الأربعاء، 30 يونيو 2021

الحشد الشعبى بالعراق يتوعد الولايات المتحدة بالرد على هجماتها

 كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب .آلاف من عناصر الحشد الشعبى العراقى يشيعون جثامين الذين قتلوا نتيجة الغارات الجوية الأمريكية عدت مظاهرات تتوعد بالإنتقام من الولايات المتحدة الأمريكية. رفعوا صور أبو مهند المهندس قائد الحشد الشعبى الذى قتل بغارة أمريكية العام الماضى مع قائد فيلق القدس قاسم سليمانى.
واشنطن تدافع عن قصفها لفصائل مدعومة من إيران بالعراق وسوريا. دافعت الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن الدولى عن الضربات الجوية التى نفذتها ضد فصائل مدعومة من طهران فى العراق وسوريا، فيما ناشد الأمين العام للأمم المتحدة واشنطن رفع العقوبات المفروضة على إيران وفقا لإتفاق عام 2015.
أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولى يوم الثلاثاء (29 يونيو/ حزيران 2021) أنها شنت ضربات جوية على فصائل مسلحة مدعومة من إيران فى سوريا والعراق لمنع المسلحين وطهران من تنفيذ أو دعم المزيد من الهجمات على القوات أو المنشآت الأمريكية.
وينص البند 51 فى ميثاق الأمم المتحدة على ضرورة إخطار المجلس المؤلف من 15 بلداً على الفور بأى تحرك يتخذه أى بلد دفاعاً عن النفس فى وجه أى هجوم مسلح. وقالت ليندا توماس-غرينفيلد السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، إن الضربات الجوية أصابت منشآت تستخدمها فصائل مسلحة مسئولة عن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على قوات ومنشآت أمريكية فى العراق.
وقالت السفيرة فى رسالة مكتوبة إطلعت عليها رويترز اُتخذ هذا الرد العسكرى بعدما تبين أن الخيارات غير العسكرية غير ملائمة فى التصدى للتهديد وكان هدفه خفض تصعيد الموقف والحيلولة دون وقوع هجمات أخرى.
وبعث الرئيس الأمريكى جو بايدن رسالة مكتوبة مشابهة الى الكونجرس يوم الثلاثاء قال فيها إن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بأى تحرك آخر، عند الضرورة وبالطريقة الملائمة، لمواجهة أى تهديدات أو هجمات أخرى. وأُطلقت صواريخ على قوات أمريكية فى سوريا يوم الإثنين رداً على الضربات الجوية الأمريكية على ما يبدو.
وقال مسئول عسكرى أمريكى يوم الثلاثاء إن زهاء 34 صاروخاً إستخدمت فى الهجوم لكنه لم يسفر عن سقوط مصابين. ورغم التنسيق الوثيق بين الجيشين الأمريكى والعراقى فى معركة منفصلة بالعراق ضد بقايا تنظيم "الدولة الإسلامية فإن الحكومة والجيش العراقيين نددا بالضربات الجوية الأمريكية على الفصائل المدعومة من إيران.
من جانبه ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن رفع أو إستثناء كل العقوبات المفروضة على إيران وفقاً لإتفاق عام 2015 الذى يهدف لمنع طهران من تطوير سلاح نووى. وحث غوتيريش فى تقرير لمجلس الأمن الدولى الولايات المتحدة على تمديد الإستثناءات المرتبطة بالتجارة فى النفط مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتجديد الإستثناءات كاملة لمشروعات منع الإنتشار النووى
ويبحث مجلس الأمن الدولى المؤلف من 15 بلداً تقرير الأمين العام نصف السنوى عن تنفيذ قرار عام 2015 الذى يضمن الإتفاق النووى بين إيران والولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، والمانيا وروسيا والصين. وتأتى مناشدة غوتيريش للولايات المتحدة فى وقت يشهد محادثات تهدف لإحياء الإتفاق الذى وافقت إيران بموجبه على قيود على برنامجها النووى مقابل تخفيف كثير من العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وقال غوتيريش أناشد الولايات المتحدة رفع أو إستثناء عقوباتها المتضمنة فى الخطة. كما ناشد المسئول الدولى إيران العودة الى التنفيذ الكامل للإتفاق.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏طائرة‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏نص‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق