الاثنين، 19 أبريل 2021

صباحك

 صباحك شهدٌ يغير طعم اليوم بطلته... فيربك كل حساباتى بحثاً عنك فى كل تصاويرى


صباحك طيرٌ يعلو يرفرف حولى بجناحيه... فيُوقظنى كعادته لأبدأ يومى من عمق سُباتى وأحلامى 


صباحُك يشبه لون عيونكَ... فحين تطلُ علىّ ترد الروح  فتبهج قلبى وتسعدنى


 صباحُ عطرك الفواح فلازالت تفوحُ رائحتك منه... فأشم وجودك فى كل مكان وكأنك لم تفارقنى


صباحُك بهجة تطرب قلبى... فتُطيبُ النفس وتبعث الراحة فى بالى 


فتهدئ روحى لإحساسى بقربك منى فى صباحى وأوقاتى... فأعزفك ككل صباحٍ على خيوط أوتارى


وأهمس إسمك وأحرفك على عودى... أدندنه كل صباح وأنا أوزنه على نغماتِ ألحانى


 أفتح عينى كل صباحٍ بحثاً عنك... فتهفو الروح أن تأتى تشاركها بعضاً من لحظاتى وأوقاتى 


قد أعتدت أن أسمع صوتك كل صباح على رشفاتِ قهوتنا... فيذهبُ عطشى لمجرد أن أتخيلك تطلع لى تحدثنى كمرآتى 


فأبدأ يومى بفتح بريدى أتصفح رسائلك... فأتمعن معانيها وكل ما فيها، وأنا أرشفُ بكل هدوءٍ فنجانى

 

 فتضيق عينى تنطفئُ وتشتعلُ للُقياكَ... فبدون الحكى قد نطقت عينى وحركاتى وفضحت أسرارى  


وحين تعود بعد غياب... تهبُ رياحٌ من الشرقِ تعصف بى وترمينى وأنا أصارع أمواجى 


فتأخذنى رياحك كى تقذف بى وتتركنى بشطآنكَ... وقد طارت لشدتها كلٌ أشرعتى وأجنحتى 


فكل صباح ينتظرُك جرس الباب مرتاباً... فيسمعُ كل ما حوله توجسه وهذيانه فى صحوى ومنامى 


 يتصورك طوال الوقت على بابه، يتخيل وقع أقدامك... يطلب وصلك يتوق لوصل خلاّنى


 وحين يهل الصبح أنظر نحوى علك تأتى فتنقذنى من الغرق ومن التوهان... أناديك فتأتى لتأخذنى وتخرجنى تفك قيودى وتنجدنى 


  وكأن الصبح يشاطرنى بعضاً فيكَ... فينتظرك على بابى ولا يهدأ أو يرحل حتى تهل فتنفرجُ أساريرى وترتاح تفاصيلى 


  وكأن لقائك فى دربى كل صباح يولد يومى إشراقاً... فتطيب النفس وترتاح من توترها طوال الوقت لبعدك عنها أعصابى 


 فأُطربُ أملاً لرؤياك، وأتذكر كل لحظاتك... وأنت تُعيد ترتيب أقلامى وأوراقى وبعضاً من رسالاتى 


وأتركُ روحك الحُلوة تداعبنى... فأنسى لوهلة كل همومى وأشجانى

بقلم الشاعره د . ناديه حلمى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق