مهما حاول الاحتلال قهرنا وتغييبنا، سنبقى الصوت العالي لحقنا من الخندق المتقدم لمقارعة العدو ، وسنبقى نحمل أمانة الشهداء، وإننا نثق بحيوية شعبنا واجتراحه للمعجزات في سبيل تحرير الإنسان والأرض.
*"والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"*
المتحدث بالنيابة عن المقاومة الفلسطينية : الأخ المناضل /
حسن القصّاص أبو جندل
Gihan Elgarhy

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق