بقلم /هيام الرمالى
هى لا تأمنه بعد هروبه منها ودون اى شعور بالذنب مات احساسها به فقد اقتحم حياتها بكل قوة ثم غادرها بكل قسوة غير آبه لما تركه لها من آلام وكلما تعثرت حياته وضاقت به الايام عاد لها ربما لأنه يعلم انها الملجأ الوحيد له وانها الحب الحقيقى الوحيد فى حياته والقلب الحنون الذى يستوعبه بكل عيوبه بعد قلب امه أو ربما لأن حبه لها مازال ينبض داخل قلبه رغم السنين والمسافات بل وأصبح اقوى واعنف بالانقطاع ولكن للقدر دائما رأى اخر تراوده الوساوس والهواجس وهو جالس معها ويريد أن يسألها ما ان كان بحياتها رجل ام انها مازالت تنتظره وكيف يجرؤ على ذلك وهما بأول لقاء بعد غياب سنوات وهو من تركها ليبنى مملكته مع اخرى معتقدا انه سيتخطى ذلك الحب الكبير ويهنأ بحياته هو يحدث نفسه نعم انا ضيعت حبيبتى وسنوات من عمرى ولكن الفرصة ما زالت متاحه ولم تنتهى بعد ربما تأخرت ولكن أفضل من الا تأتى ولملم ما بقى من شجاعته وباغتها بسؤاله هل مازلتى وحيده ام أنكى قاطعته ولم تدعه يكمل سؤاله نعم انا تزوجت وأصبحت أما فتبسم وتمنى لها السعاده وقلبه يعتصر 'ومن هو هل اعرفه اى هل كان زميلا معنا بالشركة لا بل هو طبيب
نعم انه طبيبها النفسى الذى ذهبت للعلاج لديه بعد صدمتها وخيبتها منه ولكنها لم تستطع قول ذلك ولكنها انهالت فى وصفه وصفا دقيقا انه طبيب مشهور وناجح وشخصيته قوية ومؤثرة كما أنه رياضى ووسيم جدا رغم اننى لا أهتم بالشكل تعرفت عليه عن طريق الاصدقاء ونشأت بيننا قصة حب قوية وتزوجها ورزقنا بطفل وحياتنا سعيدة جدا وهة تسأل نفسها هل حقا ترى زوجها بتلك الصورة ام انها تثير غيرته وهو يحدث نفسه انها تستحق هى جميلة وناجحة وانا من ضيعهتا بترددى وغرورى وهل كنت تعتقد أنها ستنتظرك طيلة هذه السنوات وهى تبكى على الاطلال بعد هجرك لها يا لى غرورك هاهى سعيده بدونك وتناولا القهوة وافترقا كلا منهما يحادث نفسه
هو فى صراع داخلى بين عقله وقلبه الذى يطالبه بزوجته فلم ينبض الا لها ولم يشعر الابها وعقله يحاول أن يفهمه ليس من حقك اليوم حتى الندم هى لم تكن تناسبك فيما مضى هناك فوارق كبيرة بينكما نعم هى لا تناسبنى لانى ضعيف الإرادة أخشى المجتمع والقيل والقال بل انا لا استحقها فالنساء الجميلات الناجحات بالعمل الواثقات من انفسهن لا يناسبهن مثلى فمثلى يخشاهن ويبحث عن امرأة متوسطه فى كل شئ كى يمارس عليها ضعفه وعقده بينما الرجل القوى المميز الناجح هو من يتناسب مع حبيبتى ومثيلاتها يعلم انها سنده وجيشه وهل يخشى الاسد غيره بينما هى عادت إلى منزلها فرحة ربما شعرت بلذة الانتصار عندما لمحت الانكسار والحزن فى عيناه ونظرت لزوجها وتبسمت وهمهمت بداخلها وانى استثنيك فلا تليق بك المقارنات وشكرت الاقدار
هى نضجت بدرجة كبيرة حتى انها أصبحت ترى أن الحب والزواج اخوة ولكنهما مختلفان تماما فالحب متهور ولا يخضع لاية قيود ولا يأبه لاية عقوبات ربما ينتصر احيانا ولكنه غالبا ما ينتحر اما الزواج فهو عقلانى ويخضع للعادات والتقاليد وتتحكم به كل القيود المجتمعية وقوانين العائلات ولو اجتمع الحب والزواج معا فلابد ان يقضى أحدهما على الآخر فربما مات الحب بالملل بعد الزواج أو فشل الزواج وانتهى بالطلاق ومرت بضعة أيام وهو مازال غارق فى همه وصراعه الداخلى واذا بهاتفه يدق حبيبته تستنجد به و تسأله المساعده فقد أصيب زوجها بحادث فهرول مسرعا لمساعدتها وهو يحادث نفسه ربما القدر يريد أن يجمعنا مرة أخرى ربما هو التوقيت الالهى لأجتمع بزوجة قلبى ربما وربما وربما يقود سيارته وهو يفكر ويتمنى .....تمت

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق