كتبت /هيام الرمالى
بعد فرض امريكا القيود على المساعدات الأمنية والاقتصادية لاثيوبيا وبعد حشد الجيش المصرى لقوات حماة النيل على الحدود الإثيوبية نجد النظام الاثيوبى مازال يندد ويهدد بالملئ الثانى غير مدرك لخطورة الامروالسؤال الذى يطرح نفسه هل الجيش الاثيوبى يستطيع ولماذا لم تضرب مصر السد حتى الآن وماذا تحت الرماد
الفرصة للخيار العسكرى مازالت موجودة ولم تنتهى بعد ومصر تستطيع وبسهولة ولكنها تفضل الحل السلمى ان اتى بثماره وتعى جيدا ان الحرب ليست نزهه وانها دائما الخيار الأخير للحفاظ على الحقوق المشروعة والتى كفلها القانون الدولى وميثاق الأمم المتحده
فالجيش المصرى ترتيبه ١٣ عالميا وميزانيته العسكرية تقريبا ١٠مليار دولار كما أن مصر نوعت مصادر تسليحها فى الفترة الأخيرة وأنشأت قواعد عسكرية جديدة أهمها قاعدة برنيس بالبحر الأحمر والتى تم إنشاؤها عام ٢٠٢٠على مساحة ١٥٠٠٠٠ مائة وخمسون ألف فدان اى انها اكبر قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط وتبعد عن سد النهضة فقط ١٤٢٠كم
كما أن الجيش المصرى طور نظام الطائرات وأصبحت تمد بعضها الوقود فى الجو دون الحاجه لطائرات وقود خاصه ودون أن يرصدها الرادار وكذا حاملات الطائرات بالبحر الأحمر فهل مازلنا نتساءل هل الجيش المصرى يستطيع ام لا مقارنة بجيش اثيوبيا والذى يعد ٦٠ عالميا وماذا لو تدخلت مصر والسودان سويا لضرب السد بالتأكيد ستتغير ملامح المشهد وسينطلق الجيش المصرى من القواعد العسكرية السودانية بعد اتفاقية الدفاع المشترك و قوات حماة النيل وهنا تستطيع مصر السيطرة على إقليم بنى شنكول كاملا بعد ضرب السد خصوصا وأن اتفاقية النيل والتى يرفض الجانب الاثيوبى الالتزام بل والاعتراف بها هى نفس الاتفاقية التى تمنحه السيطرة على إقليم بنى شنكول وعلى الجانب الآخر نجد النظام الاثيوبى يرد وبقوة ربما ليحسن وضعه امام شعبه خصوصا مع قرب الانتخابات والضغط عليه بسبب ملف إقليم تيغراى ويعزز موقفه امام الأقليات الإثيوبية الغير متفقة معه حتى وإن تم ضرب السد فسيكسب تعاطف شعبه باعتباره حاميا لبلده وحقها فى التنمية اما عن جيشنا الباسل فهو يستطيع ضرب السد وبسهولة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق