الجمعة، 18 يونيو 2021

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب يحق لنحو 59 مليون شخص التصويت فى إيران

 كتب /أيمن بحر

إنتخابات الرئاسة الإيرانية: الناخبون يختارون رئيساً جديداً للبلاد فى ظل صعوبات إقتصادية
يحق لنحو 59 مليون شخص التصويت فى إيران التى يبلغ تعداد سكانها 80 مليون نسمة
يتوجه الناخبون الإيرانيون يوم الجمعة الى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم لإختيار رئيس جديد للبلاد، من بين أربعة مرشحين لخلافة حسن روحانى جميعهم يوصفون بالتشدد بإستثناء مرشح واحد.
وتشير إستطلاعات الرأى الى أن إبراهيم رئيسى رجل الدين الشيعى المحافظ الذى يرأس القضاء، هو المرشح الأوفر حظاً بشكل واضح.
كما يعتبر محافظ البنك المركزى السابق المعتدل، عبد الناصر همتى، منافسه الرئيسى.
ودعا بعض المعارضين والإصلاحيين فى وقت سابق الى مقاطعة الإنتخابات وقالوا إن منع العديد من المنافسين لم يترك أمام رئيسى أى منافسة جادة.
كما يوجد إستياء كبير بين الإيرانيين بسبب الصعوبات الإقتصادية التى يواجهونها منذ أن إنسحبت الولايات المتحدة عن الإتفاق النووى مع إيران قبل ثلاث سنوات وأعادت فرض عقوبات قاسية
وليس من المتوقع أن يفضى فوز أحد المرشحين المحافظين الى عرقلة محادثات فيينا بين إيران والقوى العالمية والتى تهدف الى إحياء الإتفاق الذى شهد موافقة إيران على الحد من برنامجها النووى مقابل تخفيف العقوبات.
ولايستطيع الرئيس روحانى الذى يوصف بالمعتدل والذى سعى للإنخراط مع الغرب الترشح لإعادة إنتخابه نظرا لأنه قضى فترتين متتاليتين لرئاسة البلاد، مدة كل منهما أربع سنوات.
سجل نحو 600 شخص من بينهم 40 إمرأة أسماءهم للترشح فى الإنتخابات.
بيد أن مجموعة مؤلفة من 12 شخصاً من رجال القانون ورجال الدين فى مجلس صيانة الدستور، وهى هيئة غير منتخبة لديها القرار النهائى فيما يتعلق بمؤهلات المرشحين وافقت فى النهاية على سبعة مرشحين فقط الشهر الماضى.
وكان إسحاق جهانغيرى، النائب الأول لرئيس روحانى، وعلى لاريجانى، الرئيس السابق لمجلس الشورى من بين المرشحين البارزين المستبعدين من الترشح.
وبحلول إنسحب ثلاثة من المرشحين المسجلين وهم: سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومى، سعيد جليلى والنائب على رضا زاكانى ونائب الرئيس الإصلاحى السابق، محسن مهر علي زاده .
ويؤيد جليلى وزاكانى ترشيح رئيسى بينما قال مهر على زاده إنه يريد توحيد التصويت الإصلاح وهو تأييد واضح لهمتى.
وإذا لم يستطع أى مرشح الفوز بنسبة تتجاوز 50 % من مجموع الأصوات فى الجولة الأولى للإنتخابات فسوف تُجرى إنتخابات إعادة.
قدم رئيسى نفسه على أنه أفضل شخص لمحاربة الفساد وحل مشاكل إيران الاقتصادية شغل رجل الدين البالغ من العمر 60 عاماً، منصب المدعى العام معظم حياته المهنية وجرى تعيينه رئيساً للسلطة القضائية فى عام 2019، بعد عامين من خسارته الساحقة أمام روحانى فى الإنتخابات الأخيرة. وقدم رئيسى نفسه على أنه أفضل شخص لمحاربة الفساد وحل مشاكل إيران الاقتصادية. وعلى الرغم من ذلك أعرب العديد من الإيرانيين ونشطاء حقوق الإنسان عن قلقهم بشأن دوره فى عمليات الإعدام الجماعية للسجناء السياسيين فى ثمانينيات القرن الماضى.
يُنظر الى تولى همتى مناصب بارزة فى عهد روحانى وأحمدى نجاد على قدرته على العمل مع جميع الفصائل فى إيران. شغل التكنوقراطى، البالغ من العمر 64 عاماً، منصب محافظ البنك المركزى الإيرانى فى عام 2018 حتى مايو/أيار الماضى. ويُنظر الى توليه مناصب بارزة فى عهد روحانى والمتشدد محمود أحمدى نجاد على أنه دليل يشير الى قدرته على العمل مع جميع الفصائل فى إيران. بيد أنه يواجه إنتقادات من المرشحين الآخرين لفشله فى تخفيف آثار العقوبات الأمريكية على العملة الإيرانية التى تراجعت قيمتها.
يشغل المرشح المحافظ، البالغ من العمر 66 عاماً منصب أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذى يقدم المشورة للمرشد الأعلى الإيرانى ويتمتع بسلطة الفصل النهائى فى النزاعات بشأن التشريعات. وتولى قيادة قوات الحرس الثورى، خلال الحرب العراقية الإيرانية خلال الفترة بين عام 1980-1988 وترشح للرئاسة ثلاث مرات.
جراح أنف وأذن وحنجرة، دخل البرلمان فى عام 2008 ويشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الشورى منذ مايو/أيار الماضى.
ويعد قاضى زاده الهاشمى، البالغ من العمر 50 عاماً، أصغر المرشحين فى السباق الإنتخابى.حذر المرشد الأعلى الإيرانى، آية الله على خامنئى من أن المشاركة المتدنية فى الإنتخابات قد تشجع من أسماهم أعداء البلاد. يحق لنحو 59 مليون شخص التصويت فى إيران، التى يبلغ تعداد سكانها 80 مليون نسمة. بلغت نسبة المشاركة فى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة فى عام 2017، نحو 73 %، بيد أن أحدث إستطلاع رأى أشار الى أن نسبة الإقبال قد تصل الى 42 % فقط يوم الجمعة.
وسوف يمثل ذلك أدنى مستوى تاريخى لأى إنتخابات فى إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979 وسيشكل مشكلة لقادة إيران الذين يرون أن الإقبال علامة على شرعية الإنتخاب.
وحذر المرشد الأعلى الإيرانى، آية الله خامنئى الذي له الكلمة العليا فى جميع شئون البلاد يوم الأربعاء من أن تدنى مستويات المشاركة قد يشجع من سماهم أعداء البلاد.
وحث المواطنين على إظهار دعمهم والتصويت أو المخاطرة بفرض مزيد من العقوبات الدولية والضغط على إيران.
وناشد روحانى الإيرانيين يوم الخميس بعدم السماح لأوجه قصور لدى أى مؤسسة أو جماعة بأن تمنعهم من التصويت فى إشارة واضحة الى مجلس صيانة الدستور.
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق