الاثنين، 21 يونيو 2021

ايران ..الانتخابات الأدنى منذ قيام الدولة لعدم إقتناع الرأى العام الايرانى

 كتب /أيمن بحر

بعد إنتخاب إبراهيم رئيسى المحافظ المتشدد رئيساً لإيران الذى سيخلف الرئيس المعتدل المنتهية ولايته حسن روحانى. تم ذلك فى إنتخابات الأدنى منذ قيام دولة أيران لعدم إقتناع الرأى العام الإيرانى بنزاهتها. رئيسى تولى قمة القضاء الإيرانى لكنه تعرض لعقوبات دولية لضلوعه فى إعدام العديد من السجناء السياسيين فهو صارم سياسياً.
إجتماعات فيينا بشأن النووى الإيرانى حيث إجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفحص معضلة برنامج إيران النووى. الإجتماعات تواجه مشكلات مع إقتراب إيران من صنع قنبلة نووية. وإيران تبحث ضمانات إجتماعات تهدف التحقق والرصد.
تحذير أمريكى أوروبى لإيران: المحادثات لن تستمر لأجل غير مسمى. حذر مسئولون غربيون طهران من أن المفاوضات بشأن الإتفاق النووى لا يمكن أن تستمر الى أجل غير مسمى فيما طالبت إسرائيل القوى الدولية بعدم التفاوض مع طهران على إتفاق نووى جديد. فما تأثير انتخاب رئيس جديد لإيران على المفاوضات؟.
حذرت قوى غربية إيران من أن المحادثات النووية لن تستمر لأجل غير مسمى. حذر مسئولون غربيون طهران يوم الأحد (20 يونيو/حزيران 2021) من أن المفاوضات لإحياء إتفاقها النووى لا يمكن أن تستمر الى أجل غير مسمى بعد أن أعلن الجانبان توقفها، وذلك فى أعقاب إنتخاب رئيس جديد لإيران من غلاة المحافظين.
وتجرى المفاوضات فى فيينا منذ أبريل/نيسان للتوصل الى خطوات يتعين على إيران والولايات المتحدة القيام بها للعودة للإلتزام الكامل بالإتفاق النووى الذى إنسحبت منه واشنطن فى 2018 مما دفع إيران الى إنتهاك بنوده.
جاء توقف المحادثات اليوم بعد فوز إبراهيم رئيسى، المعروف بإنتقاده الشديد للغرب برئاسة إيران بعد إنتخابات يوم الجمعة. وتوقع دبلوماسيان إستئناف المحادثات بعد نحو عشرة أيام.
ومن المقرر أن يتولى رئيسى السلطة رسمياً فى أوائل أغسطس/آب خلفاً للرئيس البراجماتى حسن روحانى الذى أُبرم فى عهده الإتفاق النووى عام 2015 وتضمن موافقة إيران على كبح برنامجها النووى مقابل رفع العقوبات الدولية.
لكن مسئولى إيران والغرب يتفقون على أن تولى رئيسى لن يغير على الأرجح موقف إيران فى المفاوضات لأن الزعيم الإيرانى آية الله على خامنئى هو صاحب القول الفصل فى كل مسائل السياسة العليا.
ومع ذلك، أشار بعض المسئولين الإيرانيين الى أنه قد يكون لطهران مصلحة فى المضى قدماً نحو إتفاق قبل أن يتولى الرئيس الجديد منصبه فى أغسطس/آب.
وقال دبلوماسيون من الدول الأوروبية الثلاث (المانيا بريطانيا فرنسا) فى بيان أُرسل الى الصحفيين: كما قلنا من قبل الوقت ليس فى صالح أحد. هذه المحادثات لا يمكن أن تظل الى أجل غير مسمى مضيفين أن أصعب القضايا لا تزال بحاجة الى حل.
وأكد مستشار الأمن القومى الأمريك جيك سوليفان هذا الحديث لقناة (إيه.بى.سى نيوز) قائلاً: لا تزال هناك مسافة كبيرة لابد أن نقطعها فيما يتعلق ببعض القضايا الرئيسية بما يشمل العقوبات والإلتزامات النووية التى يتعين على إيران تنفيذها.
وقال مبعوث الإتحاد الأوروبى الذى ينسق محادثات إحياء الإتفاق النووى الإيرانى إنريكى مورا إنه يتوقع تمديداً يسمح بإستمرار جمع البيانات مع وضع قيود على وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليها فى الوقت الحالى.
وعلى الرغم من أن صعود أحد غلاة المحافظين لخلافة روحانى كان أمراً متوقعاً الا أنه سيصب على الأرجح فى مصلحة معارضى الإتفاق من اليمين فى الولايات المتحدة وفى إسرائيل وبعض الدول العربية، الذين يقولون إن إيران لا تنفذ
إصلاحات وليست جديرة بالثقة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى الجديد نفتالى بينيت إن حكومة رئيسى ستكون نظام جلادين وحشيين يجب على القوى العالمية الا تتفاوض معه على إتفاق نووى جديد.
ولم يعلق رئيسى علناً أبداً على مزاعم متعلقة بدوره فيما قالت عنه واشنطن وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنه ضالع فى عمليات إعدام لآلاف من المعتقلين السياسيين خارج إطار القضاء فى عام 1988.
ويخضع رئيسى لعقوبات أمريكية بسبب هذه الوقائع. كما أن موقف رئيسى مماثل لموقف خامنئى المؤيد لإجراء محادثات نووية كسبيل لرفع العقوبات الأمريكية التى وجهت ضربات قوية لإقتصاد إيران المعتمد على النفط وتسببت فى تفاقم المشكلات الإقتصادية مما أذكى مشاعر الإستياء فى البلاد.
وأبلغ عدد من المسئولين الإيرانيين رويترز أن فريق التفاوض الحالى الممثل لبلادهم سيظل كما هو دون أى تغيير لبضعة أشهر على الأقل سيكون رئيسى خلالها قد تولى المنصب. وقال مسئول آخر من سيختاره رئيسى وزيراً للخارجية سيكشف عن النهج الجديد للحكومة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية... لكن سياسة المؤسسة النووية لا تحددها الحكومة بل خامنئى.
فى غضون ذلك طالبت إيران بالحصول على ضمانة من الولايات المتحدة بأنها لن تنسحب من الإتفاق وتعيد فرض عقوبات عليها مجدداً فى المستقبل.
ووفقا لوكالة بلومبرغ للأنباء، قال عباس عراقجى كبير المفاوضين الإيرانيين فى المباحثات مع القوى الدولية الكبرى بفيينا للتليفزيون الإيرانى الحكومى إننا نريد ضمانات تعطينا تطمينات بأنه لن يحدث مجدداً إعادة فرض هذه العقوبات والإنسحاب من الإتفاق النووى كما فعلت الإدارة الأمريكية السابقة. وأضاف أنه لن يكون من الممكن العودة للإتفاق بدون الوفاء بهذا الشرط.
من ناحية أخرى، أكّد دبلوماسيون اوروبيون أنّ المفاوضين باتوا أقرب الى إنقاذ الإتفاق النووى الإيرانى لكن مع بقاء بعض النقاط الشائكة، وذلك بعد إنتهاء الجولة السادسة من المحادثات.
وصرّح الدبلوماسى الأوروبى إنريكي مورا الذى يرأس اللجنة المشتركة لمحادثات الإتفاق النووى فى فيينا للصحفيين: نحن أقرب الى إتفاق لكننا لم نصل بعد وأضاف مورا أنه يتوقع فى الجولة المقبلة عودة الوفود من العواصم بتعليمات أكثر وضوحاً وأفكار أكثر وضوحاً حول كيفية إتمام الإتفاق بشكل نهائى. ولم يوضح مورا موعد إستئناف المحادثات مشيراً الى أن المشكلة الرئيسية تظل إيجاد حل فى هذا التوازن الدقيق بين رفع العقوبات الأميركية عن إيران والتراجع عن الأنشطة النووية المتصاعدة لطهران.
وقال مورا إن الجولة السابعة المقبلة ستعطى أيضاً فكرة أوضح عن البيئة السياسية الجديدة فى إيران رغم إشارته الى أن المحادثات إستمرت رغم الإنتخابات.
لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق