كتب /أيمن بحر
أمين حزب الناتو السابق اللورد رانبسون كان فخوراً بإستداعاء المادة الخامسة الخاصة بالدفاع المشترك المتبادل بعد الهجمات على واشنطون. لكنه يتنقد إنسحاب الحزب وأعرب أن التضامن تلاشى وان الخروج الجماعى إنهار. وزراء خارجية الحزب عقدوا إجتماع وركزوا على أزمة الإجلاء. والإتفاق على مراجعة ما حدث بالإنسحاب من أفغانستان. ما حدث بأفغانستان عمل مشترك بين الحكومة الأفغانية التى إعتمدت على الخارج والتدخل الغربى الذى إعتمد على القوة العسكرية فقط. لذلك عادت طالبان.
المانيا تطلق مبادرة مع دول أخرى لتأسيس قوة رد فعل أوروبى سريع. أطلقت المانيا وأربع دول أوروبية أخرى مبادرة جديدة لتأسيس قوة رد فعل سريع للإتحاد الأوروبى، وذلك بعد أن أظهرت "الأحداث الأخيرة فى أفغانستان مجدداً أن الإتحاد يجب أن يكون قادراً على التحرك بشكل قوى وسريع قدر الإمكان".
"الأحداث الأخيرة فى أفغانستان أظهرت مجدداً أن الإتحاد الأوروبى يجب أن يكون قادراً على التحرك بشكل قوى وسريع قدر الإمكان".
أطلقت كل من المانيا وهولندا والبرتغال وفنلندا وسلوفينيا يوم (21 أكتوبر/تشرين الأول 2021) مباردة لتأسيس قوة رد فعل سريع تابعة للإتحاد الأوروبى.
ووفقاً لمعلومات تلقتها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، تنص المبادرة على أن يتم مواصلة تطوير التشكيلات القتالية الموجودة بالفعل فى الإتحاد الأوروبى، لتصبح قوى لديها القدرة على رد الفعل السريع فى الأزمات و يمكن الإستعانة بها خلال وقت قصير.
وتقضى المبادرة أيضاً بتوفير قدرات سيبرانية وكذلك قوات خاصة وقدرات نقل جوى إستراتيجى.
وجاء فى وثيقة المبادرة، التى عملت عليها كل من المانيا وهولندا والبرتغال وفنلندا وسلوفينيا، وحصلت (د.ب.أ) على نسخة منها: " الأحداث الأخيرة فى أفغانستان أظهرت مجدداً أن الإتحاد الأوروبى يجب أن يكون قادراً على التحرك بشكل قوى وسريع قدر الإمكان".
وأضافت أن تحقيق ذلك يستلزم تحسين إتاحة القوات وإستعدادها وجاهزيتها وكفاءتها وكذلك تحسين الإستفادة من أشكال التعاون العسكرى بين الدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبى.
وأضافت وثيقة المبادرة أن ذلك قد يتيح بشكل إجمالى مزيداً من المرونة وكذلك نهجاً معيارياً لإدارة الأزمات للإتحاد الأوروبى، وقد يزيد قدرة الإتحاد على التحرك.
وتضمنت الوثيقة أنه يجب أيضاً تحسين الإستعانة بأشكال التعاون الإقليمية القائمة بالفعل. ووفقاً للورقة فقد إقترحت الدول الخمس إتاحة القيام بمهام تنفذها "تحالفات الراغبين" عن طريق البند الـ44 فى معاهدة الإتحاد الأوروبى وهو البند الذى لم يتم إستخدامه بعد. كما طالبت الدول الخمس بتحسين الإستفادة من أوجه التعاون الإقليمى القائمة.
وحسب تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارنباور، فإن ردود الأفعال من قبل الدول الأخرى الأعضاء فى التكتل على الخطة كانت "إيجابية جداً جداً". وأضافت الوزيرة بعد محادثات غير رسمية عن الموضوع أنه تم الإتفاق على ضرورة وصول الأفكار الى البوصلة الإستراتيجية التى سيحدد الإتحاد الأوروبى عن طريقها فى الربيع المقبل القدرات التى سيحتاج اليها فى مجال إدارة الأزمات.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق