كتب /أيمن بحر
هل إقترب الى إتفاق 2015 ؟. توجد تعقيدات فى هذه المفاوضات الأمر يعود لخيارات سياسية. هل سيقوم الرئيس الإيرانى المنتخب إبراهيم رئيسى الى الإنصياع للرأى العام الدولى؟. الكلمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى هذا المجال.
قلق أمريكى أوروبى إزاء عزم طهران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم. رداً على إبلاغ طهران الوكالة الدولية عزمها إنتاج اليورانيوم بنسبة تخصيب حتى 20% عبرت بريطانيا وفرنسا والمانيا فى بيان مشترك عن قلقها البالغ إزاء القرار الإيرانى فيما حذرت واشنطن طهران من نهج سياسة حافة الهاوية
قالت بريطانيا وفرنسا والمانيا يوم الثلاثاء (السادس من تموز/يوليو 2021) إنها تشعر "بقلق بالغ" تجاه قرار إيران بإبلاغ وكالة الطاقة الذرية بأنها ستتخذ خطوات لإنتاج معدن اليورانيوم المخصب حتى 20 بالمائة.
وقالت الدول الثلاث فى بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية البريطانية ليس لإيران حاجة مدنية يعتد بها لإنتاج معدن اليورانيوم وهى خطوة رئيسية على طريق تطوير سلاح نووى. وتابعت الدول الثلاث فى البيان نحث إيران بقوة على أن توقف دون إبطاء جميع الأنشطة التى تنتهك الإتفاق النووى وأن تعود الى طاولة المفاوضات فى فيينا برؤية تفضى بها الى نهاية سريعة.
من جانبها حذرت الولايات المتحدة إيران بضرورة التوقف عن إتباع سياسة (حافة الهاوية.) وقال نيد برايس المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين من المقلق أن تختار إيران الإستمرار بتصعيد عدم تنفيذ التزاماتها فى خطة العمل الشاملة المشتركة خاصة مع تجارب لها قيمة لأبحاث السلاح النووى فى إشارة الى الإتفاق الذى توصلت اليه ايران مع ست دول لوضع قيود على برنامجها النووى. وأضاف نواصل حض ايران على التوقف عن إتباع سياسة حافة الهاوية والعودة بجاهزية الى فيينا لإجراء مباحثات حقيقية وان تكون فى موقف الإستعداد لإنهاء العمل الذى بدأناه فى نيسان/إبريل.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء إن إيران تعتزم إنتاج معدن اليورانيوم بنسبة تخصيب تصل الى 20% فى وقت تراوح المفاوضات لإنقاذ الإتفاق الدولى حول برنامجها النووى مكانها. وأبلغ المدير العام للهيئة الأممية رافاييل غروسى الدول الأعضاء بهذا التطور الجديد الذى يحدث فى سياق معقد.
طهران التى تنصلت تدريجاً من التزاماتها منذ إنسحاب الولايات المتحدة من هذا الإتفاق فى 2018 بدأت فى شباط/فبراير إنتاج معدن اليورانيوم لأغراض بحثية، وهو موضوع حساس لأن هذه المادة يمكن إستخدامها فى تصنيع أسلحة نووية. وتريد الآن الإنتقال الى درجة أعلى من التخصيب، وهى عملية على عدة مراحل ستتم فى مصنعها فى أصفهان (وسط) بحسب بيان للوكالة تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.
الهدف المعلن لطهران هو تصنيع الوقود لتزويد مفاعل الأبحاث فى طهران. بالإضافة الى المشاكل المتعلقة بوصول المفتشين الى موقع التخصيب فى نطنز، لم تمدد إيران حتى الآن ترتيباً موقتاً يسمح للوكالة بمواصلة ممارسة درجة معينة من الرقابة على البرنامج النووى رغم القيود التى تفرضها طهران منذ شباط/فبراير.
فى الأثناء، توقفت محادثات فيينا التى بدأت فى نيسان/أبريل. وقال دبلوماسى أوروبى إتصلت به وكالة فرانس برس إنها لن تستأنف هذا الأسبوع بينما يتولى الرئيس الإيرانى الجديد إبراهيم رئيسى منصبه في آب/أغسطس. وتهدف هذه المفاوضات الى إعادة الولايات المتحدة الى الإتفاق المبرم العام 2015 فى العاصمة النمساوية. وعرضت خطة العمل المشتركة الشاملة على طهران تخفيف العقوبات الغربية والأممية مقابل التزامها بعدم حيازة أسلحة ذرية وخفض كبير فى برنامجها النووى الخاضع لرقابة صارمة من الأمم المتحدة.
لكن هذا الإتفاق بات مهدداً منذ 2018 اثر قرار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب الإنسحاب منه وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران. ورداً على ذلك تخلت إيران عن معظم التزاماتها.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق