مكتب الجزائر هامل عبد القادر
يتابع المجتمع الدولي بقلق شديد ما آل اليه جهاز مديرية مراقبة التراب الوطي المغربي المعروف ب "الديستي"، حيث ان هذا الجهاز المخبراتي الخطير تمكن من التوغل بقوة في مجموعة من الدول العالمية حيث لازالت المخابرات الإسبانية تراهن على ان احداث مدريد يقف وراءه ذات الجهاز، قصد تغير المشهد السياسي بإسبانيا و الإطاحة بالحزب الشعبي وصعود الاشتراكيين، مما جعل المخابرات الإسبانية تعتقل جواسيس ذات الجهاز في اسبانيا وفي ببعض الدول المجاورة .
حتى اكتشفت هذه الأخيرة عصابة اجرامية مغربية تنسق مع الجماعات الإرهابية في سوريا و العراق يرأسها رجل أعمال مغربي ينحدر من إقليم الناظور في شمال شرق المملكة المغربية ، كان يزود الجماعات الإرهابية التابعة للدولة الاسلامية “داعش” في سوريا والعراق، بالملابس العسكرية و المواد اللوجستيكية من ميناء فلينسيا اسبانيا اتجاه ميناء مرسين بتركيا من ثم عبر معبر باب الهوى سوريا ، وكان يسهر على تبيض الأموال المحصله من العمليات الإجرامية التي تقوم بها "داعش" في مجموعة من المشاريع و اقتناء العقارات بالمملكة المغربية و اسبانيا .
وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية أمرت بإعتقال رجل الأعمال المغربي المسمى نور الدين شيكار قد فتحت تحقيقا معه و مع سبعة أشخاص في سنة 2016، بعد تفكيك خلية جهادية في الكاتالونيا وفالنسيا وسبته وإغلاق مجموعة من شركاته بإسبانيا التي كان يستعملها في نشاطه الإرهابي ، حيث قررت المحكمة الإفراج عنه بكفالة قدرها 60 الف يورو ومتابعته في حالة سراح تحت ذمة القضية .
هنا كانت المفاجئة حيث امر الضابط المغربي الذي كان ينسق مع نور الدين شيكار و اللذي كان يرأس جهاز مراقبة التراب الوطني بجهة الشرق ، بأن يحول رجل الأعمال المغربي نور الدين شيكار و شريكه حسن المعاش جزء من أعمالهم الى إقليم الناظور ، سهل لهم العمل بحريةدون لفت الشكوك داخل المملكة المغربية ببناءوحدة صناعية لإعادة تدوير الملابس المستعملة بميناء الناظور و أقدمت على تمويلهم بما يناهز المليون دولار قصد انشاء تلك الوحدة الصناعية وذلك بشراكة مع مجلس جهة الشرق التي تشرف عليها المباشر وزارة الداخلية المغربية .
هذا الحدث تناقلته وسائل إعلام المغربية و العالمية وظهر الى جانب المسؤولون المغاربة علانية أخطر ممول لداعش في سوريا و العراق برفقة شريكه "نور الدين شيكر و حسن المعاش " وهو يوقع اتفاقية الشراكة مع رئيس جهة الشرق ومسؤولون كبار بالداخلية المغربية .
وفي اواخر نوفمبر من السنة الماضية وبعد عودة نور الدين شيكار الى اسبانيا القت عليه السلطات الأمنية الإسبانية بالقرب من منزله نواحي أليكانت القبض عليه من جديد بتهمة تبيض الموال وضخها في الأعمال التجارية والصناعية والذي كان مرفوقا بصديقه وزوجته .
ومن مصادر جيدة الإطلاع فإن هدف الضباط الذين يشرفون على خلية نور الدين شيكر يسارعون الزمن لربط خط بحري مع افريقيا عن طريق ليبيا للاتجار في المخدرات ودعهم الجماعة المتطرفة بالساحل و الصحراء.
٢Abdelkader Eldjazairi وشخص آخر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق